بعد أن افترق عن سيلينارا في تلك الشرفة المقمّرة، كان صدر كايرون أخفّ ممّا دخل به.
شيء ما هدأ في داخله، كأن عاصفة بردٍ لامست نارًا، فاختلطا… وتحوّلا إلى سُحب هادئة تُغادر الأفق.
استدار وغادر، لكن وجهته لم تكن الرواق أو الحديقة، بل… إلى الداخل، حيث رأى من بعيد شخصين يعرف جيدًا كم يخفون تحت أناقتهما أكثر مما يبدو.
الإمبراطور أليريك أرغالوث، واقف بكامل هيبته، يتبادل حديثًا جانبيًا مع زوجته، الإمبراطورة ميلانثيا، التي كانت تبتسم كما لو أنها تعرف أكثر مما تُخبر به دائمًا.
تقدّم كايرون نحوهما بخطوات ثابتة.
وفجأة، دون مقدّمات، فتح ذراعيه… واحتضن ميلانثيا.
كانت تلك لحظة غير متوقعة أبدًا…
حتى من كايرون نفسه.
ضحكت ميلانثيا بخفة، ورفعت يدها بلطف تُربّت على كتفه.
– “شكرًا…”
همس كايرون بصوت خافت.
– “لأنكِ فهمتِ قصدي… من دون أن أشرح.”
ابتسمت وهي تنظر إليه بنظرة دافئة:
– “أنتَ أخي الأصغر، كاير… وسأحاول أن أسعدك دومًا، حتى إن لم تعترف أنك تحتاج لذلك.”
📣 من جانبه، قال أليريك وهو يضع يده على خصره بتمثيل ساخط:
– “عظيم… زوجتي تحب سعادة أخي أكثر مني. هل يجب أن أقلق؟”
ضحكت ميلانثيا، ونظرت له بلؤم ساخر:
– “بالتأكيد.”
استدار كايرون، ونظر لأخيه بتعبيرٍ نادرٍ ما يظهر على وجهه…
ثم اقترب… واحتضنه هو الآخر.
لثانية واحدة، توقف الزمن.
كايرون… يحتضن أليريك؟!
– “شكرًا لك، أليريك.
لقد… تصرّفت أخيرًا كأخٍ أكبر.”
قالها وهو يربّت على ظهره بخفة.
أطلق أليريك ضحكة عالية:
– “هل حَلَّت نهاية العالم؟ كايرون يشكرني؟ هل أُصِبتُ بالحمّى؟”
ثم ردّ عليه بلف ذراعيه حوله:
– “دلّل، دلّل! أنا أخوك الكبير… إن لم أضحك عليك، على من سأضحك؟”
📣 من بعيد، بدأ بعض النبلاء يهمسون ويحدّقون.
أمرٌ نادرٌ كهذا يستحق التأمّل.
– “هل رأيتِ ذلك؟”
– “الأرشدوق احتضن جلالة الإمبراطور!”
– “هل تشاجرا ثم تصالحا؟ أم هذه خدعة جديدة؟”
ضحكت ميلانثيا وهي تضع يدها على فمها:
– “أرجوكم لا تُفسدوا اللحظة. إنها كوكبة من المعجزات الصغيرة.”
كايرون ابتعد أخيرًا وهو يُخفي ابتسامة، ثم قال بهدوء:
– “على الأقل… لم تسخر مني أثناء العرض.”
أليريك رفع حاجبًا:
– “أوه، لم أفعل… بعد.”
ضحك الجميع، ثم تناثرت أصواتهم في الهواء، خفيفة… دافئة… وأقرب للعائلة مما كانت عليه منذ زمن.
في تلك الليلة…
لم يكن
في القاعة ملوكٌ فقط،
بل كانوا أخوة… يعترفون بأن القلوب أيضًا تحمل التيجان.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات