كانا ديبورا و جايد الوحيدين اللذين رأيا تحفة لي جاي الفنيّة مسبقًا.
و كانت آراؤهم متباينة:
“سيُفاجأ بالتأكيد.”
“لكنّه سيحبّها على أيّ حال. أليس هذا مليئًا بالجهد؟”
“سيضحك، بالطبع. وسيحبّها أيضًا.”
عندما وصل الملك إلى الحديقة الخلفيّة، ظلّ صامتًا لفترة.
كان هناك زوج من التماثيل الهجوميّة بشكل لافت يقفان عند حافة الحديقة.
كانت هذه نسخة مكبّرة من أعمال لي جاي الأوليّة التي بذلت فيها قلبها و روحها.
فرك الملك وجهه و تنهّد بعمق مرارًا.
و كما توقّعت لي جاي ، أمسك الملك جبهته وبدأ يضحك ، مرتجف الكتفين. بدا صوته و كأنّه يتأوّه من الألم.
“عزيزتي … ما هذا الذي فعلتِه؟”
“لقد نحتّها بأدوات النحت التي اشتريتها لي من الورشة في المرّة الأخيرة.”
لم أستطع إلّا أن أردّ على قلبك الثمين الذي قدّم لي تلك الهديّة.
هكذا هي طريقة العالم: إذا جاء شيء ، يجب أن يذهب شيء. لذا ، كما قلتَ من قبل ، أطلقتُ العنان لعالمي الفنيّ.
“في الحقيقة، كانت هناك أجزاء لم تنجح بالأدوات، فاستخدمت المطرقة أيضًا.”
ابتسمت لي جاي بخفّة، بينما كان الملك، الذي لا يزال يرتجف، يغطّي وجهه تمامًا.
“أنا مرهق جدًا الآن، فتحمّلي قليلًا قبل أن نتحدّث.”
أومأت لي جاي برأسها، لكن الملك عانى لفترة بسبب ضحكه الذي لم يتوقّف.
أدرك أخيرًا ما الذي فعله في إقليم غلاسدين.
ما الذي اشتريته لها بحقّ السماء؟
تمكّن الملك من كبح ضحكه بعد فترة طويلة.
عندها فقط استطاع تقدير التماثيل بعناية.
كانت التماثيل أطول قليلًا من لي جاي ، لكن الوجوه تشبه تلك الموجودة في الغرفة. و مع ذلك ، بدت مضحكة و مليئة بالعاطفة بشكل غريب.
هل لأنّه اعتاد عليها؟ أم لأنّ قلب الناحتة أصبح أكثر سلامًا؟ أم لأنّ نظرة الناظر تغيّرت؟
عبّر الملك عن انطباعه ببساطة:
“هذا رائع”
“أليس كذلك؟”
“نعم. لكن ، حبيبتي الصغيرة، ألا تظنين أنّكِ أفرطتِ في الكرم هذه المرّة؟”
كان يعتقد أنّه ربّما يكون من الأفضل لو كانت أكثر اقتصادًا في هذا الجانب الغريب.
لكن بالنسبة للي جاي ، كانت هذه التماثيل صغيرة مقارنة بالمعايير التي تعرفها ، فردّت بمزاح بدلًا من التفسير:
“ألا تبدو ألطف لأنّها كبيرة؟”
“حسنًا، بالتأكيد أكثر إضحاكًا.”
“إذن ، نجحت. نصف الغرض كان لأجل إضحاككَ”
“حقًا؟”
أومأت لي جاي ، و أدرك رودريك ، الذي كان نصف عقلانيّته قد ضاعت من الضحك ، متأخرًا أنّ الملكة كانت تتردّد إلى الحديقة مثل ثعلب يتسلّل إلى جحر بسبب هذا العمل.
“كيف تقولين ذلك الآن؟”
“جلالتك، لا أحد يريد الكشف عن تحفته وهي غير مكتملة.”
“لكن الآخرين رأوها، أليس كذلك؟ لم تكن لتدفني هذا الشيء الثقيل هنا بمفردك …”
أثناء حديثه، أدرك الملك حقيقة أخرى.
حدّق على الفور في صديقه الواقف خلفه.
“لهذا السبب. لمَ لم تخبرني بهذا؟”
في الحقيقة، كان الملك منزعجًا جدًا من همس زوجته مع رجل آخر. رفع قدمه قليلًا، بينما تجنّب جايد نظرته، متظاهرًا باللامبالاة.
ضحكت لي جاي وهي تمسك بكمّ الملك وتهزه.
“جايد ساعدني في نقلها أيضًا. في الحقيقة، أزعجته قليلًا”
شعرت أنّها استغلّته كثيرًا مقابل تعويذة و تلاوة. شعرت لي جاي بالأسف داخليًا ، لكن الملك أومأ كأنّه يقول إنّه فعل شيئًا عظيمًا.
“عمل رائع جدًا.”
“لمَ لم تضربه بضع ضربات؟ قائد الفرسان لم يُهزم أبدًا بالسيف.”
شعر جايد ببعض الظلم.
قبل أن تستيقظ قوّة العائلة المالكة، كان هذا صحيحًا، لكنّه الآن يخسر دائمًا أمام الملك في المبارزات.
وحتّى قبل ذلك، نادرًا ما تغلّب على الملك في القتال اليدويّ.
كان المتفرّجون يشعرون بالدهشة.
كانت التماثيل مخيفة للغاية، لكن يبدو أنّ الزوج يحبّها حقًا.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 130"