كان ذلك بناءً على طلب من إدارة المعبد ، التي أكملت مؤخرًا أعمال التوسعة ، ليحضروا حفل الافتتاح ويزيدوا من بهجته.
لكن رودريك كان في البداية غير متحمس لهذا الطلب.
“لدينا في منزلنا من هو أكثر تقوى من الكهنة ، فلمَ عليّ الذهاب إلى هناك للصلاة؟”
يبدو أنّ صلوات زوجتي أقوى بكثير.
ليس مجرد كلام ، أنا حقًا أرى شيئًا بعيني …
على الرغم من أن لي جاي وخزته في جنبه متفاجئة ، ظلّ رودريك هادئًا.
“لا تفهمين كلامي على الإطلاق ، يا فاصولياء. رؤية أكثر مما يراه الآخرون … هي في الحقيقة أمر محبط ، أليس كذلك؟”
مالت رؤوس مسؤولي المعبد بدهشة عندما بدأ الملك يتحدث بكلام غامض. اضطرت لي جاي إلى الضحك بتصنّع و التدخل لإصلاح الموقف.
“سنذهب. جلالته يقصد أنّه سيحضر بكل سرور. إنّه فقط يحب المزاح كثيرًا …”
“بسرور؟ أنا …؟”
وخزت لي جاي جنب رودريك مرة أخرى ، مطالبة إياه بالتوقف عن المزاح. تأثرًا بجهودها اليائسة لإصلاح الموقف ، قرر رودريك أخيرًا مرافقة زوجته إلى المعبد.
بعد انتهاء جميع الفعاليات ، و في طريق العودة إلى المنزل ، ركبت العائلة الثلاثية عربة واحدة.
جلس ليو على ركبتي والده ، يتأمل العالم الخارجي.
عندما ظهر نهر طويل يعبر العاصمة من النافذة ، امتلأت عينا الطفل بالإعجاب.
“أمي! انظري إلى هناك!”
تبعت لي جاي ليو و ألصقت جبهتها بالنافذة. كان النهر مكتظًا بمجموعات من الناس يستمتعون بالسباحة هربًا من الحر.
“كثير من الناس. يبدو أنّهم خرجوا للسباحة بسبب الحر”
ابتسمت لي جاي بلطف مردّدة ، لكن ليو بدا يحسدهم.
“أمي، ألا يمكننا الذهاب أيضًا؟”
“إلى أين؟ النهر؟”
“نعم، أريد أن أشارك …”
أصدر رودريك ، الذي كان يعطي ركبتيه لابنه ، أنينًا منخفضًا ، مدركًا علامات بدء التدلّل.
لكن لي جاي ، على العكس ، بدت متحمسة لطلب الطفل.
كان اهتمامها الأكبر مؤخرًا هو كيفية استنفاد طاقة هذا المشاغب.
كان ليو يقتلع عمودًا خشبيًا في النهار، ثم يتوسل للعب أكثر في الليل. بدا أنّ طاقته لا نهائية ، مما أوقع الخدم في اليأس.
بالنسبة لليو ، قد تكون السباحة النشاط المثالي.
اللعب في الماء سيجبره على بذل المزيد من الجهد.
“تعلّم السباحة مبكرًا سيكون مفيدًا، أليس كذلك؟”
لكن إذا ذهبت العائلة المالكة إلى النهر ، فستتسبب في فوضى عارمة. لم ترغب لي جاي في إزعاج وقت العائلات الأخرى ، فقدّمت عرضًا وسطًا لابنها.
“ليو، دعنا نفعل ذلك في المنزل.”
“في المنزل؟”
“نعم، يمكننا اللعب بالماء في القصر أيضًا.”
“حسنًا، عاهديني. سنفعلها بالتأكيد عندما نصل!”
هدأ ليو فقط بعد أن عاهد لي جاي بإصبعها الصغير.
لكن رودريك ظلّ ينظر إليها بشكوك، وكأن شيئًا ما ليس صحيحًا. عندما قابلت عينيه باستغراب، حاول التحدث بحركات الشفاه فوق رأس ابنهما.
“هل ستفعلينها حقًا؟”
“ماذا؟”
“اللعب بالماء.”
“بالطبع، لقد وعدت.”
أشارت لي جاي بإصبعها الصغير، كأنّ ذلك واضح.
لكن رودريك ، لا يزال مشككًا ، عبس و سأل:
“ستدخلين أيضًا؟ هل أنتِ بخير؟”
بينما كانا يتهامسان، ألقى ليو رأسه للخلف ونظر إليهما.
“أبي، أمي، ماذا تفعلان؟”
لم يكن الحديث سريًا، لكن لي جاي شعرت بالذنب وتظاهرت باللامبالاة.
لكن رودريك ابتسم و قال ببراءة:
“نحن؟ نقبّل بعضنا”
قبّل رودريك خد لي جاي ، فألقت نظرة محرجة.
لكن ليو انفجر بالضحك و أراد الانضمام.
“أريد أن أفعل ذلك أيضًا!”
في سنه المليئ بالتدلل ، قبّل ليو خد والده و والدته بحماس.
فاجأه ذلك ، ففرك رودريك خده مبتسمًا و سأل مازحًا:
“ابني ، إلى أي سنّ ستقبّلنا؟”
مال ليو برأسه ، غير مدرك لمعنى السؤال.
لكن لي جاي ، التي فهمت تمامًا ، تفاجأت.
“ماذا؟ عندما يكبر … لن يفعل؟”
“عادةً ، هكذا يكون الأمر. لذا ، استمتعي به الآن”
“…”
“أعتقد أنّه لم يتبقَّ سوى بضع سنوات”
“بالفعل؟ إنّه لا يزال صغيرًا …”
شعرت لي جاي فجأة بالعجلة ، و نظرت إلى ليو بحزن ، ثم أشارت إلى شفتها السفلى بدلًا من خدها.
قبّلها ليو بصوت مسموع، وانفجر الثلاثة بالضحك معًا.
عندما وصلوا إلى القصر، نزل ليو من العربة بحماس.
لكن سرعان ما أدرك هو وأمه أنّهما كانا يفكران في أماكن مختلفة عندما عاهدا بعضهما.
وقف ليو أمام النافورة بوجه عابس.
“أمي، ليس هنا، أريد البحيرة! لقد وعدتِ!”
هزّت لي جاي رأسها بحزم.
وافقت على اللعب بالماء، لكن لم تذكر البحيرة.
“إنّها عميقة جدًا، حتّى البالغون لا يدخلونها بسهولة.”
عندما وضعت الأم اللطيفة حدًا صلبًا، نظر ليو إلى والده بعيون متوسلة ، كأنّه آخر أمل. لكن ، لسوء حظ ليو ، كان رودريك في صف لي جاي.
“ابني، دعنا نستمع لأمك.”
“أبي …”
“سيأتي يوم تدرك فيه أنّ كل ما تقوله أمك له سبب.”
“…”
“عندها، ستندم على تصرّفك كأحمق، لكن سيكون قد فات الأوان. لذا، استمع لأمك.”
عبس ليو بشفتيه، لكن عندما مدّ رودريك يده لدخول الماء، لم يعاند وأمسك يده بسرعة، كأنّه شعر بصدق كلام والده.
جلست لي جاي على حافة النافورة، تراقب الأب و ابنه يلعبان بهدوء. لكن اللعب لم يكن هادئًا دائمًا ، فكانت ترتفع أحيانًا من مقعدها.
“أليس هذا اللعب عنيفًا جدًا؟”
لكن ، هل كل الأولاد هكذا ، أم أنّ ابنها مميز؟ كان ليو يستمتع أكثر عندما يلعب والده أو الفرسان بقسوة.
حتّى عندما رذّ الماء عليه ، لم يبكِ ، بل استعدّ للهجوم المضاد.
رفع رودريك ابنه ، يغطسه في الماء و يخرجه كأنّه يغسل قطعة ملابس ، ثم هزّه في النهاية.
بعد تسليمه إلى جايد ، اقترب من لي جاي.
ارتجفت لي جاي و هي ترى زوجها يقترب بعيون ضيّقة ، خائفة من أن تكون هي “الغسيل” التالي.
لكن بدلًا من رذّ الماء ، طرح سؤالًا مفاجئًا.
“هل تسبح الثعالب عادة بأسلوب الكلاب؟”
“ماذا؟ ما هذا الكلام؟”
“الثعالب من فصيلة الكلاب ، أليس كذلك؟ أليس ذلك أسلوب الكلاب؟ لكن لم أرَ ثعلبًا يسبح، لذا لست متأكّدًا”
“…”
مالت لي جاي برأسها، متسائلة عن هذا الكلام الغريب.
ضحك رودريك و قدّم تفسيرًا أوضح.
“ألن تدخلي؟ ستظلين تغطسين قدميكِ هكذا؟”
“آه …”
أدركت لي جاي أخيرًا أنّه يدعوها للعب، فخدشت خدها بحرج.
بعد تغيير مصيرها في مواجهة الموت، تخلّصت إلى حد كبير من مخاوفها المرتبطة بالماء.
أدركت أنّه لا داعي للخوف المفرط منه. لكن تغيير عادة قديمة بين ليلة و ضحاها ليس سهلًا ، و لم تختفِ ذكريات غرقها في الماضي ، لذا كانت لا تزال تفضّل المراقبة على الدخول.
كان غمر قدميها أو ساقيها هو الحد الأقصى.
“أنا أحب هذا المستوى. أعني، يمكنني الدخول، لكن …”
نظرت لي جاي إلى ليو و جايد و تابعت:
“أتساءل إن كان هناك حاجة لي هناك”
كان ليو وجايد يخوضان معركة مائية وليس مجرد لعب.
كانت تستطيع رذّ الماء معهما، لكن لم تكن واثقة من قدرتها على اللعب بحماس مثلهما.
انتهت المعركة المائية بين أفضل فارس في كايين والأمير بتعادل تقليدي.
بدا ليو متجهمًا، مدركًا أن جايد كان يتساهل معه.
تساءلت لي جاي: “لمَ هو متضايق هكذا؟ هل ظنّ أنّه يستطيع الفوز؟”
على شخص بالغ؟ قائد الفرسان؟
لحسن الحظ، نجح جايد في تحويل اهتمام الأمير إلى شيء آخر، وبدأ يعلّمه السباحة.
كان هذا هو الهدف الحقيقي للي جاي، فراقبت المشهد بعيون متألقة. كان ليو يمتلك مهارات حركية استثنائية يعترف بها الجميع.
لكن لا أحد يشبع من الملعقة الأولى، فكان يبتلع الماء مرارًا.
ابتسمت ليجاي بحزن، متسائلة: “هل سيتمكّن من التعلّم؟”
لكن، على الرغم من قلقها، ردّ رودريك بثقة:
“بالطبع. إنّه ابن من؟ أراهن أنّه سيتقنها في ثلاث ساعات.”
ألقت لي جاي نظرة مستنكرة.
“أليس هذا توقعًا مبالغًا فيه؟ كيف سيتعلم ذلك في يوم واحد؟”
“الأطفال عادةً يتعلّمون السباحة بسرعة.”
“حقًا …؟”
“انظري، إنّه يطفو.”
نظرا إلى ليو ، الذي كان يبذل جهدًا لشق الماء ، بعيون مملوءة بالرضا، مشحونة بالتشجيع.
هل وصلت دعواتهما؟ بدأت طاقة ذهبية متألقة تتصاعد حول الطفل المشتعل بحماس الفوز.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 136"