“جان بحاجة إلى بداية جديدة، إلى هواء لا يحمل اسم الجد، ولا ظل البيت…
ولا حتى ظلك، مارت.
أنت جزء من كل هذا، سواء أردت أم لا.”
أدار مارت وجهه، يبتلع مرارة الصمت، ثم قال بهدوء :
“ظننت أن وجودي سيكون الخلاص…”
قاطعه أوزان بلطف، لكن بنبرة صارمة :
“ربما كان كذلك يوماً… أما الآن، فوجودك قد يكون حبلاً جديداً يقيده بما يحاول أن ينساه.”
أسند ظهره إلى الكرسي، صوته أقرب إلى الهمس :
“أنا ظللت أدفعه نحوك، مؤمناً أن قلبك سيحميه…
لكنني كنت أعمى. لم أرَ أنك لم تعُد تراه.”
:رفع مارت عينيه ببطء، وقال بتوسل خافت
“أنا أراه الآن، أوزان… وأقسم، لن أؤذيه مجدداً .”
:هزّ أوزان رأسه بأسى، ونظر في عينيه طويلاً
“لا تؤذه، إذاً… ابتعد.”
ساد بينهما صمت عميق، لا يشبه الخاتمة، بل يشبه مفترق طريقٍ لا عودة منه، طريق فيه كلٌّ منهما يحب جان، لكن كلٌّ يراه من زاويته الخاصة… ويخشى عليه من الآخر.
»»»»»»»›»»»»
“حين يتنفس الجرح”
الليل خيّم على المستشفى، والغرفة بدت أشبه بجزء من زمن معلّق.
أوزان كان متمدّداً على الكنبة الصغيرة، ذراعه خلف رأسه، وملامحه توحي بسهرٍ طال أكثر مما ينبغي. عيناه تحدّقان في السقف، لكن أفكاره كانت عالقة في وجه واحد فقط… جان.
مرت أيام، وهو يحاول إقناع مارت بالابتعاد… لكنه يفشل.
رغم كل شيء، كان مارت لا يزال يأتي. لا يتكلّم، لا يقترب، فقط يدخل بصمت ويخرج. وأوزان، بصبره المنهك، لم يعد يعرف ما الذي يجب أن يقال أو يُفعل.
ثم سمعه.
صوت خافت، أقرب إلى الأنين، كأن الحياة نفسها تتردد قبل أن تعود.
قفز من مكانه، اقترب من السرير بسرعة، قلبه يخفق بجنون.
“جان؟!”
انحنى عليه، أمسك بيده، ضغط عليها بخفّة.
“جان، هل تسمعني؟ أنا هنا…”
كان هناك حركة طفيفة في حاجبي جان، ثم وجهه انقبض ببطء، كأنّ شيئاً يؤلمه حتى في محاولة الرجوع.
ثم… فتحت عيناه.
رمش مرّتين، ببطء شديد، قبل أن تقع نظراته على وجه أوزان المقرّب.
حدّق فيه مطولاً، كأنه لا يصدق… كأنه يحاول التذكّر…
ثم همس، بصوت مبحوح متشظٍ بالضعف
“لماذا… لم أمت؟”
أوزان شهق بصمت، قلبه كاد ينهار من وقع الكلمات، لكنه أجاب، بنبرة حانية تختنق خلفها دموع مؤجلة
“لأنك أقوى من الموت يا جان… أقوى من كل شيء حاول كسرك.”
جان حاول أن يتحرّك، لكنه سرعان ما أطلق صرخة ألم خافتة، جسده يتشنّج من شدّة الوجع.
لا تتحرك، أرجوك…” قالها أوزان بسرعة، وهو يضع يده على صدر جان يمنعه من التقلّب :
“جسدك مليء بالكسور… قدمك، أضلاعك… هناك ضمادات على رأسك وصدرك. لا تتحرّك الآن، فقط تنفّس.”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 13"