تراجعت هيلا ذات الوجه الأصفر، واتّجهت أنظارها إلى الإمبراطورة. كمحاولةٍ أخيرة، تشبّثت بها.
“أعيدي التّفكير. لا فائدة من اهتزاز العرش! حتّى لو فكّرتِ بابنكِ، إيرين…”
“لهذا أفعل هذا.”
قاطعتها الإمبراطورة بحزم.
“…كان يجب أن أكون كأمٍّ نزيهة أوّلًا، لكنّني لم أفعل. أدركتُ ذلك متأخّرًا.”
رمت الإمبراطورة طرف ثوبها، فسقطت هيلا بلا حولٍ ولا قوّة.
نظرتُ إلى هيلا بهدوء.
على عكس ما كنتُ أظنّ، لم يكن وجهها قبيحًا أو مرعبًا.
كانت مجرّد تجاعيد الزّمن التي يفترض أن تكون على وجه امرأةٍ في سنّها.
الفارق الوحيد هو الشّرّ الذي يلمع في عينيها.
بالطّبع، هيلا الغبيّة لن تدرك هذا أبدًا.
“يبدو أنّنا رتّبنا الموقف.”
ضحك لوسيل بخفّة. في تلك اللحظة، ظهرت دائرةٌ سحريّة تحت قدميه. تطاير شعره الفضيّ كأنّه منسوجٌ من الملائكة.
“سأعود قريبًا.”
بعد تلك الابتسامة، اختفى لوسيل والآخرون في لحظة.
‘بما أنّ هيلا سُجنت، حتّى لو كانت ماريا القديسة، لن تستطيع الاقتراب.’
كان من الجيّد أن أطعمتُ هيلا الشّاي الممزوج بقوّة لوسيل السّحريّة عبر الخادمة. توقّعتُ أنّ هوسها بمظهرها سيجعلها تفقد صوابها، وهذا ما حدث.
تمّ التعامل مع واحدة. شعرتُ براحةٍ طفيفة، لكنّني لاحظتُ الإمبراطورة لا تزال متصلبة.
‘ربّما خرجتُ بقوّة، لكنّها لا تزال تخاف من تداعيات هيلا؟’
بعد تفكيرٍ قصير، مددتُ جهاز التّسجيل الصّوتيّ إلى الإمبراطورة.
“لماذا هذا…؟ ”
“بين الحلفاء، يجب أن يكون لدينا ما يثبت الثّقة.”
بما أنّ لديّ جهاز الفيديو كدليلٍ قاطع، كنتُ أنوي إعطاء جهاز الصّوت للإمبراطورة.
كان دليلًا واضحًا على أنّنا في صفٍّ واحد.
“…”
أمسكت الإمبراطورة الجهاز بوجهٍ مذهول.
وبينما كانت تنظر إليه، سألت بنبرةٍ خافتة:
“…أيّتها الآنسة.”
“نعم، جلالتك.”
“هل أنتِ حقًا القديسة؟”
توقّفتُ عند هذا السّؤال غير المتوقّع.
“أن يتعافى لوسيل من هيجانه بهذه الطّريقة… أمرٌ مستحيل.”
توقّفتُ عند تمتمتها.
صراحةً، لا أعرف.
لم أخضع لفحص القوّة المقدّسة، ولم يكن واضحًا لماذا لم تُظهر دافني في القصّة الأصليّة قوّتها المقدّسة.
لكن شيئًا واحدًا كان مؤكّدًا.
“ماريا ليست القديسة. وسأجعل النّاس يعرفون ذلك.”
“…”
“حتّى لو أدّى ذلك إلى جرح أحدهم، لن أتراجع.”
كنتُ أتحدّث عن إيرين. إيرين… الذي أحبّ ماريا أكثر من أيّ شخص.
الإمبراطورة تعرف ذلك بالطّبع. ظننتُ أنّها ستتردّد قليلًا…
لكنّها ابتسمت بلطف، كأنّها توقّعت ذلك.
“جلالتك؟”
“آسفة، أيّتها الآنسة. لم أكن أسخر. فقط… أشعر براحةٍ طفيفة.”
“…”
“كنتُ أتمنّى لو التقيتكِ مبكّرًا.”
نظرت إليّ وهي تقول ذلك. رأيتُ في عينيها الحريّة التي طالما تمنّتها.
“لكن، لماذا ضربتِ ماريا على خدّها؟ لو لم تُحبسي، لكان الأمر أسهل بكثير.”
غيّرت الإمبراطورة الموضوع بمزاح.
“جلالتكِ محقّة.”
“إذًا لماذا…”
“لكنّني أردتُ ضربها بشدّة.”
“ماذا؟”
ابتسمتُ للإمبراطورة المذهولة وقد قلتُ:
“أنا تملّكيّةٌ بعض الشيء، ولا أستطيع ترك من آذى حبيبي دون عقاب.”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 185"