82

<العنوان: كيف تُظهِر جنديّ الرّمح [9]

الكاتب: مُعجب إبريل

(لقطة شاشة) 

(لقطة شاشة) 

لقد مرّت ثلاثة أشهر ولم يظهر … أختي الصّغيرة تلعب و هي مغمّضة العينين. 

<التعليقات>

يبدو أنّكَ على وفاق مع أختكَ الصّغيرة. 

ㄴشكرًا (الكاتب) 

يوجد شرط معيّن لظهور جنديّ الرّمح ، يعتمد على الوحش في الطّابق الثّالث. التزم بـ 011010101010111001110110. 

ㄴإذا أخطأتُ بواحد فقط لن يظهر؟ (الكاتب)

ㄴنعم.

ما معنى اللّعب مغمّضة العينين؟ هههههه

ㄴ(صورة) (الكاتب)

ㄴإنّها حقًا ترتدي قناع النّوم وتلعب، تستطيع اللّعب دون رؤية! (الكاتب)

<العنوان: انظر يا مُعجب إبريل>

الكاتب: عبد إيفلين 512

هكذا يظهر جنديّ الرّمح. 

(لقطة شاشة) 

(لقطة شاشة) 

(لقطة شاشة) 

السّاحر الملعون يظهر دائمًا معه. إذا وُضعت علامة الضّعف على أحد الرفاق ولم تُرفع، سيبقى الرّفيق في حالة ضعف مستمرّة.

أنا دائمًا أنجح في إظهاره، ههه.

**[بحث: مُعجب إبريل (العنوان)]**

كان أخي يجبرني لأشهر على تكرار اللّعبة نفسها.

لم أكن أعرف التفاصيل، وكانت مهمّة شاقّة وبسيطة، لذا ظننتُ أنّني أقوم بشيء غريب.

على سبيل المثال، في ألعاب تقمّص الأدوار، إذا كانت خصائص العنصر تُحدّد عشوائيًّا، كان يجعلني أصطاد الوحش نفسه مرارًا للحصول على العنصر.

أو يطلب منّي تكرار التّجوال في نفس الخريطة لإظهار شخصيّة مخفيّة.

***

لم أكن أعير تلك الذّكرى اهتمامًا، لكنّها عادت بسبب تلك المنشورات و التعليقات. 

لا، لا أريد أن أتذكّر.

تخلّيتُ عن ذكرى تشغيل جهاز كمبيوتر بلا مالك للتحقّق من تلك المنشورات. 

على أيّ حال، جنديّ الرّمح يتمتّع بمدى طويل.

قد يبدو السّيف أقوى للوهلة الأولى، لكنّ الرّمح، بوزنه ومداه الطّويل، يصعب الاقتراب منه.

لكن نوع هجومه يقتصر تقريبًا على الطّعن. 

ما لم يكن رمح فأس مزوّد بشفرة، فمن الصّعب التلويح به.

حتّى رمح الفأس يصبح ضعيفًا إذا اقتربتَ منه داخل مدى شفرته ولم يتمكّن من التّعامل مع ذلك.

‘علامة الضّعف والوهن.’

أشعر أنّني أعرف شيئًا عنها، لكن لا أتذكّر بوضوح.

هل بسبب نقصان قوّتي الحياتيّة؟ 

لتحقيق التّكافؤ، أليس كذلك؟ 

على أيّ حال، إذا تجمّع عدد من جنود الرّمح واندفعوا للأمام، يصعب إيقافهم.

يقال إنّ السّاحر الملعون يظهر في وسط جنود الرّمح بالضّبط.

“رمح؟”

تأكّد الأرشيدوق كايل من الرّمح العالق في الحائط ثم استدار.

“سنتحدّث لاحقًا، آنسة إبريل. عالجي معصمكِ جيّدًا.”

بخطواته السريعة، يبدو أنّه ذاهب للاطمئنان على إيفلين. 

بعد اختفاء الأرشيدوق كايل بقليل، سمعتُ صوت إشعار:

[انخفضت درجة إعجاب الفارس العبد يوريل قليلاً.]

لماذا؟ لستُ مهتمّة بكسبه بالطّبع، لكن انخفاض إعجابه فجأة بعد مغادرته جعلني أشعر بالضّيق.

نظر زيان إلى الخارج.

“الآنسة إبريل، أنا حقًا لن أكون مفيدًا. سأكون صريحًا. مستوى السّحرة هناك أعلى بكثير منّي. في معسكرهم … هناك خليط من السّحر الأسود وهالة غريبة مشؤومة. وبناءً على هذا الرّمح، من المؤكّد أنّ هناك محاربي رماح، مثلكِ.”

لا أعرف إن كان رمح الفأس يُعتبر من رماح الطّعن، لكن … 

كان زيان مضطربًا بشكل واضح.

ثمّ سألني فجأة بنبرة مازحة: 

“إذا كان الأمر صعبًا جدًا، إذا كنتِ، الآنسة إبريل، خائفة و تشعرين باليأس من مواجهتهم … هل نهرب؟”

“ماذا؟ إلى أين؟ لماذا نهرب؟”

“نهرب، نستمرّ بالتجوّل في مكان ما في هذا العالم الخفيّ. لا جوع هنا، ولا عطش، ولا حتّى الوظائف الفسيولوجيّة البشريّة تحدث. الزّمن متوقّف. منذ وصولي، لم تنمو لحيتي. سيخرج الآخرون بمفردهم. وبعد أن يغادروا جميعًا، عندما لا يبحثون عنّا، يمكننا الخروج …”

استمرّ زيان يتحدّث بوجه شاحب كالمجنون.

فجأة، عادت الحياة إلى عينيه.

“آسف، لا شيء. فقط، أتمنّى أن تقاتلي جيّدًا.”

“إبريل قويّة! سأبذل قصارى جهدي.”

ابتسمتُ بمرح. 

عندما أضحك وأتصرّف هكذا، ترتفع درجة إعجاب وليّ العهد، لكن وجه زيان أصبح مظلمًا.

“إذا أنا …”

“ماذا؟”

أدرتُ رأسي.

“لا شيء.” 

لم يستطع زيان التّحدث.

لو قال شيئًا، ربّما كان خياري التّالي مختلفًا.

ربّما كان مصيرنا، والنّهاية التي واجهها زيان يومًا، مختلفة أيضًا.

لكنّ زيان لم يقل شيئًا. هذا هو استنتاجي.

وهكذا، أرسلني زيان.

＊ ＊ ＊

“هل جنّت؟”

رأت إيفلين إبريل تتجوّل “وحدها” وهي تصعد البرج المقابل، فعبست.

“ما الخطب؟”

“الآنسة إبريل تتجوّل لوحدها. كأنّها تذهب إلى ساحة المعركة بمفردها. لماذا ليست مع تلك الفتاة أو وليّ العهد؟”

لم تلاحظ إيفلين وجود ماكس، الذي كان يتجنّبها بحذر لأنّه يخافها.

بدأت معركة صدّ الوحوش.

وجود هذه الأبراج السّبعة.

منذ زمن بعيد، قبل ألف عام، عندما هاجم الشّيطان، أُغلقت أبواب القصور، وصُنعت هذه الأبراج لصدّ الشّياطين عند البوّابة الرّئيسيّة.

عندما هاجمت الوحوش، كان من الطّبيعيّ أن تتقدّم إيفلين، لأنّها نبيلة.

لأنّها ذات مكانة عالية، ولديها كبرياء.

بالطّبع، كان لديها أيضًا عدم ثقة داخليّ بقدرة المنحدرين من طبقات أدنى.

كانت إيفلين تفضّل الاعتماد على نفسها في تحديد مصيرها، لا على الآخرين.

“ربّما دخل وليّ العهد أو الآنسة إينيل إلى القصر.”

هزّ الأرشيدوق كايل كتفيه.

“لماذا؟”

“رأيتهم من بعيد يقاتلون السّحرة. عندما بدأ السّاحر يتقيّأ الدّم، توقّفوا عن القتال.”

“إذن، انسحبوا ودخلوا القصر؟”

“ربّما.” 

عبست إيفلين بغضب.

أدرك الأرشيدوق كايل أنّ إيفلين خمّنت كلّ شيء.

كما يُستنتج من إنشاء المؤتمر الكبير، فإنّ وليّ العهد و مجموعته يميلون إلى أن يكونوا مركز جذب للنّاس أو يسعون لاستقطابهم.

هذه ميزة عندما تكون ميزة، وعيب كبير عندما يكون عيبًا، كما هو الحال بالنّسبة لإبريل التي انضمّت إليهم. 

“آه، إذن، على الرّغم من مظهرهم الخسيس، فإنّ السيطرة على النّاجين في قاعة الولائم أهمّ، أليس كذلك؟”

خدعة واضحة جدًا. 

طريقة تعرّضت لها إيفلين مرّات عديدة.

أسلوب إينيل جينيس يتّسم بالعدالة، كأنّه يضع الأمور على ميزان ويختار الأثقل.

إذا كان هناك أسوأ وأقلّ سوءًا، فإنّها تأخذ بعين الاعتبار أنّه شرّ، لكنّها تختار الأقلّ سوءًا دون أيّ عاطفة.

الآن، ربّما يتصرّف أولئك النّاس كمنقذين للنّاجين المحاصرين في حالة من الفوضى والارتباك. 

“فليتعرّضوا للّعنة.”

و … تحقّقت أمنية إيفلين.

في قاعة الولائم، ظهرت بقعة الضّعف على وليّ العهد، وفي الوقت نفسه، ظهرت بقعة الضّعف على إيفلين أيضًا.