“الثلاثاء من كل أسبوع، موعدهما … جان يهرب من ضجيج الحياة، متجهاً نحو ملاذه الوحيد… المنزل الجبلي.
وهناك، كانت أيليف بانتظاره.
كان ذلك سرّهما الصغير، لا يعلم به أحد.
يمضيان الساعات معاً في صمتٍ دافئ، يقرآن الكتب، يطبخان وجبة لذيذة، أو يجلسان متقابلَين دون كلام… وكأنّهمايعوّضان بصمت تلك الأيام التي فرّقتهما.”
»»»»»»»»»»»»»»
منزل عائلة آصلان -مساء الأحد
كانت عقارب الساعة تشير إلى الثامنة مساءً
جلس مارت في الصالة الهادئة، تتناثر أمامه أوراق تخص صفقة جديدة، بينما كان جده يتحدث بتركيزه المعتاد
قال الجد وهو يشير إلى ملفٍ بين يديه:
“ادرسها جيداً يا مارت، لن أوافق عليها ما لم تعطني رأيك النهائي”
رفع مارت نظره من الورق وقال:
“حسناً، أعطني يومين وسأعطيك خلاصة مراجعتي.”
رن هاتفه على الطاولة، نظر إلى الشاشة…
إيرهان. أجاب بصوت منخفض:
“مرحباً مارت… هل ستأتي الليلة؟ نحن مجتمعون في منزلي، حبيبة قلبك شاغلا ستنضم إلينا أيضاً.”
– كلا، لدي بعض الأعمال.
– حسناً، كما تريد
أغلق المكالمة بهدوء
نظر إليه الجد قليلاً، ثم قال بنبرة عفوية:
“لما لم تذهب مع أصدقائك؟”
مارت لم يرد فوراً
راوده شعور غريب، ومن داخله بدأ يُحدّث نفسه
> “جان تغيّر…
لم يعد يخرج في المساء كما كان، ولا يسهر خارج البيت ثم يعود فجراً.
صار يفضل البقاء، الجلوس، التحدث، وحتى الصمت…
كأنه يحاول تعويض كل لحظة مرت بيننا باردة.
وأنا لا أريد أن أفوّت عليه ذلك.”
رفع رأسه وقال بهدوء:
“أشعر بالتعب قليلاً… ربما سأنام مبكراً الليلة.”
أومأ الجد وهو ينهض:
“حسناً بني، كما تشاء.
أنا سأخرج لعشاء عمل. إن احتجت شيئاً، اطلب من الخادمة.”
أجاب مارت :
“حسناً … وداعاً .”
مضى الجد تاركاً خلفه صمتاً دافئاً
.تمدّد مارت على الأريكة، وأخذ يعبث بهاتفه دون اهتمام.
وفي لحظة، لمح ظلاً يمر من أمام باب الصالة.
رفع رأسه قليلاً، حاجباهانعقدا تلقائياً .
> “هل سيخرج الآن؟”
تساءل في نفسه، يراقب بصمتٍ متوتر.
لكن لم يُسمع صوت باب يُغلق، ولا همسة خطوات تغادر.
بل بعد لحظات، عاد الظل للظهور… وجه مألوف يطل من خلف الباب.
كان جان.
وجهه هادئ، صوته خافت وهو يقول: مارت… أنت هنا؟
رفع مارت حاجبه بدهشة خفيفة، و عدّل جلسته: نعم، لم أنم بعد.
تقدّم جان ببطء، وقف أمامه واضعاً كلتا يديه على خصره.
تردّد قليلاً، وكأنه يُقاتل شيئاً داخله :
“ألديك خطط الليلة؟”
قالها بنبرة خفيفة، أقرب للهمس.
حدّق مارت فيه، يحاول أن يفهم ما خلف هذا السؤال:
“تقريباً لا… لماذا؟”
ساد صمتٌ خفيف.
عينا جان لم تستقرا، وكأنه يبحث عن كلمات لا يجدها.
يفكر بداخله “ما الذي أفعله؟”
“أنا… أقترب… دون حتى أن أفكر. لم أعد أقاوم… وكأنني أحتاج لهذا القرب أكثر من أي وقت مضى.”
تنهد جان بعمق، ثم رفع عينيه إلى مارت وقال بهدوء :
“تعال معي إذاً.”
ابتسم مارت، ولم يُخْفِ استغرابه :
“إلى أين؟”
أدار جان وجهه، يخفي ارتباكه، وقال وهو يتجه نحو الباب:
“سيعجبك المكان… فقط تعال.”
خرجا معاً نحو الكراج،
فتح جان باب سيارته، واستدار تلقائياً لينظر خلفه…
لكنه لاحظ أن مارت لم يتحرك، بل بقي واقفاً في مكانه، يحدّق في السيارة بنظرة متفاجئة.
رفع جان حاجبه وسأله :
“مارت… ما الأمر؟”
أجابه مارت بنبرة مستغربة، وهو يخطو ببطء نحو السيارة :
“ظننت أنك ستأخذ دراجتك… كالعادة”
ابتسم جان ابتسامة خفيفة وقال :
“المكان بعيد… الدراجة لن توصلنا هذه المرة.”
تأمل مارت ملامحه للحظة، ثم أجاب مازحاً وهو يفتح الباب:
هل تخطط لاختطافي؟
رد جان بابتسامة جانبية، فيها شيء من الغموض:
“ربما.”
ركبا السيارة.
ولم يكن في الأمر شيء رسمي أو واضح…
لكن اللحظة كانت ممتلئة بما لم يُقال.
وربما، كانت هذه أول مرة منذ زمن… يُترك الليل ليتكلم بدلاً عنهما.
قاد جان السيارة بصمت، والطريق بدأ يضيق كلما ابتعدوا عن المدينة.
الأشجار تحيط بالمكان من كل جانب، والهواء صار أنقى… فيه شيء من البرودة المريحة، تلك التي تسبق جلسات النار.
عند مدخل ترابي ضيق، أوقف السيارة وقال ببساطة :
“وصلنا.”
ترجّل مارت ببطء، يتأمل المشهد الذي بدأ يتكشّف أمامه شيئاً فشيئاً.
نور خافت يلوح من بعيد، صوت ضحكات، رائحة دخان، وشواء خفيف في الهواء.
ما إن تقدّم جان من الساحة المفتوحة بين الأشجار، حتى علت أصوات الترحيب من أطراف النار
– جان! تأخّرت هذه المرة
– حسبنا أنك لن تأتي
– الحفلة لا تبدأ فعلياً ألا حين تصل، ألا تعرف هذا بعد؟
اقترب بعضهم منه، وربّت أحدهم على كتفه بحماسة، فيما لوّحت فتاة من الجهة الأخرى وهي تبتسم بثقة، كأنها اعتادت على وصوله بهذا الشكل المتأخّر.
جان، كالعادة، لم يرد بكثير من الكلمات.
اكتفى بنظرة عابرة، وحركة رأس بالكاد تُرى، وابتسامة باهتة مرت سريعاً على وجهه… واختفت.
جلس قريباً من النار، وبجواره مارت.
همس مارت لجان:
“يبدو أنهم مقربون جدًا منك”
أجاب جان بصوت منخفض دون أن ينظر إليه:
“دعك منهم… إنهم يبالغون فقط”
ثم مدّ يده نحو النار، كأنه يبحث عن دفء… ليس من اللهب، بل من شيء آخر بعيد.
بدأ أحد الشباب يعزف على الكيتار بأغنية مرحة تضيف للأجواء بهجة.
قال مارت وهو يحدّق في الأفق:
“حسناً … معك حق، أن تترك المنزل وتأتي إلى هذا المكان كل ليلة. الجو هنا فعلاً يبعث على الراحة.”
أجابه جان بصوت خافت، يشوبه الحزن:
“لم أكن آتي كل ليلة…”
(كان يخفض بصره نحو الأرض، يعبث بطرف عصا يرسم بها خطوطاً عشوائية في التراب. صمت للحظة، ثم رفع صوته قليلاً و كأنما يحاول كسر ارتباكه، أو إخفاء هشاشته):
“نحن نلتقي هنا أحياناً … كل أسبوع، أو كل شهر… حسب ما تسمح به الظروف.”
تمتم مارت، وعيناه ما تزالان معلّقتين بالأفق:
“فهمت.”
صفق الجميع بحرارة، وارتفعت أصوات التصفيق والتهليل احتفاءً بالشاب الذي أنهى عزفه للتو. كانت النيران تتراقص في منتصف الدائرة، تعكس ظلالها على الوجوه المتحمّسة.
التفت مارت بسرعة نحو جان، وابتسامة واسعة تملأ وجهه.
ضربه بخفة على كتفه وقال بحماس:
“ستغني الآن؟ هل كيتارك في السيارة؟”
توقف جان عن فرك يديه قرب النار. اتسعت عيناه للحظة، لكنه لم يلتفت إليه.
ظل يحدّق في اللهب، كأن النار أسرته، وكأن السؤال أيقظ فيه شيئاً لم يكن مستعداً لمواجهته.
حرّك سبابته ببطء على الأرض، يرسم بها خطاً عشوائياً في التراب، ثم مسحه سريعاً بكف يده.
بدأ الحاضرون يتبادلون النظرات، ثم تعالت الهمسات المندهشة:
– جان يجيد الغناء؟
– متى تعلم عزف الكيتار؟ هل لديك مواهب مدفونة لا نعرفها؟
تفاجأ مارت من ردود أفعالهم، نظر حوله مرتبكاً، ثم عاد إلى جان وسأله وهو يميل برأسه قليلاً:
“ألم تعزف أمامهم من قبل؟”
أخيراً، رفع جان عينيه إليه، وصوته خرج جاداً، منخفضاً، لكنه واضح:
“كلا…”
ثم اقترب برأسه قليلاً منه، ثم تكلم بنبرة شبه هامسة، لكن صادقة، وقد انخفضت أهدابه كمن يحاول إخفاء شعور ثقيل:
“آخر مرة عزفت فيها كانت في دروس الموسيقى مع الأستاذ لافانت، عندما كنت طفلاً”
كأن الكلمات كانت ثقيلة، خرجت بصعوبة، وانسحبت ببطء إلى الصمت.
تصلّب جسد مارت، وكأنه تلقى صفعة غير مرئية. جفّ حلقه للحظة، و حدّق بأخيه في صدمة.
شعر بحرارة النار تزداد رغم أن الريح كانت قد خفّت، يحدّق به بذهول.
هل ترك جان العزف منذ وفاة والديهما؟ رغم أنه كان يحب ذلك بشدة؟
سؤال في قلبه لكنه لم يجرؤ على طرحه بعد.
كيف دفن شيئاً كان يحبه بهذا العمق؟ ولماذا؟
أسئلة كثيرة، لكنّه لم يسأل. لم يستطع.
نظر إليه نظرة طويلة، بعينين لا تخفيان الحزن، ولا تسألان بصراحة… لكنها تتألم بصمت.
كان جان أمامه، لكن بدا له شخصًا آخر — أخاً يجهل الكثير من أجزائه، يحمل داخله قصصاً مؤلمة،
وأسراراً لا تُقال بسهولة.
تقدم أحد الشباب قائلاً
– جان، هيا أعزف لنا
تفاوتت الأصوات من حوله
– هيا، جان
– لا تفوتنا عزفك
شعر جان بالحرج يتسلّل إلى ملامحه.
أدار وجهه قليلاً إلى الجانب، وهز رأسه بخفة رافضاً ، ثم تمتم دون أن يرفع صوته كثيراً :
“لا… ليس الآن.”
لكن أصواتهم لم تهدأ.
الإصرار بدأ يتصاعد تدريجياً ، تعالت الضحكات، وارتفعت الأصوات باسمه مرة بعد مرة.
كانوا متحمسين كأنهم اكتشفوا كنزاً فجأة، ورفضه لم يكن كافياً ليوقف حماسهم.
وفجأة، شعر بذراعٍ قوية تُطبق حول عنقه من الخلف، تسحبه برفق ولكن بشقاوة، وكأنها تخنقه.
ارتج جسده قليلاً، والتفت بسرعة وهو يتنفس بصعوبة:
كان أوزان.
ضحك بصوت عالٍ، وهو يقول بينما يشد ذراعه حوله أكثر:
“أيها الخائن… كيف تجرؤ أن تأتي إلى هنا بدون أن تصطحبني؟
أحضرت مارت، و تركتني؟!”
حاول جان أن يبعد ذراعه، وهو يضحك مختنقاً بعض الشيء:
“أوزان… توقف… أنت تخنقني… فعلاً !”
ضحك الجميع، وأبعد أوزان ذراعه أخيراً وهو يتلقى التحية من البقية بضحكات مرحة وصفعات ودودة على كتفيه.
جلس إلى جانب جان كأنه يعرف كل ما فاته لتوه.
نظر إليه جان، حاجباه مرفوعان، وصوته يحمل دهشة صادقة:
“كيف أتيت؟”
ابتسم أوزان بثقة، ولوّح بيده بلا مبالاة:
“سيارة أجرة، طبعاً … لا أحد يفوّت نزهة فيها نار، وموسيقى، وأصدقاء يكشفون أسرار بعضهم.”
ثم التفت بسرعة إلى مارت، وعيناه تلمعان بمكر وهو يقول بنبرة مفتعلة الجدية:
“مارت، ألا تتوقف عن مزاحك؟ منذ متى وجان يعزف؟!”
مارت، وقد التقط الإشارة فوراً، أدرك أن أوزان يحاول تغطية الموقف،
فدخل على الخط دون تردد، ضاحكاً بمبالغة:
“منذ البارحة”
صفق الشباب بحماس، ضاحكين وهم يرددون بصوت جماعي
– يبدو أن أخ جان خدعنا!
– من كان يظن أن هذا الصامت الخجول يحمل مثل هذه المواهب!
– يا له من مفاجأة حقيقية
خلال كل هذا، جلس جان ساكناً، لكن شيئاً في عينيه ارتخى.
الضغط خف، الإحراج تلاشى، وابتسامة صغيرة زارت شفتيه أخيراً…
وكأن مارت و أوزان أنقذاه من مأزق ثقيل دون أن ينبس بأي. كلمة.
بينما كانت الضحكات تملأ المكان، والموسيقى تتماوج في الهواء،
تبادل جان وأوزان نظرة سريعة… نظرة قصيرة، لكنها مشبعة بأشياء لا يفهمها سواهما.، وكأنهما يتقاسمان سراً لا يفهمه الآخرون.
لكن جان لاحظ أوزان وهو يبتعد، يخطو خطوات بطيئة إلى طرف المساحة الترابية،
ثم يقف هناك… مولّياً ظهره للجميع.
يداه في جيبي بنطاله، كتفاهمائلتان قليلاً، وعيناه تحدّقان في الأفق البعيد.
كان ساكناً، كأن ما حوله لا يعنيه، كأن شيئاً آخر يشغله في مكان آخر.
اقترب جان بهدوء. خطواته كانت مترددة، كأنه لا يريد أن يقتحم، بل ينضمّ بصمت.
توقّف إلى جواره، ووقف مثله، ناظراً إلى الأمام دون أن يتكلم.
لثوانٍ، كان الصمت بينهما أبلغ من أي شيء.
ثم، وبصوت خافت مكسور بشيء من التردد، قال جان:
“آسف… لأني نسيت أن أمر عليك…”
ازدرد ريقه، ونظر إلى الأسفل قبل أن يكمل بصوت أقل تماسكاً :
“كان يجب أن أوصلك معي، لكن… يتشوّش ذهني تماماً…… عندما أكون بجوار مارت.
أفكر بكل كلمة ألف مرة قبل أن أقولها له… بكل تصرّف، بكل نظرة.”
أوزان لم يرد مباشرة. فقط التفت برأسه نحوه، والإبتسامة تعرج زاوية فمه،
ثم قال بنبرة مازحة، خفيفة، لكنها حنونة:
“أيها الغبي… أحقاً تظن أن هذا أزعجني؟
كنت فقط أمزح معك.”
ضحك بخفّة، وضربه بكتفه، ثم عاد ينظر أمامه، والابتسامة تذوب تدريجياً،
حتى صارت مجرد ذكرى على وجهه.
قال بصوت هادئ، عميق، كأنما يتحدث أكثر لنفسه:
“أنا فقط… أشعر بالضيق من بقائي هنا، بينما أبي في مدينة أخرى.
لقد طالت رحلة عمله هذه المرة… و أفكّر في السفر إليه.”
أدار جان وجهه نحوه، وسأله بصوت منخفض:
“و ماذا عن الجامعة؟”
أوزان رفع كتفيه بخفة، وأجاب دون أن ينظر إليه:
“سآخذ إجازة.”
ثم رمق مارت من بعيد، الجالس عند النار بين الضحكات وأكمل بصوت داخلي فيه شيء من الاطمئنان والانسحاب
سيكون بخير… برفقة مارت.
»»»»»»»
البيت الجبلي – مساء الثلاثاء
صوت الحطب المتكسر في المدفأة يملأ الغرفة بنبض دافئ، والضوء الخافت يرتسم على وجه جان الذي جلس على الأرض، ظهره مستند إلى الأريكة، وكوب الشاي في يده يفقد حرارته ببطء.
أيليف بجانبه، تلف كتفيها ببطانية خفيفة، تراقبه بصمت. لم يكن هناك حاجة للكلام.
وجودها وحده يكفي.
جان همس أخيراً، وهو ينظر إلى النار كأنها مرآة لقلبه:
“لا شيء يصرخ فيّ هنا.”
ردّت وهي تلامس أصابعه بخفة :
“وأنا هنا، لن أسمح له أن يصرخ”
سمح ليدها أن تحتضن يده، ثم أمال رأسه وأسنده على كتفها بصمت.
لم يكن في الأمر ضعف… كان نوعاً آخر من السلام، ذلك الذي لا يُشبه ما اعتاده.
تناهى إلى سمعها صوت أنفاسه وهو يهدأ شيئاً فشيئاً…
لم يتكلم بعدها.
سكنت حركة يده… ثم رأسه.
وبدأ جسده يسترخي، كأنّه ينساب في حضن الليل دون مقاومة.
مرت دقائق…
أيليف ظلت مكانها، لا تتحرك، لا تُزعجه.
حتى لاحظت أنفاسه أصبحت عميقة…
نومٌ حقيقي.
هادئ
بلا ارتجاف.
بلا شهقات كابوس.
كأن هذا المكان، وهذه اللحظة، قد مسحت كل ما علق بقلبه من خوف.
نظرت إليه…
وجهه أخيراً مرتاح.
طفل نجا من العاصفة، ووجد كتفاً لينام عليه.
ابتسمت بهدوء، شدّت البطانية حوله أكثر، وهمست:
“نَم يا جان… أنا هنا. ولن أدع الظلام يعود.”
وبقيت معه، حارسةًهدوءه، حتى ابتسمت النار
««««««
م
نزل عائلة آصلان – غرفة الجلوس – مساءاً
إضاءة خافتة تنساب من مصباح جانبي، تُلقي بظلال دافئة على وجوه الجالسين حول طاولة الطعام. أصوات الملاعق والكؤوس تختلط بضحكات متقطعة وحديثٍ عابر.
جان يجلس جانباً على الأريكة، منحنٍ قليلاً، هاتفه بين يديه.
ابتسامة صغيرة ترتسم على شفتيه، لا تُرى إلا حين يضيء وجهه وهج الشاشة.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 7"