بينما تحاول إيفونا التسلل بعيدًا، يلاحظها سكاي ويعطي التعليمات للفرسان.

“ضع الآنسة إيفونا في السجن أيضًا.”

وبعد سماع هذه الكلمات، هرعت إيفونا إلى التشبث بفستان سيسيليا وصرخت.

” أرجوكِ! أرجوكِ سامحيني! لن أفعل هذا مرة أخرى!”

تساءلت سيسيليا عما يجب فعله عندما حاول الفارس سحب إيفونا بعيدًا عنها.

“أتوسل إليكِ”

تتشبث إيفونا بشدة بفستان سيسيليا، وتحاول ألا تتركه.

“لقد جمعتُ بالفعل أدلةً على خداع الماركيز ومحاولة اغتيال الآنسة سيسيليا. لم يعد هناك سبيلٌ لإنقاذك.”

أوضح سكاي لإيفونا أنها ستستسلم.

بدأت إيفونا ترتجف عند سماع هذه الكلمات، لكنها ما زالت متمسكة بموقفها.

” سيسيليا-ساما! أنا آسفة! كل شيء! لأنكِ كنتِ تملكين كل ما حسدتك عليه! تمنيت ذلك أيضًا! تمنيت ذلك أيضًا! هذا ليس عدلًا، ليس عدلًا، ليس عدلًا، ليس عدلًا، ليس عدلًا!!!!”

هذه الكلمات تذكّر سيسيليا بنفسها السابقة.

لماذا وضعت مكياجًا ثقيلًا، كما قالت إيفونا، وحاولت أن تتناسب مع ذوق هوبرت؟

– لأنني لم أكن واثقًا من نفسي ولم أتخذ قراراتي بنفسي.

تنظم سيسيليا تنفسها وتتحدث بوضوح إلى إيفونا.

“كنت أحسدكِ على ثقتكِ بنفسك.”

“إيه؟”

قالت سيسيليا لإيفونا المذهولة.

“نتيجةً لذلك، اعتمدتُ عليكِ. لكنني أدركتُ الآن أن ذلك لم يكن الطريق الصحيح… أن أستمع ليس لرأي شخص واحد فحسب، بل لآراء الكثيرين، وأن أثق بنفسي. الأمر صعب، لكنه ما يجب عليّ فعله من الآن فصاعدًا.”

الذي ردت عليه إيفونا.

“عن ماذا تتحدثين بحق الجحيم؟! كان عليكِ أن تفعلي ما قلته لكِ!”

” لقد تباعدت طرقنا يا إيفونا-ساما. أرجوك، دعٍ يدي.”

“لا يمكن أن يكون…”

تُنزل إيفونا رأسها وتترك يدها ويأخذها الفرسان بعيدًا.

عندما رأت ظهرها، عانق سكاي سيسيليا بلطف.

“أنا آسف لأنني جعلتكِ تشعرين بالخوف.”

سيسيليا تهز رأسها.

“في النهاية، كان علينا أن نواجه بعضنا البعض. لذا، لا بأس.”

لذا.

لن تسلك نفس المسار الذي سلكه هيوبرت وإيفونا مرة أخرى.

يجب على سيسيليا أن تقف بثبات على قدميها من الآن فصاعدا.