─────────────────────

🪻الفصل الخمسون🪻

─────────────────────

في اليوم التالي لمهرجانِ تأسيس البلاد.  

بمجرد أن استيقظت في الصباح الباكر، توجهت إلى هينيس.

عادةً ما أميل إلى الاستيقاظ فقط عندما تتوسطُ الشمس منتصف السماء، لكنني لم أستطع فعل ذلك اليوم.

‘اعتقدتُ أنه كان يانصيباً، لكنه كان الضربة الكبرى!’

لقد كنت أبلي بلاءً حسنًا حتى الآن، لكن هذا العمل كان مختلفًا.

‘إنه عملٌ بدعم من العائلة الإمبراطورية والبرج السحري.’

وبفضل هذا، لم يكن أمامي خيار سوى إخبارهم بأنني أنا من كان وراء وردة التناغم، لكن لم يكن الأمر مهمًا.

‘كنتُ من النوع الذي يبيع المعلومات الشخصية مقابل 100 وون فقط.’

وبما أنني لم أرغب في تفويت مدخراتي، فقد وافقت على تلقي التسويق.

‘كان بإمكاني السفر إلى الخارج بقدر ما أستطيع، أليس كذلك؟’

لقد ولّت تلكَ الأيامُ التي كنتُ أغار فيها على معلوماتي الشخصية وأعضّ أصابعي فقط.

لا أستطيعُ أن أصدق أن الرواية التي قضيتُ اليوم بأكمله في انتظارها بعد أن ادخرت كل قرش أملكه ستدفعُ لي هكذا.

‘أن تكون متجسدًا هو الأفضل. سأفعل كل ما هو أفضل لحياتي في المستقبل.’

وبينما كانت تقوم بصنع الإعلانات التجارية في رأسها بينما تتخيلُ الكثير من الأشياء، سرعان ما تخلصت من أفكارها. 

لأن السيد ظهر.

“سيدة روزلينا. تهانينا.”

“يجب تهنئة السيدِ أيضًا.”

لقد تخطينا التحيات واحتفلنا.

بصفة السيّد شخصًا دقيقًا، قدم تقريره على الفور.

“هذا ملخص للأوامر التي وردت خلال الليل.”

“من ذلك المكان سنقوم باختيار الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة تجاه لعنة الورود والتعامل معهم”.

“ويمكننا إرسال الكمية المتبقية إلى البرج السحري.”

كما هو متوقع، انسجمتُ مع السيد مرة أخرى اليوم.

قرب نهاية المناقشة حول أعمال وردة التناغم، اتصلت بالسيد.

“سيدي، أودّ أن أقترح شيئًا ما.”

“نعم، تفضل.”

“هل أنتَ على استعدادٍ للقيام بعملٍ جديد معي؟”

شعرتُ بالإحباط قليلاً لأن السيّد توقفَ واستغرق وقتًا للتفكير.

‘اعتقدتُ أنك ستقبلُ ذلك على الفور.’

كنت أنا والسيد على نفس الموجة تمامًا. (ينسجمان جيدًا) 

لقد أحببتُ أيضاً التآزر الذي تم إنشاؤه من خلال الجمع بين خبرةِ السيد وأفكارها.

“….. سيكون من الصعبِ العثور على سبب لعدم القيام بذلك مع السيدة روزلينا.”

بعد فترة من الوقت، أعطى السيد إجابة إيجابية.

“ما الذي تفكرين فيه كالعنصرِ التالي؟”

“سيحلّ الخريف قريباً. أعتقدُ أن هناك حدثاً يقام دائماً في هذا الوقت من السنة.”

“تقصدين مسابقة الصيد.”

“أجل، النبلاء الذين يشاركون في مسابقة الصيد هم المستهدفون.”

وأخرجت العنصر الذي استدعته الليلة الماضية.

“إنه يسمى الذهب الوردي.”

فحص السيد الذهب الوردي الذي كان بحجم ظفر الإصبع.

“هل قمتِ بمعالجة الذهب لإنتاجه؟”

“هذا صحيح. قال جلالته إنه سيلبي لي طلبًا آخر مقابل تعاوني في دراسة وردة التناغم. لقد قررتُ تقديم جائزة الفائز في مسابقة الصيد.”

كان النبلاء يحضرون مسابقة الصيد، لذلك لم تكن جائزة الفائز هي الثروة أو السلطة.

‘عادة ما تكون الجائزة عبارة عن إكليل من الغار، وهو رمزٌ للشرف.’

لذلك كان الإمبراطور في حيرة بشأن ما إذا كان ذلك كافيًا حقًا.

وعلى عكسه، فهم السيدُ ما أردته على الفور.

“من خلال تقديمها كجائزة لمسابقة صيد، فإنك تحاولين تجسيد شرف وقيمة مسابقة صيد بالذهب الوردي.”

“نعم، هذا صحيح.”

كان السيدُ مندهشًا من الطريقة الترويجية لم يفكر فيها هو نفسه.

كان من الرائع مدى سهولة استيعابه للمفاهيم التي لم تكن مألوفة بالنسبة له بعد سماعها مرة واحدة فقط.

“ولكن هناك مشكلة. هذه هي الكمية الوحيدة التي أملكها من الذهب الوردي.”

“إذا السيدة روزلينا تقصدُ أنه من الصعب تأمين الإمدادات؟”

“هذا صحيح. كل ما يمكنني قوله هو أنه يجب دمج الذهب مع النحاس والفضة فستحصلُ على ذهب وردي. يجب على السيدِ معرفة النسبة. هل سيكون الأمر على ما يرام؟”

شعرت وكأنني لا أملكُ أدنى ضمير وأنا أتحدث.

ولكن لم يكن هناك شيءٌ يمكنني القيام به.

الليلة الماضية، فكرتُ في الوردة الذهبية كعنصر عملي التالي، وحاولت على الفور استدعائه.

[يرجى تحديد العنصر الذي تريد استدعاءه]

“الوردة الذهبية الورديّة، أريدُ استدعائها بأكبر عدد ممكن من المرات.”

[سيتم استخدام 100 طاقة مصير للاستدعاء. طاقة المصير المتبقية: 245]

فكرتُ وأنا أنظر إلى النص الأبيض.

‘الوردة الذهبيةُ الوردية فكرة جيدة حقًا.’

لقد استوحيتها من الوردة الذهبية التي أعطاني إياها الدوق بليك.

‘إذا وضعتُ روز في الاسم، يمكنها الحصولُ على بعضِ الشعبية.’

كان تعليلي أنه إذا كانت الوردة الذهبية ممكنة، فإن الوردة الذهبية الوردية ممكنةٌ أيضاً.

ولكن…

[استدعاء………]

[فشلت عمليةُ الاستدعاء. لقد حصلت على الوردةِ الذهبية الوردية في حالة فتات].

[يتم تخزين العناصر التي تم استدعاؤها في المخزون].

‘إيــه؟’

فشل الاستدعاء.

باستثناء الإخطار بعدم إمكانية الاستدعاء الذي واجهني في البداية، كانت هذه هي المرة الأولى التي يفشل فيها الاستدعاء.

‘لماذا فشلت؟’

فتحت المخزون على عجل ووجدت أنه لا يوجد سوى ذهبٌ ورديّ بحجم ظفر الإصبع.

‘ماذا؟ أعد لي طاقة المصير خاصتي!’

لم يتم إرجاع طاقة المصير رغم فشل الاستدعاء.

‘إذًا لنستدعيها مرة أخرى.’

يمكن استئناف العناصر التي تم استدعاؤها بنجاح في الأصل دون استهلاك طاقة مصير إضافية.

ولكن دعونا نحاول استدعاء الوردة الذهبية الوردية مرة أخرى.

[سيتمّ استخدام 100 طاقة مصير للاستدعاء. هل أنت متأكد من أنك تريد للاستدعاء؟]

لقد تبادر إلى ذهني إشعار مثير للسخرية.

‘لا، إذا فشلتُ مرة أخرى، ستكون الخسارة كبيرة جدًا.’

أولاً، دعنا فقط نعتبرُ أنفسنا محظوظين لأننا حصلنا على كمية صغيرة.

في النهاية، انتهى بي الأمرُ بالمراهنة على السيّد بفتات الذهب الوردي فقط.

‘إذا رفض السيد، سيتوجبُ عليّ الاستسلام.’

وفي انتظار إجابة السيد بفارغ الصبر، غيّر الموضوع فجأة.

“هل ستشارك السيدة روزلينا أيضًا في مسابقة الصيد؟” 

كان لديّ حدس.

‘لن ينجح الأمر.’

كان من الصعبِ على السيّد أن يرفض مباشرة، لذلك غيّر الموضوع بشكل طبيعي.

كان الأمر محزنًا بعض الشيء، لكنني لم أستطع منع نفسي.

“نعم، سأفعل”.

ربما لأن استجبتُ بطاعة، كان الجوّ الخاص بالسيد أكثر إشراقًا بعض الشيء.

وواصل الموضوع المتغير.

“سيدة روزلينا، من برأيكِ سيفوز في مسابقة الصيد هذه؟” 

“من الواضح أنه الأمير كاليكس.”

“نعم…….؟”

ولكن مرة أخرى، أغلق السيد فمه.

“هاه. لماذا أنت متفاجئ هكذا؟”

“إنه رأي غير متوقع…… ألا تراهن عادة على شخص آخر؟”

“الأمير كاليكس…… يمكنه تمزيق الوحوش إرباً إرباً. هذا لأن السيد لم يره بعد.”

عندما شرحت كيف لعب كاليكس في لعبة “ميمينتو موري”، طأطأ السيد رأسه كما لو كان مقتنعاً.

“ها…… فقط من أجلِ ذلك اللقيط…….”

“هاه؟ ماذا قلت؟”

“لا شيء. سأقومُ بالبحثِ بناءً على ما قلته.”

ثم تحدث السيد فجأة عن الوردة الذهبية الوردية.

‘حسنًا، إنه عرض لا يمكنُ لرجلٍ واسع الحيلة أن يرفضه.’

أنا أيضًا لم أكن لأفوّت الفرصة.

“حقًا؟ شكراً لك! سيكون الأمر صعباً.”

“ثقي بـ هينيس.”

نظرتُ إلى السيّد، الذي هزّ كتفيه باستخفاف، ثم نهضتُ من مقعدي. 

“إذن، سأكتفي بهذا لليوم، سأغادرُ الآن.”

“نعم، سيدة روزلينا.”

أصبحت خطواتي أخف بسبب النتائج غير المتوقعة.

***

بعد أن غادرت روزيلينا هينيس، كان أرجنتيون غارقًا في التفكير.

لقد فقد رشدهُ هذه الأيام. وظل عقلهُ يتقلب.

وخاصة اليوم، لم يستطع النوم على الإطلاق.

‘روزلينا…….’

أتساءل عمّا إذا كانت تحبُ ذلك الوحش.

ربما لهذا السبب رقصا معاً بالأمس.

وبقدر ما أكره أن أعترف بذلك، إلا أنهما كانا على وفاق جيّد.

تلألأت عيون روزلينا في ضوء الثريا، وظهرت ابتسامة ناعمة على شفتيها.

عندما رأى ذلك، أدرك أرجنتيون.

‘لم أرها هكذا من قبل.’

أمسك أرجنتيون بصدره الذي انتشرَ فيه الألم.

شعر بالاختناق وعدم القدرة على التنفس، ولم يعرف ماذا يفعل.

وفي مرحلة ما، بدأ يرى مشهدًا غريبًا.

كان وجه روزلينا خائفًا ومرعوبًا من شيء ما.

كانت عيناه الصافيتان غائمتين من الخوف، وكان شعرها أشعثًا.

كان الوحش في تلك العيون…… هو نفسه.

في اللحظة التي أدرك فيها ذلك، استيقظ من أفكاره.

‘لا بد أن هذا هو مستقبلي الذي تم التنبأُ به.’

المستقبل الذي سيأتي لا محالة إذا بقيتُ بجانب روزلينا وتجولتُ في الأرجاء.

كان عليّ أن أبتعد عنها الآن فورًا.

لكن كان هذا مستحيلًا.

والسببُ معروف. 

“هل أنتَ على استعدادٍ للقيام بعملٍ جديد معي؟”

انتهى بي الأمر بالتأثر باقتراح روزلينا.

لماذا لم أستطع الرفض؟

لا، لماذا أشعر بهذه الطريقة في المقام الأول؟

لقد فقد منذ فترة طويلة كل المشاعر التي يجب أن يتمتع بها البشر.

قبلَ أربع سنوات، سيطرَ عليه الجنون تمامًا.

أصبح وحشًا غير عقلاني وهاجم المدنيين. دُمرت المنطقة.

لا يعرف ماذا حدث أو كيف عاد إلى رشده، ولكن…… بعد فترة وجيزة من حدوث ذلك، توجه أرجنتيون إلى الحرب.

من خلال إخضاع عدد لا يحصى من الوحوش، تمكن أخيرًا من الخروج من الجنون قليلاً.

ومع ذلك، ظل أرجنتيون حذرًا.

لقد كان وحشًا يمكن أن يفقد صوابهُ في أيّ وقت.

لذلك لم يستطع أن يكون قريبًا من أي شخص.

كان عليّ الابتعاد عنها، لأنني إذا بقيت هكذا، سينتهي بي الأمر بقتل روزيلينا يومًا ما.

كان علي أيضًا أن أتخلصَ من هذا الشعور الذي كنتُ أشعر به الآن.

لكن…….. كان ذلكَ مستحيلًا. 

─────────────────────

🪻شروحــات🪻

إكليل الغار: 

هو إكليل مصنوع من أوراق متداخلة من نبات الغار، والذي كان يستخدم في زمن الإغريق وبعدهم الرومان لتكريم الفائزين سواء في الحروب أو المسابقات الرياضية.

نباتُ الغار:

أو الرند، هي عبارة عن أشجار كبيرة معمرة. استخدمها اليونانيون والرومانيون كمادة طبية. 

منذُ فجر الحضارة عُرف شجر الغار كنبات نبيل زينت أغصانه هامات القياصرة والأبطال، وعرف زيت الغار كزيت سحري لما له من فوائد عظيمة وتقول الرواية أن نساء شهيرات مثل كليوباترا والملكة زنوبيا استعملوا زيت الغار ليحافظوا على بشرتهم حية نضرة وعلى عافية شعرهم وصحته.

─────────────────────

🪻سوالـــف🪻

حسبي الله في المؤلفة 😍

─────────────────────

لا تنسوا الضغط على النجمة أسفل الفصل ⭐ وترك تعليق لطيف 💬✨

حساب الواتباد: Satora_g

───────────────

قوة الأرواح والقلوب ذكر الله علاّم الغيوب 🌱: 

– سُبْحَانَ اللَّه 🪻

‏- الحَمد لله 🪻

‏- لا إله إلا الله 🪻

‏- الله أكبر 🪻 

‏- لا حَول و لا قوة إلا بالله 🪻

‏- أستغفِرُ الله الْعَلِيُّ الْعَظِيم وَأَتُوبُ إِلَيْهِ 🪻

– لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ 🪻

– الْلَّهُم صَلِّ وَسَلِم وَبَارِك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد 🪻