كان الكونت ديلايك جدّه لأمّه، وهو الساحر الذي أوقف أوّل موجة اجتياحٍ كبرى للوحوش قبل عشرين عامًا.
أما الساحر الذي أوقف الموجة الثانية، فهو راعيٍّ، الكونت فولكس.
نفس العمر تقريبًا. نفس المهارة تقريبًا. … نفس الإنجازات تقريبًا. هل تفهم الآن؟
لماذا أصبحت العائلتان في علاقةٍ تنافسية.
“يجبُ ألّا تخسري أمام فيليون، يا آنسة رايلي. يجبُ أنْ تردّي الجميل لجَدّك!”
قالت فيونا، خادمتي، وهي تُحدّق في فيليون بنظرةٍ مليئةٍ بالكراهية، وقبضت على يدها بشدّة.
لَمْ أستطع سوى أنْ أومئ برأسي بأبتسامةٍ مريرة. بالطبع، كان لديّ الكثير لأقوله.
فَمِن الناحية الرسميّة، أنا مِن فرعٍ بعيدٍ جدًّا، لذا يجب أنْ أُنادِي جدي بوصفي له راعيًا أو سيد العائلة وليس “جدّي”.
وفيليون، بما أنّه البطل، فهو فعلًا عبقريّ يظهر مرّةً كلّ ألف عام.
ثمّ، رغم أنَّ سيد العائلة يُظهر اهتمامًا بي حاليًّا، إلّا أنَّ…
‘بمُجرّد أنْ يسرق فيليون منّي المركز الأوّل، سيبدأ في النظر إليّ كأنّني حشرة.’
ولأنّ ‘رايلي فولكس’ ستغدو حاقدةً على فيليون، فإنَّ فيليون كان أقوى مِن أنْ تتحمّله.
وفي النهاية، تتّجه سهام حقدها نحو البطلة، تلميذة فيليون. كما تعرف، دائمًا ما تكون هناك شخصيّةٌ واحدة كهذه في أيِّ رواية.
الشرّيرة التي تُعارض البطلة وتُزعجها بسخافة في كلّ شيءٍ تفعله.
تلك كانت الشخصيّة التي أُسندت إليّ، “رايلي فولكس”.
‘يجبُ أنٌ أغيّر هَذا المصير.’
في سنّ الخامسة عشر، كنتُ قد اتّخذتُ قراري بالفعل بالانضمام إلى البطل.
لأنّ الراعي الذي يظهر في العمل الأصلي بصفته “العقل المدبّر وراء الكواليس” كان هو نفسُه الكونت فولكس، راعيّي الخاص.
فعندما رأى الكونت فولكس فيليون، الذي فاقه حتّى في ذروة شبابه، شعر كما شعرت رايلي بالحقد والدونيّة، فمدّ يده لاستدعاء ملك الشياطين لقتله.
لكن خلال تلكَ العمليّة، تعرّض الكونت لقوّةٍ مِن العالم الآخر، ومات جرّاء ذَلك، وظهر ملك الشياطين بنفسه في عالم البشر، وكاد أنْ يُدمّر العالم، لولا أنَّ البطل والبطلة أوقفاه.
تلكَ هي قصّة الرواية الرومانسيّة الخياليّة: <أصبحتُ التلميذة المُدلّلة لسيّد برج السّحر>.
وبالتالي…
‘إذا لم أقطع علاقتي مع الكونت فولكس بأسرع ما يُمكن، فلَن أتمكّن مِن النجاة.’
بينما كنت أتجاهل ثرثرة فيونا، بدأت أضع خطّةً للتقرّب منه.
ولحسن الحظ، سنحت لي الفرصة للقائه بسرعة.
“مرحبًا؟ أنا رايلي فولكس.”
عندما وجدته وحيدًا، اقتربتُ منه بجرأة ومددتُ يدي نحوه.
“أعلم أنَّ عائلتينا ليستا على علاقةٍ طيّبة، لكنّي أريدُ أنْ أكون على وفاقٍ معك. أنا جادّة.”
“…تُريدين أن تتقرّبي منّي؟”
“نعم.”
اتّسعت عيناه قليلًا وكأنّه سمع شيئًا غير متوقّع تمامًا.
لكن ذَلك لم يدم طويلًا.
“الأشخاص الذين أُبقيهم قريبين منّي، ينقسمون إلى قسمين. إمّا مَن هم أقوى منّي، أو مَن يُطيعون أوامري.”
“…ماذا؟”
“لكن، إنْ أصبحتِ تابعتي، أعتقد أنّ جَدّك سيكره ذَلك بشدّة.”
قال فيليون وهو يُضيّق عينيه بابتسامةٍ جميلة.
“هل سيكون ذَلك على ما يُرام، يا رايلي؟”
أنا أيضًا ابتسمتُ بثقة.
“إذًا، يجب أنْ أكون أقوى منك، أليس كذلك؟”
ثمّ توجّهنا مباشرةً إلى ساحة التدريب.
بمجرّد أن تقدّمتُ بطلب لمبارزةٍ تجريبيّة، بدأت الحشود من المتدرّبين تتجمّع بعد أنْ سمعوا بالخبر، وحين أخذنا مواقعنا، كان حتّى كبار الأكاديميّة قد ظهروا.
سارت الأمور بسرعةٍ كبيرة. وكذلك…
هزيمتي.
“…هَذا مُمِل للغاية.”
كانت نتيجةً غير متوقّعة إطلاقًا.
أعرف أنَّ فيليون عبقريّ نادرٌ لا يُضاهى.
لكن في ذَلك الوقت، لم يكُن قد تعلّم السّحر بشكلٍ حقيقي بعد. قيل إنَّ الكونت ديلايك تجنّب تدريبه جيّدًا خشية أنْ يفقد شغفه بالسّحر. وكان لَمْ يتجاوز الخامسة عشرة.
بينما أنا، كانت لديّ خمسة عشر عامًا من حياتي الحاليّة، بالإضافة إلى خمسٍ وعشرين سنة مِن حياتي السابقة. كنتُ أكبر منه بكثير. وكنتُ قد اندمجتُ في هذا العالم. ودرست بجنون.
منذ أنْ التحقتُ ببرج السحر في سنّ الحادية عشرة، لم أتخلَّ يومًا عن المركز الأوّل بين المتدرّبين…
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 1"