كانت عيناة الداكنتان كبركة باردة لا قرار لها تدرسان تعبير يان ران بنظرة كئيبة عندما رأى الارتباك الواضح على وجهها، ازدادت نظراته عمقًا
انحنى وكاد أن يلمس جبينها
عادت ران للبكاء
كانت جفونها حمراء ومنتفخة، وسوائل دمها يتدفق كفاكهة ناضجة
توقف الرجل الوسيم ثم لامست يدة برقة دموعها التي لم تذرفها بعد، ملأت مرارة دموعها وشوقها المضطرب صدره المتورم بالألم يلهب أحشائه الداخلية
في هذه المساحة الصغيرة هو و سجينتة فقط
تمنى أن يتوقف الزمن عند هذة للحظة للأبد
تباطأت نضالات الشخص تحت كفه تدريجيًا أرتخت
القبضته التي على يده كغصن ذابل هم بالسقوط
حياة الإنسان هشة للغاية
و ران أكثر هشاشة من ذلك
إنها كزهرة تُقطف بسهولة من بستان على الطريق جميلة لدرجة أن الناس لا يسعهم إلا نهبها وامتلاكها
حتى طريقة موتها كانت جميلة بشكل مفجع، كأميرة نائمة تنتظر الأمير ليقبلها
لكن للأسف، لم تنتظر أمير، بل انتظرت تنينًا عنيفًا غير مباليً وفي النهاية لم تستطيع النجاة من مصير الهلاك
احتضن جيان جسدها النحيل والضعيف الراقد بين ذراعيه بحنان كما لو كان يحتضن حبيبًا
سقطت قبلة رقيقة على جبين الشخص الذي توقف عن التنفس منذ زمن طويل
موتها هو أفضل نهاية لهما
لقد حلّ المتغير الوحيد في حياتة
أحيانًا لا يرحل الموتى، بل قد يصبحو رفيقًا للأحياء
وحدهم الموتى لا يخونون أبدًا
بالمقارنة مع الأحياء، يُفضّل حب الميت
تسلل ضوء الشمس عبر النافذة المُغطاة بالشبك مُضيءً وجه الرجل نصف ملامحه التي ضاعت في الظل و
تلاشى حنانه الزائف مثل السراب
[ تم الكشف عن وفاة المضيف، فشلت المهمة!]
[ سايتم تفعيل وضع الطوارئ و أرجاع الزمن للوراء!]
[تم خصم النقاط]
[ عدد الكلي لنقاط حاليًا هو صفر!]
[النظام، هل ذهبت نقاطي؟]
قال النظام، منزعجًا: [لقد فقدت حياتك تقريبًا، وما زلت تفكر في النقاط؟ 】
مسحت ران العرق البارد عن وجهه:[ مثل هذه الصعوبة يجب مضاعفة النقاط، أليس كذلك؟ 】
كان النظام صامتًا للحظة: [ نعم حوالي ثلاثة أضعاف】
توقفت ران عن الكلام
[لكن النقطة لأساسية الآن هي أننا قضينا حياتين، ولم ينخفض اسوداد بطل الرواية حتى بمقدار 0.01 】
هذه المرة بطل الرواية هذا منحرف للغاية بالفعل
سوئ أن أحبها أو لا، أعطية السكين وسوف ينحر رقبتها دون تردد هذا هو حب البطل المزعوم
بغض النظر أن نجحت في أغوائة أم فشلت لايمكنها الهروب من الموت المحتوم على يدة
عصرت يان ران دماغها لفترة طويلة وأدركت شيئ واحد أخيرًا
لا يمكنك محاولة فهم عقلية البطل بعقل شخص عادي
لا تعرف أبدًا ما سيفعله بعد ذلك
غالبًا ما يكون الأشخاص مثله الءين ليس لديهم شيئ ليخسروة هم الأكثر رعبًا
تباً للحب الجاهل والنقي هذا البطل يريد فقط أن يدمرها لذا فإن الطريقة الوحيدة لكسر هذة الدائرة المفرغة ومنع نفسها من الوقوع في فخ الموت مرارا وتكرار
طريقة أخرى مختلفة تماماً عما خطتت لة في وقت سابق
أصبحت الآن صافية الذهن للغاية، وأكثر رصانة مما كان عليه في التناسخ لاول والثاني
كما أنها بدئت تفهم بوضوح مدى أستخفافها في طريقة تعاملها مع الأمور من قبل
لا يوجد سوى استنتاج واحد
لا تحاولي تخمين أفكاره المنحرفة
سألت يان ران: [أين بطل الرواية الآن؟]
النظام: [عند بابك]
تبع ذالك صوت طرق على الباب في هذه اللحظة
اعادت لمس شحمة وداعبت سماعة الأذن بإصبعها السبابة دون وعي
بعد لحظة من التأمل، نظرت الى النافذة
أدرك النظام ما في داخلها: [هل ستقفز من النافذة؟]
أخرجت يان ران بطاقتها الشخصية: [إن لم تركض الآن، فمتى ستركض؟]
رن
رن،
اهتز الهاتف على طاولة القهوة، والتقطته يد كبيرة نحيلة ذات مفاصل مبللة
كان الرجل يرتدي منشفة حمام رمادية فقط و كان الجزء العلوي من صدره العضلي مكشوفًا للهواء
تدفقت قطرات ماء صافية كالبلور على بشرته السمراء… كان المشهد مؤثرًا للغاية
تجاهل شعره المبتل وأجاب على الهاتف
رنّ صوت على الفور
“الموقع الذي حددته في البداية كان في مقاطعة يوهوي كيف لم تجدة هناك؟”
بحث الرجل عن ولاعة ووضع يده على جانب الأريكة و السيجارة بين أصابعه النحيلة، لا تزال متوهجة باللون القرمزي
تصاعدت حلقات من الدخان الأبيض المزرقّ فوق حاجبيه وارتسمت على وجهه ملامح باردة كئيبة
كان صوته عميقًا، أجشًا، وخاليًا من الدفء
”لقد هربت
”لقد هربت؟!” بدا الرجل الآخر مصدومًا بوضوح “لماذا هربت؟ لم تكن لتعلم أنك تبحث عنها لم نكشف عن أي معلومات”
أراد جيان أيضًا معرفة الإجابة
عندما دخل، لم يكن هناك أحد في الغرفة كانت فارغة وصامتة، كما لو أن صاحبها لم يعد منذ زمن
لكن – كان ضوء الغرفة مضاءً
كان الماء على الطاولة دافئًا
هذا يعني أن الشخص لم يركض بعيدًا
عاد السؤال إلى البداية
هي – لماذا هربت؟
أمسك سيجارة بكآبة بين أصابعه، فانبعثت شرارة خفيفة من عقب السيجارة، غشّت وجهه
كانت حاجبا الرجل شبه مخفيين في الظلام، يبدوان كئيبين ومرعبين
هربت ؟
إلى أين هربت؟
سوف يجدها
عض جيان طرف لسانه بعصبية وبصق الحروف الجافة بمزاج متقلب
“الجرذان التي تتجول مزعجة حقًا
مع أن الشخص الذي على الهاتف كان يعلم أن جيان أصبح غريب الأطوار ومتقلب المزاج بشكل متزايد، إلا أنه كان لا يزال هادئ بعض الشيء
”أنت…” بدا وكأنه يريد مواساة أحدهم، لكنه كان يعلم جيدًا أن جيان هو الأقل حاجة لمثل هذا الهراء
في النهاية، تنهد وقال: “إذا احتجت إلى أي شيء فأخبرني في أي وقت
………….
المترجمة/يب الفصل قصير بس هذا الي حصلتة من الموقع الصيني 😔🫠ترقبو لأحداث الجاية ما ادري حاسة البطلة بتفطس مرة كمان في لاحداث جاية 🤣
التعليقات لهذا الفصل " 5"