عندما دُفع إصبعها فجأة، أطلق لوسيل سعالًا خشنًا وهو يقاوم. لكنه لم يستطع التحرر.
“قليلًا فقط، تحمّل قليلًا، حسنًا؟”
تحدّثت دافني بنبرة مطمئنة وهي تدفع إصبعها السبّابة أعمق.
أغمض عينيه بقوة، متقبلًا يدها بصعوبة.
لسانٌ ساخن، بل حار جدًا، التف حول إصبعها.
ثم، بصوتٍ خافت، تحرّكت حنجرته مع ابتلاعه.
كم مرّة كرّر ذلك؟ عيناه الباهتتان بدأتا تعودان ببطء إلى بريقهما الأصلي.
“صاحب السمو، هل استعاد وعيك؟”
رمش لوسيل بعينين مغرورقتين بالدموع ببطء.
عندما سحبت دافني إصبعها، أطلق نفسًا ساخنًا من بين شفتيه.
“…اميرة.”
تمتم لوسيل بصوتٍ متشقق.
‘يبدو أن الدم فعّال بالفعل.’
لم تفهم كيف حدث ذلك، لكن بما أنها وجدت خيطًا للحل، لم يكن هناك سبب للتردد.
عندما التقطت دافني السكين مجددًا لتقطع كفّها هذه المرة، مدّ لوسيل يده وأمسك بالسكين. تدفّق الدم بغزارة إلى الأرض، لا يُقارن بما سال عندما جرحت هي يدها.
“صاحب السمو، يدك…!”
“لا، يجب ألا.”
“لكن…!”
“لا، اميرة.”
هزّ لوسيل رأسه وهو يلهث.
إن العلاج الذي يزيل الألم يُسبب إدمانًا آخر. إذا تذوّق المزيد هنا، فقد يفقد عقله ويفعل شيئًا لدافني لا يمكن توقّعه.
ربما، قد يرتكب شيئًا فظيعًا يفوق الخيال.
لذا، كان الأفضل أن يظلّ يتخبط في الألم.
“قليلًا فقط، ها، إذا تحملتُ قليلًا سأصبح بخير…”
“لوسيل.”
عاد نظر لوسيل المتذبذب ليستقر على دافني مجددًا.
“ماذا تعتقدين أنني سأقول؟”
كانت عيناها تحملان عزمًا لا يتزعزع. صلبة وثابتة. نعم، إن كانت دافني، فلن تتركه أبدًا. إذن…
“…إذن، اربطيني.”
اتسعت عينا دافني عند سماع كلماته. ربط شخص ما قد يكون أمرًا غريبًا. ابتسم لوسيل بصعوبة وقال:
“إنه مجرد احتياط. أنا بخير. هيا، افعليها.”
اربطيني.
تكلم لوسيل بصوتٍ خافت وهو يتجهم من الألم.
حتى وهو يعاني من فقدان السيطرة ويتخبط في الألم، كان عليه أن يقيّد نفسه.
عضّت دافني شفتيها. لكن إذا كان ذلك سيجعله يشعر براحة أكبر…
أومأت دافني برأسها. عندها، أرخى لوسيل قبضته ببطء عن السكين ونظر إلى غايل.
كان غايل يبدو قلقًا، لكنه اقترب منه دون كلام آخر.
ظهرت أصفاد فضية من بين ذراعي غايل.
كانت دافني تعرفها.
شيء يُستخدم لتقييد الوحوش أو الضواري، لا يمكن كسره بقوة عادية.
كان لوسيل يحمل هذا معه دائمًا.
حينها فقط أدركت دافني.
‘الوحش الذي كان لوسيل يبحث عنه في المعبد…’
كان هو نفسه.
أمسكت دافني بقبضتها بقوة، ثم هزّت رأسها. لم يكن الوقت للغرق في هذه الأفكار.
بمساعدة غايل، قيّدت لوسيل بالأصفاد.
ركع على ركبتيه، وذراعاه مقيدتان خلف خصره. عندها، أطلق لوسيل تنهيدة راحة.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 181"