“لا تكوني سخيفة! بتحدّثكِ بهذا الهراء من الواضح أنكِ في صفّ دوقة باليسدون. تسك، ولهذا السبب النساء…”
“…….”
كانت الكونتيسة ماريا متفاجئة من الاتهامات التي انهالت علي.
‘يجب أن أتحدّث. هذا ليس هراء. إنه حقيقي……’
لكنها لم تستطع فتحَ فمها.
فبمجرد أن رأت العيون الباردة الموجهة نحوها، تجمد جسدها كله.
حتى تلكَ اللحظة.
“هراء؟ كونت مولزيجاك، هل أنت واثقٌ من أنكَ لن تندمَ على ما قلته؟”
جاءت روزلينا ووقفت بجانب الكونتيسة ماريا.
في تلك الحالة، تقدمت نصف خطوة إلى الأمام وقامت بحماية الكونتيسة ماريا من نظراتِ الكونت مولزيجاك.
‘روزلينا…..’
كانت روزلينا بمثابة بطلة اليوم.
عضت الكونتيسة ماريا شفتيها بشدّة، كما لو كانت على وشكّ البكاء.
“لن أنسى عدمَ الاحترام والإهانة التي وجهتها لزوجتي الآن”.
بعد ذلك سُمع صوتُ زوج الكونتيسة ماريا.
“سـ-سيد البرج السحري؟!”
تفاجأ الكونت مولزيجاك عندما تقدّم الكونت من خلف روزلينا.
“مـ-ماذا تعني بالإهانة وعدم الاحترام؟ هيّا بحقك. كنتُ أحاول فقط أن أُعلّم بعضَ النساء غير الواعيات.”
شعر الكونت مولزيجاك بالحرج الشديد، لدرجة أنهُ قال شيئًا ما كان ينبغي أن يقوله.
أدار سيد البرج السحري الذي نظر إليه ببرود، ظهره وتوجه إلى الإمبراطور.
“يا صاحب الجلالة، لقد أتيتُ لأن لديّ شيء أريد أن أخبرك به الآن، لذلك أنا هنا.”
“أنت مرحبٌ بكَ دائماً لزيارتنا.”
ومض التوترُ على وجهِ الإمبراطور.
كان سيد البرج السحريّ هو رئيس جميع السحرة في القارة. بالمعنى الدقيق للكلمة، يمكن اعتباره في نفس مستوى الإمبراطور.
كانت المنافع التي حصلت عليها الإمبراطورية عظيمة لمجرد زواجه وبقائه في الإمبراطورية.
“انسى ما حدث الآن. سوف أعاقبُ الكونت مولزيجاك بشدة.”
“ليست هذه هي المشكلة يا صاحب الجلالة، لقد وجدنا دليلاً لعلاج لعنة الورود.”
“حسناً، هل هذا صحيح؟”
نهض الإمبراطور المندهشُ من مقعده.
لقد قالت الكونتيسة ماريا ذلك بالفعل.
ومع ذلك، كان وزن ما قالته هي وسيد برج السحر، الذي نادراً ما يظهر في الأوساط الاجتماعية، مختلفاً.
“نعم، تم اكتشاف مانا خاصة في وردة التناغم التي قدمتها دوقة باليسدون. لقد عدتُ للتوّ بعدَ فحص سريع.”
كان تأكيدًا من سيد البرج السحري نفسه وليس من أي شخص آخر.
كانت قاعة المأدبة صاخبةٍ بشكلٍ كبير.
“هل يمكنُ علاج لعنة الورود؟ لقد كانت مرضًا لم يتمكن أحدٌ من علاجه منذ تأسيس الإمبراطورية……….!”
“أليس هذا بفضل دوقة باليسدون؟ لولا ذلك لم يكن أحد آخر ليعرف بوجود وردة التناغم!”
“جدتي ترقدُ مريضةٌ بسبب لعنة الورود. سأفعل أي شيء إذا كان بإمكاني أن أجد طريقة لعلاجها!”
بصرف النظر عن حبهم للورود، كان هناك دائمًا خوف في قلوبهم. كان ذلك بسبب خوفهم من عدم معرفة متى وأين ستظهر لعنة الورود.
هل من الممكنِ نسيانُ هذا الخوف؟
كان الناس سعداء رغم ذهولهم.
بالطبع، لا شكّ أن أسعد شخصٍ لم يكن سواها.
‘أنا لا أحلم الآن، أليس كذلك؟’
لقد كانت روزلينا.
10. اعتقدتُ أنه كان اليانصيب، لكن اتضحَ أنه الضربةُ الكبرى
‘إنه حلو، حلو جدًا……’
كيف يمكن أن يكون حلوًا جدًا؟
‘لم أكن أعتقدُ أبدًا أن إمكانات وردة التناغم ستنفجر هكذا.’
انهمرت دموعي عندما فكرت في الذهب الذي سأجنيه من الآن فصاعدًا.
ثم سرعان ما انتبهت للمحادثة التي دارت بين الإمبراطور وسيد البرج السحري.
“إذن يمكننا مواصلة بحثنا!”
“لقد طلبتُ من هينيس، نقابة المبيعات، تأمين كمية من وردة التناغم، وقالوا إنهم سيحتاجون إلى إذنٍ من دوقة باليسدون.”
كانت عيونُ الإمبراطور والنبلاء موجهة نحوي.
كان يمكنُ رؤية ‘هل هذهِ أنتِ مرة أخرى؟’ مكتوبة على وجوههم جميعًا.
‘نعم، بالطبع إنها أنا.’
لاحظتُ أنّ الإمبراطور يحاول قولَ شيءٍ ما لي.
إنهم يطلبون تعاونها في الأبحاث حول وردة التناغم.
‘قبل ذلك.’
كان هناكَ عملٌ يجب القيام به.
حدقت في الكونت مولزيجاك.
قبل أن يدرك ذلك، كان وجهه قد أصبح شاحبًا، وكان يتصبب عرقاً بارداً.
والنافذة المألوفة فوقه.
[عكسُ العقبات (4)
لقد مرت فترةٌ منذُ أن ظهر شخصٌ مثير للمشاكل.
عليكَ أن تسحقَ أولئكَ الذين يحاولون تجاهلُ إنجازاتك.
– الشروط: القضاء على الكونت مولزيجاك، والذي يكون عقبةً منخفضة المستوى.
– المكافأة: 10 طاقة مصير.]
كان الكونت مولزيجاك غير مهم للغاية لدرجة أن تفاصيل المهمة احتوت على جملتين فقط.
‘حسنًا، حتى اسمه لم يُذكر بالكامل.’
يشيرُ النظام دائمًا إلى الاسم الكامل للعقبات، ولكن هذه المرة، تم عرض لقب الكونت مولزيجاك فقط.
‘إنه مجردُ شخصٍ إضافي بلا اسم.’
لقد كان إهدار الكثير من الوقت، على هذا النوع من الرجال، مضيعة حقًا.
ارتجف الكونت مولزيجاك عندما شعر بنظراتي.
ثم جثا على ركبتيه.
“دوقة باليسدون! لقد كنتُ مخطئًا أرجوكِ ساعديني! لقد فقدتُ نفسي للحظة لدرجة أنني لا أصدقُ ما قلته!”
لقد كان تغييرًا سريعاً في موقفه، مثل المد والجزر.
“ولكنني لا أهتم بظروفك.”
أدرتُ ظهري له ونظرتُ إلى الإمبراطور.
“أنا على استعداد للتعاون إذا كان بإمكاني علاج أعراض المرض الذي يهز الإمبراطورية. ومع ذلك، لديّ شرط.”
“ماذا؟ مهما كانت شروطك أخبريني بها. سأعطيك الإذن.”
“لن أشارك الكونت مولزيجاك أيّ شيء ممّا سأقوله هنا.”
“لا مشكلة، افعلي ما يحلو لكِ.”
سرعان ما أشار الإمبراطور سريع البديهة إلى الكونت مولزيجاك.
‘لقد كان رجلاً لن يكونَ من الخسارة التخلص منه بالنسبةِ للإمبراطورية.’
لم أكن أرغب في معرفة الكثير، لكن نافذة النظام أدرجت معلوماتٍ عن الكونت مولزيجاك.
كان أحد أكثر الرجال غير الأكفاء في الإمبراطورية.
بالإضافة إلى ذلك، كان الكونت مولزيجاك وصمة عار.
إنه يحملُ لقب الشخص الذي لا يمضي يومه دون أن يهينني كثيرًا.
‘اغه، هذا الشخص.’
إنه مثير للشفقة.
لكن الكونت مولزيجاك سقط أرضًا وتشبث بقدمي.
“أرجوك، ساعديني هذه المرة فقط! ابني في حالة حرجة! أرجوكِ أظهري لنا نعمتكِ واعتبري ذلك بمثابة إنقاذ حياة شخصٍ ما!”
“…….”
“سأعترفُ بكلّ أخطائي، أنا آسفٌ جداً. لكن ابني ليس مذنبًا في أيّ شيء. أرجوكم عاقبوني ولكن أعفوا عن ابني……”
اهتزت عيون بعض النبلاء ضعاف العقول من كلماتِ الكونت مولزيجاك.
لكني لم أكترثِ البتّة.
“بريء.”
“إذا ساعدتني لمرةٍ واحدة فقط، سأكون ممتنًا لبقيةِ حياتي وسأتذكر دائمًا اسم الدوقة…….. هاه؟”
ضحكتُ ونزعتُ ذراع الكونت مولزيجاك الذي كان ملتصقًا بكاحلي.
وقرأت المعلومات التي أخبرتني بها نافذة النظام.
“كونت مولزيجاك. ابنكَ سيء السمعة مشهورٌ بالتحرش بالنساء ولديهِ أخلاق سيئة؟ يقولون أنه عندما يظهرُ ابنُ الكونت مولزيجاك في أيّ متجر، تختفي أغلى العناصر؟ ولكن لا يوجد أيّ عيبٌ في ذلك، أليس كذلك؟”
“يا إلهي، كيف…….”
“وقد تعمدَ قيادة عربته بسرعة وأزهق أرواح العديد من الناس الذين كانوا يسيرون في الشارع. ولكن لماذا يجب أن أساعده؟”
ارتعد الكونت مولزيجاك لأنه لم يكن لديه ما يقوله ردًا على ذلك.
“أ-أنا لن أنسى هذا!”
ثم نهض واختفى كلمح البصر.
‘اغه، يا رجل. أنا لستُ خائفةً على الإطلاق.’
لم يكن من اللائق باانسبة لشرير قولُ ‘لن أنسى هذا!’ لشريرٍ آخر.
‘ولكن بفضلك، أكملتُ المهمة.’
[تم التحقّقُ من <اهزم الكونت مولزيجاك العائقُ منخفضُ المستوى>]
[لقد أكملت مهمة <عكسُ العقبات (4)>.]
[لقد حصلتَ على 10 طاقة مصير كمكافأة.]
ابتسمتُ بارتياح بعد أن حصلتُ على طاقة المصير من خلال قول بضع كلمات.
“سأقبلُ طلبكَ للرقص.”
“سوفَ أتأكدُ من أنكِ لن تندمِ على اختيارك.”
الآن، بعد أن تم حل سلسلة الاضطرابات، قبلتُ الوردة التي عرضها عليّ كاليكس.
كان كاليكس، الذي أجاب بلباقة تامة، لطيفاً لأنه تلقى تعليماً جيداً في آداب السلوك.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 49"