بعد وقتٍ قصير من انتهاء المبارزة بين رينوس وروبليت، زارت أليس نقابة “التلاعب بالحب في سيل”.
حاولت الدخول برفقة حارسين ضخمين، لكننا أخبرناها بأن الاستشارات لا تتم إلا بشكل فردي. وبعد أن تبادلت بضع كلمات مع الحراس في الخارج، دخلت وحدها دونهم.
وبحسب ما سمعته باختصار:
“هل أنتِ متأكدة حقًا من هذا، آنسة؟”
“لا خيار آخر… حتى سييلا تقدّمت بطلب هنا، فلماذا لا أستطيع أنا؟”
…كان هذا فحوى الحديث تقريبًا. لماذا دائمًا تجعلني معيارًا تقيس به كل شيء؟
كانت أليس مغطاة بالكامل بقناع ورداء أسود ثقيل، على ما يبدو كي لا تنكشف هويتها.
ومع ذلك، فقد كانت خامة الرداء الفاخرة وحركاتها الأنيقة كافية لتُظهر لأي أحد أنها من الطبقة النبيلة.
حتى القناع نفسه لم يكن قناعًا عاديًا، بل من النوع المزخرف الذي يرتديه النبلاء في حفلات التنكر الفاخرة.
أمرت أحد أعضاء النقابة بأن يصطحبها إلى غرفة استقبال الضيوف، ثم قضيت نحو ساعة أتظاهر بالانشغال باللعب بالدمى قبل أن أذهب للقائها بهيئة “السيدة القائدة”.
كان ذلك مجرد استعراض للهيبة، لا أكثر.
في تلك الأثناء، اقترح ليدر قائلًا: “أفضل وسيلة لبثّ الرهبة هي إدخال دمية التنين الشرير، هيا لنأخذها معنا.”، لينتهي به الأمر بتلقّي لكمة مني.
كنت قد أحرجت نفسي بالفعل بهذا التصرف أمام رينوس، فهل تتوقع أن أُعيد الكرة مرة أخرى؟
“تش…!”
عندما دخلت الغرفة، كانت أليس، التي انتظرت ساعةً كاملة، غاضبة حتى النخاع.
لم تلمس حتى الضيافة المُقدّمة لها، وكانت تجلس وذراعاها متشابكتان وساقاها متقاطعتان بأناقة، تتنفّس بغضبٍ كوحشٍ محاصر.
لكن، ربما بسبب السمعة السيئة التي تحيط باسمي كـ”قائدة نقابة شريرة”، لم تجرؤ على التفوّه بشيء، واكتفت بالتحديق فيّ بنظراتٍ حادة.
وحين بادلتها التحديق مباشرة، أدارت وجهها بعيدًا على الفور وكأن شيئًا لم يكن.
جبُنت أخيرًا.
هززت رأسي ساخرة، وجلست أمام أليس وخفّضت صوتي بنبرة ثقيلة:
“سمعتُ أن لديكِ طلبًا لتقديمه.”
“نعم! …أعني، نعم. لكن ما الذي كنتِ تفعلينه لتتأخري كل هذا الوقت؟! …سيدتي؟”
“هذا سر. إذن، ما هو الطلب؟”
في مواجهة كلماتي الجافة، احمرّ طرف أذن أليس تمامًا، ربما ظنّت أنني – كامرأة من العامة – أتجرأ على التقليل من شأنها.
لكنها لم تقل شيئًا، وعضّت شفتها قبل أن تُخرج كيسًا صغيرًا من عباءتها وتلقيه فوق الطاولة.
طَنين!
أصدر كيس الذهب صوتًا رنانًا وهو يرتطم بالخشب.
“سمعتُ أنكِ على علاقة جيدة بالماركيزة الصغيرة لابيرينث… إن كان هذا صحيحًا، فلا بد أن استعارة جهاز كشف النسب منها لن تكون صعبة… أليس كذلك؟”
“ولأي غرضٍ تنوين استخدامه؟”
“…لأطرد قطةً متسلقة تطمع بثروة عائلتنا… إذًا، هل يمكنكِ استعارته؟”
حين لم أجب فورًا، تحدّثت أليس بنبرة حادّة، وتخلّت عن أسلوبها الرسمي.
أملتُ رأسي قليلًا وكأنني أفكر، ثم رددتُ بنبرةٍ متسائلة:
“بناءً على مظهركِ، تبدين من كبار النبلاء. فلمَ لا تطلبين منها مباشرة؟”
“لأن هناك… ظروفًا تمنعني من ذلك!”
صرخت أليس، وكأنها على وشك الانفجار.
يبدو أنها أرادت استعارة الجهاز بسرية عبر نقابة سرية حتى لا تثير غضب الإمبراطورة، التي تحاول ضمّ تيرييل إلى عائلة تشيريش.
حسنًا، من المنطقي أنها لا تستطيع معاداة الإمبراطورة علنًا.
وبينما كنت أومئ برأسي في داخلي، صرخت أليس مجددًا:
“هل تعلمين كم هي عنيدة الماركيزة لابيرينث؟! لن تستمع لكلمة مما أقول! حتى بعد أن استيقظ دوق جاستيس، لا أفهم كيف لا يزال يلاحق فتاةً مثلها!”
آه، إذًا لم يكن السبب الإمبراطورة، بل كرامتها الشخصية المجروحة من قبلي.
ظللتُ أحدّق فيها بهدوء، حتى سألتني أخيرًا بنبرةٍ باردة، وهي ما تزال تغلي من الغضب:
“إذًا، هل يمكنكِ الحصول عليه؟”
“لا.”
“لماذا لا!!! …سيدتي؟ ألم تقولي إنكِ قريبة من الماركيزة لابيرينث؟!”
أشرتُ برأسي إلى كيس العملات الذي كانت قد رمته.
عندها فقط أدركت أليس أن المشكلة تكمن في المبلغ الذي عرضته. فقالت بنبرة انزعاج:
“يمكنني أن أعطيك المزيد من المال إن أردتِ.”
“لديّ ما يكفي من المال بالفعل، ما أحتاجه شيء آخر، يا آنسة تشيريش.”
“…!”
فغرت أليس فاها في ذهول حين أدركت أن هويتها كُشفت، ثم وقفت فجأة وأشارت إليّ بإصبعٍ مرتجف وهي تصرخ بصوتٍ حاد:
“أنتِ! كيف عرفتِ ذلك؟!”
“وهل يهمّ؟ ألم تأتِ لتستعيري جهاز كشف النسب الخاص بالماركيزة لابرينث؟”
تبنيتُ هيئة القائدة القاسية، في محاولة لكسر صلابة أليس وغطرستها. بدّلت نبرتي على الفور، عقدت ساقًا فوق الأخرى، وبدأت الحديث معها بنبرةٍ غير رسمية.
اهتزّت عيناها كزورقٍ في خضمّ عاصفة فقد توازنه تمامًا.
تجمّدت في مكانها بوضعيةٍ مرتبكة، غير قادرة على اتخاذ قرار، فأشرتُ لها بيدي أن تجلس.
وبينما كانت لا تزال تحت وقع الصدمة، جلست أليس بتردد على الأريكة، وهمهمت:
“ن-نعم، هذا صحيح، ولكن…”
“سأعيره لكِ.”
ارتبكت أليس من موافقتي المفاجئة، إلا أن وجهها عبس حين سمعت ما تبع ذلك.
“ولكن بشرط واحد: أن تُعلني خطوبتك.”
“ماذا؟!”
“لستُ أطلب منكِ الزواج فعليًا، فقط الخطوبة لفترة قصيرة، ثم فسخها لاحقًا. ما رأيك؟ هل تستطيعين فعل ذلك؟”
“هل جننتِ؟! فسخ الخطوبة؟!”
صرخت أليس، وكأنها لا تُصدّق ما تسمع.
وكان من الطبيعي أن تفعل. فهي الابنة الوحيدة لعائلة ذات نفوذ كبير، وقد نشأت مدللةً معتادةً على الأفضل دائمًا، لذا فلا شك أن كلمة “فسخ خطوبة” تبدو لها ككلمة من عالمٍ آخر.
وبعد ظهور تيرييل مؤخرًا، كانت أليس تمرّ بأسوأ فترات حياتها.
“لن أفعل!”
لكنني اكتفيتُ بإسناد رأسي إلى يدي وتغنيتُ بنبرةٍ هازئة:
“إذًا، لا جهاز كشف نسب لكِ أيضًا…”
كزّت على أسنانها من الغيظ وسألتني بصوتٍ حاد:
“ومَن الذي تريدينني أن أخطب له؟!”
“الشاب الذي طُرد من عائلة لابرينث.”
“لا تقصدين ذاك الذي يقيم الآن لدى عائلة الكونت إيسيت؟”
فور أن ذكرتُ الاسم، بدت الحيرة على وجه أليس إذ أدركت أنني أتحدث عن جيرالد.
“لماذا؟ إنه مجرد عامّي! أليس كان على وشك أن يُخطب إلى آنسة إيسيت، ثم أُلغي الأمر؟ أتطلبين مني حقًا أن أرتبط برجلٍ كهذا؟!”
“حتى لو كان عاميًا، أليس كافيًا أن يجني الطرفان مكاسب من هذا الاتفاق؟ عائلة تشيريش لن تتضرر بأي حال. أعدك بذلك.”
قبل وقتٍ قصير، كنتُ قد استلمت من جيرالد وثائق معاملات الإيستالوت.
وبفضله، أصبحت أملك ورقةً رابحة قوية تكفي للإطاحة بالبارون ألفريد، وتيرييل، والكونت إيسيت دفعةً واحدة.
لكن، للأسف، لم يكن بوسعي كشف هذه الورقة الآن.
لأن جيرالد سيُسحب معهم إلى الهاوية إن فعلت.
حتى لو أعلنتُ أنه يقف في صفي، فإنّ تورطه في القضية عميق للغاية، ولن يستطيع الإفلات من العقاب.
لذا، بدلًا من أن أكون أنا المبلِّغة، من الأفضل أن يتحرك جيرالد بنفسه كـ”مبلغ داخلي” ويحصل على العفو.
غير أن عائقًا كبيرًا كان يحول دون ذلك، وهو مكانته الاجتماعية.
كعامّي بلا نفوذ—وذي سمعة متضررة من حادثة لابرينث—لن يُؤخذ بشهادته على محمل الجد.
في أفضل الأحوال، سيتّهمونه بالتلفيق.
لذا، كان لا بد من أن أستعين بيدٍ أخرى.
كانت خطتي أن أمنح جيرالد القوة من خلال خطوبته لأليس.
والأجمل أن التوقيت كان مثاليًا أيضًا. إذ عاد الماركيز تشيريش مؤخرًا إلى وعيه، ويمكن الترويج له باعتباره أحد ضحايا الإيستالوت.
يمكننا الادعاء بأن سلوكه الغريب في الفترة الماضية كان بسبب التأثيرات التي سبّبتها عشبة الإيستالوت التي أطعمته إيّاها تيرييل.
وحالما تعلم عائلة تشيريش بالحقيقة، سيشعرون بالامتنان الشديد تجاه جيرالد، وربما يرغبون في تقبيل يده عرفانًا بالجميل.
لكن، لم يكن من الممكن شرح كل هذه التفاصيل لأليس الآن، لذا اكتفيتُ كما يفعل كثير من النبلاء بالقول: إنه اتفاق نافع للطرفين.
وكما توقّعت، لم تدرك أليس مقصدي، فعادت تسأل بوجهٍ يملؤه الشك:
“انتظري… هل تعملين لصالح عائلة إيسيت؟ هل هذا السبب في أنكِ تريدين ربط تشيريش بهم؟”
“لا، على العكس تمامًا. أنا أنوي تدمير إيسيت. وهذه الخطوبة هي نقطة البداية. إذن؟ هل ستفعلينها؟”
“هممم…”
ضيّقت أليس عينيها ونظرت إلي من أعلى إلى أسفل، وكأنها تحاول استكشاف نيّتي الحقيقية.
وبعد أن راقبتني طويلًا دون أن تتمكن من استيعاب ما أفكر فيه، تمتمت بانزعاج وهي تنقر على لسانها، ثم عبست وردّت بنبرة حانقة:
“أليس هناك خيار آخر؟ خطوبة من عامّي؟ لا يمكنني فعل ذلك أبدًا. أفضّل أن أغمر نفسي بإكسسوارات من روبينا وأتجوّل بها في الشوارع!”
“إذن ستضطرين لقضاء حياتكِ مع تيرييل. سمعت أنها ارتدت فستانًا من روبينا وذهبت به إلى المعبد. يمكنكِ أن تتسكعي بجانبها.”
“هيه!”
“لو كنتُ مكانك، لاخترتُ خطوبة مؤقتة من عامّي على أن أعيش أبد الدهر كأختٍ لتيرييل. أيتها الأختان روبينا—”
“لا أريد أيًا منهما!”
“نعم، نعم، إذن تفضّلي بالخروج. هل هناك أحد بالخارج؟ الزبونة ستغادر، اصطحبوها!”
صرخت بذلك متعمّدة المبالغة، فاندفع ليدر، الذي كان ينتظر بالخارج، يفتح الباب على مصراعيه. وقد كان متنكرًا في هيئة عضوٍ عادي من النقابة، ليُخفي علاقته بشركة لومينوس التجارية.
“سأرافقكِ. هيا بنا.”
“ومن قال إني سأغادر؟!”
“إذن ستقبلين بالعرض؟”
“كلا!”
“الزبونة تغادر، رافقوها.”
“أنتِ!”
صرخت أليس بحنق، عاجزة عن مجاراتي في عنادي.
عندها ضيّق ليدر عينيه وقال بنبرةٍ تهديدية:
“هل خاطبتِ سيدتنا بلفظة ‘أنتِ’؟”
فقط حينها أدركت أليس من هي الشخصية التي تتعامل معها، فارتبكت للحظة والتفتت إلي بتوجّس.
لكن سرعان ما عادت لتصطنع الغطرسة، رافعة ذقنها بتعالٍ في محاولة لإخفاء خوفها—رغم أن شحوب وجهها قد فضحها تمامًا.
تبًا… لولا كبرياؤها لما بقي منها شيء.
أشرتُ إلى ليدر بعينيّ طالبًا منه المغادرة، ثم رفعتُ ثلاثة أصابع تجاه أليس وأنا أرمقها بثقة:
“أمامكِ ثلاث ثوانٍ لتقرّري. ثلاثة، اثنان، واحد—”
“أنتِ!”
“ولأساعدكِ على اتخاذ القرار بسرعة، اسمحي لي بإضافة معلومة: تيرييل ارتكبت جريمة خطيرة، وقد تُسحب إلى ساحة المدينة الشهر المقبل.”
“ماذا؟”
شحب وجه أليس في الحال.
أن يُسحب نبيل إلى ساحة المدينة يعني إذلالًا علنيًا—أن يُرشق بالحجارة من قبل العامة.
وهذا لا يلطّخ سمعة الشخص المعني فحسب، بل يلطّخ اسم عائلته بأكملها. وفي أسوأ الحالات، قد يؤدي ذلك إلى نزع الألقاب أو حتى سقوط العائلة في الهاوية.
وبعد أن استوعبت أن عائلتها قد تتدمّر، سألت أليس بارتباك:
“ما الجريمة التي ارتكبتها؟ لحظة، هل لهذا السبب أمر سمو ولي العهد بحجزها؟”
“سرّ. ألم أقل إن هذه الخطوبة ستعود بالنفع على عائلة تشيريش؟”
وأخيرًا بدأت أليس تدرك أن الأمر ليس مزحة، فعضّت على أسنانها بقوة. كرّرت ذلك مرارًا حتى خشيتُ على أسنانها من التكسّر.
حدّقت بي كأنها ترغب في قراءة أفكاري.
وحين كفّت عن الصراخ، علمتُ أنني انتصرت.
“وقّعي هنا.”
أخرجت عقد الخطوبة وقلم الريشة اللذين أعددتهما مسبقًا، قبل أن تُغيّر رأيها.
“كلما كان التاريخ أقرب، كان أفضل. ويُفضّل قبل نهاية هذا الشهر.”
“ماذااا؟! من يعلن خطوبته في غضون أسبوعين؟ أعلم أنكِ من العوام ولا تفهمين، لكن الخطوبة تتطلب فستانًا، وغير ذلك—”
“العوام لا يعرفون ما هو جهاز كشف النسب. ما هو؟ شيء يُؤكل؟”
“على أية حال، لا يمكنني فعلها بهذه السرعة!”
“إذن لا يمكنني أنا كذلك. ماذا لو أخذتِ جهاز كشف النسب ولم تعودي؟ من سيضمن لي حقي؟”
“هل تتهمينني بالسرقة؟!”
“لنسأل أنفسنا بصدق—من هو الأكثر يأسًا، أنا أم أنتِ؟”
وعند ردّي الهادئ، عضّت أليس شفتيها بقوة. ثم أطلقت تأوّهًا غاضبًا ووقّعت العقد بعنف.
أعدتُ العقد إلى مكانه بابتسامةٍ خفيفة.
“إذًا، نلتقي بعد حفل الخطوبة، عزيزتي الزبونة.”
( (
(„• ֊ •„) ♡
━━━━━━O━O━━━━━━
ترجمة : أوهانا
الانستا : han__a505
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 144"