الليل كان ثقيلاً، يضغط بجدرانه السوداء على القصر الموحش. الرياح تصطدم بالنوافذ، تعوي كذئابٍ تائهة، كأنها تحاول تحذير من بداخله من شيءٍ أعمق من مجرد عاصفة. ليانا جلست قرب المدفأة، يديها ترتجفان وهي تحاول عبثًا أن تمنح نفسها بعض الدفء.
لكن الدفء لم يكن يأتي من النار، بل من الأمان، وهذا الشيء كان مسلوباً منها منذ اللحظة التي دخلت فيها هذا المكان.
“راين…” همست باسمه، كأنها تحاول استدعاءه لتفهم. قلبها مملوء بخوفٍ متناقض، يتصارع داخله حنين غامض مع كراهية لا تنطفئ.
خطواته المألوفة قطعت صمت القاعة، بطيئة، ثقيلة، وكأن كل خطوة تعلن أنه يملك المكان ويملكها معه. ظهر من الظلال، عينيه الرماديتين تلمعان في العتمة، وفي يده مفتاح يتدلى بسلسلة فضية.
اقترب حتى أصبح واقفاً أمامها، وصوته خرج هادئاً لكنه مشحون بالتهديد: – “ما زلتِ تحاولين المقاومة، أليس كذلك يا ليانا؟”
رفعت رأسها نحوه بعناد، رغم أن قلبها كان يطرق كجدار متهالك. – “أنا لست ملكك، ولن أكون.”
ابتسم ابتسامة باردة، ووضع المفتاح قرب وجهها. – “كل بابٍ في هذا القصر، كل غرفة، وكل قيد… بيدي أنا. لا هروب. حتى لو حاولتِ، ستعودين إلي. لأنك بالفعل مقيدة بي، أكثر مما تتخيلين.”
ارتجفت كلماتها وهي تجيبه: – “هذا مرض… ما تفعله ليس حباً.”
اقترب أكثر، انحنى نحوها حتى شعرت بأنفاسه الساخنة على أذنها، وقال ببطء، وكأنه ينقش جملته في أعماقها: – “الحب مرض، والجنون دواؤه. وإن كنتِ لا تفهمين الآن… ستفهمين قريباً.”
ثم مد يده، رفع معصمها، وأغلق حوله قيداً معدنياً متصلاً بسلسلة. الصوت المعدني للقيود ارتطم بجدار قلبها كطعنة.
لكن الغريب… أنها شعرت باختلاط في داخلها؛ الخوف ينهشها، بينما شيء آخر، مظلم وخفي، يهمس لها بأن هذه القيود ليست نهاية، بل بداية لشيء أكثر وحشية.
جلس مقابلها، عينيه لا تفارقها، وقال: – “ابتداءً من هذه الليلة، لن يبقى بيننا أسرار. ستعرفين ظلالي، وستصبحين جزءاً منها… سواء قبلتِ أم لا.”
كانت النار في المدفأة تتراقص، تلقي بظلالٍ طويلة على الجدار، وكأنها تصوّر مصيرها القادم… قيود لا تُرى، تلتف حول روحها شيئاً فشيئاً.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 13"