كان واقفًا عند العتبة… طويلًا، شامخًا، كأنّ الظلال تنحني له. يرتدي الأسود بالكامل، مع معطف طويل ووشاح رمادي. وجهه حادّ الملامح، لكن عينيه… عينيه لا تشبه البشر.
عينا راين.
باردتان، رماديتان، لا تحملان مشاعر… بل تجمّد الروح من أوّل نظرة.
شعرت بارتجافٍ لا إرادي في يدها، كأن جسدها يعرف قبل عقلها… أن هذا الرجل، ليس عاديًا.
“أنا… ليانا.” همست بصوتٍ متقطّع.
اقترب منها بخطوات بطيئة، لكنها تحمل ثقلًا غريبًا، وكأنّ الأرض تنكمش تحت قدميه.
حين وقف أمامها، كانت المسافة بينهما لا تكفي لهروب. نظر إلى وجهها مطولًا، حتى أحسّت أن أنفاسها تُنتزع.
ثم، فجأة… رفع يده ولمس خدها.
كانت لمسته باردة كأنّها من جليد، لكنه لم يكن يحنو، بل كأنه يقيس وجهها بعيونه، يختبر ملمسها كأنها مُلكه.
“أخيرًا، جئتِ.” همس بها بصوتٍ خافت، لكنّه اخترقها كالرصاص.
تراجعت خطوة للخلف، لكنه تقدّم خطوة.
“هل تخافين مني؟” ابتسم، لكن ابتسامته لم تصل عينيه… كانت قاتلة، مشوهة.
“أ… أنا لا…” بدأت تقول، لكن قاطعها صوتٌ مفاجئ.
دمدمة من داخل القصر. كأن شيئًا ما سقط أو تحطّم.
التفتت بسرعة إلى الباب خلفه، لكنه لم يلتفت. ظلّ ينظر إليها بثبات، وكأن الصوت لا يعنيه… أو كأنه يعرف ما هو.
قال بهدوء: “لا تلتفتي… لا يوجد شيء بما أنني أنظر إليكِ.”
شهقت، قلبها ارتجف.
“ماذا؟”
ردّ بنبرة واثقة: “من الآن فصاعدًا، حين تسمعين شيئًا… تنظرين إليّ فقط. أنا الحقيقة الوحيدة التي يجب أن تراها عيناكِ.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 1"