لم أستطع قول ذلك الآن، لكنّني قرّرتُ أن أشكر الجميع بمجرد انتهاء الأمر، فواصلتُ دعم ساحر القصر وتوجيهه لمواصلة العلاج.
”أنتَ تفعلها بشكل جيّد.”
”نعم.”
كان العرق البارد يتدفّق من جسد ساحر القصر، الذي كان بمثابة الجرّاح الرئيسي، كالمطر.
وأخيرًا.
”لقد نجحنا!”
”أحسنتَ.”
بمجرّد إزالة الشوائب، توسّع الشريان التاجي الضيّق، وبدأ القلب، الذي كان يموت بسبب نقص الدم، يعمل من جديد.
كان ينبض بشكل صحيح.
”الآن انتهى الأمر.”
عندها فتحتُ عينيّ.
كان الجميع يحدّقون بنا.
كان سيرفيل يمسكني من الخلف، بينما كان ساحر القصر المنهك يلهث بشدّةٍ.
”آه.”
من بينهم، تقاطعت عيناي مع عيني نبيل عجوز كان يحدّق بي بفم مفتوح.
تساءلتُ لمَ بدا متفاجئًا أكثر من الآخرين، لكنّني لاحظتُ أنّ له عينين بنفسجيّتين نادرتين مثل عينيّ، فشعرتُ بالدهشة.
على أيّ حال، بدأ وعيي يتلاشى تدريجيًّا.
وبصعوبة، فتحتُ فمي:
“الآن، احقنوا ريميتا…”
“نجاح، يبدو أنّهما نجحا!”
“لقد نجحنا!”
(ميري : احب تصنيف الطب عشان هاي اللحظة )
سمعتُ صيحات الفرح من الناس.
سرعان ما غمر عيناي الظلام بسبب الإجهاد، لكنّني لم أكن خائفة، إذ كنتُ في أحضان رجل قوي برائحة مألوفة.
الدوق الأكبر سيرفيل بيريارت.
لا يزال يحميني.
كان ذلك مطمئنًا جدًّا.
الآن، ربّما يمكنني النوم قليلًا.
آه.
وهكذا، أغمي عليّ تمامًا.
* * *
“هذا بسبب صدمة القوّة السحريّة نتيجة استقبال قوّة سحريّة من شخص آخر.
إذا استراحت قليلًا على السرير، ستتحسّن.”
فحص الماركيز لهير حالة آيليت، التي كانت مستلقية فاقدة للوعي كأنّها نائمة على سرير فاخر، ثمّ أخبر الإمبراطور والدوق الأكبر.
عندها، اتّجهت أنظار الجميع طبعًا إلى ساحر القصر أوردا، الذي حقن القوّة السحريّة لآيليت.
تفاجأ أوردا ولوّح بيده نافيًا:
“لقد قالت تلك السيّدة إنّني يجب أن أربط القوّة السحريّة بشكل طبيعي، فظننتُ أنّها ساحرة محترفة.
علاوة على ذلك، عندما حقنتُ القوّة السحريّة، وجدتُ أنّ مسار السحر في جسدها مفتوح، فافترضتُ أنّها ساحرة.”
“ومع ذلك.”
نقر سيرفيل بلسانه، وهو ينظر إلى آيليت، التي كانت لا تزال مغمى عليها بوجه شاحب، وتنهّد وهو يقف بجانب سريرها.
شعر ساحر القصر بالظلم.
كان يظنّ أنّه سيحصل على مكافأة لإنقاذه الطبيب الإمبراطوري الأوّل، لكن الإمبراطور، والدوق الأكبر المرعب، والساحر العظيم والماركيز لهير، رئيس برج السحر، كانوا يحدّقون به كأنّهم يلومونه.
‘ومع ذلك، كانت تجربةً مذهلة.’
فكّر أوردا أنّه إذا أتيحت له فرصة إعادة تلك التجربة، فقد يضحّي بكلّ شيء مرّة أخرى.
كما يليق بامرأة محميّة من الإمبراطور، والدوق الأكبر، والساحر العظيم الماركيز لهير، كانت شخصًا استثنائيًّا.
‘التعاون مع طبيب لعلاج مريض، أمر لم أتخيّله من قبل.’
علاوة على ذلك، كان يُعتقد أنّ علاج مرض بهذا الحدّ ممكن فقط للكهنة.
بل، حتّى لو جاء الكهنة، هل كانوا لينجحون؟
لا، لم يكونوا لينجحوا.
لو تأخّروا قليلًا، حتّى القدّيسة ربّما كانت ستجد صعوبة.
‘ربّما كانت هذه إشارة لعلاج الأمراض في غياب القدّيسة.’
لا سيّما صوتها، الذي كان يوبّخني ويشجّعني في الوقت نفسه، كان لا يزال يتردّد في أذنيّ.
‘اسمها آيليت، أليس كذلك؟’
كانت حكيمة وجميلة الوجه.
أردتُ التحدّث إليها عندما تستيقظ، لكن بدا ذلك مستحيلًا.
لماذا؟
لأنّ الرجال الذين يحمونها كانوا عظماء للغاية.
‘من بين كلّ الناس، الإمبراطور جلالته والدوق الأكبر! ولمَ الماركيز لهير هنا؟’
كان الماركيز لهير، الذي يُقال إنّه يقيم في إقطاعيته فقط، ينظر إلى آيليت بتعبير صلب.
شعر أوردا أنّه إذا أراد التحدّث إلى آيليت، فعليه على الأقلّ أن يخاطر بحياته.
في هذه الأثناء، كان الماركيز لهير ينظر إلى الدوق الأكبر بيريارت، الذي كان متمسّكًا بجانب سرير آيليت، غير قادر على إبعاد عينيه عن وجهها.
ساعد الدوق آيليت أثناء العلاج، وكانت آيليت تعتمد عليه وتثق به.
سأل الماركيز عن علاقتهما، لكن الدوق الأكبر بيريارت أجاب باختصار:
‘إ’نّها منقذةُ حياتي.”
‘هذه الفتاة هي منقذة حياة الدوق.’
لمَ بالأخصّ؟
نظر الماركيز لهير بطرف عينه إلى الإمبراطور إدوين، الذي كان ينظر إليهما ببرود.
كان الجميع يعلم أنّ الإمبراطور إدوين يكره أخاه سيرفيل.
فكيف سيكون ردّ فعله إذا عرف أنّ هناك امرأة يهتمّ بها سيرفيل بشكل خاص؟
وعلاوة على ذلك.
‘فتاة تشبه ابني تمامًا.’
تنهّد الماركيز لهير بهدوء.
عندما ذهب الماركيز لهير إلى غرفة الاجتماع متأخرًا مع الإمبراطور، تفاجأ برؤية آيليت تبدأ العلاج.
كانت تشبه ابنه تمامًا عندما كان صغيرًا.
كانت مختلفةً تمامًا عن شبابه، لكن مقارنةً بصباه الهشّ، كانت كأنّها نسخة طبق الأصل.
علاوة على ذلك، العملية العبقريّة لاستقبال القوّة السحريّة من ساحر وإجراء العلاج كانت شيئًا لا يمكن أن يفعله إلّا شخص من سلالة عائلة لهير.
‘إنّها بالتأكيد حفيدتي.’
كانت ساقا الماركيز لهير ترتجفان.
لم يتوقّع أبدًا أن يلتقي بحفيدته، التي ظنّ أنّه لن يراها أبدًا، هنا فجأة.
كانت حفيدته محميّة بسحر الإخفاء الذي وضعه ابنه، بحيث لا يمكن لأحد يبحث عنها أن يجدها.
كاد أن يفقدها إلى الأبد.
كان ذلك حظًّا.
علاوة على ذلك، كانت هذه الفتاة بلا شكّ عبقريّة نادرة حتّى في عائلة لهير السحريّة العريقة.
لم تتعلّم السحر رسميًّا، ومع ذلك فكّرت في التعاون مع ساحر لعلاج مريض.
ربّما فتح ابنه مسار القوّة السحريّة في جسدها عندما كانت صغيرة.
ماذا الآن؟
تعمّقت مخاوف الماركيز لهير.
في الوقت نفسه، كانت أفكار الإمبراطور إدوين معقّدة بنفس القدر.
كان الوقوف بهدوء بوجه هادئ أمرًا صعبًا للغاية، وهو شعور لم يختبره منذ زمن.
كان يشعر بالجنون.
أراد استدعاء فرقة الاغتيال لأمرهم بقطع رأس أخيه، الذي كان يقف بجانب آيليت، على الفور.
‘كانت تعرف سيرفيل؟’
امرأة شعر أنّها نوره مؤخرًا، وكان لها رجل، وكان ذلك الرجل أخاه.
كان ذلك يُجنّنه.
نظرات سيرفيل كانت واضحة.
كانت نظرات رجل يتعامل مع شيء ثمين.
كانت نظرات رجل يكنّ الحبّ لامرأة.
‘كيف يجرؤ.
امرأة أراد الإمبراطور امتلاكها أوّلًا.’
لم يعرف كيف حدث ذلك، لكن إذا كانت آيليت تحبّ الدوق حقًا.
‘ربّما أقتلها.’
إذا لم يستطع امتلاكها، فمن الأفضل قتلها.
(ميري : ماشي بمقوله يا نلعب يا نخرب الملعب)
‘لكنّها لا تزال ثمينة، سأراقبُ قليلًا.’
ابتسم بخفّة وهو ينظر إلى شعرها الكستنائيَ الفاتح، الذي عاد إلى لونه الأصلي تقريبًا بعد أن تلاشت الصبغة البنيّة.
كانت دمية جميلة جدًّا، لمن المؤسفِ لقتلها الآن.
* * *
عندما فتحتُ عينيّ، كنتُ مستلقية على سرير فاخر مزيّن بمظلّة من الحرير الأبيض.
كان رأسي مشوشًا، فغمضتُ عينيّ، ففوجئت الخادمة بجانبي وسألتني:
“هل استعدتِ وعيكِ؟”
“آه، نعم. ماء من فضلك…”
“تفضّلي.
انتظري، سأحضر طبيب القصر.”
أعطتني الخادمة كوب ماء وهرعت للخارج.
شعرتُ بالانتعاش عندما رطّب الماء حلقي الجافّ.
كنتُ لا أزال مشوشة قليلًا، لكنّني أدركتُ أنّني في القصر الإمبراطوري.
لقد أغمي عليّ بعد علاج الطبيب الإمبراطوري الأوّل، لذا أنا هنا.
بعد قليل، فُتح الباب، ودخل الطبيب الإمبراطوري الأوّل الذي عالجته، يتبعه عدد من أطبّاء القصر.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 23"