“ويبدو أننا لا نتحرك،” أضافت. “ربما لأن حجمك كبير جدًا بحيث لا تستطيع المياه العذبة دفعك.”
“لا تستهيني بقوة الماء اللطيف يا إيفا. فقط امنحيه بعض الوقت.”
تنهدت مرة أخرى. “هل أنت بخير؟ ألم تشعر بالبرد؟” سألت.
“أنا بخير،” أجابها، وزحفت يده لتلامس مؤخرة رقبتها، مما جعلها تنظر إليه. “هل تحتاجين إلى المزيد من الدفء؟”
انحبست أنفاسها ووجهها يحترق. كانت وجوههما قريبة جدًا. شعرت أنفاسه على بشرتها ساخنة جدًا لدرجة أنها لم تستطع تحملها.
مرر إصبعه بخمول على شفتيها، مما تسبب في توقفها عن التنفس. “ما دام الأمر شيئًا أستطيع تقديمه في وضعي الحالي، فسأقدم أي شيء تطلبينه مني يا إيفا. أنا ملككِ الآن… لذا استغلّي فرصتكِ ما دمتِ قادرة على ذلك.”
نظرته إليها في تلك اللحظة، وكأنها مرغوبةٌ حقًا، أوقفت نبض قلبها للحظة. كانت هذه أول مرة ينظر إليها أحدٌ هكذا، وكأنها مثالية، مرغوبةٌ حقًا… وكأنها قرة عينه الوحيدة.
همسة في عقلها أخبرتها أن هذا مزيف، لكن… ماذا لو… لم يكن كذلك؟
“إذن… هل يمكنك… أن تقبليني؟” خرجت الكلمات قبل أن تدرك ذلك.
لطالما كانت هي من تُقبّله. آخر مرة قبّلها كانت عندما عقد اتفاقهما تلك الليلة.
كلما قبلته، شعرت بالبهجة، لكن شيئًا ما بدا مختلفًا بعض الشيء. ربما لأن قبلاتها كانت قصيرة جدًا، بريئة جدًا، لدرجة أنها كانت تُعتبر مجرد تحية.
لقد كانت تنتظر أن يقبلها مرة أخرى، لكن هذا لم يحدث أبدًا.
كلما قبلته، لم يُبدِ أي رد فعل. لذا، كانت قلقة من أن تكون تلك القبلة الصغيرة كل ما يستطيع أن يمنحها إياه طوعًا.
كانت راضية وسعيدة بوجوده، فلم تُرِد المخاطرة بفعل شيء قد تندم عليه. مع أنها تُفضّل أن تُعاني حتى الموت، إلا أن هذه النعيم الذي كانت تشعر به بجانبه لم يكن سيئًا على الإطلاق. في الواقع، أدركت أن مجرد العيش في سعادة ورضا بجانب شخص تُحبه بهذه الطريقة كان حلمًا.
لكن الآن، قالتها. وعندما رأت عينيه تغمقان بشيء لم تستطع تحديده، خفق قلبها بشدة، قلقًا.
“لكن… بالطبع…” قالت بصوت مرتجف. “لن أجبرك أبدًا إن لم تكن—”
فجأة أصبح فمه مقابل فمها.
لامست شفتاه شفتيها برفق، كما لو كان يستكشفها ببطء. وكان ذلك… رائعًا للغاية. لم يكن كقبلاتها القصيرة جدًا التي كانت تمنحه إياها.
يا إلهي… كانت قبلته مختلفة حقًا. لم تُرد أن ينتهي هذا. ليس بعد. أرادت أن يدوم أطول من المرة السابقة. أطول مما يُمكن. لذا قبلته بالمقابل، مُقلّدةً إياه.
كانت النار التي أشعلتها أفواههم تنتشر، تلتهم كل شيء بسرعة. شعرت وكأنها بدأت تذوب فيه.
وقبل أن تدرك ذلك، بدأ فمها يطلب المزيد تدريجيًا. المزيد. لم تكن متأكدة مما تفعله، لكنها فتحت فمها، ولمس طرف لسانها فمه.
شعرت أنه يبتسم. أرادت أن تنظر إلى وجهه لترى إن كانت على حق، لكنها لم ترغب في الانسحاب وقطع القبلة.
استسلمت للقبلة.
ثم قبّلها بعمق أكبر. أعمق مما تصوّرت. كان الأمر مذهلاً لدرجة أنها لم تعد قادرة على التفكير في أي شيء آخر… طريقة تقبيله لها كما لو كان يحاول التهامها وأكلها حية… جعلتها تتوق للمزيد بدلاً من الخوف من أن يمتصها فيه.
لم تعد هذه القبلة سماوية فحسب، بل شعرت وكأن الجنة نفسها تشتعل الآن.
شيءٌ ما في داخلها يُخبرها أنها بحاجةٍ للهروب قبل أن تتحول هذه الجنة إلى جحيم، لكنها لم تُرِد الهرب. لطالما تمنت هذا. شيئًا كهذا. أن ترقص في النيران حتى يذوب كل الجليد الذي كان لا يزال مختبئًا في أعماقها.
هيما: شباب شفت تعليقاتكم فقلت اكتب نوت سو شباب اول شيء الرواية ما تركتها إنما اني هسه بفترة دراسة مهمه فلغيت كل الاجهزة الي عندي بقى بس جهاز واحد فقررت انزل بفترة معينه من فترة دراستي كم فصل حتى لا اسحب اهواية وهذا شيء يعرفونه اهل الانستا لذلك احط لكم يوزر الانستا بكل فصل وثاني شيء متابعين الواتباد نشرت بالانستا واتوقع اغلبكم ما شاف الستوري بس الواتباد طار للمرة الثانية والمشكلة مو من الكوريين إنما ناس بايخه ما عدها شغل وعمل فتركت الواتباد لأنه ضعيف هم اي بلاغ يطير حساب كامل بكل سهولة وراح ابقى انزل بس هنا على هيزو أفضل
الانستغرام: zh_hima14
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 367"
امتى بيرجع التحديث من تانى؟ اشتقت
مش هتكملو الروايه