“هل أنتِ بخير؟”
استنشقتُ الهواءَ لا إراديًّا عند همسهِ وهو يحيطُ بي.
رائحةُ الدَّمِ الكثيفةُ وملابسُهُ الملطَّخةُ باللَّونِ الأحمرِ كانتْ تبيِّنُ أنَّهُ هو من صنعَ هذا الدَّمار.
“لماذا…”
حرَّكتُ شفتيَّ المتيبِّستين بصعوبة.
“لماذا أنتَ هنا…”
“تتحدَّثين بغرابة.”
ابتسمَ بهدوءٍ ردًّا على تساؤلي وقال:
“لا يوجدُ شيءٌ أهمُّ منكِ.”
كأنَّهُ ينطقُ بحقيقةٍ بديهيَّة، تجمَّدتُ في مكاني عند كلماتِهِ تلك.
كان غريزتي وعقلي يطلقان صافراتِ الإنذارِ بأنَّ شيئًا ما خاطئ.
“مجنون.”
صرَّتْ أسناني.
كان يجبُ ألَّا أتجوَّلَ مع هذا الرَّجل.
“وغدٌ مجنون…”
“نعم. قد أبدو كذلك.”
نظرتُ إلى الرَّجلِ أمامي.
صاحبُ قدراتٍ غامضة.
رجلٌ لا أعرفُ نواياه.
لهذا كنتُ أخافُ من هذا الرَّجلِ المجنونِ الذي عادَ بالزَّمن، وكان واضحًا أنَّهُ مهووسٌ بي.
بشكلٍ خطير.
“لكنَّ هذا كان القرارَ الأفضل. من أجلكِ.”
“……”
وأنا يجبُ أن أستغلَّ هذا الرَّجل.
لأبقى على قيدِ الحياةِ في هذا العالمِ المجنون.
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل " 0"