يمسك سكاي بذراع سيسيليا ورفعها.

لقد تفاجأ كل من هيوبرت وإيفونا بهذا المنظر، وبالطبع تحول وجه سيسيليا إلى اللون الأحمر من المفاجأة.

“س-سكاي-ساما؟”

تمتمت سيسيليا في ارتباك، ويقول سكاي ذلك بصوت واضح.

” أريد من أخي والآنسة إيفونا أن يتوقفا عن التآمر. هذه آخر مرة أستخف بك. في المرة القادمة التي تُحاول فيها فعل شيء كهذا، حتى أنا سأشعر بالإهانة.” 

يضحك هوبرت عند سماع هذه الكلمات الباردة المتجاهلة.

” أتآمر؟ لا، لستُ كذلك. لقد أخبرتُك مرارًا أن سيسيليا تُحبني، حسنًا؟ أنتَ من يُفرّق بيني وبين سيسيليا.”

عبس سكاي عند سماع كلمات هيوبرت.

تهز إيفونا جسدها بشكل جميل وتقول بصوت يشبه صوت القطة،

“صحيح. سيسيليا ساما كانت مغرمة بصاحب السمو هيوبرت في البداية، أليس كذلك؟”

تتساءل سيسيليا عما يحدث وتحاول الرد، لكن سكاي يبدأ في الابتعاد، ويحمل سيسيليا بين ذراعيه  تكاد تعض لسانها.

“لقد حذرتك.”

مع ذلك، غادر سكاي المكتبة، وهي لا تزال بين ذراعيه، ودخل إلى العربة التي تم إعدادها لهم.

بينما كانت تتساءل إلى أين كانوا ذاهبين، كانت العربة تتجه نحو القصر الملكي.

في العربة، كان سكاي صامتًا وأصدر هالة من “عدم الرغبة في التحدث معي”.

لذلك لا تزال سيسيليا بين ذراعي سكاي في العربة، ولكن عندما وصلوا إلى القصر، فتحت فمها.

“أوه، سكاي-ساما، كيف وصلنا إلى القصر؟”

“سأرسل خطابًا إلى الدوقات لاحقًا أطلب فيها الإذن.”

“لا، هذا ليس ما قصدته.”

ثم عاد سكاي إلى الصمت مرة أخرى، ولم يكن أمام سيسيليا خيار سوى الذهاب بهدوء بين ذراعيه.

في غرفة الضيوف التي وصلوا إليها، طلب سكاي من وصيفة الشرف أن تحضر لهم الشاي، ثم جلس على الأريكة معها في حجره وعانق سيسيليا بقوة، ولم يقل شيئًا.

تساءلت سيسيليا عما يحدث، لكنها فتحت فمها ببطء.

“أنا أسفة إذا كنت قد أعطيتك انطباعًا خاطئًا، ولكنني ذهبت لرؤية صاحب السمو هيوبرت لـ…”

“لا أريد أن أسمع أي شيء.”

اشتد العناق، وأصيبت سيسيليا بالذعر.

“اسمع! ذهبتُ إلى صاحب السمو هيوبرت لأخبره أنني لن أكون خطيبته مرة أخرى، ولن أُعجب به أبدًا!”

“هاه؟”

ينظر سكاي إلى الأعلى في مفاجأة، وتوضح سيسيليا الأمر.

” لستُ راضيًا عن صاحب السمو هيوبرت. فقط سكاي-ساما هو ما يُقلقني ويُسعدني…”

كانت سيسيليا متأكدة من أن سكاي جعل قلبها ينبض بشكل أسرع مما شعرت به من قبل مع هوبرت.

ربما كانت هذه بداية الحب.

احمر وجه سيسيليا، قالت.

“حسنًا، أنا مُحرجة. أرجوك أنزلني… كيّا!”

تحول وجه سكاي إلى اللون الأحمر الساطع عندما نظر إلى سيسيليا وعانقها بقوة مرة أخرى.