بقي الطبيب، وطالب الطب، والصحفي، ورانجي، بالإضافة إلى يوجين.
وبعد صمت ثقيل، قال يوجين بهدوء:
“هل ستعترف… أم أكمل؟”
ساد الصمت من جديد.
قال رانجي وهو ينظر إلى يوجين باستغراب:
“عن ماذا تتحدث؟”
أجاب يوجين بنبرة ثابتة:
“قال شيرلوك ذات مرة: ‘اعرف متى تعترف… ومتى تراقب فحسب.’
ألم يحن وقت حديثك؟”
اتجهت أنظار الجميع نحو يوجين، ثم إلى طالب الطب، الذي كانت عيناه تمتلئان بالدموع. دمعه… ثم دمعتان… ثم انخرط في بكاء شديد
، استمر لدقائق طويلة، حتى هدأ. مسح دموعه بأنامله المرتعشة، وقال:
“سأقول كل شيء…”:
تنفس بعمق، ثم تابع:
“بدأ الأمر في الثانوية… كان لدي الكثير من الأصدقاء، لكنني كنت أعلم أنهم حولي فقط بسبب ثروة عائلتي.
لم أُمانع، كنت أستمتع بهاذا الاهتمام.
أخذ نفسًا مرتجفًا وأكمل:
“في أحد الأيام، أحضر صديقٌ لي علب سجائر. كانت كلها رديئة… باستثناء واحدة. والدي كان مدخنا، و لطالما رغبت في تجربتها .
اشتريت سيجارة في أحد الأيام من متجر قريب، لكن أمي رأتني… وعاقبتني. لذلك، عندما عرض علي صديقي تلك السيجارة، لم أستطع المقاومة.”
“أشعلتها… كنت أشعر بشيء غريب. كسر كلام أمي لاول مره؟ تمرد ؟ لا أعلم…
أخذت نفسًا عميقًا، ثم بدأت بالسعال بشدة… لكنني أعجبت بها.”
ابتسم بسخرية، ثم أكمل:
“من يومها، بدأنا نتناوب على إحضار السجائر. لم تكن درجاتي مهمة كثيرًا… لكني كنت أحافظ على معدل جيد حتى لا يلاحظ أحد. كنا نعيش في عبث.”
صمت قليلًا، ثم تابع:
وفي يومٍ ما، جاء أحدهم بسجائر مختلفة… سألته عن السبب، فقال إنه انضم لعصابة تعرف كيفية صنع المخدرات. اشترى بعضها، لمجرد التجربة كنا اغبياء متحمسين لتجربة شيء جديد.
أخذنا السيجارة… وبدأنا في التدخين. في البداية، لم يحدث شيء… لكن بعد دقائق، دقات قلبي تسارعت.
شعرت بشيء يشبه النشوة… شيء يشبه السعادة غريبة ومصطنعة.
فكرت وقتها: إن كان هذا تأثير النوع الرخيص… فماذا عن الأغلى ثمنا؟”
نظر للأسفل، ثم أكمل بصوت أكثر ارتجالا
لم أكن أعرف شيئًا عن المخدرات، فبدأت أبحث. قرأت عن أنواع كثيرة، وكلها تحذر منها،
لكنني لم أكن أبحث عن التحذيرات، كنت أبحث عن الشعور الأقوى… وهكذا قررت تجربة الكوكايين.
أعطيت صديقي، الذي انضم لإحدى العصابات، المال، وطلبت منه أن يجلبه لنا.
في اليوم التالي، بعد المدرسة، اجتمعنا كعادتنا، وأخرج صندوقًا صغيرًا.
بداخله كانت هناك علب تحتوي على مسحوق أبيض.يشبه البودره و قال لنا: صاحبي قال استنشقوه.
أخذت واحدة، فتحتها، وقربتها من أنفي… استنشقت.
في ثوانٍ، اجتاحتني حرارة شديدة، ونشوة… إحساس بالسعادة الساحقة.
شعرت أنني أسمع كل شيء، أرى كل شيء، أنني لا أقهر.
دام التأثير لنصف ساعة تقريبًا… ولم يكن يشبه الحشيش أبدًا.
… لم يكن كالحشيش الذي ينتهي أثره خلال دقائق.
ومن تلك اللحظة… و ادركت أني لن أنسى هاذا الشعور، بدأت أشتري المزيد، وبكميات أكبر.
لكن أمي لاحظت أنني أستنزف المال دون سبب واضح.
تحققت من الأمر… واكتشفت.
غضبت بشدة، وعاقبتني، ومنعتني من الخروج. بدأت في التعليم المنزلي.
واجهت أعراضًا مؤلمة بسبب التوقف المفاجئ. كنت أتوسل إليها… أرجوها أن تتركني، أن تفعل شيئًا… لكنها لم تعرني أي اهتمام.”
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات