Chapters
Comments
- 4 - سيف لم يُخلق للجبناء 2025-04-18
- 3 - خطوات في الظل 2025-04-18
- 2 - الفصل الثاني: نبض الرماد الأول 2025-04-17
- 1 - جائعٌ بين الركام 2025-04-17
عرض المزيد
الشمس لم تكن قد أشرقت بعد، لكن الأزقة اكتظت بالحديث.
الكل يتحدث عن الفتى “شين”، ذاك الذي كسر عصا حارس السوق، لا بعصا أقوى، بل بيده العارية.
في عالم الموريم، هذه ليست مجرد حادثة…
إنها علامة.
علامة على أن الكي قد بدأ يتدفق في جسده.
والفتى، المشرد، الجائع، الغير مدرّب، الذي لم ينطق أحد اسمه من قبل، أصبح الآن محور الانتباه.
لكن في الموريم، الانتباه لا يجلب المجد، بل يجلب الدم.
كان شين في إحدى الخرائب القديمة في أطراف هوان. لا يعرف كيف يتحكم بما استيقظ داخله، لكنه يشعر بكل شيء مختلف.
نَفَسُه أصبح أبطأ، لكنه أعمق.
عضلاته، رغم هزالها، أصبحت أكثر توترًا واستجابة.
لكنه لم يفهم “الكي”. لم يدرس يومًا، ولم يكن له معلم.
حين أغلق عينيه، رأى وهجًا رماديًا يتحرك داخل جسده، مثل دخان حيّ، يمرّ في عروقه، ثم يجتمع في صدره، حيث وُضعت اللفافة.
فتح عينيه فجأة وهو يسمع صوت خطوات.
ليست خطوات شخص عادي… بل خطوات محسوبة، ثقيلة، متمرسة.
ظهر رجل أمامه، طويل القامة، ذو عضلات بارزة، يرتدي زيًا أسودًا عليه شارة عشيرة “مخلب الثعبان”، إحدى العشائر الصغيرة التي تسيطر على الحيّ الشرقي لهوان.
قال بنبرة ساخرة:
“أنت هو الفتى الذي كسر عصا الحارس؟ هه… سمعت أن رمادًا خرج من جسدك. يبدو أن عندنا فأرًا التهم ما لا يفهمه.”
شين لم يرد، لكن عينيه لم تتركا سيف الرجل المعلق على خصره.
الرجل أطلق ضحكة جافة:
اسمع، يا كلب السوق… ختمك ليس ملكك. كل ما في الموريم يُؤخذ، إن لم تُعطه، نأخذه بقوتنا.”
ثم تقدّم خطوة، ومدّ يده ببطء نحو صدر شين، حيث وضعت اللفافة قبل يوم.
لكن قبل أن تلامسه، انفجرت شرارة رمادية من يد شين، دافعة يد الخصم للخلف بقوة.
الرجل تراجع، مذهولًا.
كي!؟ كيف؟ هذا ليس طبيعيًا… هذا ليس تدريبك… هذا ختم غامض!”
شين لم يفهم، لكنه شعر أن الختم لا يدافع عنه فحسب… بل يختبره.
وقف، جسده متشنج، كأن “الرماد” نفسه يحركه.
ثم، وبدون وعي منه، رفع يده اليمنى، وارتسمت دائرة رمادية صغيرة في الهواء، كأنها حفرت من بخار خفي.
الرجل شهق.
“هذا… أسلوب الرماد السابع… المحظور منذ 300 عام!”
اندفع الرجل بسيفه، مستخدمًا تقنية “مخلب الثعبان” — ضربة قاطعة مغطاة بالكي الأسود، تشقّ الهواء كسمّ.
لكن شين، وبدون أن يعرف كيف، دفع كفه إلى الأمام، فانطلقت موجة رمادية صامتة.
لا صوت… لا وهج… فقط طيف خافت.
لكن السيف…
تحلّل في الهواء.
الرجل صرخ وهو ينظر إلى نصله المتفكك، ثم سقط على ركبتيه.
لم يمت، لكن جسده لم يعد يطيعه.
اقترب شين، عيناه باهتتان، وصوته منخفض:“لا أريد قتالكم… لكني لن أسمح لأحد بأخذ ما تبقّى مني.”
ثم غادر.
في أعلى جبل خارج “هوان”، جلس شيخٌ أصلع أمام مرآة ماء، نظر إلى الصورة الغائمة التي ترسمها طاقة العالم.
تمتم:
الرماد السابع… استيقظ.
من يكون هذا الفتى؟ وكيف… نجا الختم؟”
ثم نظر إلى رجل خلفه، قائلاً:
“أرسل العيون. لا نريد قتله… بل نريد أن نرى… إلى أين سيصل.
شكراً للمشاهده
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل "2"