لماذا يستعيد وعيه عندما يُضرب؟ عادةً،  حتى لو ضربت شخصًا، فلن يستعيد وعيه.

هل يمكن أن يكون ماكس من النوع الذي يتحمل الضرب؟  

كان يبدو مثيرًا للشفقة بعض الشيء، لكن تصرفاته كانت غريبة.  

“م-ماذا؟ لماذا تضربينني؟ أوه… لا… لا تقتربي!”  

“أنا سعيدة! سيد ماكس!”  

أمسكت بشعره و هززته. يا إلهي ، لقد كان خطأً.  

يا إلهي؟ هذا غريب. كنت سعيدة ، لكن يداي تحركتا من تلقاء نفسيهما.  

“الآنسة و السيد ماكس ممتعان حقًا”  

حاول ولي العهد أن يضحك ، لكنه لم يستطع. كان هناك صوت احتكاك بين أسنانه كما لو كان يشعر بالبرد.  

الخوف من الشيطان كان حاضرًا ، لكن عليه التغلب عليه.

كان تجنبه أو محاولة الضحك القسري مجرد وسيلة.  

الجميع كانوا يرتجفون.  

و مع ذلك ، فإن إرادة البقاء كانت مشتعلة.  

“شكرًا لكِ ، آنسة إبريل. لقد استعدنا جميعًا وعينا. لقد أنقذتنا”  

“إبريل تحب أصدقاءها”  

عندما ابتسمتُ ، نظروا إلي كما لو كنتُ شعاعًا من النور في الظلام أو الشمس نفسها.  

سمعتُ صوت ارتفاع مستوى التقدير.  

[ارتفع تقدير ولي العهد آزيف بشكل كبير!]

[ارتفع تقدير إينيل بشكل كبير!]

[ارتفع تقدير المستشار زيان بشكل كبير!]  

[ارتفع تقدير الخادم ماكس]  

و أخيرًا ، انعكست بادرة أمل في أعيننا.  

“انظروا إلى ذلك المبنى هناك … ألا يبدو غريبًا؟”  

تحدث ماكس بتردد. كان يشير إلى مبنى صغير قريب.  

لمعت عينا إينيل.  

“هذا… يبدو كضريح. من الغريب أن يكون داخل المعبد”  

“بالفعل ، هذا غير طبيعي. قبل ألف عام ، لم يكن هناك أي أثر للموت داخل المعبد. فلنذهب و نتحقق. سأجعل الأرواح تغطي المنطقة بالضباب!”  

استدعى زيان الأرواح.  

“أنا سريع و قوي ، لذا سأحمل سمو ولي العهد!”  

حتى ماكس ، الذي كان مترددًا عادة ، تعاوَن هذه المرة.  

غطى الضباب الكثيف الحديقة الرمادية خلف البوابة الخلفية. كنا نأمل أن يكون قد حجب رؤية الشيطان أيضًا.  

ركض الجميع نحو مبنى الضريح.  

البقاء على قيد الحياة معًا. التحالف ، الرفاق ، الروابط … كل هذا جعلني أشعر بشيء غريب.  

عندها ، اكتشفت إينيل جهازًا مثبتًا على الجدار الداخلي للضريح.  

“إنه جهاز سحري. سيد زيان! هل تعرف ما هو؟”  

بمجرد أن رآه زيان ، اشرقت عيناه.  

“إنه مفتاح يفتح الباب الخلفي! إنه يفتح المدخل المؤدي إلى الزنزانة خلف المعبد!”  

“لكن، يبدو أن بطاريته السحرية قد نفدت، لذا لم يكن يعمل.”  

نظر زيان حوله ، ثم أخرج حجرًا أزرق داكن من صندوق قديم و أدخله في الجهاز.  

ما إن تم استبدال البطارية السحرية ، حتى صدر طنين خافت في محيط الضريح.  

كان الصوت يدل على تفاعل الجهاز بالكامل.  

“يمكننا الخروج. هناك أمل”  

بدا زيان أكثر هدوءًا من قبل.  

“لكن يجب أن ننسق أنفاسنا. لا أعرف لماذا صنعوا هذا الجهاز بهذه الطريقة قبل ألف عام ، لكنه يتطلب أن يظل شخص ما داخل الضريح و يضغط على الزر باستمرار.  

وضع ولي العهد خطة.  

“علينا إخراج أبطأ شخص أولًا ، ثم يخرج الأسرع في النهاية. و لكن ، هل يجب أن يبقى شخص داخل الضريح لمواصلة الضغط على الزر؟”  

أبطأ شخص في مجموعتنا كانت إينيل ، لكننا كنا سنجعل ولي العهد الأولوية القصوى للخروج.  

من خلال النافذة الصغيرة في الضريح ، كان يمكننا رؤية باب الزنزانة الخلفية.  

توهج بلون أزرق فاتح ، لكن لم يكن واضحًا أي جزء منه هو الزر.  

ناقش ولي العهد الأمر مع زيان.  

“ألا يمكننا تشغيله من الخارج؟ هناك مفاتيح سحرية مشابهة لهذا في غرف القصر ، و يمكن تشغيلها من الداخل أو الخارج”  

“هذا مستحيل تمامًا”  

هزَّ زيان رأسه بوجه صارم و حذَّر الجميع.  

“لا تضغطوا على الزر الخارجي. إنه يُستخدم فقط لتعطيل الباب. إذا فعلتم ذلك ، فلن يُفتح من الداخل. لا أعرف التفاصيل بالضبط ، لكنه يعمل بهذه الطريقة. خصوصًا أنتما ، آنسة إبريل ، و السيد ماكس … لا ترتكبا أي خطأ. و إلا سنموت جميعًا”  

“حسنًا … لقد فهمت”

“نعم”  

نظرًا لخطورة الوضع، قبل كل من ماكس وأنا بذلك دون اعتراض.  

أثناء استكشاف المكان ، التقطت إينيل ورقة.  

“سيد زيان ، لقد وجدتُ دليل تشغيل المفتاح الذي ذكرتَه”  

اتسعت عينا زيان عندما قرأها.  

ثم نادت اينيل على ماكس و ولي العهد.  

“تعالوا إلى هنا و اقرأوا هذا الدليل”  

هل عليّ قراءته أيضًا؟  

لكنني ألعب دور الآنسة إبريل الساذجة ، لذا يجب أن أتصرف و كأنني غير قادرة على التركيز على النصوص.  

لكن في مثل هذا الوضع المتوتر ، لن أتمكن من منع نفسي من قراءته والاستفادة منه. و هذا قد يجعلني أبدو ذكيةً جدًا ، مما قد يرفع مؤشر الشك تجاهي.  

بعد أن ننجو ونصل إلى الطابق الثالث ، سيكون هناك نظام يُدعى الاجتماع العلني ، حيث يُحكم على الأشخاص الذين لديهم نسبة شك عالية بالإعدام.  

“هذا …!”  

اتسعت أعين زيان، وولي العهد، وماكس وهم يقرؤون الورقة التي أظهرتها لهم إينيل.  

لكن سرعان ما أومأوا برؤوسهم بجدية.  

“…أوافق”  

“يبدو أن الجميع لديهم نفس التفكير. حسنًا، سأقبل بهذا”  

“آنسة إبريل ، كوني حذرة. الوضع في الخارج خطير. نحن على وشك إنهاء الطابق الرابع”  

أجبتُ إينيل ببراءة.  

“نعم! سنخرج جميعًا معًا!”  

[وصلت نسبة التقدير لدى إينيل إلى مستوى معين]  

[وصلت نسبة التقدير لدى المستشار شيان إلى مستوى معين] 

[وصلت نسبة التقدير لدى ولي العهد آزيف إلى مستوى معين]

هاه؟”

يبدو أن نسبة التقدير لدى الثلاثة قد تجاوزت 90%. كان هذا التنبيه يظهر فقط في مثل هذه الحالات.  

هل هذا نوع من الحب الرومانسي؟ حب أبدي؟  

أم أنها مشاعر مختلفة؟  

حدد ولي العهد ترتيب الخروج.  

“سوف نقوم بذلك بهذا الشكل: ماكس سيتأكد من سلامة الخارج أولًا، ثم أخرجُ أنا، ثم تخرج الآنسة إينيل، تليها الآنسة إبريل، وأخيرًا، يبقى زيان لآخر لحظة. ما رأيكم؟”  

[ زيان ▶ إبريل ▶ إينيل ▶ ولي العهد ▶ ماكس (الباب) ]  

نظر الجميع إليّ و كأنهم يتساءلون عما إذا كنتُ سأتذكر الترتيب. بدا التوتر واضحًا عليهم.  

“هل يمكنكِ فعلها؟”  

أجبتُ بإمالة رأسي قليلًا.  

“حسنًا ، آنسة إبريل. لا خيار آخر، سأثق بكِ”  

ابتسم ولي العهد لي وهو ينظر في عيني.  

[ارتفعت نسبة تقدير إينيل]

[ارتفعت نسبة تقدير المستشار زيان]

[ارتفعت نسبة تقدير ولي العهد آزيف]  

استمرت نسبة الأفضلية في الارتفاع.  

أنا لستُ حتى شخصية رئيسية ، بل مجرد سيدة ساذجة ، فهل يُعقل أن يرتفع تقديري لدى الشخصيات القابلة للرومانسية و أيضًا لدى البطلة الأصلية؟  

خرجنا من باب الضريح.  

من خلال الضباب ، شعرتُ بنظرات الشيطان المرعبة تلاحقنا.  

تبدد الضباب ، و ظهرت الشمس السوداء في السماء فوق رؤوسنا.  

“الضباب …! اللعنة ، تلك الشمس تبدد الضباب الذي صنعته الأرواح! أسرعوا!”  

ركضنا بأقصى سرعتنا.  

أمامنا كان الباب الضخم لساحة الزنزانة الخلفية.  

لحسن الحظ ، كان مفتاح التشغيل الداخلي بجوار الباب مباشرةً.  

تدفقت الطاقة السحرية الزرقاء عبر الدوائر السحرية ، وأضاء المفتاح بضوء أزرق متوهج.  

امتدت ظلال الشيطان خلفنا ، طويلة بشكل غير طبيعي.  

“إيسين سييلا! أيتها الروح غير المسماة! أيتها العين النارية التي تراقبني! إلفينيوم إل لاتين!”  

استدعى زيان العديد من الأرواح القوية لإيقاف الشيطان ، لكنه تقيأ دمًا.  

لقد صُدمتُ حقًا.  

“سيد زيان!”  

“أنا بخير ، آنسة إبريل … كحح … إنه مجرد تأثير جانبي من الاستدعاء القسري”  

فُتِحَ الباب ، و كان ماكس أول من اندفع للخارج.  

كان صوت مخالب الشيطان و هو يمزق الأرواح من الخلف مرعبًا.  

شعرتُ أن قلبي سيتوقف من الرعب المتصاعد.  

“إنه آمن في الخارج!”  

“أنا أيضًا سأخرج!”  

في أثناء خروج ماكس ، ترك ولي العهد المفتاح و انطلق بسرعة إلى الخارج.  

ثم سلّمت إينيل المفتاح إليّ.  

“نعم!”  

ما إن رفعتُ يدي عن المفتاح ، حتى ضغطتُ عليه كما هو مقرر.  

الآن فهمتُ سبب ترتيب الأدوار بهذا الشكل. يجب أن نتحرك بسرعة فائقة.” 

اقترب الشيطان أكثر. الموت بات وشيكًا.  

كـونـغ- كـونـغ-

صوت مرعب من فوقي جعلني أشعر بخطر داهم.  

لقد مضى وقت منذ أن خرجت إينيل.  

متى سيتسلم زيان المفتاح؟  

“سيد زيان! التالي دوري الآن”  

استدرتُ نحوه.  

و في تلك اللحظة ، تجمد دمي في عروقي.  

لم يكن هناك أحد بجانبي.  

حين نظرتُ خارج الباب المؤدي إلى ساحة الزنزانة الخلفية ، أدركتُ الحقيقة القاسية.  

الجميع كانوا خارج الباب.  

بإستثنائي.  

وعلى الرغم من أنني لم أرغب في تصديق ذلك ، فقد تم الضغط على المفتاح الخارجي.  

«لا تضغطوا على المفتاح الخارجي، فهو يعطل وظيفة الباب» 

«إذا حدث ذلك ، فلن يُفتح الباب من الداخل» 

توقفت وظيفة الباب.  

بدأ يُغلق بسرعة مع صوت هدير عالٍ.  

“آنسة إبريل”  

نظر إليّ ولي العهد بإبتسامة هادئة.  

“لن أنساكِ أبدًا”  

لماذا؟  

لقد رفعتُ نسبة تقديركم.  

لقد اقتربتُ من 100%.  

أنا جزء من فريقكم ، انضممتُ إلى فريق البطلة الأصلية.  

و مع ذلك ، فقد تخلوا عني.

حُبِستُ مع الشيطان ، الذي أصبح الآن على بُعد خطوات مني.  

أُغلِق الباب بالكامل ، و حلَّ الظلام.  

اختفى الضوء القادم من خارج الباب الخلفي ، و شعرت بأنفاس الشيطان فوق رأسي.

لقد كنتُ محاصرة بمفردي.