“سموكِ ليتريشا، هل سمعتِ؟ في اجتماع الأتباع قبل يومين، تحدّثوا عن زفافكِ مع سمو الدوق!”
“صحيح! هذا ما حدث!”
“مم…؟”
جلست ليتريشا تحت أشعة الشمس العالية، تتناول عصير الليمون دون قلق، ونظرت إلى مذكرة ميا، ناسية إغلاق فمها.
بجانب ميا، كانت ألين، التي تعافت تمامًا، تدب بقدميها بحماس.
كانت قد أخبرت مارشا أنّها تريد خدمت ليتريشا بمجرد تعافيها، لكن بسبب مهمة طلبتها ليتريشا، تمّ تعيينها للتو في منصبها.
كانت مهمة ألين هي قراءة القصص لأطفال قرية تيلسي.
بما أنّ أهل الشمال كبيري الحجم، كانوا يبدون واضحين حتى لو حاولوا التمويه.
ولم يكن بإمكان الخدم الآخرين، الذين كان معظمهم بصحة غير جيّدة، القيام بدور الراوي.
لذا، عندما كان الاختيار صعبًا، تطوّعت ألين، لأنّ ذلك يعني أنّه لن تضطر للعودة إلى العاصمة كما أمرتها ليتريشا.
كان هذه نيّتها، لكن بما أنّ ألين نشأت في دار للأيتام، كانت تزورها في أيام إجازتها لتلعب مع الأطفال، ممّا جعلها معتادة على هذه المهمة. ومع مظهرها المختلف عن أهل الشمال، استطاعت دخول قرية تيلسي الحذرة بسهولة.
وكما هو متوقّع، أصبحت ألين راوية رائعة، ولم تستطع ليتريشا أن تحثّها على العودة بعد كل ما فعلته من أجلها.
وهكذا انتهى بها الأمر هنا.
رغم أنّها لم تتحدّث معها كثيرًا، كانت ألين ودودة للغاية، فأصبحت صديقة لميا بسرعة.
كان واضحًا من استخدام ميا للمذكرة دون تردّد، ومن خدّيها المرقّطين بالنمش المحمّرين، أنّها متحمّسة مثلها.
“زفافي أنا وكيليان؟”
「نعم!」
هزّت ميا مذكرتها كجرو متحمّس.
「صراحة، كنتُ حزينة لأنّكما لم تقيما حفلًا لائقًا، لكن هذا رائع، أليس كذلك؟»
“أمم، نعم.”
「يبدو أنّه سيتم تحديد الموعد للشهر القادم. ما نوع حفل الزفاف الذي تريدينه، سموكِ ليتريشا؟»
التعليقات لهذا الفصل " 64"