بغض النظر عن كيف تنظر إليها، بدت ضحيةً ضعيفةً بامتياز.
“هذا جنون!”
كانت غريت على وشك الانفجار من الغضب.
لكنها لم تستطع الاعتراف بأن الفيكونت دوتريش أمرها بذلك.
الآن بعد أن تصرّفت كلوديل بهذا الشكل، الوحيد الذي يمكنه إنقاذها هو الفيكونت.
‘هذا جيد، يبدو أنني أقنعتُهم.’
في هذه الأثناء، أشرقت عينا كلوديل بحدّة.
كان من الواضح مَن سيصدقه الفرسان. كلوديل أو غريت
كان الخنجر الموجّه نحو كلوديل دليلاً واضحاً، واقتضى المنطق السليم ألّا يكون لدى كلوديل أيّ سببٍ وجيهٍ للانتحار.
أما سبب إثارة محاولة كلوديل للانتحار في الماضي لهذه الضجّة في أوساط النبلاء فهو كونها حادثةً سخيفة.
أليس كذلك؟
كان على كلوديل أن تستمر في العيش في دوقية فالديمار ما لم تُطلّق أو يطلّقها راينهاردت.
في تلك الحالة، كان تلطيخ وجه فالديمار…
طريقةٌ مختصرةٌ لجعل حياة كلوديل بائسة.
بالطبع، لم يكن الفيكونت دوتريش مهتمًا إلّا بالمزايا التي سيمنحها له الملك كخدمة.
لم يكن يكترث لوضع كلوديل الصعب إطلاقًا ……
“تعالي إلى هنا أولاً، سيدة دوتريش.”
في تلك اللحظة، وقف أحد الفرسان بجانب كلوديل كما و كان يحميها.
اقترب بقية الفرسان من غريت.
“لم يتبقَّ وقتٌ طويلٌ للزفاف، لنتولّى أمر هذه الخادمة بسرعة.”
“سيدتي!!”
نادت غريت كلوديل وكأنها تصرخ.
“لماذا تفعلين هذا بي؟!”
“……”
لم تقل كلوديل شيئًا آخر.
تظاهرت بالخوف واختبأت خلف الفارس.
“لـ لقد كنتُ أعتني بكُ طوال هذا الوقت! كيف يمكنني أن أؤذيكِ؟”
صرخت غريت مرّةً أخرى في نوبة غضب.
“كيف تفعلين هذا بي؟!”
“لا تُثيري ضجّةً واتبعينا بهدوء.”
حذّرها الفارس بشدّة.
لكن غريت لم تُعره أيّ اهتمام.
“اتركوني! دعني وشأني!”
قاومت غريت بشدّة، لكن الفارس سيطر عليها بسهولة.
“إنه مؤلم، أخبرتكَ أنكَ تؤلمني! آه!!”
استمرّت الصرخات الحادّة.
حتى بينما كان الفارس يسحبها بعيدًا، واصلت غريت شتم كلوديل.
“يا سيدة، هل تعتقدين أن الفيكونت سيجلس مكتوف الأيدي ويشاهد هذا يحدث؟!”
“هذا…!”
حدّق الفارس الغاضب بها بشرر.
‘يا لها من حمقاء.’
ضحكت كلوديل في داخلها.
كيف تجرؤين على التهديد بالفيكونت دوتريش، التي لا تساوي شيئًا، في أراضي فالديمار؟
لو بقيتِ ساكنة، لما عاملكِ الفارس بهذه القسوة…
‘على أيّ حال، لقد نجحت.’
شدّت كلوديل قبضتيها.
الآن وقد استطاعت إبعاد غريت، سيكون من الصعب إلصاق عيونٍ جديدةٍ بها.
السبب الذي مكّن غريت، وهي دخيلة، من دخول قصر الدوق هو أنها كانت خادمةً أحضرتها كلوديل بنفسها.
بمعنًى آخر، ما لم تكن الدوقة قد أحضرتها بنفسها من منزل والديها، لكان من الصعب للغاية على أيّ شخصٍ غريبٍ دخول قصر الدوق.
لكن فجأة …
بام!
فُتح الباب مرّةً أخرى. وفي الوقت نفسه، ظهر رجلٌ يرتدي بدلة زفافٍ بيضاء ناصعة.
شعرٌ أسود كالليل، وعينان بنفسجيتان نبيلتان التي تميّز عائلة فالديمار.
وجهٌ وسيمٌ كأنه منحوتٌ بأيدٍ محترفة.
‘الدوق؟’
للحظة، نسيت كلوديل كيف تتنفّس.
راينهاردت فون فالديمار.
زوجها الثالث في الحياة الماضية، والذي سيكون زوجها الثالث في هذه الحياة أيضاً.
بالنسبة لها، التي عاشت حياتها كلها كالثلج المُدَاس تحت الوحل، كان أوّل شعاع شمسٍ دافئٍ.
وأخيرًا، منقذها …
“ما الذي يحدث هنا؟”
نظر راينهاردت، الذي كان ينظر حوله بحيرة، إلى كلوديل بنظرةٍ ثابتة.
ذلك الوجه البريء الذي ما زال لا يعرف كلوديل إطلاقًا.
لكن لا بأس.
أنت، حيٌّ وتتحرّك، أمام عينيّ مباشرةً.
هذه الحقيقة وحدها جعلت مشاعر لا تُحصى تتدفّق كموجةٍ عاتية. كان ذلك وحده ساحقًا للغاية بالنسبة لها…
“راينهاردت…”
تحرّكت شفتاها الصغيرتان دون وعي منها.
كان اسمًا لم تنطقه قط طوال حياتها.
حتى في الحياة الماضية، طيلة خمس سنواتٍ من الزواج، كانت تناديه فقط بـالدوق.
“سيدة دوتريش؟”
لقبٌ من عشر حروفٍ لفظية أثبت البعد بينهما قبل أن يصبحا زوجين.
ومع ذلك، ارتجفت كلوديل.
كان ذلك لأنها أدركت أن راينهاردت يقف حقاً بجانبها.
مع ذلك، يبدو أن راينهاردت قد فسّر صمت كلوديل بطريقةٍ مختلفة.
“هل أنتِ بخير؟”
نظر إلى كلوديل وسألها بقلق.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
حركة رائعة كلوديل…. ارى ان الادراك السريع كان غير منطقي نوعا ما وعودة بزمن الى زوجها ثالث وماضيها بائس ملتسق بها ايضا مخيب للامل لكن احببت كل شيء…. انا حقا متحمسة للباقي… ارجوك انسة مها يرجى رفع المزيد قريبا جدا… لا اطيق انتظار وشكرا
التعليقات لهذا الفصل " 7"
حركة رائعة كلوديل…. ارى ان الادراك السريع كان غير منطقي نوعا ما وعودة بزمن الى زوجها ثالث وماضيها بائس ملتسق بها ايضا مخيب للامل لكن احببت كل شيء…. انا حقا متحمسة للباقي… ارجوك انسة مها يرجى رفع المزيد قريبا جدا… لا اطيق انتظار وشكرا