كانت الليلة غارقة في سكونٍ خانق، كأن الهواء ذاته يترقّب ما سيحدث بينهما. جلست ليانا على طرف السرير، عيناها متسمّرتان في الفراغ، تحاول استجماع شتات عقلها بعد المواجهة السابقة مع راين. لكن قلبها كان يفضحها، ينبض بعنفٍ يذكّرها أن قيد الظلال لم يترك لها مهربًا.
فتح الباب ببطء، وصوت المفصلات يُعلن دخوله. خطا راين بخطوات ثابتة، عينيه تلمعان بوهجٍ متناقض بين الغضب والحنان المكبوت. توقفت أنفاسها حين اقترب حتى صار بينهما نفس واحد فقط، يده امتدت لتقبض على ذقنها، رافعًا رأسها لتلتقي نظراته.
قال بصوتٍ خافتٍ لكن مشحون: – “إلى متى ستحاولين الهرب مني يا ليانا؟ أنتِ لي… شئتِ أم أبيتِ.”
ارتعشت شفتيها، حاولت الرد، لكن الكلمات علقت في حلقها. لمحت في عينيه شيئًا أكثر خطورة من التهديد… شوقٌ مجنون، يلتهمه من الداخل.
همس وهو يقرب جبينه من جبينها: – “كل مرة أقترب، أشعر أن قلبي ينكسر إن لم ألمسك. كأنك اللعنة والنجاة معًا.”
أغمضت عينيها بقوة، تتصارع بين خوفها ورغبتها التي تخونها. قلبها يصرخ أن تبتعد، لكن جسدها يخذلها، ينجذب نحوه بلا إرادة.
مد يده الأخرى، يحيط خصرها بشراسة، حتى التصقت به، فشهقت بلا وعي. ضحك ضحكة قصيرة داكنة، قائلاً: – “هكذا أفضل… لا تبتعدي عني ثانية.”
كان الهواء بينهما أثقل من أنفاسهما، والسكون الذي يلف الغرفة تحطمه نبضات قلبيهما المتسارعة. لم يعد هناك حدود، ولا قوانين، فقط شعور غامر يهدد بابتلاع الاثنين معًا.
لكن قبل أن يستسلم كلاهما، طرقٌ مفاجئ على الباب قطع اللحظة، جعل ليانا ترتجف كمن استيقظ من حلمٍ مرعب. شد راين قبضته عليها، عينيه تقدحان شررًا من الانزعاج: – “من يجرؤ على مقاطعتي الآن؟”
تجمدت ليانا في مكانها، مزيجٌ من الخوف والارتياح يتصارع داخلها. كانت تعلم… هذه الليلة لم تنتهِ بعد، وما ينتظرها في الفصل القادم سيكون أعمق ظلامًا.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات