دخلت ليانا الغرفة السابعة بخطى مُرغَمة.
كانت أقدامها تتحرك كأنها ليست لها.
راين يمسك يدها بثبات… كأنها مِلكٌ له منذ الأزل.

الغرفة مظلمة، ليس فيها نافذة واحدة،
مجرد طاولة خشبية دائرية في المنتصف، وعليها…
شموع حمراء تشتعل من تلقاء نفسها.

“اجلسي.”
قالها راين وهو يسحب لها الكرسي، نبرته هادئة لكنها آمرة.

جلست، ورجفة باردة تسري في عمودها الفقري.

ثم جلس أمامها، وأخرج من سترته الصغيرة علبة سوداء مخملية، ووضعها أمامها.

“قبل أن تكوني مربّية لابني،
يجب أن تؤدي قَسَمي.”

نظرت إليه بدهشة وقلق:
“قَسَم؟ أيّ قسم؟”

فتح العلبة…
فإذا بداخلها شفرة صغيرة، ونقشٌ على ورقة مقلّمة بخيط أحمر.

“ستوقعين بدمك، يا ليانا.
كما فعلت الأخريات قبلك.”

شهقت، ونهضت لتبتعد، لكن الباب انغلق وحده.
راين لم يتحرّك… فقط نظر إليها بنظرة باردة، وقال:

“إن لم توقّعي…
لن أحميك من ما سيأتي الليلة.”

صمتت لحظة، ثم همست:
“من… من سيأتي؟”

ابتسم، ولأول مرة… رأته يبتسم بأسنانه كاملة.
لكن تلك الأسنان لم تكن بشرية تمامًا.
كانت أطول، أكثر حدة… وأكثر ظمأ.

“التي لم تمت بالكامل.”

**

اقتربت ليانا، أخذت الشفرة،
وترددت.

لكن صوتًا صغيرًا خلف الباب همس:

“ماما… وقّعي… بسرعة.
قبل أن تستيقظ هي.”

انكسر شيء داخلها.
ضغطت الشفرة على طرف إصبعها، ووقّعت بدمها على الورقة.

فاشتعلت الشموع فجأة…
واختفى راين.

اختفى كأنّه لم يكن موجودًا.

وبقيت وحدها…
في الغرفة السابعة…
وصوت أنثوي مكسور يتسلّل من تحت الطاولة:

“أنا… كنتِ أنتِ.
قبلكِ بعشر سنوات.”

**