“لا أستطيع الجزم ، صاحب السمو. أستطيع رؤية الزاوية. قد تكون طريقًا يؤدي إلى الغرفة التالية”
أجابت إينيل بهدوء.
“حسنًا، فهمت. استعدّوا ذهنيًّا”
وليّ العهد بدا كأنّه بالكاد يحتمل، ولا يرغب في دخول ذلك الظلام الدامس، لكنّه تمالك نفسه بصفته الشخص الأعلى مرتبةً في هذه المجموعة.
“دعونا نُرتّب الصفوف. ما رأيكم أن نوزّع أنفسنا بين القوّات الرئيسيّة؟ أحدنا في الأمام، وآخر في المنتصف، والثالث في الخلف.”
في تلك اللحظة، لمعت عيناي.
لقد حان الوقت الذي كنتُ أترقّبه.
في هذا الممر المؤدّي إلى الطابق الثاني، يظهر مفتاح يؤدّي إلى خريطة سريّة.
كان عليّ أن أسبق الآخرين و أحصل عليه.
“هل يمكن لإبريل أن تمشي في الأمام؟”
ابتعدتُ عن إبريل وكأنّني في نزهة، أتحرّك بمرح وأنا أقفز بخفّة إلى الداخل.
“المرّة الماضية ذهب الجميع قبل إبريل، لذا هذه المرّة أريد أن أكون أول من يذهب. إنه يشبه لعبة المطاردة، كم هو ممتع!”
توقّف الرفاق مذهولين للحظة و هم يروني أقفز إلى الظلام.
“إنها خطيرة! آنسة إبريل!”
استفاق زيان متأخرًا و اندفع خلفي.
لكن من المستحيل أن يُمسكني. فأنا أعرف تضاريس الخريطة أفضل منه بكثير، وسرعتي تفوقه.
واصلتُ الضحك ببراءة كأنني لم أسمع شيئًا.
وحين وصلت إلى زاوية الممر، انحرفت بجسدي.
“آخ! الجدار …؟”
يبدو أن زيان، الذي لا يرى جيدًا في الظلام مثل إينيل، لم يرَ الجدار فاصطدم به.
انعطفتُ فرأيت الدرج المؤدّي إلى الطابق الثاني، كان خطًّا مستقيمًا، فكان الضوء النازل من الأعلى مرشدًا لي.
صعدت الدرج بسرعة حتى رأيت ما كنت أبحث عنه.
‘وجدته.’
كان هناك مفتاح صغير ملقى على الأرض، في نهاية الدرج.
إن لم ألتقطه بسرعة، سيختفي.
انحنيت فورًا و التقطته.
كان بإمكاني سماع خطوات زيان خلفي.
[لقد حصلت على غرض.
المفتاح الغامض (غرض غير معروف): مفتاح مزيّن بـ “جوهرة”! لا يُعرف مكان استخدامه]
كان ذلك بفارق ضئيل.
هذا المفتاح ضروري للوصول إلى الخريطة السريّة حيث يظهر خادم الزعيم المخفي في الطابق الرابع.
كان زيان قد وصل إلى نقطة يمكنه من خلالها رؤية جزء بسيط مني من الأسفل.
‘لا يجب أن أبدو مريبة هنا، ولو قليلاً.’
لأن زيان سيتعرّض لـ “حادث” ما بعد مأدبة العشاء.
ولا يمكن أن أكون أنا المُتّهمة بذلك.
خطّتي، كما قلت سابقًا، هي سرقة كل الغنائم من لعبة الدفاع قبل أن يُعاد تشكيل المعسكر، أو نقلها إلى جانب إيفلين.
ولتحقيق ذلك، يجب إقصاء كلٍّ من زيان و إينيل، اللذَين يتمتّعان بالذكاء، من لعبة الدفاع.
طبعًا. إن شعرا أنّ بإمكانهما كسب عناصر ما، فسوف يسعيان للفوز بأيّ ثمن.
وهنا يأتي دور الغرض الذي أحصل عليه من الخريطة السرية التي يظهر فيها الخادم.
عنصر ملعون يَسمح لي بـ “سلب سِمة” مؤقّتًا.
إذا جرّدتُ زيان من سمته، فلن تشارك إينيل في اللعبة أيضًا.
هكذا حسبتُ الأمور.
لأنّ الرفاق يملكون قوتين فحسب: زيان و أنا.
لا يمكنهم أبدًا أن يسلّموا حياتهم لفتاة معتوهة مثلي.
‘قد يتركونني وحدي أخوض الدفاع، ويبقون في مكان آمن’
قد لا أثق في الرفاق، لكنني أثق في رغبتهم بالبقاء على قيد الحياة.
كنتُ واثقة أنهم سيتصرّفون كما أظن.
وضعتُ المفتاح في المخزن.
المخزن
▷ قطرات العطر
▶ المفتاح الغامض
(مكان فارغ)
انحنيتُ وخفّضت رأسي منتظرة زيان بهدوء.
عليّ أن أبدو وكأنني “توقفت هنا صدفة”.
“آنسة إبريل! لا يجوز لكِ الاندفاع هكذا! آنسة؟!”
ارتفع صوت زيان فور أن رآني.
“هل أنتِ بخير؟ هل تأذيتِ؟ هل تتألّمين؟!”
ركض إليّ بسرعة و هو في قلق حقيقي.
العاطفة تجعل الإنسان أقل عقلانيّة.
“سيد زيان …”
رمشتُ بعيوني كأنني حزينة على وشك البكاء.
“آنسة؟”
في تلك اللحظة، وقعت عيني على حذائي الملطّخ بالدم القرمزي الناتج عن دم الشياطين. عذرٌ ممتاز.
حين التقت نظراتنا، رأيت حنجرته تتحرّك من التوتر، كأن فمه جاف.
[معدّل ودّ المستشار زيان ارتفع!]
أشرتُ لحذائي.
“حذاء إبريل الجميل اتّسخ. والدي هو من أهداني إيّاه. قال إن إبريل تبدو مثل فراشة حين ترتديه.”
بدأ الرفاق الآخرون بالوصول واحدًا تلو الآخر.
ولي العهد صعد مع ماكس، وحين رأى وجهي تجمّد في مكانه. يبدو أنّه صُدم.
“الآنسة إبريل …”
اقترب مني على عجل، ثمّ جلس على الأرض ليلتقي نظري.
“لماذا تبكين؟ هل تتألمين؟ هل حدث شيء ما؟”
“إبريل لم تبكِ.”
قلتُها على طريقتي، حتى وأنا أذرف دموعًا لامعة.
شعرت أنه فقد صوابه.
“فما بالك إذًا؟ هل هناك مشكلة؟ فقط أخبريني لماذا تلك الدموع في عينيكِ … آه، قلبي سيتوقّف فعلًا.”
“حذاء إبريل اتّسخ”
أشرتُ إلى الحذاء ، متوقّعة أن يردّ بـ “…….” أو شيء من هذا القبيل.
لكن وليّ العهد استمع إليّ بكلّ جديّة.
“لا بد أنكِ شعرتِ بالحزن.”
“نعم … أحزنني ذلك.”
‘لماذا يتفاعل هكذا؟!’
صُدمت من ردّه، لكنّه تابع بنبرة لطيفة ليواسيَني:
“حين نخرج، سأشتري لكِ حذاءً جديدًا. ليس فقط مثل هذا، بل حذاءً من تلك التي يرتديها أفراد الأسرة الإمبراطوريّة نفسها. لذا، لا تُظهري هذا الوجه الحزين، آنسة إبريل.”
كان يبدو مستعدًّا لفعل أيّ شيء من أجل إيقاف بكائي.
[معدّل الودّ من ولي العهد آزيف ارتفع!]
‘لحظة … هل هو فعلاً … يُحبّني؟’
قال وليّ العهد بصوت هادئ: “حين تبكين ، أشعر و كأنني أنا من جُرحتُ ، ولا أعرف كيف أتصرف …”
تصفيق- تصفيق- تصفيق-
القافز بالتصفيق كان يوريل.
نظر إليه وليّ العهد بازدراء.
“أنت …”
“صفّقتُ لأنّكم أدهشتموني.”
أجاب يوريل بوجه خالٍ من التعبير.
“أن يُظهر أحدهم هذا القدر من الحميميّة مع سيّدة عزباء ، و يهديها حذاءً لا يرتديه سوى أفراد العائلة الإمبراطوريّة ، دون أن يُحرجها أو يضعها في موقف صعب … هذا تصرّف مذهل حقًّا. لم أكن أعلم أن هذا مقبول. مدهش”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 63"
يوريل احبك بس انت مريب شويتين