رفع الأمير طبقًا خزفيًا أبيض ملطخًا بدم أحمر قانٍ.
“إذن ، يجب أن نغسل هذا. كما قلتُ … أنا لستُ جيدًا في غسل الأطباق. سأبذل قصارى جهدي ، لكن كيف نزيل مثل هذه البقع؟ أشعر فجأة أنّ خادمات القصر مذهلات”
تناول زيان الطبق من يد الأمير ، و نظر إليه ثم فحص داخل الحوض.
“بقع كهذه لا يمكن إزالتها بالتنظيف العادي. لكن الدم ليس فيه صبغة ، فلماذا تشرّبت هكذا؟ لا أفهم. علاوة على ذلك ، الأطباق الأخرى التي وضعتموها ، يا صاحب السمو ، ملطخة أيضًا بالدم. يبدو أنّ إزالة هذه البقع جزء من شرط غسل الأطباق”
صرّح ماكس بما كان الجميع يفكرون به لكنّهم تجنّبوا قوله بصوت عالٍ.
جعلنا نفكّر تلقائيًا في المصير المروّع للناجي الذي كسر الخزف و سُحب خارج قاعة المأدبة. كما هو متوقّع من ماكس.
كان الحوض فارغًا تمامًا من أي قطرة ماء. نظرت إينيل حولها.
سأل الأمير باستغراب:
“ما الذي تبحثين عنه ، آنسة؟”
“في مطبخ مثل هذا، عادةً ما يتركون ملاحظات للشخص التالي لنقل المعلومات المهمة. فكّرتُ أنّه إذا كان هناك دليل ، فقد يكون على شكل مذكرة”
قالت إينيل ذلك و هي تتفحّص كتاب طهي رفيع بالقرب من الحوض.
“الآنسة إينيل ، إبريل تريد المساعدة!”
قلبّتُ صفحات كتاب الطهي بسرعة. لحسن الحظ ، بعد قليل من التفتيش ، سقط شيء من الكتاب الذي أحمله.
“همم؟”
كانت ورقة صغيرة.
قرأتها أولاً.
‘ماذا لو كانت تعليمات تقول إنّه يجب التضحية بشخص واحد لتشغيل شيء ما ، كما في زنزانة التضحية؟’
لكن لم يكن هذا هو المحتوى. كانت الورقة مكتوبة بأسلوب غامض يناسب أجواء لعبة الرعب.
تظاهرتُ بالبراءة و أنا أميل رأسي كأنّني لا أفهم ، فنظر الرفاق إلى الورقة التي أحملها.
مدّت إينيل يدها: “آنسة إبريل ، هل يمكنني رؤية الورقة؟”
“بالطبع!”
سلّمتها الورقة.
<كيفيّة تنظيف الأواني التي تحتوي على الطعام. اذهب إلى المطبخ الخارجي عند الباب الخلفي للقصر لجلب المنظّف. المفتاح معلّق في الخانة الثالثة داخل المطبخ الخارجي>
“الباب الخلفي للقصر؟ نحن في الطابق الثالث! هل يمكننا حقًا النزول إلى الطابق الأول حيث المطبخ الخارجي؟”
“إنّه قصر الساحر العظيم. فكّر قليلاً، الطابق الرابع كان مليئًا بمدينة و أبراج غريبة. ربّما هو ‘مطبخ خارجي في الطابق الأول تمّ تطبيقه في الطابق الثالث’. نحن داخل وحش قاعة المأدبة ، لذا ليس هذا الطابق الثالث بالمعنى الدقيق.”
فجأة ، خطرت لي فكرة: إذا كنا داخل وحش قاعة المأدبة ، ألا يمكننا فتح نوافذ القصر؟ ربّما يكون مكانًا لا تصل إليه عين الزعيم النهائي.
تظاهرتُ بمراقبة المطبخ ببراءة و اقتربتُ من النافذة بشكل طبيعي.
كانت النافذة على جدار المطبخ كبيرة.
لكنّني شككتُ في عينيّ.
أيدٍ ظليّة ملطخة بالدماء كانت تحتلّ النافذة من الخارج ، تهتزّ كأنّها تعرف نواياي البسيطة.
‘ما هذا؟ لماذا هي هنا أيضًا؟ حسنًا ، لن أفتح النافذة.’
أدرتُ عينيّ كأنّني لم أرَ شيئًا.
“إذن ، أين المطبخ الخارجي الذي يحتوي على المنظّف؟”
نظرت إينيل حولها.
بدا الخدّام بلا رؤوس في المطبخ منشغلين جدًا، لدرجة أنّه يصعب التحدّث إليهم.
“الدخول إلى أي مكان …”
صمت ماكس.
كان هناك العديد من الأبواب المتصلة بالمطبخ ، لكنّ الأجواء تشير إلى أنّه لا يجب الدخول إلى أيّ منها عشوائيًا.
بدت معظم الأبواب مشؤومة.
حتّى أنّ بعض الأبواب كانت تصدر أصوات طرق قويّة! كأنّ شيئًا محبوسًا يحاول الخروج.
جذبت إينيل انتباه الجميع:
“يبدو أنّهم يتوقّعون منّا أداء أدوارنا بشكل صحيح. قد يكون من السيء مقاطعة الوحوش التي تقوم بـ’إعداد المأدبة’ بشكل جيّد. دعونا نفحص المكان. إذا وجدتم شيئًا غريبًا، أخبروني”
بدأ الرفاق البحث مجدّدًا. لم أجد شيئًا مميّزًا بعينيّ.
“ما هذا؟ لم يكن موجودًا منذ قليل! خربشة ، حقًا؟ هذا ليس مضحكًا!”
رفع ماكس ، الذي كان يفحص أرضيّة خزانة الأواني ، قطعة ورق و هو يشتكي.
‘ليست خربشة ، بل دليل. إذا ظهرت فجأة ، فهي دليل.’
التفتت إينيل.
نظر زيان و الأمير أيضًا إلى الورقة في يد ماكس.
يبدو أنّ الجميع أدرك ذلك ما عدا ماكس.
تحدّثت إينيل إليه بأسلوب معتاد:
“السيد ماكس، آسفة، هل يمكنك تمرير تلك الورقة؟”
“تفضّلي ، الآنسة إينيل. شخص ما رسم خطوطًا كخربشة. توقّعتُ أن تكون شفرة ، لكنّها مخيّبة!”
بدا على وجه الأمير نظرة ضجر من غباء ماكس.
“ماكس … كن شاكرًا للآنسة إينيل و السيد زيان. بفضلهما ما زلتَ على قيد الحياة في هذا العالم الخفي.”
كان حديثًا صادقًا.
فحصنا جميعًا الورقة التي أمسكتها إينيل.
‘حسنًا، يبدو فعلاً كخربشة.’
كانت هناك خطوط غامضة مرسومة.
بدت حواف الورقة ممزّقة، كأنّها جزء من ورقة كبيرة تمزّقت إلى عدّة أجزاء. هذه كانت إحداها.
المشكلة أنّه لا يمكن معرفة ما كان مرسومًا على الورقة أصلاً.
“همم …”
أصدر الأمير صوت تأوّه.
“لقد فهمتُ.”
بعد وقت قصير، كشفت إينيل عن ماهيّة الورقة.
“إنّها جزء من خريطة.”
“جزء من خريطة؟ كيف عرفتِ؟”
بدت دهشة الأمير و كأنّني لستُ الوحيدة التي لم تدرك أنّها خريطة.
“انظروا إلى شكل الحواف. عادةً ، إذا طويتَ ورقة إلى نصفين ، ثمّ طويتها مرّتين أخريين ، تصبح ثمانية أجزاء. إذا افترضنا أنّها مقسّمة إلى ثمانية أجزاء على الأقل ، و طبّقنا هذه الخطوط على ممرّات المطبخ الذي نحن فيه، سنجد الإجابة.”
فهمتُ الفكرة، لكنّني لم أستطع تخيّلها. يبدو أنّ زيان هو الوحيد الذي تخيّلها مباشرة.
“على أيّ حال، إذا كانت خريطة، يجب أن نجد الأجزاء الأخرى. هيا، لنبحث. ابحثوا في المنطقة القريبة أولاً. كلّما واجهنا مشكلة لم تُحل، كان الدليل دائمًا في مكان قريب.”
لحسن الحظ، كما قال الأمير، وجدنا كلّ شيء قريبًا دون الحاجة للذهاب بعيدًا.
“الآنسة إينيل، هل هذه قطعة مناسبة؟”
وجد الأمير قطعة ورق في الحوض.
“أنا أيضًا وجدتُ واحدة”
أخرج زيان قطعة ورق كانت مخبّأة بين صفحات كتاب طهي رفيع قريب.
“إبريل لم تجد شيئًا!”
فتّشتُ اتجاه الخزانة، لكن لم يكن هناك شيء.
بالطبع، لم يتوقّع أحد شيئًا منّي، لذا كانت ردود فعلهم عاديّة.
بعد قليل، انتهى البحث عن قطع الخريطة.
“يبدو أنّ هذه هي كلّ القطع التي يمكننا إيجادها. للأسف، إنّها غير مكتملة.”
نظر الأمير إلى الخريطة الناقصة وهو يصفر بلسانه.
كانت الخريطة مكوّنة من 16 قطعة ، لكن وجدنا 9 فقط ، و 7 قطع مفقودة.
كانت بعض الأجزاء ناقصة بشكل متفرّق.
‘هل هي صعبة لأنّ الخريطة ناقصة أصلاً ، أم أنّ هناك قطعًا لم نجدها؟’
اشتقتُ إلى أخي الذي كان يحفظ دليل الاستراتيجيات … لا ، بل يعرف كلّ خطوات الحل.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا جاءني رجل وسيم للغاية بوجه غاضب ، وأعطاني أوراق الطلاق؟’ “ما الذي تتحدث عنه أيها الرجل الوسيم؟ لم ألتقِ بك من قبل ، ناهيك عن الزواج بك ، لماذا تعطيني...مواصلة القراءة →
كيم مين ها البالغة من العمر 20 عامًا ، طالبة جامعية عادية. من السخف أن تستيقظ في عالم مختلف تمامًا بعد حادث مفاجئ … ‘لماذا...
التعليقات لهذا الفصل " 55"