كانت هناك اسطورة يعرفها الصغير والكبير في مملكة سيريا
كانت الاسطورة تتكلم عن الكارثة الذي دمر الامبراطورية وقتل الامبراطور والامبراطورة وانتزع حكم البلاد وشن حروبا لاحصر لها غير مهتم بروح الابرياء التي تزهق
كان شيطانا بمعنى الكلمة كل ما اراده هو المال والقوة والسلطة وقد كان طاغية حتى انتهى به الامر بحكم العالم
ولكن لكثرت ظلمه لم تستطع العشائر الخمسة واعوانهم البقاء ساكنين هاجمو الكارثة وهزموه ولكن قبل موته القى الكارثة لعنتة وعزل القارات الخمس للعالم
واخفى ماكان مهما للعشائر الخمسة وهو جوهرة آيليش
وكانت كلماته الاخيرة
” يوما ما سيأتي من سيعيد بناء مملكتي وحتى ذالك اليوم لن تحصلوا على اي شيء “
تفرقت العشائر بحثا عن الجوهرة ولكن في النهاية لم يجدها احد
وهكذا اختفت المملكة التي حكمة العالم يوما ما واختفت كنوزها واختفت جوهرة آيليش معها
وبعد ذالك اليوم لم ترى العشائر بعد الان وهكذا تنتهي الاسطورة .
*********
كانت الساعة السابعة صباحا
إريكا الفتات التي كانت ستبلغ بعد يومين الثامنة عشرة من عمرها كانت تمشي بسعادة والابتسامة تملئ وجهها متجهة نحو النهر لتجلب بعض الماء
كانت تمسك دلوا كبيرا جدا رغم حجمها الصغير فقد كانت نحيفة ويبلغ طولها 162 سم مع ذالك عند وصولها الى النهر استطاعة وبكل سهولة ان تملئ الدلو وتحمله دون ان تشعر بالتعب مشت به عائدة الى الكوخ حيث كانت تعيش
” اااه “
قفز شيئ كبير إليها على حين غرة
وعندما نظرت الى الاعلى رأت ذئبا ابيض ذو عيون صفراء براقة
نظر إليها بنظرة مشرقة وبدأ بلعق وجهها ….حسنا كان يبدوا ككلب اكثر
” بيو .. بيو توقف ههههه ه هذا يدغدغ ههههه توقف … اه انظر لقد سكب الماء علي الان ملئه مجددا ”
نهضت وعادت مجددا الى النهر لتملئ ماسكب بسبب كلبها الكبير والظريف
كانت العصافير تزقزق وصوت الرياح التي تهز الاغصان يشعرها بالنغم
لقد كانت سعيدة بعد يومين ستبلغ سنة الرشد وقد وعدها معلمها انه سيدعها تخرج من الغابة الجبلية التي عاشت فيها لعشر سنوات
مالشيء الذي يجعلني متحمسة للخروج من هذه الغابة ؟
بالطبع الفضول .
لم يسبق لها ان غادرة الغابة الجبلية التي تعيش فيها منذ ان احضرها معلمها الى هنا في سن الثامنة
لطالمة ارادت الخروج لكن معلمها كان يمنعها دائما وقد قطع وعدا لها انه في اليوم الذي ستبلغ فيه سيجعلها تخرج من هنا
لقد كانت متحمستا جدا
عندما بدأت تقترب من الكوخ حيث كانت تعيش سمعت اصواتا غريبة قادمة من منزلها لقد كان هناك امر يحدث رمت دلو الماء وركضت الى الكوخ
“بيو اختبئ ! “
امرت الذئب الذي كان يسير بجانبها والذي كان يفوقها حجما خمس مرات و كسرت غصنا كبيرا نسبيا من الشجرةمرت بجانبها ….. عندما وصلت لباب الكوخ والقت نظرة للداخل شهقت وصرخة بصوت عالي
“معلمي!”
كان معلمها يجلس على كرسيه يتصفح بكتاب ما … كان مشهدا اعتياديا جدا ولكن ما كان غريبا هو وقوف رجل في منتصف الغرفة يحمل سيفا ويبتسم بخبث
كان ضخما جدا ولديه غضلات قوية تبدو صلبة كالصخور كان ذو بشرة سمراء وشعر اسود وندبة كبيرة على وجهه دليل على خطورة المعارك التي خاضها
“اه إريكا ! … لقد اتيتي هيا لقد جهز الافطار ، لكن انتظر اين الماء ؟ لاتقولي انك لم تجلبيه ! “
وعندما لمحها معلمها نادى عليها
كان صوته طبيعيا وكأن ما يقف امامه ليس إلا
حشرة
تجهمت إريكا عند كلماته وشعرت بتوتر كانت تشعر انها ارتكبت خطأ فادحا
لقد رن عندها جرس الانذار
‘ هذا خطير … علينا الهرب ‘
الرجل الواقف في المنتصف والذي كان على وشك الهجوم على الرجل العجوز امامه سحب على حين غرة
” اسفة معلمي لقد سكب الماء ارجوك سامحني ”
ركضت إريكا خارجة من المنزل وهي تسحب الرجل الضخم وكأنه علم يرفرف خلفها
صاحت بتلك الكلمات
لقد كانت املها الوحيد ولكن ……
كلاك
مر سهم من جانب راسها واخترق الشجرة التي كانت امامها الى نصفين
” ک كدت اموت ! مصيبة !…. انها مصيبة
سيفي احتاج سي… “
وقبل ان تكمل كلماتها انطلقت السهام واحدة وراء الاخرة …. كانت إريكا تتجنبهم وهي ترفرف بالرجل في يدها
“معلمي ارجوك اهدى سوف اجلب الماء حالا …. هذا ليس عادلا لم اتناول الفطور بعد “
وبينماكانت تنطقت بتلك الكلمات شعرت بوجود احد على جانبها الايسر
ادارة وجهها المتصنم بحذر بأبتسامة ميتة وهي تتمتم لنفسها
” تبااااا ….. كيف لذالك الرجل العجوز ان يكون بهذه القوى الم يكن هذا العام هو عامه 126 كيف لم يمت بعد ؟ “
تنهدة اريكا محاولتا التخفيف عن نفسها
كانت تمشي في الغابة وجسدها المملؤء باللكمات دليل على عدد الضربات التي اصابتها
كانت تمشي وخلفها مشى رجل ذو وجه منتفخ ومتورم بشدة وهو يحمل دلو الماء قال بصوت مبحوح وهو يحبس دموعه
” ل. لماذا تم ضربي ايضا ؟”
وعند كلامه استدارت إريكا وصاحت
_” عن ماذا تتكلم بالطبع لانك السبب الرئيسي في كل ما حصل “
” لقد استعملتني كدرع …. ه ه هذا قاسي ”
انفجر الرجل الذي كان مظهره وحده يدب الرعب في قلوب الاعداء بالبكاء فجأة
وعند رؤيته هكذا اشتعلت إريكا غضبا
_” هااا … بالطبع لقد انقذتك لو لم احملك لكنت الان ميتا ”
“ لم تحمليني بل جررتني “
_“لايهم المهم انني انقذت حياتك اعتبر هذا ردا للجميل … والان كف عن التدلل لانريد ان يغضب المعلم مجددا ”
لم يستطع ان يعارض او يسألها حتى لماذا عليه احظار الماء….. لقد كان نادما على المجيئ الى هنا
‘ ليسوا بشرا انهم وحوش ‘
قال تلك الكلمات داخليا وكان قد وعد نفسه انه لن يلمس هذا الجبل ابدا
لا بل سيستقيل من عمله ويعمل في دور الرعاية فقد كتب له حيات جديدة اليوم
” معلمي لقد وصلت وجلبت الماء معي ”
فور وصول الرجل الى باب الكوخ وضع دلو الماء على الارض واستدار ليهرب قبل ان يلحظه احد … ولكن عند استداره واجه امامه ذئبا ابيض كبيرا كانت انيابه المكشوفة وعيناه الحادتان كافيتان لتجعله يستسلم لموته
‘ اظن انني عشت بما يكفي ‘
وبعد ان قال لنفسه تلك الكلمات صرخ الرجل بصوت عالي وسقط على الارض مغشى عليه
نظر اليه كل من إريكا ومعلمها و بيو وهم يديروا رؤسهم بتعجب وتمتم الجميع لنفسهم
‘ ما مشكلته ‘
******
قبل بضع ساعات من هذه المأسات
كان هناك رجل يدع سيون يمشي في مبنى نقابة كيلون وهي النقابة الاشهر في جنوب امبراطورية سيريا
كان هذا الرجل المصنف من الرتبة À من اعلى مراتب القوى التي يمكن ان يصنف بها المرتزقة
كان قد استلم مهمته للتو
والتي هي القضاء على رجل عجوز يبلغ من عمره 126 عاما يعيش في كوخ جبلي مع حفيدته التي لم تبلغ بعد سن الرشد
كان سعيدا جدا لان المهمة سهلة للغاية والمبلغ المدفوع كان كبيرا بشكل يبعث للريبة ولكنه لم يهتم كان واثقا بقدرته على انجاز المهمة
ولكن الان علم لماذا كان المبلغ المدفوع كبيرا
‘ هذا لدفع تكاليف العلاج او من اجل اقامة جنازة لائقة ‘
وبينما كان الرجل يسترجع تلك الذكريات ويندم على غبائه
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 1"