<الفصل 150>

“لا! لا تعطيني مهام طارئة الآن!”

[تدخل في وضع البقاء.]

‘أوه؟ ليست مهمة طارئة؟’

ولكن “وضع البقاء”؟ اللعبة في الأصل هي لعبة بقاء، ما هذا الهراء الذي يقوله النظام؟

[تدخل في وضع الضياع.]

يبدو أن النظام، الذي لا يعكس رأي اللاعب إلا عندما لا تكون هناك حاجة لذلك، قام فوراً بتعديل كلامه استجابةً لملاحظتي.

[بالإضافة إلى المهارات والعناصر الحالية، تم فتح مهارات وعناصر حصرية لوضع الضياع.]

هل سيعطيني مهارات وعناصر أحتاجها في هذا الموقف؟

كنت ممتنة للمساعدة في الخروج حية، لكن هذا “الوضع” لم يكن مرحباً به تماماً مثل المهام الطارئة. فالدخول في سيناريو منفصل يعني أننا سنبقى محتجزين هنا لفترة طويلة.

‘كان هدفي هو البقاء لثلاث ساعات كحد أقصى.’

رغم شعوري باليأس، قمتُ كخبير في الألعاب (Pro Gamer) بتفقد شجرة المهارات الجديدة ونافذة العناصر أولاً.

في شجرة المهارات، كانت هناك مهارات مخصصة للبقاء والخروج من هنا حية، مثل: الغذاء، الطب الشعبي، السموم، الأدوات، ولغة السكان الأصليين، كلها ممتدة كأغصان الأشجار.

عادةً ما يشعر الخبير الذي وصل لأعلى مستوى (Max Level) ولم يعد لديه ما يفعله بالإثارة عندما يرى شجرة مهارات مقفلة بالكامل، ولكن..

‘أشعر بكسل شديد.’

الأمر الجيد هو أن تأثير المهارات التي اكتسبتها سابقاً لا يزال قائماً. أما الأمر السيئ، فهو أن نقاط المهارة التي جمعتها سابقاً لا يمكن استخدامها هنا. حتى أن كرم النظام كان شحيحاً للغاية؛ أليس من الأدب إعطاء بعض نقاط المهارة مجاناً عند البدء من جديد؟

لكن نقاط مهارة “وضع الضياع” كانت (0).

‘يبدو أن النظام يستغل حقيقة أن اللاعب لا يمكنه إغلاق اللعبة ليديرها بوقاحة.’

في نافذة تصنيع العناصر، تمت إضافة عناصر بقاء جديدة متعلقة بشجرة المهارات الجديدة.

‘منجل (ماشتي)، حبل، و… براوني الطين؟’

العناصر التي لا يمكن تصنيعها في مستوى المهارة الحالي كانت تظهر باللون الرمادي، لذا حتى لو توفرت المواد فهي بلا فائدة.

‘ألا يوجد دواء يمكنني إعطاؤه لريفين؟’

بينما كنت أتصفح نافذة العناصر بحثاً عن دواء، سلمتُ الخريطة التي أخرجتها من مخزوني إلى ريفين.

“قبل تحديد مسارنا، يجب أن نجفف ملابسنا أولاً.”

“آه، صحيح. قد نصاب بانخفاض في درجة حرارة الجسم.”

لم أفكر في ذلك.

بحث ريفين حول الخزان المائي عن حطب، ثم سألني:

“هل تملكين ولاعة بالصدفة؟”

“آه، لا أملك ولاعة ولكن…”

هي موجودة في نافذة العناصر.

لم يكن يجدر بي التفكير في هذا.

بيب بيب! بيب بيب!

[مهمة طارئة]

الهدف: اكتشاف النار.

‘هل أنا إنسان بدائي من عصور ما قبل التاريخ؟!’

كن إنساناً بدائياً وأشعل النار.

‘…….’

[ ] البحث عن حجر صوان

[ ] صنع مادة سريعة الاشتعال

[ ] إشعال النار

.. هل هذا حقيقي؟

المكافأة: 2 نقطة مهارة وضع الضياع.

فتح قفل عنصر الشعلة.

(بعد الشعلة يأتي مصباح الزيت، ثم الولاعة).

“إذا كنت تريد ولاعة، ابحث عن حجر صوان.”

ظهر التساؤل في عيني ريفين لكنه لم يسأل، وبدأ يبحث عن حجر الصوان كما أمرته.

‘هل سيجعلنا النظام نبدأ من الأدوات الحجرية القديمة؟’

أمسكتُ بسكين “ماكغايفر” الثمين الخاص ببيلر بقوة، خوفاً من أن يصادره النظام، وبدأت أقطع أغصان الشجر الجافة إلى شرائح رقيقة.

[v] صنع مادة سريعة الاشتعال.

‘ولكن هل يوجد حجر صوان هنا أصلاً؟’

فكرت في الأمر ووجدت أنه سؤال بلا داعٍ. ‘بما أن النظام أمرني بذلك، فلا بد أنه موجود.’

بدلاً من ذلك، كان علي القلق بشأن كيفية إشعال النار بحجر الصوان. ‘رأيت ذلك على الإنترنت وبدا صعباً للغاية، تنهيدة..’

تيدونغ!

[v] البحث عن حجر صوان.

رفعت رأسي ورأيت ريفين يعود وبيده حجران مسطحان.

“يبدو أن هناك من فشل في الحصول على الكنز بعد وصوله إلى هنا. وجدت هذا في تلك الزاوية..”

مد ريفين إليَّ علبة ورقية قديمة قبل أن يمد الأحجار.

إنها علبة كبريت.

عندما فتحت العلبة، وجدت أنها مليئة بأعواد ثقاب ذات رؤوس حمراء.

لم أستطع منع نفسي من الابتسام بمكر.

‘الشيطان (النظام) طلب مني البحث عن حجر صوان وإشعال النار، ولم يقل أشعلي النار “باستخدام” حجر الصوان.’

فليييك!

[اكتملت المهمة!]

جلسنا أمام النار نجفف ملابسنا. في تلك الأثناء، كان ريفين يخطط للمسار باستخدام الخريطة، وأنا كنت أخطط لشجرة المهارات.

نقاط مهارة وضع الضياع: 2.

لنستثمر نقاط المكافأة التي حصلت عليها.

‘أولاً، المستوى الأول من الطب الشعبي..’

كان ريفين يتظاهر بأن كل شيء على ما يرام، لكنه يبدو متألماً في كل مرة يتحرك فيها. إذا كان ذلك الرجل الذي لا يعرف التباكي يبدو متألماً، فهذا يعني أنه يتحمل وجعاً هائلاً، أليس كذلك؟

[تم فتح عناصر المستوى الأول من الطب الشعبي.]

‘لنرى.. النظام بخيل حقاً.’

مرهم علاج الكسور: بمجرد دهنه، تلتئم العظام المكسورة فوراً. (يتطلب المستوى الثاني من الطب الشعبي).

الدواء الذي يحتاجه ريفين تماماً موجود، لكنه لا يفتح إلا في المستوى الثاني. ونقاط المهارة لا تكفي.

النقطة المتبقية كانت واحدة فقط.

فكرت قليلاً وأنا أقرأ شجرة المهارات، ثم استثمرت النقطة الأخيرة في:

المستوى الأول من الغذاء.

[تم فتح وصفات المستوى الأول من الغذاء.]

من بين الوصفات التي لا أريد وضعها في فمي أبداً، اخترت “براوني الطين”.

المواد المطلوبة هي الطين والماء فقط.

ولحسن الحظ، الطين والماء يملآن المكان.

تشاب تشاب تشاب.

عجنت الطين بيدي وجعلته على شكل مربع يشبه البراوني، ثم وضعته فوق النار لـ 5 ثوانٍ فقط..

تشيييي.

“انتهيت!”

سألني ريفين، الذي كان يراقبني، وهو ينظر إلى الكتلة السوداء في يدي:

“ماذا تصنعين؟”

“براوني.”

“……. لستُ جائعاً.”

“ولا أنا أصنعه لآكله، هل تفهم؟”

أنا أصنعه لأنني أحتاج لنقاط مهارة ولا توجد مهام حالياً.

على عكس الوضع العادي، كانت هناك طريقة أخرى للحصول على النقاط في وضع الضياع غير المهام، وهي: استخدام المهارات بكثرة لرفع الخبرة (XP). عندها يرتفع مستوى الشخصية في وضع الضياع، وعند كل “ليفل أب” يمنح النظام كمية كبيرة من نقاط المهارة كمكافأة.

لذلك استثمرت النقطة الأخيرة في مهارة الغذاء لسهولة اكتساب الخبرة منها.

ومستوى شخصيتي الحالي في وضع الضياع هو 1.

‘رفع المستويات الأولى هو مجرد نزهة.’

عجن.. شوي.. عجن.. شوي.. عجن.. شوي.

[اكتساب خبرة!]

[ارتفاع المستوى!]

وهكذا ارتفعتُ إلى المستوى 3، وتجمع لدي 10 قطع من البراوني (التي لن تؤكل) و5 نقاط مهارة.

[تم فتح عناصر المستوى الثاني من الطب الشعبي.]

الآن، لنصنع مرهم علاج الكسور.

المواد: مسحوق الكريستال الأبيض، عشب العظام (Gol-cho)، والعظام.

الكريستال يملأ جدران الكهف، لذا لم يكن من الصعب الحصول على مسحوق الكريستال الأبيض.

‘ولكن ما هو عشب العظام؟’

وفقاً لمعلوماتي في اللغة الصينية التي اكتسبتها أثناء التحضير لامتحان الخدمة المدنية، هذا ليس “المدخن الشره” (كلمة كورية مرادفة) الذي أعرفه.

عشب العظام: عشب طبي تشبه أزهاره البيضاء السجائر. يتطاير من أسديته الحمراء مسحوق أبيض يشبه الدخان. له سيقان بيضاء جافة تبدو كالعظام، وأوراق صفراء، وهو نبات ملوث للهواء تنبعث منه رائحة كريهة.

بفضل شرح النظام اللطيف الذي أزال فضولي، حصلتُ على عشب العظام الذي ينمو في زاوية الكهف.

‘والآن، لم يتبقَّ سوى العظام؟’

بينما كنت أبحث عن عظام، وجدتها أخيراً، لكنني قطبت حاجباي. لقد كانت جمجمة بشرية لسوء الحظ.

‘هذا مقزز قليلاً..’

رغم أن الوقت ليس مناسباً للتدقيق، إلا أنني شعرت بعدم الارتياح، فتابعت البحث حتى وجدت شيئاً جيداً.

عظام سمك.

كانت هناك أشواك سمك محروقة الأطراف مبعثرة على المذبح في منتصف الجزيرة الحجرية، يبدو أن السكان الأصليين استخدموها في طقوسهم.

‘النظام طلب عظاماً، ولم يحدد عظام من، أليس كذلك؟’

أخذت شوكة سمك واحدة وصنعت عبوة مرهم.

وتحسباً لأي طارئ، وبينما كنت أجمع بقية الأشواك في مخزوني لصنع المزيد من المراهم..

[هل ترغب في تفعيل قائمة الغش (Cheat Menu)؟]

بمجرد أن وضعت راحتي على المذبح، ظهرت رسالة غريبة أمام عيني.

‘قائمة.. الغش؟’

بمجرد رؤيتها، لمعت في ذهني فكرة أنني ربحت الجائزة الكبرى.

‘الغش؟ هل تعني “شفرات الغش” التي تمكنني من التحكم في اللعبة كما أشاء؟ هذا يعني أنني أستطيع الخروج من هنا فوراً وإكمال المهمة النهائية بنجاح؟’

[نعم / لا]

‘نعم! نعم بكل تأكيد!’

[العنصر اللازم لتفعيل قائمة الغش ليس موجوداً في مخزن اللاعب.]

‘.. هل تمزح معي؟’

إذا كنت لا أستطيع استخدامه، فلماذا سألتني إن كنت أريد تفعيله أم لا؟

‘ما هو العنصر المطلوب؟’

بما أنه عنصر نادر، فمن المؤكد أنه لن يقع في يدي، لكنني سألت بدافع الفضول.

[قلب الملكة سكارليت ×1]