3
الفصل الثالث : 3
” هــاه.. هــاه… “
بدتّ وكأنّها لا تستطِيّعُ التنفُسَ بعد الآن
الأرضُ التي كانتّ مُتيبّسةً.. قدّ أضحَتّ مُوحلةً بسببِّ المطرِ الغزّيرِ..
ومُنذُ هُنيهةٍ أمستّ أطرافُ ملابِسِها مُلطخةً بالطيّنِ ايضًا.
أمتزّجَ العَرّقُ المُنسابُ على جبيّنِها مع قطراتِ المَطرِ الساقِطِّ، وبـلّلَ محيّاها البَهِيُ بالكامِلِ.
وعِندما بَلِّغَ الماءُ المُتساقِطُ أوجهُ ودَخَلَ إلى أعّيُنِها،
قامتّ بمسحِهِ بكُمّها المُبلّلِ لِتّتشابَكَ خُصلاتُ شعرِّها المُبتّلُ بأصابِعِها
الهواءُ البارِّدُ الذي كـانَّ مُشبعًا بالمطرِ.. دَخَلَ إلى رِئتيِّها..
بدا وكأنّهُ خِنجَرٌ غُرِسَ في جسدِّها، لكِنّها لا تستطيّعُ التوقُفَ.
كانتْ تشعُرُ أنّها إنْ ترّددت ولَـوْ لِلحظةٍ واحِّدةٍ.. سيَّقبِضُ الدُوقُ عليّها ويُعِيدُها إليّهِ عُنّوةً.
إنْ أمسَكَ بيّ.. فـلا وُجودَ لأيّ مفرٍ مِنَ الموتِ على يديهِ.
باتَّ ديكار في ذِهنِ اوفيليا؛ وحشًا مُخيفًا.
إذ باتت تتخَيّلُ وبشكلٍ يبعَثُ إلى السُخريةِ أنّهُ سيُقدِّمُ على إقتِلاعِ رقبتِّها بيدٍ واحِّدةٍ.
رُبـمـا لِهذا السبب..
” …..! “
فـورَ لُقيَّاها لهُ، وسطَ المطرِ المُنهَمرِّ حولهُما..
وكأنّهُ يصرُخُ عِوضًا عنّها؛ لأن جسدّها باتَّ مُتيبّسةً.. يأبـى التحرُكَ وِفقًا لإرادتِها
” هــاه، اوفـيـلـيـا. “
صدّحَ صوتُهُ بصعوبةٍ وكـأنَّ ثِقَلَّ مشاعرِّهُ، بدأ بِنخرِّ عِظامِهِ.. كانَّ جسدّهُ مُتصلبًا وفكُهُ مُنقَبِّضٌ
كانتْ اوفيليا تلّهَثُ بشدةٍ ومحياها شاحِبٌ كالثَلجِ، لـم تَعُدّ تستطيّعُ التمييز..
في مـا إنْ كانَّ أرتعاشُها بسببِّ البردِ أم الخوف.
كانَّ كتِفاها يرّتَجِّفانِ.
أغلّقَ ديكار أعّيُنَهُ بقوةٍ لِيُعاوِّدَ فتحَهُما ويُرّدِفَ بصوتٍ خافِتٍ
” ..كـفـى، لِتَعُوديِّ معي يـا اوفيليا. “
” لـ… لا أُرِيد. “
تراجعَتْ أوفيليا خُطوةً إلى الوراءِ، وإذ بِّها ترتجِفُ آثـر سماعِها لصوتِهِ المُنخفِضِ
سـتـمـوتِـيّـنَ حتمًا؛ دوّى في رأسِها تحذيّرٌ هائِلٌ كنـاقُوسٍ يَقرّعُ كيانِها بـلا هوادةٍ.
لا تجعلِهِ يُمسِكُ بك.. أُهـربي، لابُـدَّ لكِ مِنَ الهربِ الآن!
استدارّت مرةً أُخرى لِتُعَاوِّدَ الرِكضّ بكُلِّ ما تملِكُهُ مِنْ قوةٍ
لكِنّها لـم تستطِعّ الإبتعادَ كثيرًا لأنّ يـدًا غرّيبةً قدّ أمسكت بِّها مِنْ الخلفِ.
” آآآآآآه “
دوّت صرّخاتُها التي كانتْ تتلّفَظُ بِلُغةِ الرُعبِ أرجاءَ المكانِ
حتى باتَّ هدّيرُ المطر غيّرَ مسموعٍ؛ بسببِّ صُراخِها.
.━─━─━─✠─━─━─━.
مرةً أُخرى.. هـا أنـا أجلِسُ في ذاتِ الغُرفةِ التي هرّبتُ مِنها، مُحاصرةً بينَّ الجُدرانِ ذاتِهِ..
ولكِنْ مَنْ بَثَّ فيها الذُعرَ كـانَّ يقِفُ أمـامـهـا
ديـكـار.
سُلطَةُ النُبلاءِ التي يستطيّعُ فيّها فِعّلَ ما يشاءُ دونَّ خوفٍ مِنْ المُعارَّضةِ
لَـفَ ديكار المِنشفَةَ حولَّ كتِفيّها المُرتعِشيِّنِ بعُنفٍ، أهتّزَ قوامُها النحيِّلُ بسببِّ البردِ
” جففي نفسَكِ، وإلّا ستَمْرَّضينَ. “
لـم تتحَرّك اوفيليا لِقَيّدِ أنملةٍ..
تـنـهـدّ ديكار لِيُعَاوِّدَ إحضار منشَفَةٍ أُخرى؛ بدأ بتجّفيفِ ثنايا شعرِّها المُبتلِّ بلُطفٍ غيّرِ مسبوق..
” طلّبتُ أنْ يقوموا بإحضَّارِ الماءِ الدافِئِ لكِ. “
” أسـأمـوتُ الآن؟ “
سألّتْ اوفيليا بصوتٍ مُرتجِّفٍ وهي تُحكِمُ الإمساكَ بطرفِ تنورتِها المُبلّلةِ
رّمَقَها ديكار للحظاتٍ وجيّزةٍ، كانتْ نظراتُهُ تضيِّقُ كُلمّا أطـالَ التحدّيقَ مُعربًا عنّ إستيائِهِ الشديدِ.
” لَـنْ أقتُلّكَ لِمُجردِ أنّكِ حاولتِ الهرّبَ. ”
وبالرُغمِ مِنْ أستنطاقِهِ بهذِهِ الكلمات..
ألّا أنّها لـم تكُنْ مُحملّةً بأيِّ طُمأنينةٍ؛ مـا حملّتْ نبرةُ صوتِهِ ألّا الجفاء.
رّفعتْ اوفيليا نظرّها نحوهُ، حدّقتيِّها كانتا ترتجِفانِ..
أردّفتْ بصوتٍ يحمّلُ في طياتِهِ خوفًا واضحًا
” لكن.. إنْ كُنتُمْ لا تنوّونَ قتلّي.. فـلِـمـاذا، لِماذا جِئتُمْ بيّ إلى هُنا؟ “
تنهدّ ديكار بعُمقٍ.. بدا صبرّهُ بالنفاذِ بالفِعلِ
” أأَنـا حقًا بِحاجةٍ إلى سببٍ مـا لِكي أُعِيّدَ زوجتّي إلى المنزِل؟ “
” لكِنني لستُ زوجتُّكَ. “
همسُها حمِلَّ نبرةَ إستنكارٍّ..
أردّفَ قائلًا ونبرةُ صوتِهِ تحمّلُ مِنَ السُخريةِ كمًا هائِلًا
” يبدّو بأنّكِ ترغبينَ بشدّةٍ في إنكارِ ذلك.. باتَّ الفُضولُ يختلِجُني الآن. “
” كُلُّ مـا أُرّيدهُ هو العودةُ إلى منزِّلي.. “
” هـاه، منزِّلُكِ هُنا.. في هذا القصرِ. “
” وبأيِّ دليلٍ تزّعُمُ قولَ هذا؟ “
” دلـيـل؟ “
نَظَرَ إليّها مُباشرةً وأرّدَفَ
” أنـتِ تعلّمينَ بأنّني الشخص الوحيد الذي يعرِفُ بِّوُجودِ ممرٍ سريٍّ، ألّا يكفِي هذا كـدلـيـل؟ وكيفَ لكِ نُكرّانُ ذَلِك بعد هُروبِّكِ مِنْ خلالِهِ ”
” ..لقد لاحظتُ أنْ جِدارَ غُرفةِ الملابسِ أطولُ قليلًا مِنْ جِدارِ الحمام، لِذَلِك بحثتُ ووجدتهُ مُصادفةً. “
رَمَشَ ديكار بعَدّمِ تصديقٍ وأعّيُنُهُ مليئٌ بشكوكٍ لا تُصدّق
فرقٌ صغيِّرٌ في الجِدارِ؛ بالكادِ سيُلاحِظُُ أحـد..
مِنَ الصعبِ إكتشافُهُ مُصادفةً..
مِنَ المُرجَحِ معرّفَتُها بِّهِ مُسبقًا
وبـالـتـالـي؛ لابُدَّ مِنْ أنّها تكذِب.
” لتُخبِّريني بشيءٍ معقولٍ “
تغيرّت ملامِحُ وجههِ بوضوحٍ وعلى آثـرهِ ازدادَ إرتباكُ اوفيليا لتُعاوِّد خفضْ رأسِها
لا يُمكِنُني ترّك الأمور تسوءُ بهذِهِ الطريقةِ..
إنْ أستمرّتْ شُكوكهُ نحويِّ..
فقدّ يحدُث ما لا تَحّمِدُ عُقباهُ.
حاولت جمّع مـاتـبـقـى لدّيها مِنْ شجاعةٍ لِتُرّدِفَ
” انـا.. انـا حقًا لستُ زوجتُّكَ، يـا سيّدي. “
نبرةُ صوتِها التي خَرّجتْ بنعومةٍ كانتْ تحمِلُ في جوفِها إرتباكًا واضِحًا
” انـا فقطّ وُلِدتُ بشعرٍ أحمرٍ وأعّيُنِ خضراء.. أنّهُ لمَحضُ مصادفَةً أنّني أُشبِهُ الدُوقةَ لا اكثر.. “
كُلمّا أردَّفت بكلِماتِ لِتُبعِدَ الشكوكَ التي تُساوِّرُهُ عنها.. كُلمّا ازدادَ إحباطُها
لِمَ أجتمعت جميِّعُ هذِهِ المُصادفاتِ لِتقودّها إلى هذا المصيرِ المُؤلمِ؟
حـتـى أسـمُـهـا؛ مُـطَـابِّـقٌ لـلِـدُوقـةِ..
أنّها تُدرِكُ أنْ وضعها يُثيرُ الريبةَ.. لكن احساسُها بالظُلمِ كانَّ يغزو كيانها..
” أنّهُ مُجرد سوء فـهـم، صدّقني.. “
” اوفيليا. “
نـاداهـا بصوتٍ مُنخفِضٍ.. لكِنها عُوضًا عنّ الخضوع؛ نظرَّت إليّهِ بخوفٍ وازدادت وتيَّرةُ كلِماتِها
” سأعتَبْرُ ما حدّثَ مِنْ أختطافٍ واحتجازٍ مُجردَ خطأ ناتِجٍ عنّ سوءِ فهمٍ! لستُ بِحاجةٍ حتى لتعويضٍ عنّ البابِّ المكسورِ في منزِّلي.. لِذا مِنْ فضلِكَ.. فقطّ لِتَدَعنيِّ أرحـل. “
كانتْ تُدافِع عنّ نفسِها بإخلاصٍ شديدٍ.. وشيءٌ مـا في نظراتِهِ نحوها؛
بـدا وكأنّه يهتَزُ لِصِدقِ كلماتِهِا..
كـاد أنْ يُصدِقها.
” لِماذا تُصرينَ على هذا لتِلكَ الدرجةِ؟ “
بدت أعّيُنُهُ مُحتقِنَةً بالدَمِ..
خفضتْ اوفيليا رأسَها وأحساسٌ غرِّيبٌ يتسلّلُ إلى أعماقِها..
” مهما قُمتِ بإنكارِ ذَلِك.. سيَّظَلُ هذا القصر منزِّلَكِ. “
صوتُهُ بدأ وكأنّهُ يحمِلُ في طياتِهِ غصبًا كامِنًا..
أم كـانَّ بُكاءًا مكبوتًا؟
لكِنهُ بقيَّ رزينًا على الرُغمِ مِنْ ذَلِك.
لابُـدَّ ليّ مِنْ أقنَاعِهِ بأيَّ وسيلةٍ
بدأتْ الأفكارُ تتجمّعُ في رأسِها لِتلمَعَ أعّيُنُها بسرعةٍ
” آه! ألـم تبلُغ الدُوقةُ الثالِثَةَ والعِشرينَ مِنْ عُمرِّها؟ امـا انـا فأبلُغُ مَنَ العُمرِ الحاديةَ والعِشرين فقطّ! “
إرتسَمّت حِيرةٌ واضِحَةٌ على محياهِ.. لتُزيّنَ ملامِح وجههِ ببراعَةٍ.
” أبحَوزتِكِ دليلٌ مـا؟ شهادةُ ميلادٍ؛ أو شخصٌ يعرِّفُكِ مُنذُ ولادتِكِ؟ “
تجمدّت اوفيليا عوضًا عنّ الرَدِ بسرعةٍ..
” …لا “
كانتْ مُجردَ يتيمةٍ فقيرةٍ؛ ولـم يكُنْ لديها أوراقٌ تُثبِّتُ صِحةَ كلِماتِها
ولـم يتبقى لها أيُّ أحـدٍ يعرِّفُها مِنْ الطفولةِ.
” آه! “
تذكرّت اوفيليا شيئًا مـا، فـرّفعت رأسها لِتُعاوِّدَ رفعَ طرَّفِ تنورتِها المُهترئةِ والمُبلّلةِ لِتكشِفَ عنّ ساقِها ووركِها..
وهـذا جعل ملامِحَ وجهِ ديكار تتغيرُ جراءَ ذَلِك ليَّحِلَ العُبسُ عليها
” لـديَّ نُدبةٌ كبيرةٌ على فُخذيِّ! أنّهُ لمِنَ المُستحيلِ أنْ تمتلِكَ الدُوقَةُ نُدبةً كهذِهِ. “
أشارتْ اوفيليا إلى نُدبةٍ عميقةٍ وواضِحةٍ على فُخذِّها المكشوفِ
شيءٌ لا يلّيقُ بإمرأةٍ عاشتْ حياةً مُترفةً ورخيّةً كالدُوقةِ
تفحصها ديكار بملامِحٍ قاتِمَةٍ لِفترةٍ وجيزةٍ وسـألَ بدورِّهِ
” مُنذُ متى وأنتِ تمتلكيِّنَ هذِهِ النُدبة؟ “
” مُنذُ زمنٍ طويلٍ، لا أتذكرُ المُدةً تحديدًا.. “
” لكِنها لا تبدوّ قديمةً جِدًا.. مَنَ المُرجَحةِ إصابتُكِ بِّها بعد أختفائِكِ. “
كانَّ منطِقُ ديكار صحيحًا للِغايةِ..
“دليلُكِ ضعيفٌ للِغايةِ. “
” … “
” امـا انـا فأمتَلِكُ مَنَ الدلائِلِ كمًا هائِلًا يُثبِّتُ أنّكِ زوجتّي. “
الترّددُ الذي كانَّ طاغيًا في حدقتيِّهِ مُنذُ هُنيهَةٍ.. أختفى ليَّحُلَ محلّهُ البُرودُ والحِدَّةُ
حدّق بِّها.. وإبتسامةٌ هادئَةٌ فيِّها شيءٌ مِنَ البُرودِ تُزيِّنُ محياهُ..
انحنى بجسدِّهِ قليلًا ومـدّ يدهُ نحوها
أنزَّلَ بيدِّهِ طرف التنورةِ الذي كانتْ تُمسِكُهُ بشدّةٍ
بدّت حركتهُ لطيفةً للوهلَّةِ الأولى.. ولكِنْ ملامستهُ لها؛ كـانـتْ بـارِّدَةً.
” لستُ أدري ما هيِّ لُعبتُكِ التالية، لكِنني لنْ أُجارِّيها بعدَ الآن. “
على الرُغمِ مِنْ احساسِها الشديدِ بالظُلمِ، لـم تستطِع الرَدَ عليِّهِ.
لسوءِ الحظِّ.. لـم يكُنْ لديها حِجَةٌ كافيةٌ لتبرئةِ نفسِها.
طـرق—
صوتُ طرقٍ خفيفٍ صَدَحَ مَنَ البابِّ
تنهدّ ديكار ونهضَ مِنْ مكانِهِ
” إنْ الماءَ الدافِئَ جاهِزٌ…
أغتسِلِي واستريحيِّ؛
ولا تُفكِرّي في أستخدامِ الممرِ السريِّ
لأنّهُ أُغلِقَ بالفِعلِ. ”
أستدارَّ ليُغادِرَ؛ لكِنهُ أحـسَ بلمسةٍ خفيفةٍ تشدُهُ مَنْ الخلفِ
أمسكتْ اوفيليا بطرفِ كمّهِ.
نَظَرَ إليِّها بهدوءٍ وكأنَّ أعَيِّنُهُ تستنطِقُ بالكلِماتِ عوضًا عنه وتـقـول :‹ تحدّثيِّ. ›
استجمعتْ اوفيليا أخِـر مـاتـبـقـى لديها مِنْ شجاعةٍ لسؤالِهِ
” لـو.. لَوْ ظهر دليلٌ يُثبِّتُ صِحَةَ مـا أزعُم، أيّ أنّني لستُ الدُوقةَ.. مـاذا ستفعَلُ حينها؟ “
إزدادَ عُبّسُ ديكار؛ وكـأنَّ ما تقولُهُ لهو ضرّبٌ مَنَ الخيالِ ومَنْ المُستحيلِ حُدوثُهُ.
أجـابَّ وإبتسامةٌ خفيفةٌ تُزيِّنُ ملامِح وجههِ
” لـو ظهر دليلٌ فقطّ.. سأُنفِذُ لكِ أيَّ شيءٍ تُرِّيدينه. “
” أحـقًـا ذَلِك؟ “
” نـعـم، سأعترِّفُ بخطئيِّ وأُعوِّضُكِ. “
رفعتْ اوفيليا أعّيُنِها لِتُقابِّلَ خـاصـتـه؛
كانَّ هُنالِكَ بريقُ أملٍ يتألقُ بسطوعٍ واضِحٍ في خُضرتيِّ عينيها.
” إذن.. لـقـد وعـدّتـنـي. “
” لَـوْ ظـهـر الـدلـيـل. “
تبادلا النظرّات لبُرهَةٍ مَنَ الزمنِ؛ كُلٍ مِنهُما مُتمسِكٌ بموقفِهِ ولا يـأبـى التراجُعَ عنهُ
لـم يُعجبْ ديكار بذَلِك، فقدّ شَعَرَ وكـأنـهـا تـؤمِـنُ بـأنّـهـا سـتـتـحـرّرُ مِـنـهُ.
.
” وحتى ذَلِكَ الحيّن.. هـذا هو منزِّلُكِ. “
مدّ يدهُ ووضعها على ظهرِ يدِّها.. كـانتْ دافِئةً بالرُغمِ مِنْ بُرودةِ نظراتِهِ
” وحتى ذَلِكَ الحيّن.. عليّكِ لَعِبُ دورِ زوجتّي. “
سقطتْ قِطعَةٌ مِنْ القُماشِ الصغيرةِ بين أصابعها
” على أيةِ حـال.. لـنْ يتغير أيّ شيءٍ. “
” …. ”
وبـهـذا؛ غـادرَ ديـكـار الغُرفَةَ.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع

📢 المنتدى العام عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.

🎨 إمبراطورية المانجا عـام
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...

📖 نادي الروايات عـام
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
Chapters
Comments
- 3 2025-08-10
- 2 2025-07-22
- 1 2025-07-08
- 0 - المُقدمة 2025-07-07
التعليقات لهذا الفصل " 3"