أدرك الفيكونت النوايا العميقة لزوجته، لذا صفق بيديه معًا.

“حكيمة حقا!”.

أضاف بسرعة قبل أن يتضخم كبرياء زوجته كثيرًا.

“لقد كان الأمر سيكون أفضل لو كنت حكيمة في وقت سابق!”.

تم إرسال نظرة حادة في طريقه، وهي النظرة التي كان الفيكونت يستمتع بها سراً.

“لذا، بما أنني لست المضيف، سأقوم فقط بـ…”.

“هل انت ذاهب الى السرير؟”.

“…”

“بالتأكيد لا.”

بالطبع لا، لا يمكن لبومة ليلية مثله أن تذهب إلى الفراش مبكرًا.

ربما كان يريد فقط الهروب من هذا الحفل الممل بأسرع وقت ممكن.

عندما عقدت الفيكونتيسة ذراعيها وعبست، خدش شعرها الخفيف بابتسامة محرجة.

“لا تفهميني بشكل خاطئ. أنا فقط أخطط لمشاركة مشروب مع صديق قديم لم أره منذ فترة.”

“أوه، “الصديق” الذي كان يقيم في منزلنا لكنه لم يظهر وجهه في الحفلة؟”.

“لا تتحدثي بقسوة، فمن المحتمل أنه يختبئ عن الأنظار ليراعيكِ.”

“مراعاة لرأيي، مؤخرتي.”

انحنى الفيكونت وهمس برفق لزوجته المتذمرة.

“إنه ينتمي إلى خلفية معقدة. ومن المرجح أنه قلق من أن يؤدي إظهار وجهه إلى جر عائلتنا إلى القيل والقال.”

“…”

“بالنظر إلى أن حفل اليوم يشكل تحديًا إلى حد ما لعائلة الدوق … فإن ظهوره كان من الممكن أن يضعنا في موقف صعب.”

في النهاية، لم يكن هناك من ينشر الشائعات عنه لأن الحفلة كانت خالية تمامًا. من المحتمل أن صديقه لم يتوقع أن تكون الحفلة خالية إلى هذا الحد.

“من فضلكِ كوني متفهمة.”

“…”

أومأت الفيكونتيسة برأسها قليلاً.

ترك الفيكونت أودريغ قبلة قبل النوم على خد زوجته وصعد إلى الطابق العلوي. ربما كان يخطط لقضاء الليل في الشرب مع صديقه الشاب، واستخدام الطعام المتبقي كوجبات خفيفة.

‘خلفيته…’.

وعندما تركت وحدها، بدأت تفكر في خلفية صديق زوجها.

رغم أنها تحدثت بقسوة في خضم اللحظة، إلا أنه كان من الصحيح أنه لم يكن في وضع يسمح له بالظهور في حفل نبيل.

بعد كل شيء، كان هو الابن غير الشرعي لدوق بيرس.

لو ظهر مبكرًا في الحفلة، ربما كان قد نجح في إرباك الفيكونتيسة لوبي، لكن ربما كان الثمن أعلى بكثير.

لقد فكر في شيء لم تفكر فيه، ولهذا كانت ممتنة.

‘لقد كنت قصيرة النظر جدًا.’

وبخت نفسها، فقد كان قصر نظرها هو الذي دفعها إلى إقراض تلك المرأة التافهة المال.

‘لم تكن كمية صغيرة أيضًا…’.

لقد التقت بالفيكونتيسة لوبي في حفل أقامته كونتيسة معينة مؤخرًا. في ذلك اليوم، ذهبت إلى الحفلة وهي عازمة على تحقيق هدفها.

لكن الفيكونتيسة لوبي تجاهلتها ببساطة، وابتعدت حتى بدون تحية!. 

لقد فهمت لماذا كانت الفيكونتيسة لوبي تتجنبها – فالمدينون الذين لا يملكون القدرة على السداد كانوا يفعلون ذلك في كثير من الأحيان – لكنها لم تعتذر حتى ولو بكلمة واحدة؟ بالتأكيد، ربما كانت تشعر بالحرج الشديد لدرجة أنها لم تعتذر.

ولكن على أقل تقدير، لم يكن ينبغي لها أن تقلب الأمور وتنبذها. فبعد الخلاف مع الفيكونتيسة لوبي، فقدت الفيكونتيسة أودريغ العديد من العلاقات في الدوائر الاجتماعية في العاصمة. فقد عزلتها الفيكونتيسة لوبي عمدًا.

لقد كان فقدان المال أقل صدمة من ذلك.

كما قال زوجها، يمكن دائمًا استرداد المال. لم تكن عائلة الفيكونت أودريغ من الأسر التي تتجادل حول المبالغ الصغيرة، ولو كانت الفيكونت لوبي قد توسلت بإخلاص، لربما كانت لتتغاضى عن الدين.

‘و لديها الجرأة لتتباهى بنفسها فقط لأنها زوجت ابنتها!’.

لم تكن كل المقاطعات متشابهة. فقد هبطت مكانة مقاطعة لوبي إلى حد أنها باعت منزلها الريفي وقصرها، ولم يتبق لها سوى اللقب.

الآن، بعد أن تزوجت ابنتها جيدًا، أصبحت تتبختر وهي ترفع أنفها في الهواء.

“كم هو سخيف.”

غضبت الفيكونتيسة أودريغ عندما تذكرت الحفلة التي تم تجاهلها فيها لأول مرة.

ثم نظرت حولها إلى مكان الحفلة المهجور الذي تقيم فيه، وامتلأ فمها بطعم مرير.

ربما كان ينبغي لها أن تدخل إلى الداخل، كما اقترح زوجها… . 

تحركت في مقعدها بشكل غير مريح، وقد تمسك بها كبرياؤها العنيد. لم يكن هناك جدوى من البقاء في حفل بدون ضيوف، وكانت تشعر بالتعب أكثر فأكثر.

قررت البقاء لمدة عشر دقائق أخرى فقط ثم البدء في إنهاء الأمور.

في تلك اللحظة، سمعت صوت الحارس نصف النائم وهو في حالة من الذهول.

“ما هو أسمك؟ روزنكرانتز؟”.

حركت الفيكونتيسة أودريغ رأسها.

‘ماذا؟ هل ماركيزة روزينكرانتز هنا؟’ 

لا تنسوا كومنتاتكم الحلوة يلي تخليني استمتع بالتنزيل

حسابي انستا: roxana_roxcell

حسابي واتباد: black_dwarf_37_