4
منذ أن رأى أدرين كابوساً مُرعباً و مخيفاً
مما جعل جسده يرتجف و يضطرب
كالهلام من شدة خوفه .
قد أدرك و أيقن أن نهايته قد إقتربت من
الحدوث ..
لاحظت أودري القلقة على إبنها الأوسط
الذى يرتجف من شدة خوفه على نفسه ..
جلست أودري معه و عانقته بدفءٍ وربتت
على رأسه بحنانٍ محاولةً تهدئته و نسيان
كابوسه المُرعب و المخيف . تذكّرت أودري شيئاً يجعل إبنها أدرين
ينام سريعاً و هى أن تغنى له تهويدة
النوم التى يحبها منذ طفولته .
غنت أودري تهويدة النوم بصوتها العذّب و
الحنون بلغته اللوناريّة التى يحبها أدرين
كي يهدأ و يشعر بالأمان بينما تمسد شعره
الأشقر بحنانٍ بيدها الرقيقة : نم يا قمري الصغير ، نم بسلامٍ و أمان
ووئام
هيا إبتعدي أيتها الظلال السوداء و أرحلي
إلى الأبد
يا قمري الصغير ، سأكون ضوئك الذى ينير
طريقك
سأكون نجمتك المضيئة التى تضئ لك
ظلمة الليل الحالك و لا تخف أبداً فأنت
بأمان
نم يا قمري الصغير ، نم بسلامٍ و أمان
ووئام
ثم هدأ جسد أدرين المرتجف و المضطرب
و بدأ فى إحساسه بالأمان بملاكه الحارس
التى وضعت يدها الحنونة وربتت عليه
برفق . شعرت أودري بهدوء جسده الذى كان
مضطرباً و قد عاد إلى وضعه الطبيعي .
أحسست أودري بوجود كائن غريب داخل
جسد إبنها الأوسط و قد صارع جاهداً
لأن يتحرر من جسده ..
لكنها صدمت بأن ذلك الكائن الغريب هو
روحٍ شّريرة كانت تتلّبس جسد إبنها
بأكمله .
ألقت عليه تعويذة الحماية لكيلا يتأذى
صغيرها فهى تحبه و هو جوهرها الغالي و
نقطة ضعفها ما أن يستغل أعداء لونار
نقطة ضعفها الوحيدة ستكون منهارةً و
باكية .. كون أودري ساحرةً بشريّة و سايرن لها
قدراتٍ سحريّة و تنحدر من سلالة
معروفة لدى السحرة و العنقائات
الأسطوريّة و هى عائلة توريس التى
إشتهرت بصنع الأدوية و العلاجات و فك
اللعنات التى تصيب المخلوقات و البشر
لتمتد أعمالهم لعدة قرون ،
ففى أحد الأيام هاجم بازيليسك ضخم
مصنع الأدوية التابع لعائلة توريس و قد
تأثرت أجزاءٍ من المصنع بفعل ذلك
البازيليسك الضخم .
قام رجال مصنع الأدوية بإحراق جلد ذلك
المخلوق الضخم بينما النساء تواسين
أودري لضحايا الدمار الذى ضرب مصنع
عائلتها الوحيد ..
فى أحد الليالي تعهدت أودري بأن تنتقم
لضحاياها من ذلك البازيليسك الضخم
بطريقةً وحشيّة و أنها لن ترحمه حتى
يموت .
أودري توريس لم تعد تلك المرأة الساحرة
التى تحمى شعبها من الوحوش فحسب
بل أن الإنتقام قد أعمى أعينها بسبب ما
فعله البازيليسك الضخم بها . لقد دمر مشروعها الوحيد الذى كرست فيه
كل وقتها ..
أحبت رجلها القويّ لوكاس لوف الذى كان
يبحث عنها كخطيبةً له بعد عامين من
حادثة مصنع عائلتها و هربت معه .
كانت المرأة و الأم الوحيدة التى بإمكانها
أن تستطيع فهم صغيرها أدرين و نواياه
جيداً فلقد أصيب بلعنةً تجعله أعمى و لا
يحب سوى تلك الفتاة المجهولة التى
رآها فى ذلك الكابوس . ستحاول أودري جاهدةً أن تفك لعنته تلك
و لا تريد أن تراه وحيداً أو يموت أمامها
لأن قلبها سيتمزّق أن رأته فى كلتا
الحالتين ..
فلقد بقت معه إلى أن ناما بعمق ..
أشرقت الشمس فى الصباح الباكر و أدرين
أصبح يقظاً و قد رأى والدته النائمة التى
نامت بتعبٍ شديد و سهرت من أجل
راحته .. لم يرد إيقاظها و قبل على جبهتها برفق
فلا بد أنها تعلم بشأن ذلك الكابوس الذى
قد راوده عدةً مرات ..
تمدد جسده بإرتياح فهذه المرة الأولى
التى ينام فيها و ينعم بالهدوء .
إنتبه أدرين إلى الساعة وركض مسرعاً
نحو الحمام ليجهز نفسه بما أن يومه
الأول فى الجامعة .
كارلوس : أدريانا ، إنتبهي لنفسكِ و كوني
صداقات جديدة ، حسناً ؟
أدريانا : حسناً يا عمّي !
كارلوس : كارلا سيقلكِ للثانويّة لذا كوني
معه ، حسناً ؟
أدريانا : حاضرة يا عمّي !
ودعت أدريانا عمّها و توجهت لسيارة كارلا
التركوازيّة و جلست معه بصمتٍ محمرةً
خدها .
كارلا : أدريانا ، هل لا زلتِ متحمسةً
للثانويّة ؟
أدريانا : آه أجل ، بالتأكيد !
تقف السيارة التى يقلها كارلا أمام الثانويّة
و تنزل منها أدريانا متوجهةً إلى الثانويّة
وودعها . أدريانا كانت تجوب أرجاء الصفوف إلا أن
يدٍ ضخمة قد أوقفتها .
نظرت أدريانا للفتى الذى يملك شعراً
بنفسجيّ طويل مع غرةٍ قد غطت أعينه
اليسرى و بشرةٍ بيضاء مائلةً للحمرة و
أعينٍ عنابيّة و أذنٍ مفقودة و بنيّة
جسديّة قويّة .
لاحظ الفتى جمال أدريانا بشعرها
البرتقاليّ الفاتح الذى تتخلله الخصلات
الصفراء و أعينها الفيروزيّة و
بشرتها البيضاء و شفتاها الورديتان .
كانت تحاول أن تتحدث معه و لكنها باءت
بالفشل .
؟؟؟ : أنتِ تبحثين عن صفكِ أليس
كذلك ؟؟
أدريانا : ك .. كيف علمت بذلك !؟
نبرته الهادئة قد آسرت أدريانا فعلمت أنه
من النوع الهادئ الذى لا يحب الصخب و
مسالمٍ يكره المشاكل بشدة .
؟؟؟ : أتبعيني إلى الصف .
أدريانا : حسناً !
تبعته إلى الصف و آخذت نفساً عميقاً كى
لا تتوتر أمام الطلاب الجدد .
أتجهت إلى الصف بتوترٍ شديد و حاولت
إخفاء إرباكها .
الأستاذة لاير : طلابي و طالباتي ! لقد
إنضمت إلينا طالبةً جديدة ، لذا تفضلي و
عرفي عن نفسكِ !
أدريانا : أنا أدعى أدريانا أودري و أكون
الطالبة الجديدة فى صفكم !
؟؟؟ : و أنا أدعى زاك چای و هذه شقيقتي
الصغرى زينا !
الأستاذة لاير : أدريانا ، أجلسي بقربِ زينا !
أدريانا : حسناً ، أستاذة لاير !
جلست أدريانا على المقعد بجانب زينا
وزاك و بدأت الأستاذة بشرح الدرس ،
كانت أدريانا تركز على الدرس وزينا تركز
على نفس الشئ .
كسرِ قلم زينا و شعرت بالإحباط الشديد
لأنها لا تملك غيره .
لكن يد فتاةً قد أعطتها قلماً جديداً .
تعجبت زينا مما فعلته أدريانا لها فعلمت
أنها طيبّة القلب و لطيفة و حنونة و
شكرتها بشدة لتخفيفها عن معاناتها و
ألمها ، تمنت بألمٍ لو أنها تتحدث معها ..
أدريانا : هذا قلمي الجديد قد قررت أن
أعطيكِ إياه ، لا أريد أن أرى الحزن على
أعينكِ يا صديقتي .
تأثرت زينا بكلام أدريانا و ثقتها بها ،
تساءلت من تكون أدريانا و هل هى من
إحدى العائلات الملكيّة ؟
لاحظت أدريانا شرود زينا الدائم و كأنها
شردت فى عالمٍ آخر ..
صدر صوت جرس الثانويّة معلناً إنتهاء
الدرس و بداية الفسحة .
الأستاذة لاير : لقد إنتهى وقت الدرس و
الفسحة قد بدأت ! أراكم غداً فى الدرس !
هتف الطلاب بحماسٍ و توجهوا نحو
الكافتيريا الخاصّة بالثانويّة .
زاك : هيا يا فتاتان فلتسرعن فى المجئ
قبل أن ينفد منا الطعام !
تركض أدريانا و تتبعهما وزينا تلحق بزاك
نحو الكافتيريا الخاصّة بالثانويّة .
آخذ زاك طعامه و جلس فى الطاولة بينما
أدريانا وزينا آخذن الأطعمة و جلسن فى
نفس الطاولة .
ثم أتت مجموعةً من الفتيات و بدئن
بالتنمر على زينا بكلماتٍ جارحة ، مؤذية و
مسمومة و يضحكن عليها .
زاك : ها قد أتت المتنمرات !
أدريانا : لا عليك ، لم يؤذي أحد ما
شقيقتك زينا و أنا موجودة !
الفتاة : يا لكِ من فتاةً خرقاء أيتها
الطالبة الجديدة أو لنقل أدريانا الغبية !
أدريانا : ……
ضحك الطلاب على كلامها و سخروا منها
بقوة .
تمالكت أدريانا نفسها كى لا تبكى و تظهر
أنها ضعيفة .
أظهرت أدريانا جانبها الآخر من شخصيتها
اللطيفة ، جانبها الشّرير .
تفاجأت الفتاة من الفتاة الجديدة و هالة
الشّر التى ظهرتها أمامها .
أدريانا : إياكِ أن تقتربي من صديقتي و
إلا سأجعل منكِ طعاماً للكلاب الجائعة
التى تنهشكِ ، فهمتِ ؟
إبتسمت أدريانا للفتاة بخبثٍ و عادت إلى
طاولتها و جلست .
زاك : كان هذا رائعاً بحق ، ريانا ! أنتِ
فتاةً قويّة حقاً !
أدريانا : لا تنخدع بجانبي اللطيف فربما
قد أصبح أكثر شّراً ..
زاك : حسناً خوختي …
قهقهت زينا على كلام شقيقها و نظرت
لأدريانا و هى محمرةً الوجه .
عاد أربعتهم إلى منازلهم بعد أن ودعوا
أدريانا .
يصل كارلا المنزل و معه أدريانا و يدخل
المنزل ليجد رجلاً ببنيّة قوية و أعين
حادّة .
چای : هنالك عدة قوى لا تظهر إلا من
الأشخاص المسمون بـ حراسّ لونار
الأسطوريون أو حراسّ القوى الطبيعيّة
الذين يعيشون فى تلك الجواهر .
فلكل منهم قوى خاصّة تميّزه عن الآخر .
فمثلاً كارلا يملك قوى الماء و كارا تملك
قوى البرق الورديّ و أدريان البرق و أدرين
ضوء الشمس و أدريانا الثلج .
كما أن لديهم قدراتٍ إستثنائيّة مثل
التحوّل لأى هيئة أو كائنٍ معيّن ، الحدس
القويّ عند إستشعار الخطر ،
قراءة الأفكار التى يستطيع فيها الشخص
قراءة أفكار عدوّه ، التحكم بالدماء و هى
القدرة التى يتحكم فيها الشخص بالكائنات و الأشخاص عن طريق
دمائه و التنبؤ و هى القدرة التى يستطيع
فيها الشخص أن يتنبأ بالشئ قبل
حدوثه .
كارلوس : هذه قدراتٍ مميّزة ، چای .
چای : كارلوس ، ألا تعتقد أن زواجك من
ساحرة بشريّة يعتبر خطراً على لونار و
على والداك ؟
كارلوس : لا توجد لديّ مشكلةً معها ، فقد
قام والدايّ بالتبرؤ مني و من شقيقي
ووصفانا بالخطئان الكبيران بسبب
زواجنا من تلك الساحرتان البشريتّان و
خلافي المحتد مع والدي لإبقائهن معنا .
أتى اليوم التالي و هربت مع شقيقي
وزوجاتنا ، أختبئنا فى مكان مجهول .
حتى أن والدي قد أرسل رجاله للبحث عنّا
، رجال والدي كانوا ذو بنية ضخمةً و
صُلبة و نظراتهم حادّة و مخيفة .
قوتنا لا تقُارن بقوتهم الهائلة و أجسادهم
الصُلبة .
بالرغم من الخطر الذى نواجهه ، أصررت
على البقاء معهم و حمايتهم بكل قوايّ ،
فأنا لا زلت حاكم لونار و هدفي هو
مواجهة رجال والدي
چای : هذا جيد كارلوس . لقد ضحيّت
بحبك من أجل كلارا و هربت معها لمكان
مجهول خوفاً من أن يقتلها رجال والدك !
تنصتت أدريانا للحديث الذى دار بين عمّها
كارلوس و الرجل الضخم .
لكن يدٍ ما أوقفتها لتجفّل بخوف .
كارلا : أدريانا ! أذهبي لغرفتكِ !
أدريانا : حسناً !
صعدت أدريانا لغرفتها و تسائلت عن سبب
هروب والداها ، هل لأن عائلة والدها لا
تطيّق وجود والدتها معه لأنها ساحرة
بشريّة ؟
أم أن هنالك شيئاً آخر لا تعرفه قط ؟
جلست أدريانا على السرير لتجلس كارا
معها .
كارا : كيف كان يومكِ الأول فى
الثانويّة ؟
أدريانا أخبرت كارا بكل شئ عن صديقاها
زاك وزينا ووصولاً للفتاة التى ضايقتها .
كارا : هذا مذهل ! أنتِ شجاعة يا أدريا
لأنكِ لقد وقفتِ فى وجه تلك الفتاة لكي
لا تتأذى صديقتكِ !
أدريانا : لقد جعلتها تخشى الإقتراب مني
و أريتها من تكون أدريانا أودري الحقيقيّة !
كارا : هيا لننم يا أدريانا ! لا بد أنكِ مُتعبة !
أدريانا : حسنا كارا !
غُطت الفتاتان فى نومٍ عمُيق ، لا تعلمان
ما يخُبئه القُدر لهن من مفاجأت ..
القُدر جعل أدريانا صديقةً لزاك وزينا و
تتوطد العلاقة بينهما لتصبح أكثرٍ من
مجرد صديقةً لهما .
و جعل أودري تلتقي بشقيقتها التى لم
ترها منذ زمنٍ بعيد .
” فى الحديقة الخلفيّة ، منزل چای “
كانت زينا تتدرب جسديّاً بحماسٍ و قسوة
، فهى الفتاة الوحيدة التى تملك عضلاتٍ
صلبة و قويّة كوالدها و شقيقها الأكبر .
عندما أصبحت زينا فى عمر 14 ،
إكتشفت أثناء ذلك ظهور ذئبتها روري و
هى لايكان ذات فراءٍ أبيض و أعينٍ ذئبيّة
بنفسجيّةً حادّة .
أستطاعت زينا أن تتخاطر مع ذئبتها
روري للمرة الأولى و قد نجحت فى ذلك .
أخبرتها روري بأن تعثر عن رفيقها
المنشود و تكوّن رابطةً عميقة معه .
تنّهدت زينا بيأس على أفكار ذئبتها روري
المنحرفة ..
فوالدها ألفا حزمة القمر المضئ قد وجد
رفيقته الملاك فى سن 24 عاماً بعد أن
كلف عناء بحثه الشاق عنها ..
هدد الحزم الأخرى و من بينهم الروجرز
بعدم إستهداف رفيقته و إلا سيحرقهم
أحياءً لكن قطيع الروجرز قد رفض تهديد
ألفا الحزمة و أعتبروه تهديد سخري ليس
إلا ..
فى ليلةً سوداء حالكة ، كانت تلك الملاك
ترتدى فستان أبيض ممزوج بخيوطٍ
ذهبيّة و جعلت شعرها البنفسجيّ الطويل
ينسدل نحو أكتافها مع أجنحتها البيضاء
كنقاء الغيوم .
عزفّت على آلة الهارب بيداها الناعمة
جاعلةً منها لحناً جميلاً تستمع له كل
الغابة .
إقترب أحد الروجرز و قام بخطف الملاك
ووضعها فى مخبئهم الخاصّ .
علم أحد أتباع الألفا بخطفها و أخبره بأن
يذهب لها .
هاجم الألفا الروجر و قتله بوحشية أكثر و
غرز مخالبه فى عنقه ليقتلعها وسط
صراخه .
كانت ملاكه ترتجف من الخوف و تحتضنه
بدفءٍ و هو يبادلها ، كانا رفيقان مثاليّان
بحق ..
زينا قد إستمرت فى التدريب بشدة
ورغبتها بالقوة تزداد أكثر ..
شعرها البنفسجيّ القصير مع بشرتها
السمراء و العضلات حول أكتافها و معدتها
لكون جسدها الرياضيّ و المثاليّ لا
تشوبه أى شائبة .
ما أن تتخلّص من لعنتها المؤلمة ستحكم
قطيع اللايكان و تجعل والدها فخوراً بها
كألفا مهمةً و مسؤولة ..
تجعله أكثر فخراً بها ..
” لا تكمن القوة فى التنّمر على الشخص أو
إيذائه بكلماتٍ جارحة كالسم المُر ، بل
تكمن القوة الحقيقيّة فى الثقة بالنفس ،
التحلّي بالشجاعة و الأخلاق و التهذيب و
النيّة الجيدة ، فحافظ على قوتك
الحقيقيّة جيداً و أجعلها سلاحك الذكيّ
لشحن طاقتك الداخليّة التى تحتاج إليها
، لا تكبح طاقتك و مشاعرك السلبيّة لأنها
ستنفجر بعد مدةً طويلة من الكتمان . “
——————————————
بعيد عن القصه هل تركتم تعليق؟
——————————————
Chapters
Comments
- 4 2025-07-16
- 3 - فتيان لونار في الجامعة 2025-07-16
- 2 - لقاء توائم الروح 2025-07-14
- 1 - مهرجان الحصاد 2025-07-14
التعليقات لهذا الفصل " 4"