[ملاحظة هامة: بسبب خطأ في الترجمة، اتّضح أن منصب “الإمبراطورة” يعود إلى والدة رينوس، ولم يشغله أحد منذ وفاتها، بناءً على رغبة الإمبراطور نفسه. أما زوجته الحالية، فلقبها الرسمي هو “الملكة”. أعتذر عن هذا الخطأ.]
・ 。゚ ✧ : * . ☽ . * : ✧ ゚。 ・
في ساعة متأخرة من الليل،
زارني رينوس في غرفتي ليعلمني أنه بعد استخدام أداة التحكّم السحرية التي أرسلها برج السحر، بات قادرًا على السيطرة على قوة التنين الشرير دون الحاجة إلى تناول الدواء.
رمش بعينيه عدّة مرات، ثم أخذ يجذب كمّي بلطف، مشيرًا إلى السرير. بدا وكأنه يسألني لِمَ لا أزال مستيقظة في هذا الوقت المتأخر، وعرض عليّ أن يغني لي تهويدة، ويحثني على الاستلقاء سريعًا.
نظرتُ إليه وابتسمت له ابتسامة جميلة.
“لا يزال هناك عمل يجب إنجازه.”
ثم وجهت نظري نحو رزمة الأوراق المتراكمة كالأطواد.
منذ أن ساعدتُ الحرفي إيرميتشو في العثور على حفيده البيولوجي، ومشروع المركز التجاري الخاص بي يمضي قُدمًا بسلاسة.
في البداية، تم الاتفاق على افتتاح مطاعم لومينوس الثلاث، إلى جانب متاجر شهيرة في العاصمة مثل “بارادَيس” للبارون رودين و”مقهى آريا”، في طوابق ذات إطلالات مميزة.
كما تم الانتهاء من تخطيط توزيع متاجر البوتيك التي بدأت التعاون معها عبر بيع كميات كبيرة من المجوهرات، حيث ستُقسَّم حسب الفئات، وتُوزَّع على الطوابق المختلفة.
إضافةً إلى ذلك، تمّت الاستعدادات لتزيين المركز التجاري بتحف فنية ثمينة حصلتُ عليها من خلال مشروعات الرعاية وتعاوني مع برج السحر، إلى جانب أعمال لفنانين غير معروفين لكنهم يتمتعون بموهبة فائقة.
أما في مدخل الطابق الأرضي، الذي يُعد واجهة المركز التجاري، فقررتُ عرض إكسسوارات من صنع إيرميتشو، مصنوعة من ألماسات عالية النقاء تعود للكونت بوغو.
مثالي.
أن يبدأ مشروعي من مجرد عربة لبيع أسياخ الدجاج ويصل إلى هذا المستوى… أمر يبعث على الفخر رغم إرهاق جسدي.
عليّ أن أُكرّس اسم إيرميتشو كعلامة فاخرة تمثل الإمبراطورية.
الكثير من الناس سيزورون المركز التجاري لمجرد إلقاء نظرة على إكسسوارات هذا الحرفي الفذ، التي لا يمكن الحصول عليها حتى بالمال.
سوف نُقسّم العملاء إلى فئات حسب مبلغ الشراء، وسنبيع الإكسسوارات فقط لأعلى فئة.
هذا ما يُسمى استراتيجية التدرج. هوهو.
وليس ذلك فحسب، فقد تبيّن أن موهبة إيرميتش لا تقتصر على صنع الإكسسوارات.
“كنت أتساءل… لمَ لا تصنع الحقائب؟”
“كيف علمتِ أن صنع الحقائب هو هوايتي؟”
عندما سألته بنبرة عابرة، بدا عليه الذهول، ثم بدأ يعرض لي ما صنعه حتى الآن بحماسة—
حتى أنا، بعيني غير الخبيرة، أدركتُ أن هذه القطع ستُحدث ضجة كبيرة في المجتمع الراقي فور طرحها.
وحين تألقت عيناي، أهداني إيرميتشو حقيبة بيضاء، مزينة بالبلاتين والماس، في تصميم أنيق.
كان شعار “إيرميتشو” منقوشًا في المنتصف تمامًا، ما جعلها مثالية لحضور حفلة ما قبل افتتاح المركز التجاري، والتباهي من خلالها بعلاقتنا الوطيدة.
“هوهو…”
ضحكت برضًا وأنا أتخيل كيف سأعرضها في حفلات المجتمع الراقي.
وفي تلك اللحظة، نظر إليّ رينوس بصمت، ثم طار نحوي بخفة وجلس على كتفي، وبدأ، بيديه الصغيرتين، يربّت على كتفي بلطف.
هاه؟
“هل تمنحني جلسة تدليك؟”
– بييييييب.
كان ذلك الـ”بييب” الصغير بمثابة تأكيد منه، واستمر في التربيت على كتفي.
وما إن بدأ، حتى قفز جودوري من العدم، رافضًا أن يُهزم، وبدأ بفعل الشيء ذاته على كتفي الأخرى.
مع وجود هذين الصغيرين على كتفيّ، استسلمتُ تمامًا للراحة. قررت أن أظل على تلك الحال، وأُكمِل تصفح الوثائق المتبقية وأنا مستلقية.
لقد أنهيتُ معظم ما يخص المركز التجاري، والآن حان وقت…
“هل هذا هو حفل سنو وايت؟”
“الرومانسية تبدأ دائمًا بقبلة! ماذا لو باغتِ سموّه وقمتِ بتقبيله في حفل سنو وايت القادم؟!”
ما زال صوت “ماي” وهي تصرخ بهذا الاقتراح قبل أيام يتردّد في أذني.
حفل سنو وايت هو حفلة تُقيمها الآنسة التي اختيرت نجمة الصيف، تكريمًا للمرشّحين للفوز في بطولة سيف الشتاء.
عادةً ما يُقام هذا الحفل لمدة يومين أو ثلاثة في نهاية البطولة، لتشجيع المرشحين وتهنئتهم.
وهو أيضًا الموسم الذي تنشأ فيه معظم العلاقات الرومانسية بين النبلاء غير المتزوجين.
وبما أن المُضيفة تتغيّر كل عام، فإن موضوع الحفل يختلف تبعًا لذلك.
وبصراحة، كنت مشغولة للغاية في التحضير لمشروع المركز التجاري، لذا اكتفيتُ بتحديد اللون الأبيض كرمز للباس، وفوّضتُ ماي بتولي كل ما يتعلق بتزيين الحفل وتنظيمه.
ومع ذلك، كان هناك عنصر زينة واحد لا بد أن يكون حاضرًا في هذا الحفل، رغم طبيعته الحرة والعفوية—
وهي أَغصانُ الهدال.
تمامًا كما في بعض العادات في عوالم أخرى، فهنا أيضًا تسود أسطورة خلال مهرجان سنو وايت تقول إنه “يُسمح بتقبيل أيّ شخص يقف تحت أغصان الهدال”.
“سنزيّن القاعة كلها بالهدال! سيدتي، ما عليكِ إلا الوقوف في مكانك وتلقي القُبَل!”
أتذكّر صوت ماي الحماسي وهي تقول هذا خلال التحضيرات.
“لا، مستحيل. لن تجرؤ على ذلك.”
لم أُصدّق كلامها. حتى عندما رأيت الطلبية الضخمة من الهدال، تجاهلتها وأنا أتمتم: “لا يمكن أن تصل الأمور إلى هذا الحد.”
ولكن، لم أكن أدرك مدى خطئي حتى…
“يا إلهي، الهدال يغطي كل جدران القاعة…”
“الماركيزة الصغيرة جريئة، أليس كذلك؟”
“يبدو أنها تحب القبلات كثيرًا.”
لم يمضِ وقت طويل قبل أن أسمع هذه التعليقات. يا للعجب.
・ 。゚ ✧ : * . ☽ . * : ✧ ゚。 ・
أُقيم حفل سنو وايت هذا العام في قصر الكريستال، الواقع داخل المجمع الإمبراطوري.
فبينما تديره الملكة قصر الياقوت، فإن قصر الكريستال تديره الإمبراطورة.
لكن بما أن منصب الإمبراطورة ظلّ شاغرًا لفترة طويلة، فإن هذا القصر لم يُفتح للعامة منذ سنوات.
ولهذا، عندما صدر قرار مفاجئ بفتح قصر الكريستال، أُصيب النبلاء بالدهشة، وأخذوا يتهامسون فيما بينهم:
“لا أصدّق… جلالة الإمبراطور هو من أعطى الإذن باستخدام قصر الكريستال؟”
“يُقال إنه صرّح بأن الإمبراطورة الراحلة كانت ستفعل الأمر نفسه لو كانت على قيد الحياة.”
“يا تُرى، هل هذا يعني أن نية جلالة الإمبراطور تتجه نحو سيدة لابرينث؟”
“إذًا، يبدو أن لقب ماركيز لابرينث سينتقل إلى شخص آخر، فلا يمكنها أن تصبح ولية للعهد وهي تحتفظ باللقب.”
“لكن… ماذا سيحدث لقدرتها الخاصة إذا تزوجا؟ أليس من المفترض أن تنتقل اللعنة والقدرة السحرية إلى الابن البكر؟”
“لا بدّ أن هناك طريقة ما. فليس هذا أول زواج بين فرد من العائلة الإمبراطورية وشخص ذي قدرة خاصة.”
علاقتي مع رينوس لم تعد مجرد شائعة، بل أصبحت أمرًا مسلَّمًا به. ونتيجة لذلك، توقفت طلبات الزواج عن القدوم إليّ كليًا.
وبسبب هذه التبعات المتتالية، بدأتُ أتساءل ما إذا كان السبب الحقيقي لإعارة الإمبراطور قصر الكريستال هو: “هذه الفتاة تخص رينوس، فلا تقتربوا منها.”
“في كلتا الحالتين، الأمر لا يضرني. كنتُ أنزعِج من كثرة طلبات الزواج التي أضطر لحرقها.”
وعندما نزلتُ من العربة، دخلتُ قاعة الحفل بكل ثقة، تحت أنظار الحسد والإعجاب الموجّهة إليّ من كل جانب.
وقد حضر العديد من النبلاء رفيعي المستوى، لذا كنتُ أنوي اغتنام الفرصة للترويج باقتدار لانطلاقة مركز لوميـنوس التجاري.
ولهذا السبب، ارتديتُ اليوم من رأس إلى قدمين من تصاميم إيرميتشو.
لكن…
“ما هذا بحقّ السماء؟!”
شعرتُ بالذعر فور أن وقعت عيناَيَ على الجدران التي تلألأت كلها بلونٍ أخضر زمردي.
ماي، ماذا فعلتِ بحقّ الجحيم؟!
قلتِ إنكِ ستزيّنين القاعة كلها بأغصان الهدال، لكن لم أتوقّع أن يكون الأمر بكل هذا المعنى الحرفي!
“يا إلهي…”
“الماركيزة الصغيرة، حقًا…”
كلُّ آنسةٍ شابةٍ تدخل قاعة الحفل كانت ترمقني بابتسامة ذات مغزى.
أما النبلاء الشباب فكانوا يتجولون بخجل، يبحثون بأعينهم عن الآنسات اللواتي يشغلن قلوبهم.
وليس ذلك بغريب، فحفل سنو وايت يُعرف باسمٍ آخر: “حفل الزواج”. إذ يُقال إن العديد من الأزواج يجدون شريك حياتهم هنا وينتهون بالزواج.
عادةً ما كانت البداية بهدية صغيرة: منديل مُطرَّز يُقدَّم في بداية بطولة السيف.
وبعد مدة قصيرة، وفي يوم شتوي تتساقط فيه الثلوج، يتبادلون قبلة تحت أغصان الهدال وسط قاعة مزينة بسحرٍ بديع.
يا لها من قصة رومانسية… وسريعة الوتيرة!
وطبعًا، لم تكن كل النهايات سعيدة—فالكثيرون انساقوا وراء الأجواء الرومانسية، تزوّجوا، ثم انتهى بهم الأمر إلى الطلاق، أو ما هو أسوأ، إلى الخيانة…
…لعل السبب في انتشار الخيانة في الإمبراطورية يعود إلى هذا الحفل تحديدًا.
أم أنني فقط أتوهم أنني ساهمتُ، عن غير قصد، في زيادة نسب الخيانة؟
على أي حال، أغصان الهدال التي يُسمح تحت ظلها بتقبيل أي شخص، لم تُعلّق على جدارٍ واحد فقط، بل زُيّنت بها كل الجدران الأربعة في القاعة. لذا لم يكن من الغريب أن تصدر عن الناس مثل هذه الانطباعات.
“آه…”
وبلمح البصر، أصبحتُ السيدة التي تشجّع على القُبلات.
لم أتخيل قطّ أن ماي ستقوم فعلًا بتزيين القاعة كاملةً بالهدال.
لن تحصل ماي على أي مكافأة هذه المرة.
تمتمتُ ساخطةً في داخلي، وأنا أُبعد بصعوبة نظري عن الأشخاص المتلاصقين بالحائط يتبادلون القُبل منذ بداية الحفل.
لكن حينها، رأيتُ شخصًا مرعبًا يتقدّم نحوي من بعيد.
“أوه…”
لم يكن أحدٌ سوى رينوس. كان لا يزال يبحث بعينيه في المكان، ويبدو أنه لم يرَني بعد.
ترددت في أذني فجأة كلمات ماي التي ظلّت تكرّرها قبيل بدء الحفل مباشرةً:
“بداية الحب هي قبلة!”
“قبلة!”
“قبلةةةةة!”
قبلة…
كل ما استطعت رؤيته عندها كان شفتي رينوس. كانتا حمراوين، رطبتين، جذابتين—يا إلهي.
ما الذي أفكر فيه؟!
وضعتُ يدي على وجنتيّ المشتعلتين محاولة تهدئة وجهي المحموم، ثم أسرعتُ بالاندساس وسط حشد من النبلاء.
لحسن الحظ، كنتُ أقف في وسط القاعة، بعيدًا عن جدران الهدال. لكن في ظل الزينة السائدة، لا بدّ أن الأجواء أصبحت… غريبة.
حتى في حفل لوميـنوس الماضي، بدأ مستوى الملامسة الجسدية يتصاعد شيئًا فشيئًا—عناق من الخلف، تشابك بالأيدي…
لم أكن أرفض الأمر، لكن فمي جف فجأة من التوتر.
بدأتُ أتساءل في داخلي إن كنتُ في “حالة مناسبة” للقبلة.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 135"