انتهى التّصويت، وأخذ سونغ-جون يعبث بالكأس بين يديه وهو شارد الذّهن.
سونغ-جون: صفر أصوات.
تلك الكلمات لا تزال تتردّد في ذهنه.
مستحيل! الجميع حوله يتحدّثون بمرح وانسجام دون أن يهتمّوا بمشاعره.
بالطّبع، لقد أخذوا جميع أصواتي.
سونغ-جون يعيد التّفكير في الشّاشة التي رآها قبل قليل:
تشان-وو: صفر أصوات
سونغ-جون: صفر أصوات
دو-جين: صفر أصوات
جاي-يونغ: صوتان
يون-هيوك: ثلاثة أصوات
هذا لا يمكن أن يكون صحيحًا. في اليوم الأوّل، كانت كلّ الأصوات لي.
نظر سونغ-جون حوله. الفتيات اللواتي كنّ من نصيبه، والرّجال الذين سرقوا أصواته. الجميع كانوا بغيضين.
خاصّة ذلك المتعجرف هان يون-هيوك، الذي اختفى فور انتهاء التّصويت عبر الرّسائل.
ما الذي تراه الفتيات في ذلك الرّجل؟ لا يفعل شيئًا، ومع ذلك يحصل على ثلاثة أصوات! لا يستحقّ ذلك.
نهض سونغ-جون فجأة.
“سونغ-جون، هل ستذهب للنّوم؟” سأل جاي-يونغ.
هذا الرّجل حصل على صوتين اليوم، أليس كذلك؟ من غايون وتايري، بالتّأكيد. كلتاهما كانتا تصوّتان لي سابقًا.
غايون أبعدته لأنّها أكبر منه سنًا، وتايري رفضته لأنّه كان مُلحًا أكثر من اللّازم، لكنّه الآن لا يفكّر في هذا. كلّ ما يشعر به هو الغضب، كمن سُرق ممتلكاته.
“سادخن.”
“آه، حسنًا، عد بالسّلامة.”
ثمّ عادوا للحديث. الفتيات خصوصًا لم يبدُ أنّهنّ يهتممن بمغادرته.
انظر إلى مين-جي تلك، تبدو متحمّسة جدًا!
مين-جي: صوت واحد
هاي-يونغ: ثلاثة أصوات
غايون: صفر أصوات
تايري: صوت واحد
سو-ها: صفر أصوات
مثل المرّة السّابقة، حصلت مين-جي على صوت واحد، من يون-هيوك على الأرجح، لذلك هي متحمّسة هكذا.
شعر بالظّلم. صفر أصوات؟ ربّما لو كانت مين-جي، لكن أنا؟ لماذا؟
“مين-جي، دعينا نتحدّث قليلًا.”
“الآن؟ انت مزعج. لن أذهب.”
انظر إليها.
قبل أيّام، كانت تتشبّث به وتتوسّل لقبلة بطريقة مثيرة للشّفقة، والآن نسيت كلّ ذلك. تعتقد أنّها ستنجح مع هان يون-هيوك، أليس كذلك؟
مين-جي دائمًا هكذا. تتودّد إليه عندما تحتاجه، ثمّ تتجاهله عندما لا تعود بحاجة إليه.
هه، أنا الأحمق الذي تشاجر مع هاي-يونغ بسبب تلك الأفعى. لماذا قبلتها؟ اللعنة.
إذا كانت الأمور هكذا، هل أحاول مع سو-ها، التي في نفس وضعي ؟ لكن شخصيّتها… قويّة جدًا. لا أحبّ الفتيات ذوات الشّخصيّة القويّة.
مهما فكّر، كانت الخلاصة دائمًا هاي-يونغ. لا خيار أفضل منها.
تذكّر سونغ-جون حوارًا سابقًا مع هاي-يونغ:
‘سأقرّر بعد أن أرى تصرّفاتك. تصرّف جيّدًا، هذه فرصتك الأخيرة.’
بالتّأكيد، هاي-يونغ لا تزال تحبّه. إذا تصرّف بلطف قليلًا، ستعود إليه بسرعة.
نعم، لا يمكن أن تتركني سيو هاي-يونغ. لكن، على الأقل، ألا يمكنها إرسال رسالة؟ هذا محرج جدًا.
خرج سونغ-جون وحيدًا، ووضع سيجارة في فمه. الجوّ الرّطب والحار زاد من إزعاجه.
“لا يمكن أن يستمرّ هكذا. إذا بقيت هكذا، قد يحدث الشّيء نفسه غدًا.”
داس على السّيجارة بقدمه، فاتّسخت أرضية التّراس، لكنّه لم يبالِ. اتّجه نحو المبنى الأوّل.
كان تصميمه مشابهًا للمبنى الثّاني حيث يقيم. غرفة معيشة صغيرة في المنتصف، وغرفتان على الجانبين.
إحداهما لهاي-يونغ، والأخرى ليون-هيوك وجاي-يونغ. كان يجب أن أكون أنا هنا.
“هاي-يونغ، ماذا تفعلين؟”
تحدّث بألطف صوتٍ ممكن.
***
طق طق طق.
“هاي-يونغ.”
جاء زائر غير مرغوب فيه. كانت تتوقّع قدومه اليوم.
فتحت هاي-يونغ الباب بتردّد.
“متعبة؟ ستنامين؟ جئتُ لأتحدّث.”
ابتسم سونغ-جون بتصلّب.
كانت تعرف شعوره. بطباعه، لا بدّ أنّه يشعر بالإحباط بعد أن وصل إلى القاع.
لكنّها لم تكن ترغب في الحديث. الحديث لن يفيد سوى في تخفيف إحباط سونغ-جون وغضبه.
لا أريد ذلك. جو سونغ-جون، عليك أن تعاني وحدك قليلًا، أن تتألّم وتفكّر كيف ستحلّ هذه العلاقة، أن تلوم نفسك، كما فعلتُ أنا عندما كنتُ معك. هذه بداية علاقتنا الجديدة.
“الآن؟ لنتحدّث غدًا. أنا متعبة.”
“ماذا؟ هيا، لا تكوني كذلك، لنخرج قليلًا. قد لا نجد وقتًا غدًا.”
“الوقت متأخّر جدًا.”
هزّت هاي-يونغ كتفيها كمن تتحدّث عن أمر لا يعنيها.
“لقد جئتُ إلى هنا. المسافة من مسكننا إلى هنا ليست قصيرة.”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 67"