حين ابتسم الأمير ألفونس، انزاح عن كاهلي ثقلٌ كبير، وشعرت بارتخاء في عضلاتي، كأنني كنت أترقب الانهيار في أي لحظة. خجلاً، احمر وجهي مع بروز تلك المشاعر القوية.
“وماذا تفعل هنا، أيها ابن عمي؟”
“ألف، فونس…”
“أستفسر عمّا تفعله مع خطيبتي.”
لم أرَ الأمير بهذا القدر من الغضب من قبل. كان غاضبًا كالمحارب الذي يقف في مواجهة وحشٍ هائل. الآن، وبسبب قوته البدنية، شعرت بالأمان، وكأنني أستطيع التوكّل عليه في أي لحظة.
“أعده إليّ. ألفونس… إنها ملكي.”
“بيتي ليست شيئًا تُمتلك، فابتعد.”
“اخرس! ألستَ على دراية بخطورة والدتي؟”
“هذا شأنك الخاص، ولا علاقة لنا به.”
رفع الأمير ألفونس يده بهدوء. وفي تلك اللحظة، أحاط به الفرسان الذين استدعتهم حراسة البوابة.
“إذا اقتربت أكثر، سأضطر إلى إخراجك عنوة.”
من المستحيل على أي كان تجاوز هذا الحصار الذي تشكّله هذه الفرسان القوية. نظر جيريمي حوله، ثم أطلق شتيمة مملوءة بالكراهية.
“أيها الحيوانات القذرة…”
“إنهم موثوقون. أضع ثقتي الكاملة بهم.”
وجه جيريمي نظرات غاضبة تجاه الأثنيين، على عكس الحرارة التي تنبعث من ثقة الأمير ألفونس بهم.
“أنا أمير! هل تعتقدون أنكم ستفلتون من العقاب بعد الاعتداء عليّ؟”
“أعتقد ذلك، لأنك ارتكبت خطأً قاتلاً.”
أخرج الأمير ألفونس جهازًا سحريًا صغيرًا، وهو عبارة عن صندوق يعتمد على الكريستال.
“مسجل صوت الكريستال…؟”
“نعم، استمع.”
عندما ضغط الأمير ألفونس على الزر، انطلقت الأصوات:
“إذا لم أعدك إلى المنزل، ستقتلني والدتي… لذا تعالي معي! سأتيح لك أن تفعلي ما تريدين. لا تهتمي إذا لم تعتبريني رجلًا. ولكن تعالي! منذ أن خطبتك لي قبل ثلاث سنوات، أصبحت ملكًا لوالدتي… لا يمكنك معارضتي!”
تلاشى اللون من وجه جيريمي.
“إنه فاشل، رغم كونه دوقًا، يعيش في قلعة متهالكة وهو بهذا السمنة. هل تظن أنه يعيش على أموال الضرائب التي يأخذها من رعاياه؟ أنا أكثر وسامة ومكانة، وسأمنحك حياةً رغيدة إذا أصبحت زوجتي!”
تلك الكلمات خرجت من فمه. وعندما توقف الأمير عن التشغيل، نظر إلى جيريمي وكأنه يختبره.
“إذا أُذيعت هذه الكلمات في المجتمع…؟”
تململ جيريمي، وتوترت كتفاه.
“ماذا ستحدث لو علمت والدتي؟”
“حسنًا، سأعود! سأعود، لكن ارجوك لا تفعل ذلك!”
“لكن لا يمكن أن تعود مجانًا، أليس كذلك، بيتي؟”
عندما نظر إليَّ الأمير بابتسامة ماكرة، لم أستطع إلا أن أبتسم.
“بالطبع، لا بد أن نحصل على تعويض عما قلته عنا.”
“كم سيكون ذلك؟”
“بالطبع، يجب أن تكون المبلغ معقولًا حتى لا تزداد الأمور سوءًا بيننا.”
لقد عرف جيريمي أنني لم أكن لأقبل بمبلغ بسيط. فكلمة واحدة خاطئة قد تؤدي إلى فشل في التعامل مع التجار.
“حسنًا، سأدفع خمسمئة ألف زيريل. هل سيكون ذلك كافيًا؟”
هذا هو المبلغ الذي دفعته سابقًا عند خطوبتي. ربما كان هذا المبلغ مناسبًا… لكنه كان ينقصه القليل.
“كفى! ابتعدوا عنه!”
عندما فتح الفرسان الطريق، غادر جيريمي وهو يلتفت حوله، كما لو كان يهرب من شيء ما.
“الآن، بيتي، يجب أن أعتذر لك عن أمر.”
“نعم؟”
“لقد تأخرت في مساعدتك. كما تعلمين من التسجيل الذي سمعته.”
ركع ألفونس أمامي، وقال بحزن:
“كنت أراقبك عندما كان جيريمي يضغط عليك.”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل "030"