لكنها لم تشعر بأي حرارة. لم يكن هناك نار… ولا حتى رماد.
فقط أثر شيء كان موجودًا. شيء لمسها… وترك لعنته.
نظرت إلى يدها المرتجفة، الأصابع ترتعش كأنها أمسكت شيئًا لا يجوز لمخلوق حيّ لمسه. وبينما كانت تحدّق في المرآة التي ما عادت تبكي… رأت خلف انعكاسها طفلًا يقف هناك.
ألكسندر. لكن ليس كما اعتادت أن تراه.
كان واقفًا في الممر، صامتًا، شاحب الوجه، وعيناه لا ترمشان…. ولا تتحركان. كانتا واسعتين، مظلمتين، كأنهما نفقان لا قاع لهما.
رفع يده الصغيرة، وأشار إليها.
ثم همس…
“راين لن يسمح لكِ بالهرب يا ماما. لقد اختاركِ.”
“اختارني؟ لِم؟”
“لأن الأخريات رفضنه.”
فجأة… ارتجّ القصر برجّة خفيفة، وسُمعت ضحكة بعيدة… ضحكة رجل، وصوت جرس معدنيّ، وكأن بابًا يُفتح في مكانٍ ما.
ركضت نحو الباب لتفتحه… لكنه كان مغلقًا.
حين استدارت لتبحث عن ألكسندر… لم يكن هناك.
لكن الأرضية أسفلها… بدأت تبتل. ماء أسود. يتسرّب من تحت الباب، ويحاصر قدميها.
وهمس الصوت ذاته، هذه المرة من داخل جدران الغرفة:
“كل ما سواه… سيقتلكِ.”
وفتحت المرآة مجددًا، لكن هذه المرة… لم تكن مرآة.
كانت بابًا.
ومن داخله… خرج راين.
ليس ببدلته المعتادة، ولا بابتسامته الهادئة.
بل بثيابٍ سوداء، قناع من العظام على نصف وجهه، وعيناه بلون الدم.
نظر إليها كما لو كانت فريسته… وتقدّم ببطء، وهو يقول:
“ليانا… تأخّرتِ كثيرًا. الغرفة السابعة تنتظرنا… وألكسندر… بحاجة إلى مربيّة لا تهرب.”
ثم مد يده لها…
“تعالي… وكوني لي. أو… كوني لهنّ.”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب من بيلادونا، التي كانت تجلس ساكنة على السرير. وأمسك ذقنها بلمسةٍ خشنةٍ ورفع رأسها للأعلى. “كيف أجعلك تتحدّثين؟” “….” نظر إلى عينيها المرتجفتين، ركل لسانه وأرخى قبضته على ذقنها واستدار....مواصلة القراءة →
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب...
التعليقات لهذا الفصل " 10"