“على عكس الوقت الذي تحرك فيه بأقصى سرعة مع مساعديه السريعين، استغرق الوصول إلى آرتين بصفته دوقًا أكبر وقتًا طويلاً.

بادئ ذي بدء، كان عدد الخدم المرافقين كبيرًا، وكان اللوردات في كل إقليم يمر به يرغبون في تحيته.

إذا كان إكيان فردًا من العائلة المالكة ظهر فجأة من العدم، لكان بإمكانه المرور بهدوء.

لكنه كان إكيان مايوس، شابًا مشهورًا في الأصل من عائلة نبيلة، لذلك أراد الجميع أن يتركوا انطباعًا جيدًا لديه بعد حصوله على لقب الدوق الأكبر.

لقد كان الأمر كما لو أن رجلًا كان يمتلك كل شيء في الأصل قد حصل على مكانة أعلى.

“نحيي سمو الدوق الأكبر. يا للعجب… بعد أن أصبح شعرك أسود، فإنك تشبه جلالة الإمبراطور حقًا.”

كان النبلاء في الأماكن التي يمر بها يقولون مثل هذه الكلمات كتهنئة، وينحنون ويقدمون له كل شيء بأعلى جودة.

في كل مرة سمع فيها إكيان مثل هذه الكلمات، كان يشعر برغبة في تحطيم المرآة.

في الوقت نفسه، كان لا يطيق الشوق إلى جوديث.

كلماتها عندما لم يكن شيئًا، عندما لم تكن تريد أي شيء، وعندما أرادت أن تكون معه، كانت تطارده ليلًا.

همسة محادثة دارت ذات ليلة في غرفة إكيان منذ زمن بعيد كانت تداعب أذنيه بوضوح كما لو كانت بالأمس.

‘حتى لو لم يكن هذا منزلًا جيدًا أو ملابس جيدة… سنعيش في منزل واحد ونحب ونعتني ببعضنا البعض. سنتناول الإفطار معًا ونشرب الشاي، ونذهب للتسوق كما لو كنا نتنزه ونشتري شيئين أو ثلاثة أشياء غير ضرورية… أنا أحب هذه الحياة الرعوية كثيرًا أيضًا.'”

“في ذلك الوقت، لم يكن لديه أي نية للعودة إلى قصر دوق مايوس، لذلك يبدو أن إكيان في ذلك الوقت تخيل بشكل طبيعي مثل تلك الأيام.

صورة له وهو يمشي على طريق غابة هادئ مع جوديث مرتدية ملابس بسيطة.

“على أي حال، وزنك لا يزداد كثيرًا يا يوس. من الجيد أن يزداد حوالي 2 كجم في الشهر، لذا يجب أن تأكلي أكثر.”

“هذا صحيح. أنا آكل قدر ما أستطيع… هل سيكون من الأفضل للطفل إذا أكلت أكثر؟”

“ليس تمامًا. على أي حال، لا تزال العناصر الغذائية التي تصل إلى الجنين ضئيلة. لكن إذا استمر وزنك في عدم الزيادة كما هو الحال الآن، فقد يكون الطفل صغيرًا جدًا في الأشهر الأخيرة، لذلك نحن نعتني به مسبقًا.”

لم يتردد الاثنان في الحديث عن الطفل.

كانت جوديث شخصية تعيش حياتها كما تأتي، مثل الماء الذي يذوب في الماء أو الكحول الذي يذوب في الكحول، لكنها أظهرت اهتمامًا مفاجئًا بالأمور المتعلقة بالطفل.

كان هيود يعلم جوديث بلطف أي شيء تسأله عنه، ولم تتوقف محادثتهما هكذا.

في النهاية، على عكس طريق العودة البسيط في البداية، كانت دراجة هيود محملة بالكثير من الأشياء.

قرر هيود أن يحاول صنع شطائر، لذلك قرروا شراء خبز باغيت طويل.

عندما ذهب الاثنان إلى المخبز، استقبلهم وجه مألوف.

“آه، يا معلمة!”

كان والد آن، الطالبة الأكثر نشاطًا التي كانت تدرس بجد على يد جوديث.

كان أيضًا الرجل في منتصف العمر الذي أعلن أنه سيكون عرابًا لطفل جوديث.

“يا له من أمر رائع أنكما هنا!”

“من فضلك، أعطني خبز باغيت واحد.”

“نعم! سأعطيك الأكبر. لحظة من فضلك.”

أخذ والد آن خبز الباغيت الكبير، ثم بدأ يضع الكثير من أنواع الخبز الأخرى مثل خبز الجاودار والخبز الأبيض.

“هذا هو قلب مخبزنا لك يا معلمة…”

“لا يجب أن تعطيني مثل هذه الأشياء. سأشعر بالضغط ولن نتمكن من المجيء إلى هذا المخبز بعد الآن.”

هزت جوديث رأسها بجدية. لقد تلقت بالفعل مثل هذه المجاملات من أولياء الأمور عدة مرات في العاصمة، لذلك كانت تعرف جيدًا كيف ترفض دون أن تجرح المشاعر.

“أرجوك، أزله بسرعة. سيكون من المأساوي للغاية ألا نتمكن من المجيء إلى ألذ مخبز في السوق لهذا السبب.”

عند تلك الكلمات، عبس والد آن وتدلى كتفاه.

“آه، يبدو أنك لن تأتي حقًا يا معلمة. لكنني أريد أن أرد لك الجميل بهذه الطريقة على الأقل…”

تمتم والد آن وهو ينظر بخفة إلى هيود الذي كان يبتسم بلطف من الخلف.

“إذا سمحت لي فقط بأن ألعب دور العراب للطفل، فسأعتني به حقًا طوال حياته دون أن يقلق بشأن لقمة العيش…”

“ألن يكون الأمر مجرد قلق بشأن لقمة العيش؟ ربما سيكون الطفل الأكثر سمنة في هذا الإقليم إذا كان مالك مخبز مثل هذا هو العراب.”

في تلك اللحظة. رن جرس الباب المعدني، وانفتح باب المخبز. ودخل رجل في منتصف العمر بوجه غير مألوف لجوديث وهيود.

“يا فاوول.”

“هم؟ ما الذي أتى بك إلى هنا فجأة يا تيان؟ في هذا الوقت؟ هل هناك شيء ما في القصر؟ ما الذي يمكن أن يجعلنا ننفد من الخبز على عجل؟”

أثناء إقامتها هنا، فهمت جوديث الكثير عن كيفية سير الإقليم. وذلك بفضل اختلاطها بسكان الإقليم.

من الكلمات التي نطق بها والد آن، عرفت جوديث هوية الرجل الغريب الذي دُعي ‘تيان’.

‘إنه يعمل في قصر اللورد. ربما يأتون إلى هنا لشراء الخبز إذا كانوا في عجلة من أمرهم لدرجة أن الطاهي لا يملك الوقت لخبزه.’

“في الوقت نفسه، انتصبت أذناها. إذا كان الأمر يتعلق بالقصر، فمن المرجح أن يكون مرتبطًا بالمعلومات التي تريدها جوديث. لا يزال الإمبراطور واللورد في عداد المفقودين.

“آه، في الواقع، أنا أيضًا لا أعرف التفاصيل، لكن يبدو أن ضيفًا ثمينًا سيصل قريبًا. تقول ميديل إن ولي العهد قلق بشأن إقليمنا الفوضوي الآن. يبدو أنه سيصدر مرسومًا ما.”

في الواقع، نظرًا لعدم وجود قيادة عليا في الوقت الحالي، وعدم وجود دعم خارجي مناسب، كان الإقليم نفسه في حالة من الفوضى.

كانت تلك مشكلة منفصلة عن حقيقة أن سكان الإقليم كانوا يكنون استياءً شخصيًا تجاه اللورد.

“على الأرجح، بما أن جلالة الإمبراطور اختفى في إقليمنا، فربما سيرسل شخصًا مسؤولًا من العاصمة للتحقيق؟”

“على أي حال، يجب أن نستعد لاستقبال ضيف ثمين، لكن الأخبار وصلت فجأة لدرجة أن المطبخ مشغول للغاية. قال كين إنه ليس لديه وقت حتى للاهتمام بالكعك الذي سيُوضع دائمًا في الغرفة، وطلب مني أن أوكل ذلك إليك.”

“هذا صحيح. انتظر قليلًا. سأعتني بالضيف الذي وصل أولاً.”

أعطى والد آن خبز الباغيت الكبير لجوديث وهيود أولاً، ثم أعطاهما في النهاية بعض خبز الثوم مجانًا.

لم يكن الأمر لأنه كان يعطيها لجوديث، بل كان يتذرع بأنه يعطي الحوامل خدمة مجانية دون قيد أو شرط.

‘يبدو أن شخصًا ما سيأتي من العاصمة قريبًا.’

ابتسمت جوديث ولوحت ثم فكرت:

‘ربما يمكنني الحصول على معلومات قيمة حقًا الآن. لكن إذا أتوا من العاصمة، فقد يكون الأمر خطيرًا بعض الشيء حتى لو أخفيت وجهي هكذا، لذلك يجب أن أتجنب الخروج بدءًا من الغد.’

آسفة للطلاب، لكن السلامة كانت الأولوية.

في هذا الوضع حيث يأتي الناس من العاصمة، لم تستطع الذهاب إلى المدرسة بوجه مكشوف كالمعتاد.

“هيود.”

قالت جوديث وهي تغادر المتجر.

“هل يمكنك أن تحل محلي في دروسي لفترة من الوقت؟”

“نعم؟”

بدا هيود في حيرة.”

“لكنني أخشى أن يصاب الأطفال بخيبة أمل كبيرة…”

“يمكنك التركيز على دروس العلوم الطبيعية. أنت بالتأكيد أفضل مني في تدريس ذلك. أنت تعرف الكثير أكثر مني أيضًا… وعلى الرغم من أنهم لا يقولون ذلك، إلا أن هناك العديد من الأطفال المهتمين بأكاديمية الطب. أرجوك فقط لفترة قصيرة جدًا.”

على الرغم من أن الطلب كان غير معقول، إلا أن هيود لم يسأل عن السبب.

في مرحلة ما، أدرك هيود أن جوديث لا تشرح أبدًا الأشياء التي “لن تشرحها حتى لو سألت عن السبب”.

“يجب أن أشتري الكثير من الحلوى إذن.”

في النهاية، قال هيود وهو يتدلى كتفاه.

“حتى لا يصاب الأطفال بخيبة أمل.”

“كن واثقًا يا هيود. قال الأطفال حقًا إنك أفضل بكثير في تدريس العلوم الطبيعية مني. هذا صحيح.”

الآن، امتدت ظلالهما جنبًا إلى جنب بوداعة وهما يتجهان إلى المنزل حقًا.”

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

تعليق: اعزائي القراء باقيلنا ٢٣ فصل بس ونخلص القصة الرئيسيه للرواية🫂 وبعدها كم فصل لطيف جانبي  

ترجمة:هيسسسو

حسابي إنستا : heso_977