“هذا يكفي. يمكننا استنتاج الخريطة بأكملها. أعرف الآن أين المطبخ الخارجي. سأرشدكم ، هيا بنا” 

بدت إينيل موثوقة للغاية. ربّما لهذا السبب، تذكّرتُ أنّ هذه كانت إحدى نقاط قوّتها. 

**اختيار وجهة النظر** 

▶ البطلة <إينيل غينيس>

ابنة بارون من فصيل الإمبراطور.

يتم إعطاء تلميحات في الألغاز. درجة الشكّ لا ترتفع بسهولة. 

يمكن الاستمتاع بعناصر الرومانسية و الجمع. (موصى بها للمبتدئين) 

تقدّم تلميحات ، و في المشكلات التي تتطلّب حلّ شيفرات أو كلمات مرور ، يمكن استخدام خاصيّة الحلّ التلقائي. 

▷ من الأفضل حلّها بالجهد. 

▶ من الأفضل حلّها بالحساب الذهني (حلّ تلقائي). 

في الأصل ، كانت تمنح تلميحات فقط ، لكن بعد إدخال الوضع الصعب ، أُعلن أنّ وجهة نظر إينيل هي الوضع السهل ، و أُضيفت خاصيّة الحلّ التلقائي.

لكن بيانات إينيل في لعبة أخي ، و هي نسخة قديمة غير محدّثة ، لم تتضمّن هذه الخاصيّة. 

أوقفتُ تنفّسي للحظة ثمّ زفرتُ.

‘بالتأكيد ، هناك شيء غريب’

هناك شيء غير طبيعي.

نعم، يبدو أنّ هناك ذكريات فقدتُها دون أن أدرك.

ليس من المنطقي أن أعتقد أنّني فقدتُ وعيي ، فالأفكار التي تظهر من اللاوعي كانت دقيقة جدًا.

و معلومات اللعبة التي تذكّرتها تطابقت فعلاً مع الواقع. 

أنا لستُ مبدعة في الخيال. لستُ مبدعة بما يكفي لتخيّل تفاصيل لعبة لم ألعبها ، أو أن أتخيّل لعبها 99 مرّة في غرفة شتويّة.

الأصوات التي سمعتُها و هي تطلب منّي التفكير في أخي.

و معلومات عن بيانات لعبة أخي القديمة غير المحدّثة.

أخي دائمًا يفعّل التحديث التلقائي و يحدّث اللعبة في الوقت المناسب.

ماذا حدث لأخي؟ 

**تلميح: إذا كنتَ في ميزة بسبب ‘المكافئ’， ستتلقى عقوبة!** 

ميزة؟ 

بدأ عقلي يعمل بسرعة.

هناك شيء يخطر ببالي.

خاصيّة المحارب المجنون التي أمتلكها ، تلك التي تجعلني أقوى كلّما نقصتْ صحّتي.

‘تحقّق من الصحّة.’ 

**إجمالي الصحة: 7.1%** 

لقد ارتفعت بالفعل. لا أتذكّر التفاصيل حتّى الأرقام العشريّة ، لكنّني أتذكّر أنّ الرقم الأول كان 6.

إذن ، الآن ، كلّما زادت صحّتي ، أستعيد ذكرى مفقودة واحدة تلو الأخرى.

أنا متأكّدة أنّ هذا هو الجواب بعد تنظيم أفكاري.

وهذا يعني أنّه إذا استعادتُ صحّتي إلى 100% ، قد أستعيد كلّ ذكرياتي المفقودة. 

لكن في فصيل إينيل ، لا يمكنني استعادة صحّتي إلى 100%.

إذا أصبحتُ أضعف قليلاً وتعرّضتُ لهجوم منهم، سأكون في ورطة.

والأهم، لا أثق في قدرتي على الفوز إذا واجهتُ زيان وجهًا لوجه بسبب الأرواح العليا التي يحملها. 

‘كانت إيفلين على حق. لم نخرج من الطابق الثالث بعد، لكن ظهرتْ أسباب للذهاب إلى هناك.’

بينما كنتُ غارقة في التفكير ، استمرّ فصيل البطلة في السير إلى الأمام. 

أشارت إينيل إلى أحد الأبواب: “إنّه هنا. آنسة إبريل، تعالي” 

“حسنًا.”

حذّر زيان المجموعة: “لا تلمسوا الأبواب الأخرى إن أمكن. كما قلتُ من قبل، قصر الساحر العظيم يربط الأماكن بشكل غير مفهوم وبدون قواعد، وقد نجد أنفسنا في مكان غريب إذا أخطأنا.”

رأيتُ باب الخروج من المطبخ أمامنا.

في تلك اللحظة ، ظهر رجل بلا لون كالشتاء بصمت أمامي مثل الثلج.

“آه، وجدتُكِ، الآنسة إبريل.” 

اتسعت عيناي من ظهور شخص غير متوقّع.

وجه خالٍ من التعبير يتناسب مع العالم الخفي ، و عيون سوداء لا تحمل أيّ عاطفة تجاهي.

لماذا هو هنا بدلاً من أن يكون بجانب إيفلين؟

كان يوريل ، الفارس العبد من فصيل إيفلين. 

＊ ＊ ＊

سأل الدوق الأكبر كايل إيفلين ، التي كانت تستلقي بغرور على كرسي طويل بينما يخدمها الخدّام بلا رؤوس: “هل هذا مناسب ، إيف؟”

“ماذا؟” 

“غياب السيد يوريل.” 

“وما المشكلة؟” 

أشارت إيفلين إلى خادمة بلا رأس تمسك مروحة بطريقة غير مرضية، مطالبةً إياها بالتهوية بقوّة أكبر. 

“بدون السيد يوريل ، لا يوجد من يحمي سلامتكِ ، وبما أنّكِ تؤدّين ‘دورًا’، هل من الجيّد إرساله؟” 

“وما المانع؟” 

تصرّفت إيفلين كما تشاء.

بمجرّد أن حصلت على معاملة مميّزة في المكان السري في الجناح الشرقي من الحديقة الجويّة، أمرت يوريل بالذهاب لحماية إبريل.

وأيضًا لتسليم دواء بشكل غير مباشر.

إذا لم تتلقَّ إبريل العلاج، أرادت مساعدتها بطريقة أخرى. 

بالطبع، الخدّام بلا رؤوس وقفوا بصمت وهم يراقبونها، لكن … 

“سأمرح جيّدًا. ألا يتمّ تدريب الخدم في هذا المنزل؟ أحضروا مشروبًا آخر ، هذا دافئ!”

عبّرت إيفلين عن استيائها بعيون غاضبة. هكذا انتصرت إيفلين على الوحوش بلا رؤوس التي كانت تقتل البشر بسهولة. 

كان الدوق الأكبر كايل يجد إيفلين مدهشة أحيانًا.

“إذا انتقموا منكِ بسبب تصرّفاتكِ هذه ، ماذا ستفعلين؟” 

“لن يحدث ذلك.”

ضحكت إيفلين بثقة.

“بمجرّد انتقالنا إلى المنطقة الشرقيّة، لن يجرؤوا على فعل شيء لنا. هذه قاعدة أساسيّة لهم، حتّى قبل أن تكون هذه العالم الخفي. لهذا اقترحتُ الذهاب إلى الشرق”

كانت ذكيّة وحسابيّة، لكنّ فمها هو المشكلة …

نظر إليها الدوق الأكبر كايل بشفقة و حزن. 

“لماذا تنظر إليّ بهذا الشكل المزعج؟”

تلقّى توبيخًا كمكافأة. 

＊ ＊ ＊

الجميع لا يزالون يؤدّون ‘أدوارهم’.

في الأصل، كان يوريل من المفترض أن يكون مع إيفلين في النزول إلى السلالم الشرقيّة، يؤدّي دورًا ما هناك.

لم يكن من المفترض أن يكون معنا، نحن الذين نزلنا غربًا وأصبحنا خدّامًا. 

“ما هذا؟”

عبّر الأمير عن حذره من يوريل بصراحة.

“الآنسة إبريل، ابتعدي. إنّه من فصيل آخر.”

ابتعد زيان عن يوريل فورًا. 

حاولت إينيل استكشاف نوايا يوريل بهدوء: “السيد يوريل؟ ما الذي جاء بكَ؟ هذه أوّل مرّة أراكَ بعيدًا عن الآنسة إيفلين وتتحرّك بمفردك.” 

“لقد طُردتُ.” 

لم يكن بالإمكان قراءة أيّ شيء من وجه يوريل الخالي من العواطف.

“بما أنّني عبد، قيل لي أن أذهب إلى مكان العبيد، وأنّ تصرّفي كأرستقراطيّ مع سيّدتي أمر مزعج. غضبتْ سيّدتي، لذا يجب أن أنتظر قليلاً قبل العودة. إذا ذهبتُ الآن، سأتلقّى عشرين صفعة. أرجوكم، ارحموني و سمحوا لي بالبقاء معكم.”

بدت على الأمير نظرة محرجة: “عشرون صفعة؟ هل هذا جديّ؟ علاقتكَ مع الآنسة ديفنوا لا تتغيّر.”

في تلك اللحظة، التقت عيناي بعيني يوريل بوضوح.

كانت عيناه تحمل معنى خفيّ وهو يحدّق بي. 

أنا أعلم.

إيفلين قد تعنّف يوريل وتوبّخه، لكنّها تثق به تمامًا فيما يتعلّق بحمايتها.

عندما سقطت من شجرة الحديقة، وبّخت إيفلين يوريل لأنّه تأخّر في إنقاذها ، لأنّها كانت متأكّدة أنّه سينقذها. 

هي تثق به إلى هذا الحدّ، ولم تتركه يبتعد عنها قطّ. 

فما معنى إرساله إلى هنا؟

لقد وعدتُ بالانضمام إلى فصيل إيفلين بعد انتهاء الطابق الثالث.

ربّما سبب هذا اللقاء …

همس يوريل في أذني سرًا ، كأنّه يؤكّد أفكاري:

“صحيح. جئتُ لأختطفكِ ، آنسة إيبريل … آه”

يا إلهي ، ما الذي يصحّ؟