بعد الحفلة، يعود هيوبرت إلى غرفته ويبدأ بالضحك.

“كوكو-هاهاهاها!”

لم يكن يتصور أبدًا أي شيء سوى مستقبل يكون فيه ولي العهد.

—سكاي كولي للعهد؟

كان الغضب والعواطف المشتعلة تمزق قلبه.

لا يزال بإمكانه سماع الأصوات الصاخبة لأولئك الذين يعارضونه.

في نوبة من الغضب، يحطم هيوبرت كل شيء في غرفته ويمزق الوسائد بسيفه.

“تباً لك! أنا من سيصبح الملك… اللعنة، اللعنة! يجب أن أجعله يفهم!”

في تلك العيون الحيوانية، يتذكر سيسيليا اليوم.

-كانت جميلة.

من النظرة الأولى، عرف أن هذه هي المرأة التي كان يبحث عنها.

وفي الوقت نفسه، بدأ يشعر بالغضب والكراهية تجاه إيفونا.

“هي التي فرقت بيني وبين سيسيليا… لقد أحببنا بعضنا البعض.”

في ذهنه، بدأت الحقيقة والخيال تتداخلان، وخلقت أفكار هيوبرت قصته الخاصة لتناسب احتياجاته الخاصة.

“نعم… إيفونا غسلت دماغي. سيسيليا أحبتني، لكنها (إيفونا) لم تُرِد إخباري بذلك. يا لها من ساحرة! لا بد أن سكاي هو من خطط لهذا. أن يأخذ سيسيليا مني…”

بينما يستمر في تدمير الأثاث في الغرفة، يتمتم هيوبرت ببضع كلمات ثم يتوقف.

” مسكينة سيسيليا، لا بد أنها بكت كثيرًا عندما أُخذت مني. لا بد أنها نسيتني لأنها تعاني من فقدان الذاكرة. أجل، هذا صحيح. سأحرص على أن تتذكر. وربما تعود إليّ حينها.”

هناك جنون في عيون هيوبرت.

“عندما تستعيد سيسيليا صوابها، أنا متأكد أن أبي سيتفهم الأمر. وسكاي ليس جيدًا. عليّ التخلص منه بطريقة ما…”

صوت مكتوم يتردد في الغرفة مثل اللعنة.

” آآآ، انتظريني يا سيسيليا. سأنقذكِ.”

في هذيانه، يبتسم هيوبرت بفرحة غامرة.

بعد أيام قليلة من تولي سكاي منصب ولي العهد، ودخلت سيسيليا من بوابة المدرسة لأول مرة منذ فترة طويلة.

كانت سيسيليا قد التحقت بالأكاديمية الملكية ولكنها اضطرت إلى أخذ استراحة بسبب انتهاء خطوبتها، ولكنها ستعود اليوم.

ومع ذلك، تم نقل سيسيليا، التي كانت في الأصل في الصف الثاني، إلى نفس الصف الذي كان فيه سكاي، الذى كان أصغر منها بعام.

وبما أنها كانت في السابق في نفس الفصل مع هيوبرت وإيفونا، قررت المدرسة والعائلة المالكة أنه سيكون من الأفضل أن تذهب إلى نفس الفصل مع سكاي.

كان تعليم الملكة يستغرق وقتًا طويلاً من الجدول الزمني نظرًا لوجود عدد كبير جدًا من الفصول الدراسية.

في هذا الوقت، لا تزال سيسيليا تجهل أن هوبرت قد بدأ يصاب بالجنون.