المركيز لهير لم يعد قادرًا على إنجاب المزيد من الورثة، وكان يُحبّ ابنه حبًّا جمًّا.
بعد ذلك، غادر العاصمة بحثًا عن ابنه، لكنّ المركيز لهير اكتشف في يأس أنّ ابنه والخادمة التي اختفت معه قد ماتا، وأنّهما أنجبا ابنة اختفت تمامًا معهما.
منذ ذلك الحين، انعزل المركيز لهير في إقطاعيّته، مبتعدًا عن شؤون الإمبراطوريّة، منتظرًا يوم موته في صمت.
لكنّه هذه المرّة تلقّى تقريرًا من عائلته يفيد بوجود طاقة سحريّة غريبة في العاصمة، فهرع إليها على الفور.
واستغلّ الفرصة لزيارة الإمبراطور وتقديم تحيّاته.
“هل تنوي الآن البقاء في العاصمة؟ إن كان الأمر كذلك، فأنا أرحّب بك.”
قال إدوين للمركيز لهير بنبرة لطيفة.
“إنّها زيارة قصيرة فقط. يسعدني أن أرى جلالتكم بصحّة جيّدة. يجب عليكم الإسراع بالزواج من القدّيسة.”
“آه، القدّيسة.”
تذكّر إدوين يوربيلا، التي نسيها لبضعة أيّام، وضحك بهدوء.
نعم، بالطبع.
لتحقيق توقّعات شعب الإمبراطوريّة، يجب أن يُقيم حفل زفافه مع القدّيسة.
‘لكن لماذا أشعر بهذا الانزعاج؟’
بينما كان إدوين غارقًا في هذه الأفكار، جاء صوت:
“جلالتكَ، الدوق الأكبر بيريارت يطلب مقابلتكم.”
“أوه، الدوق الأكبر بيريارت؟”
لمعَت عينا المركيز لهير اللتين كانتا بلا حياة فجأة.
كان قد درّس سيرفيل السحر عندما كان صغيرًا، ممّا خلق رابطًا خاصًّا بينهما.
لكن إدوين، الذي لم يمتلك أيّ موهبة في السحر أو السيف، لم يتعلّم شيئًا، فشعر بالضيق.
‘كيف عرف سيرفيل ذلك الوغد أنّ المركيز لهير سيكون هنا اليوم وقرّر زيارتي؟’
كان حقًا شخصًا مزعجًا.
لكن في هذا الموقف، لم يستطع منع لقاء التلميذ بأستاذه، فقال إدوين بنبرة متذمّرة:
“… دعوه يدخل.”
مع الإذن، دخل سيرفيل بيريارت وانحنى بأدب لتحيّة الإمبراطور.
“أنا، بعد زيارتي للقلعة الإمبراطوريّة، جئتُ لتقديم تحيّاتي لجلالتكَ. هل أنتَ بخيرٍ؟”
“أنا بخير، يا أخي. تحيّة أستاذك، المركيز لهير.”
“أستاذي.”
“سيدي الدوق الأكبر، متى كبرتَ هكذا؟”
شعر المركيز لهير بالحنين وهو يتذكّر الأمير الصغير الذي كان يسأله عن السحر بعيون متلألئة.
كان أميرًا ذكيًّا بشكل استثنائي.
وكان أميرًا رائعًا بشكل استثنائي.
لكنّه أيضًا كان أميرًا نضج مبكرًا بشكل استثنائي.
خوفًا من أن يُشكّل تهديدًا لأخيه الذي سيتولّى العرش، أعلن أنّه سيتوقّف عن تعلّم السحر.
اعتقد أنّه إذا تفوّق في العلوم والسيف والسحر، سيُصبح تهديدًا لأخيه وليّ العهد.
كان طفلًا طيّبًا إلى هذا الحدّ.
على النقيض، كان المركيز لهير يعلم أنّ وليّ العهد إدوين، على عكس مظهره، كان طمّاعًا وماكرًا.
حتّى الآن، كان الأمر كذلك.
تلك الابتسامة المريبة التي يُظهرها إدوين، مقارنةً بالدوق الأكبر بيريارت الذي نما ليصبح شابًّا قويًّا ورائعًا، كانت بعيدة كلّ البعد عن صورة الملك العادل.
‘هل ستفقدُ الإمبراطوريةَ هكذا؟’
تنهّد المركيز لهير بهدوء، ثمّ عاد ليبتسم ودعا الدوق الأكبر بيريارت للجلوس.
“منذ زمن لم أرَ الأخوين معًا هكذا، إنّه لأمر يُسعد هذا العجوز. مستقبل الإمبراطوريّة مشرق جدًّا.”
“شكرًا لكلامك هذا.”
“سأخدم جلالتكَ بكلّ ما أملك.”
حاول سيرفيل اختيار كلماته بعناية لتجنّب إغضاب إدوين.
لكن ظهور سيرفيل بحدّ ذاته كان كافيًا لإزعاج إدوين.
كان هذا اليوم بالنسبة له يومًا مثاليًّا:
زيارة المركيز لهير، امتحان التأهيل الخاص لآيليت الذي سيُبقيها في القصر، وكان ينوي الكشف عن كونه الإمبراطور.
‘لكن لمَ ظهر سيرفيل في مثل هذا اليوم؟’
شعر إدوين بإحساس سيّئ.
‘لا يُعقل أن تكون هناك علاقة بين آيليت وسيرفيل.’
لكن للإنسان حدس، أليس كذلك؟
أراد إدوين أن يسأل سيرفيل إذا كان يعرف شيئًا عن فتاة تُدعى آيليت.
في تلك اللحظة:
طق طق.
“جلالتكَ.”
نادى خادم الإمبراطور من الخارج بهدوء.
شعر إدوين ببعض الانزعاج، لكنّه، مدركًا أنّ الخادم لا يناديه إلّا لأمر هامّ، أجاب بهدوء:
“ما الأمر؟”
“حدث حادث صغير في قاعة امتحان التأهيل الخاص بالقصر اليوم.”
“حادث؟”
عادةً، لم يكن إدوين ليهتمّ بمثل هذا الأمر.
لكن بما أنّه يتعلّق بقاعة امتحان آيليت، ردّ بانفعال:
“ما الذي حدث؟”
لكن قبل أن يجيب الخادم، اقترب سيرفيل منه بوجه متجهّم وسأله:
“ما الذي حدث؟”
‘لمَ هو؟’
عبس إدوين، بينما نظر الخادم إلى الدوق الأكبر بيريارت الذي كان يُلحّ عليه من قرب، وأجاب بهدوء رغم حيرته:
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 21"