كانت المرايا تتهاوى واحدة تلو الأخرى، كأنها تكرر صدى قلبي المنكسر، صوت الزجاج المتكسر يملأ الغرفة… كأن نبضات قلبي تصرخ في صمتها، حين نطقتُ، تحطمت الحواجز، وانهار كل ما ظلّ محجوباً خلف صمتٍ ثقيل.
غرفة جان – مساءاً
طرقٌ خفيف على الباب كسر الصمت.
جان (بصوت هادئ) ” تفضل.”
انفتح الباب قليلاً، وأطلت منه الخادمة بنظرة معتادة.
الخادمة: “السيد الكبير يطلبك في مكتبه.”
اتسعت عينا جان قليلاً، ارتسمت على وجهه دهشة صامتة.
جان (في نفسه) “جدي يطلبني؟ غريب…”
نظر إليها ثم سأل بنبرة مترددة
جان: “هل أتى الجميع؟”
الخادمة: “نعم، إنهم في الحديقة… يبدو أنكم ستتناولون العشاء في الهواء الطلق.”
تقدّم جان بخطوة نحو النافذة، وراح يتأمل السماء الرمادية.
جان: “لكنها ملبدة بالغيوم… قد تمطر.”
ابتسمت الخادمة بخفة وقالت:
“ربما… لكن المطر سيضيف بعض المرح، حين يبدأون بالركض حاملين أطباقهم!”
ابتسم جان ابتسامة صغيرة لم تلامس عينيه.
جان: “ربما…”
ثم أغلق الستارة بهدوء، وكأنّه يحاول إخفاء نذيراً لا يخص الطقس وحده
توجّه جان إلى مكتب جده بخطوات بطيئة، مترددة، تصطدم بصدى خطواته في جدران تعرفه جيداً. كلما اقترب من الباب العريض، ازداد الثقل في صدره… كما لو أن شيئاً ما في الداخل يتربص به، شيئاً لا مفرّ منه هذه المرة.
توقف أمام الباب، رفع يده بتردد، طرق طرقاً خفيفاً يكاد لا يُسمع.
الجد (من الداخل، بصوت جاف): “ادخل.”
دفع جان الباب بهدوء، دخل بخطى حذرة.
كل شيء كما تركه الزمن: الكتب المصطفة بدقة، اللوحة القديمة المعلقة، ورائحة الخشب المعتّق التي تنتمي لذاكرة بعيدة. الجد يجلس خلف مكتبه، نظارته موضوعة جانباً، وملامحه مشبعة بثقل السنين وبُعد المسافة.
الجد (نظرة ثابتة، صوت بارد): “تأخرت.”
جان (يحاول الحفاظ على هدوئه): “لم أكن أعلم أنك… تريد رؤيتي.”
مرّ الصمت كثيفاً في الغرفة، كأن الجدران حبست أنفاسها. ثم أشار الجد إلى الكرسي المقابل له.
الجد: “اجلس، جان ماهر.”
ارتجف الاسم في أذني جان كصفعة مباغتة. لم يُنطق به بهذه النبرة منذ سنوات… منذ آخر مرة انكسر فيه كل شيء.
جلس، لكنه لم يكن مستقراً . يده تقبض على طرف الكرسي كأنها تتشبث بما تبقى من تماسك، وعيناه لا تعرفان أين تفرّان من النظرة التي تواجهه.
قلبه يطرق صدره بلا هوادة، أنفاسه ثقيلة، وصدره كأن فيه حجراً يضغط على كل حرف.
الجد (بجفاف كالصقيع): “لماذا لا تزال حياً؟”
اهتزّ جسده، وشعر بالكلمات تخترق صدره دون رحمة. سكين قديم أعيد غرسه في جرح لم يلتئم قط.
جان (بصوت مخنوق، بالكاد يخرج): “جدي…”
الجد (صارخاً، قاطعاً ): إيّاك أن تقول “جدي”. لستُ جدك. أنت قاتل… قتلت ولدي وابنة أخي. لو كنت تملك ذرة ضمير، لدفنت نفسك معهم.”
أغمض جان عينيه بقوة، دمعة تسربت حارّة على خده، كأنها تحمل كل ما لم يُقل لسنين. كم مرة أعاد هذه الجملة لنفسه؟ كم ليلة اختنق بصمتها؟
جان (هامساً): “لم أقصد… أنا فقط…”
الجد (بضحكة مرّة): “أهذا ما تخدع به نفسك لتكمل العيش؟”
كل كلمة كانت تنهش قلبه، كأن الهواء ينقص، وكأن جدران المكتب تضيق عليه.
الجد يضرب سطح المكتب بقبضته : “أنت قاتل، جان.”
رفع جان يده إلى صدره، يخمش قميصه كأنّه يبحث عن مكان الألم ليوقفه. وجهه صار رمادياً، نظراته زائغة، وصوت في داخله يصرخ دون أن يسمعه أحد.
الجد: “ظننتك تبتعد عن مارت لتحميه، لكنك الآن تقترب منه. تتقرب إليه كذنب يعود ليصيب من تبقّى.”
الجد وضع يديه تحت ذقنه وأكمل : “تركتك كل هذه السنين لأنني ظننتك تحاول أن تجعله يكرهك… كي لا يتألم إن رحلت فجأة. لكنك لم ترحل، بل عدت لتقترب… لتؤذيه مجدداً .”
الجد كان ينظر إليه، وكل كلمة يختارها بعناية كأنها سكاكين، يزرعها ببطء. كان يريد شيئاً واحدًا فقط …أن ينهار جان .
الجد (بقسوة مطلقة): “لا تقترب من مارت. لا تقترب من حفيدي. أنت لست أخاه… أنت من جعله يتيماً .”
ثم رمى الجد على الطاولة رصاصته الأخيرة …صوراً للحادث. صور الأب والأم، والدماء تغطي الوجوه، والجراح مفتوحة كأن الزمن لم يمضِ عليها لحظة.
الجد (بصوت ثابت): “انظر إلى ما فعلت.”
نظر جان، عينه تجمدت على الصور. ثم رفع يده إلى فمه، كأن الغثيان سيغلبه. شعر بكل شيء يدور، بالجدران تسقط، بالأرض تنسحب من تحته.
نهض… ترنّح قليلاً … ثم غادر المكتب بخطى غير واثقة. كأن جسده يتحرك دون روح، وعقله تجمد في اللحظة ذاتها التي شاهد فيها الحقيقة… مجدداً.
توجّه جان بسرعة إلى غرفته. خطواته كانت متعثّرة، وكأن الأرض تهتز تحت قدميه. فتح باب الحمام بقوة، وأغلقه خلفه كمن يهرب من شيء يطارده. انحنى على المغسلة، يلهث، يحاول التقاط أنفاسه… لكن طعم الحديد في فمه كان أقوى. ثم، فجأة، انحنى أكثر… وراح يستفرغ.
لم يكن ما في معدته فقط ما خرج، بل شيء أعمق… شيء ظلّ عالقاً في حنجرته لسنوات. دموعه اختلطت بالماء الجاري، ويداه كانتا ترتجفان وهو يحاول الاتكاء على الحوض. نظر إلى نفسه في المرآة – عيناه كانتا حمراوين، وصور الحادث ما تزال تحوم أمامه…. وكلمات جده ترن بأذنه
ضرب المرآة بيده فجأة.
تصدّعت.
ثم تراجع خطوة… يتنفس بصوت عالٍ، كأنه يختنق حتى في الهواء.
همس لنفسه: أنا آسف… آسف… آسف
لكن الصدى وحده هو ما ردّ عليه
خرج جان من الحمام بخطوات متثاقلة، .
جلس على حافة السرير، محاولاً أن يلتقط أنفاسه… لكن الهواء بدا ثقيلاً، كأن الجدران تتقارب عليه ببطء.
وضع يده على صدره، يحاول تهدئة ضربات قلبه التي خرجت عن السيطرة… عيناه تتركان السقف وتحدقان في اللاشيء.
كان يشعر أن هذا البيت لم يعد بيتاً … بل سجناً لجروحه القديمة، لكل صراخ لم يُسمع، ولكل ذنب لم يُغفر.
في هذه الأثناء، دخل مارت برفقة ساردار إلى حديقة المنزل. ألقى كل منهما التحية على الحضور، وكانت الأجواء هادئة ومطمئنة، وارتفعت بين الجميع ضحكات خافتة تعبّر عن لحظة استراحة من ضغوط الأيام.
تمتم مارت بصوت منخفض، وكأنه يتحدث لنفسه: “أترى يا ساردار… جان ليس هنا.”
فجأة، ظهر جان يخرج من المنزل، خطواته بطيئة لكن عينيه كانت حاضرة.
ربت ساردار على كتف مارت قائلاً بهدوء: “اهدأ..ها هو هنا..يبدو أن كل شيء بخير .”
جلس ساردار بهدوء مع بقية أفراد العائلة، لكن عينيه لم تفارقا مارت، الواقف قرب المسبح، وكأن ثقلاً لا يُرى يحني ظهره ببطء.
مرّت خطوات جان بثبات وهدوء… أمام مارت مباشرة. لكنه لم يرفع نظره، لم يلتفت، لم يتردد. كأن مارت لم يكن هناك… كأن وجوده مجرد هواء.
ظل مارت واقفًا مكانه، يحدّق في أخيه الذي تجاوزه ، والصدمة تُطفئ ملامحه شيئاً فشيئاً. ثم قبض يده ببطء، وكأن كل الغصات القديمة خرجت دفعة واحدة من صمته.
التفت فجأة، وصاح: “جان! توقّف.”
لكن جان واصل طريقه… صمته كان أعلى من أي صوت.
اندفع مارت نحوه، أمسكه من ذراعه، وأجبره على الالتفات
مارت (منفعلاً): “ما هذا الآن؟! لماذا تتجاهلني؟!”
صمت جان… لكن الصمت هذه المرة كان مؤلماً .
مارت (يصرخ، والغضب يخترق صوته): “ألن تتحدث؟!”
سكت الجميع للحظة. الأحاديث توقفت، والأنظار بدأت تتجه إليهما، والهواء بينهما صار أثقل من أن يُتنفّس.
جان (يصك على أسنانه، بنبرة مخنوقة): “ابتعد.”
مارت (بانفجار مكبوت): “كلا، جان! ليس هذه المرة! لن تتركني هكذا مجدداً ، لن تختفي فجأة وتغرق في صمتك كما تفعل كل مرة!.”
شدّ على كتفيه بقوة، كأنه يتشبث به قبل أن يغرق كلاهما.
لكن جان، بعينين تشتعلان من الداخل، دفع يديه بعيداً: قلت لك… ابتعد!
لم تكن الكلمات أمراً… بل صرخة خفية من قلبٍ منهك. صرخة تُبعد العالم، لا مارت فقط.
مارت (بغضب مكتوم، عينيه تغلي بالخذلان): لن أتركك، جان! ماذا ستفعل؟ هل ستقتلني؟!
خرجت الكلمة دون وعي… لكنها طعنت قلب جان في أعمق جرح.
لحظة واحدة… وانكسر شيء في عينيه. صفع مارت بقوة ليرتد مارت للخلف بضع خطوات
جان (بصرخة تمزق الصمت، وهو يدفعه بقوة): “كفــــــــــــى!!”
تراجع مارت خطوة إلى الوراء، مذهولاً. كانت هذه… أول مرة يراه ينفجر. وأول مرة يضربه.
الصدمة شلّت لسانه. بقي واقفاً مكانه، ينظر إليه بعينين اتسعتا بالذهول والخذلان.
مارت (بهمس مرتجف): “جان…؟”
أغمض جان عينيه بألم، كأن كل ما في قلبه انسكب في لحظة واحدة.
جان (بصوت مبحوح): “فقط… دعني.”
ثم استدار وغادر. خطاه تحمل ثقل عمرٍ من الذنب والهروب… وترك خلفه مارت واقفاً، كطفل خسر أخاه مجدداً … دون أن يفهم لماذا.
ثوانٍ… وبدأ المطر يهطل. كأن السماء لم تعد تحتمل صمت الأرض. كأن كل ما لم يقله جان… تساقط الآن من الغيم.
تبلّل كتفا مارت، لكنه لم يتحرك. بقي واقفاً هناك… مبللاً، مذهولاً، وقلبه ينهار بهدوء توقف ساردار بجانب مارت، وربت على كتفه بهدوء: “هيا، لندخل إلى الداخل.”
أما بقية أفراد العائلة، فكانوا منشغلين بإدخال أطباق الطعام إلى داخل المنزل بصمت، وأصوات خطواتهم تملأ المكان بهدوء متوتر.
مارت ظل واقفاً للحظة، يلتقط أنفاسه تحت قطرات المطر، ثم أومأ برأسه ببطء، وتبع ساردار نحو الدفء.
.دخلت إيليف مع البقية، ولكن قلبها ظل معلقاً بخطى جان التي رحلت. تراقصت الهواجس في صدرها، تسأل نفسها بقلق: هل هو بخير؟ ماذا حدث بينه وبين مارت؟ هل رفض جدي الخطبة ، أم أن هناك سراً أعمق؟
سمعت صوت شقيقها أركان يقول بغضب: “لماذا يفعل ذلك بأخيه؟ لم يعامله بطريقة سيئة!”
رد ساردار بصوت هادئ، لكنه حازم: ” لا تتدخل. هما شقيقان، ومن الطبيعي أن يتشاجرا بين الحين والآخر.”
تبادلت إيليف النظرات مع ساردار، وداخلها شعور متشابك بين القلق والحيرة.
»»»»»»»
يمشي جان فوق الأرصفة المبللة، والمطر يغسل وجهه لكن لا يمحو عبء الذنب الذي يثقل صدره. كل قطرة ماء تشعر بها كأنها تذكره بكل خطأ، بكل كلمة مؤلمة قالها جده، بكل لحظة تخلّف فيها عن أخيه.
يتقدم بخطوات متثاقلة، يصغي لصوت المطر المتساقط كأنه نبض قلبه المتقطع. في عقله تتردد الأصوات: هل سأستطيع يوماً أن أكون مثل الأخ الذي يستحقه مارت؟ أم أنني محكوم أن أظل ذاك العبء الذي يجرحه؟
ينظر إلى السماء المظلمة، يبحث عن أي شعاع أمل، لكنه لا يرى سوى الغيوم الثقيلة. يدفع نفسه للمضي قدماً رغم الرغبة الملحة في التوقف والاستسلام.
يغمض عينيه للحظة، يحاول أن يتخلص من دوامة الأفكار التي تجعله يشعر وكأنه غارق في بحر لا قرار له.
أنا لست فقط من فقد والديه، بل من خسر أخاه أيضاً…
يتنفس ببطء، يحاول أن يجد لنفسه طريقاً للخلاص، لكنه يعلم أن الطريق لا يزال طويلاً، مظلماً، ومليئاً بالألم.
عاد جان إلى المنزل فجراً. ثيابه كانت مبللة حتى العظم، والماء يتقاطر من أطرافه، يُحدث أثراً خافتاً على الأرض مع كل خطوة.
فتح باب غرفته بهدوء، وفي الداخل… كان مارت جالساً على حافة السرير، ينتظره في صمت.
توقّف جان في مكانه، أغمض عينيه بتعب عميق، وصوته خرج متهدّجاً، منهكاً: “مارت… أخرج.”
لكن مارت لم يتحرّك. كان في عينيه هذه المرة إصرار لا يُكسر: “ليس هذه المرة، جان… لن تدفعني بعيدًا عنك”
تجمّدت نظرات جان عليه للحظة، وفي داخله… عاصفة يكلم نفسه . “يعذبني… صدي لك يا مارت، لكني لا أستطيع أن أخبرك. الحقيقة ستدمّرك، ستكرهني… ستحطم آخر ما تبقّى فيك من أمل.”
مسح وجهه بكفّيه بتعب، ثم تجاوز مارت وجلس بصمت على حافة السرير.
مارت استدار نحوه، يحدّق فيه بشفقةٍ ثقيلة.
بعد لحظة من الصمت، تكلم مجدداً:
“جان… أين كنت طول الليل؟”
نظر إليه جان، وأجاب بصوت منهك:
“كنتُ… أمشي في الشوارع.”
اقترب مارت، ملأ كأس ماء، وناوله إياه. أخذه جان بصمت… شربه، دون أن يلتقي بنظر مارت.
لماذا، جان؟
مارت… أرجوك، أخرج. لا تضغط عليّ.
كلا. هذه المرة… ستخبرني كل شيء.
انفجر صوت جان فجأة، بصبرٍ استُهلك حتى آخر قطرة: “دعني!! ألا ترى حالتي؟ أنا متعب… فقط، أخرج”
لكن مارت صرخ أيضاً ، الغضب في صوته ممزوجٌ بالخذلان : “أتظن أنك الوحيد الذي يعاني؟! لسنوات، تعذبني بجفائك… ثم تقترب مني… ثم فجأة تختفي دون أن تشرح شيئاً!”
ماااااارت! كفى!!!
لا! لن تسكتني… ستتكلم. أتفهم؟ ستتكلم!
وفجأة… رمى جان الكأس بقوة على الأرض، فتكسّر الزجاج بصوتٍ حاد مزّق الصمت. نهض بخطوات عنيفة، اقترب من مارت وجهاً لوجه، وصرخ بكل ما في صدره:
أنا!!! أنا من قطعت أسلاك السيارة!! أنا من قتلتهم!!! أناااااا!!!
اتسعت عينا مارت، يحدّق فيه بصمتٍ مطلق… كأن الزمن توقف.
وجان… تجمّد، وضع يده على فمه، مصدوماً من كلماته.
تراجع خطوتين، وجلس على السرير، تمتم وهو يحدّث نفسه:
“لماذا…؟ لماذا قلتها…؟”
أما مارت، فاستدار بهدوء… خرج من الغرفة بخطى ثقيلة، دون أن ينبس بكلمة.
كان كمن خرج من العالم، عالقاً بين الصدمة والصمت.
وترك جان هناك، في العتمة… منهاراً
دخل جان الحمّام بخطى متثاقلة، كأن كل شيء في جسده يئن. فتح صنبور الماء، وانحنى يغسل وجهه، يحاول أن يُطفئ اشتعال روحه.
رفع رأسه ونظر إلى المرآة… إلى عينيه. حدّق طويلاً، ثم تمتم بنبرة خافتة:
“غبي…”
كررها، وصوته يعلو شيئاً فشيئاً، حتى صار كصرخة مكتومة :
“غبي! غبي! غبــــــي!!”
وفي لحظة غليان، ضرب المرآة بقبضته بكل ما أوتي من يأس. تحطّم الزجاج، وتناثرت شظاياه على المغسلة والأرض… وجرح كفّه.
نظر إلى الدم، يراق ببطء من يده، دون أن يتحرّك. كأن الألم الجسدي لم يعد يُقارن بما في داخله.
أخذ منشفة صغيرة، لفّها على يده بلامبالاة، وخرج.
مشى بخطى بطيئة إلى السرير، كأنه عبر صحراء من التعب. ألقى بنفسه عليه،
مغمضاً
عينيه بقوة، كما لو أن الظلام أحنّ من الواقع.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب من بيلادونا، التي كانت تجلس ساكنة على السرير. وأمسك ذقنها بلمسةٍ خشنةٍ ورفع رأسها للأعلى. “كيف أجعلك تتحدّثين؟” “….” نظر إلى عينيها المرتجفتين، ركل لسانه وأرخى قبضته على ذقنها واستدار....مواصلة القراءة →
كيف ستجعل صوتي يخرج؟ “الشخص الذي أريد سماعه أكثر من غيره لا يفتح فمه.” “….” “لأن زوجتي تجلس دائمًا ساكنة.” تحرّك إسكاليون خطوةً ثقيلةً واقترب...
التعليقات لهذا الفصل " 10"