كلما نطق سيزار باسمها، شعرت إيلين وكأنها تُمنح مكانة خاصة، كأنها زهرة نادرة تتفتح تحت أشعة الشمس. كان صوته، الذي يتسلل إلى أذنيها كالنسمة، يثير قشعريرة دافئة تنتقل من أذنيها إلى قلبها، مما يجعلها تشعر بحرارة تنتشر في جميع أنحاء جسدها. استدارت برأسها بحركة خجولة، والتقت عيناها بعينيه الحمراوين اللتين كانتا تنتظرانها بنظرة عميقة، فتمتمت بسؤال هامس: “ستغادر قريبًا، أليس كذلك؟”.
افترضت إيلين أن سيزار، بكل مسؤولياته كإمبراطور، قد سرق بضع لحظات من وقته المزدحم لزيارتها. لكن، وبشكل مفاجئ، أجاب بنبرة هادئة ومرتاحة، كأنه ليس في عجلة من أمره: “أنوي البقاء معكِ حتى صباح الغد.”
ثم، وهو ينظر إليها بعيون مليئة بالمودة والمكر، أضاف بسؤال: “هل تريدين التخلص مني بسرعة؟”
“لا، بالطبع لا!” ردت إيلين بحركة متعجلة، وهي تهز رأسها بنفي قوي. أنزلت عينيها إلى الأرض، متأملة أصابع قدميها، وتمتمت بخجل: “في الحقيقة… أنا سعيدة جدًا بأنك هنا.”
كانت كلماتها نقية، خالية من أي تزيف، مشبعة بفرح صادق ينبع من أعماق قلبها. كيف لا، وقد كانت تعتقد أنها لن تتمكن أبدًا من قضاء لحظات أخرى مع سيزار في هذا المنزل المبني من الطوب؟ لقد ظنت أن صعوده إلى عرش الإمبراطورية سيجعل تلك الأيام التي عاشاها معًا في أحلامها الخيالية هي آخر ذكرياتهما. كانت تتخيل أن حياته الجديدة كإمبراطور ستأخذه بعيدًا عن هذا المكان البسيط، لكن ها هو الآن، يقف أمامها، يملأ المنزل بحضوره الطاغي والمريح في آن واحد.
ابتعدت إيلين بلطف من أحضانه، ووقفت قبالته، تنظر إليه كما لو كانت تراه لأول مرة. كان سيزار لا يزال يرتدي زيه العسكري، الذي يعكس هويته كقائد عسكري حتى بعد أن أصبح إمبراطورًا. كان وسام الإمبراطورية مثبتًا على صدره، لكنه ظل متمسكًا بزيه العسكري، كما قرأت في إحدى الصحف التي أشارت إلى أن سيزار يصر على ارتداء الزي العسكري للتأكيد على جذوره كجندي. كان هذا الاختيار يسعد إيلين، التي كانت تحب رؤيته في هذا الزي الذي يبرز قوته وهيبته.
خلع سيزار سترته العسكرية بحركة مألوفة وعلقها على ذراعه، ثم ألقى نظرة على المنزل من حوله. في الماضي، قبل زواجهما، كانت زياراته لهذا المنزل تبدو غريبة وغير مألوفة بالنسبة لإيلين. كانت ترى أن هذا المكان البسيط، بجدرانه الطوبية وأثاثه المتواضع، لا يتناسب مع شخصية سيزار المهيبة. لكن الآن، تغير كل شيء. أصبحت تراه جزءًا لا يتجزأ من هذا المنزل. لقد أدركت أن سيزار هنا يتحول إلى نسخة أكثر استرخاءً من نفسه، حيث يتخلص من حدته التي تشبه السيف المشحوذ، ويصبح أكثر هدوءًا، كأن المنزل يعيده إلى حالة من السكينة التي نادرًا ما تظهر في أماكن أخرى.
كانت إيلين مليئة بالأسئلة التي تريد طرحها. كانت تتساءل عما حدث للإمبراطور السابق ليون، فقد قرأت بعض الإشاعات في الصحف، لكن لم يكن هناك شيء واضح أو مؤكد. كانت التكهنات حول مصيره تُطغى عليها الأخبار عن الإمبراطور الجديد، مما جعلها تفتقر إلى التفاصيل. لكن في تلك اللحظة، قررت إيلين كبح فضولها. بدلاً من طرح الأسئلة، اقتربت منه خطوة، وأمسكت بطرف كمه، ثم وقفت على أطراف أصابعها وقبلته. صوت القبلة الخفيفة جعل وجهها يحمر خجلاً، فوضعت يدها على خدها لتهدئة الحرارة وقالت كمن يبرر: “…كنت أشتاق إليك.”
ابتسم سيزار، ورد بقبلة أخرى، لكنها لم تكن خفيفة كالتي أعطتها إيلين. كانت قبلته عميقة، مشحونة بالشغف. لمس شفتيها بلطف في البداية، ثم تعمق أكثر، مما أثار قشعريرة في جسدها. شعرت إيلين برجفة في خصرها، وأصبح تنفسها متقطعًا. أصدرت أنينًا خافتًا دون قصد، مما جعل القبلة تتعمق أكثر. عندما مال جسدها للخلف تحت وطأة شغفه، دعمها بذراعه القوية، ممسكًا بها بحزم ليمنعها من السقوط.
“آه… ها…”.
تسرب أنينها الخافت من بين شفتيها، ملأت صمت المنزل الهادئ. عندما ابتعد عنها أخيرًا، رفعها سيزار بين ذراعيه بسهولة، كأنها لا تزن شيئًا. فتحت إيلين عينيها بدهشة، وحاولت المقاومة للحظة، لكنه حملها بثبات وصعد الدرج إلى الطابق العلوي. استسلمت له، ووجهها يحمر خجلاً، تاركة جسدها بين ذراعيه.
بفضل طول ساقيه، وصل إلى الطابق الثاني في خطوات قليلة. توجه مباشرة إلى غرفة النوم، وعندما همّ بوضعها على السرير، تمسكت إيلين بكتفيه، غير راغبة في تركه. فبدلاً من وضعها، ترك نفسه يستلقي فوقها، مما جعلها تشعر بثقل جسده الضخم. حاولت تحمل الوزن، لكنها سرعان ما قالت بنبرة مترددة:”إنه ثقيل…”.
ضحك سيزار بخفة ورفع نفسه عنها، وكأنه كان ينتظر منها أن تقول ذلك.
نظرت إليه بعينين متوسلتين وقالت بخجل: “أريد قبلة أخرى.”
استجاب سيزار على الفور، مقبلاً شفتيها مرة أخرى. وهو يقبلها، مررت يداه الكبيرتان على جسدها، يفك أزرار فستانها ويحل أشرطته بحركات سلسة. كم من الوقت مر منذ آخر مرة كانا معًا هكذا؟ في أحلامها، كانت لحظاتهما الحميمة لا تُعد ولا تُحصى، لكنها لم تكن حقيقية. الآن، في هذه اللحظة الواقعية، شعرت إيلين بالتوتر، كأنها تعيش هذه التجربة للمرة الأولى بعد غياب طويل.
انتشرت القشعريرة على جلدها، وعندما لمس لسانه خدها، أغمضت عينيها بقوة ثم فتحتهما. سألها بنبرة منخفضة وعميقة: “هل أنتِ خائفة؟”.
أجابت بصدق، وصوتها يحمل لمحة من الخجل: “لست خائفة، فقط متوترة قليلاً… لأنها المرة الأولى منذ فترة.”
قبلها على جفنيها بلطف، مواسيًا إياها. ثم تركها تمد يدها لتفك أزرار قميصه. نظر إليها وهي تفعل ذلك بأصابعها الصغيرة المترددة، ثم أمسك بيدها وقبل أصابعها، متوقفًا عند خاتم زواجهما. كان يقبل يدها بعمق، كأنه يتأكد من وجود الخاتم، رمز ارتباطهما الأبدي.
لم يكن هناك أي قلق في تصرفه. لقد أصبحا يعرفان قلبي بعضهما تمامًا. حتى لو كان العالم من حولهما مليئًا بالغموض والشك، كانت الحقيقة الوحيدة المؤكدة هي حبهما الثابت لبعضهما. تنفست إيلين بعمق، وهي تشعر بالحرارة تتصاعد في جسدها. كانا الآن عاري الصدر، وقد بدا جسد سيزار، المضيء تحت ضوء الغرفة، جميلاً كما كان دائمًا. لم تستطع إيلين مقاومة الرغبة، فقبلت كتفه، ثم عضته برفق. تحركت عضلاته تحت أسنانها، فابتعدت بسرعة، خائفة من أن تكون قد ألمته.
“هل تألمت؟” سألت بعينين متسعتين، قلقة من أن تكون قد بالغت.
ضحك سيزار بخفة وقال وهو يعض أنفها بلطف كأنه ينتقم: “قليلاً.”
أجلسها على ركبتيه برفق، مما جعل جسدها يهتز. أمسكت بصدره بسرعة لتثبت نفسها، وانحنت نحوه دون قصد، فاقترب وجهها من وجهه. ضيّق عينيه، وكرر السؤال بنبرة أكثر إغراءً: “هل هذا كل ما ستفعلينه، إيلين؟”
~~~
الحد اليومي لتعديل السرد خلص وهذا من تشات، مختلف عن ذاك شوي
يلي يسأل حد يومي ايش في التطبيق اقدر ارسل 10 رسائل وشي عشان ينفذ طلباتي مجانًا حاليا خلصوا.
*هذا الفصل مع الفصل 199 السابق بس ما نزل يلي بعد ذي الفصول هي ترجمت يوم الخميس مو الأربعاء
2025-09-18
لا تنسوا الاستغفار والصلاة على النبي!
حسابي انستا: roxana_roxcell
حسابي واتباد: black_dwarf_37_
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 200"