⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
حين وصلت أرتيزيا إلى قصر ولية العهد، كانت إلويس في غرفة الزينة. وقد وُضعت طاولة شاي قرب الجدار وأُعدّت بعض المرطبات. ومن بين الخدم، لم تكن هناك سوى سيلينيا، حفيدة دوق أوركا.
قالت الخادمة:
“أرتيزيا من عائلة روزان جاءت لمقابلة ولية العهد.”
ابتسمت إلويس قائلة:
“ادخلي واجلسي، تيا. هل وضعتِ بعض الزينة اليوم؟”
“نعم.”
دون أن تضيف كلمة أخرى، تبسمت كل من إلويس وسيلينيا ابتسامة عريضة. شعرت أرتيزيا بالحرج فأسرعت تبرر:
“كنتُ أجرب بعض الأشياء في الآونة الأخيرة. كما تعلمين، من يجرب الزينة يتحسن فيها مع الوقت.”
قهقهت إلويس وقالت:
“هيه، وماذا قال سيد؟”
كانت إلويس تعرف أن هذا موضوع لا تود أرتيزيا الخوض فيه، لكنها لم تضيع الفرصة لتضايقها. احمرّ وجه أرتيزيا وخفضت نظرها.
قالت إلويس:
“ذلك الغبي لن يثار فجأة فقط لأن خطيبته أصبحت جميلة، أليس كذلك؟”
اعترضت أرتيزيا بصوت خافت، مع أنها كانت تعلم أنها تحفر لنفسها حفرة:
“همم. لا شك أنك لطيفة. لكن ربما ما زلتِ لطيفة جدًا؟”
قالت سيلينيا مبتسمة:
“أنا واثقة أن دوق إيفرون دائمًا رأى السيدة أرتيزيا لطيفة. لكن ربما هذا ليس كافيًا؟”
حاولت أرتيزيا أن تسحب رأسها، لكنها فوجئت بإلويس تطبع قبلة على خدها وهي تضحك.
في صغرها، كانت إلويس ترى أرتيزيا مثل جرو صغير التقطه سيدريك، لكنها باتت الآن أشبه بأخت صغرى. والأخوات الصغيرات كن مثل الحلوى: ساحرات وظريفات. ثم إنها ستصبح يومًا ما دوقة إيفرون، وهذا سبب كافٍ لإبقاءها قريبة، إضافة إلى ذكائها الذي جعل إلويس تتطلع لمستقبلها.
قهقهت سيلينيا وقالت:
“لا تقلقي كثيرًا يا سيدتي أرتيزيا. لو كان الدوق سيغيّر رأيه، لفعله منذ زمن.”
ابتسمت إلويس بمكر وقالت:
“ذلك الرجل عمره ثلاثة وعشرون عامًا. عندما كنت في مثل سنه، كان لدي على الأقل ثلاثة عشاق.”
م.م: مثل أبوها 🤣🤣🤣
اعترضت سيلينيا:
“كنتِ متجاوزة للحد يا سيدتي إلويس. أما الدوق فلديه خطيبة بالفعل، والوضع مختلف تمامًا.”
أجابت إلويس:
“ربما لم يكن علي أن أقرن سيد وبافل معًا. كلاهما يملك تلك الغفلة الغريبة تجاه النساء.”
أضافت سيلينيا:
“طالما أن الأمير بافل ما زال مولعًا بالفروسية، فالحب بعيد عنه. ومن الأفضل له أن يبقى على الخطوبة التي رتبتها له الدوقة العظمى رياجان.”
“على الأرجح ستكون الخطيبة هي من يهرب أولاً.”
خلال حديثهما، بقيت أرتيزيا صامتة بوجه عابس. فهل هذا يعني أن سيدريك من المفترض أن يكون مع امرأة أخرى إلى حين؟
ضحكت إلويس بخبث وقالت:
“لا تقلقي، لست أشجع سيد على اللهو. فقط فكرت أن نغيّر انطباعك قليلاً اليوم.”
“أنا؟ أليس الهدف اختيار زي جلالتك؟”
“لقد اخترت بالفعل. ذاك.”
وأشارت إلى دمية عرض عند الحائط ترتدي زيًا عسكريًا احتفاليًا يشبه زي الرجال الرسمي.
“هذا هو الزي الذي سأرتديه في احتفال الجيش الغربي. يبدو رائعًا، أليس كذلك؟”
تأملته أرتيزيا بدقة فلم تجد فيه عيبًا. فالزي الاحتفالي يختلف عن أثواب السهرات ولا يترك مجالًا لتغييرات كثيرة. ثم إن إلويس اعتادت ارتداء ما تشاء، من فساتين إلى أزياء عسكرية.
“وهل سترتدينه في الحفل أيضًا؟”
“نعم.”
رفعت أرتيزيا حاجبيها وقالت:
“إذن شريكك سيجد نفسه في مأزق.”
ضحكت إلويس:
“ذلك شأنه، أنا ولية العهد. أفعل ما أريد. ولا وقت لدي لأضيعه على الملابس.”
“لكن جلالتك تختارين ملابسي الآن.”
“هذا ليس مضيعة، بل هواية.”
ثم أومأت إلويس، فدخلت خادماتها بسبع دمى عرض ترتدي فساتين بأشكال مختلفة، كلها مصممة على مقاس أرتيزيا.
قالت إلويس مبتهجة:
“كنت سأهديك فستانًا في عيد ميلادك الثامن عشر. لكن فكرت أن الأمر مهم، فربما لا يليق أن أختار وحدي وأرسله لك.”
“آه، أشكرك.” قالت أرتيزيا بصدق، لكنها لم تخف حيرتها.
“لكن لو كان الأمر كذلك، ألم يكن من الأفضل إخباري مسبقًا بدل الكذب في الدعوة؟ وهذا حتى في يوم المناسبة… ماذا لو كانت لدي خطط أخرى؟”
ابتسمت إلويس وقالت بخفة:
“لو استدعتك ولية العهد، عليكِ أن تهرعي إن كنتِ عاقلة. وإن قرر سيد فجأة أن يتخلف عن اجتماع عسكري ليأخذك في موعد، فعليكِ أن تسامحيه.”
نظرت أرتيزيا إليها بدهشة، فيما ضحكت سيلينيا بخجل وهي تغطي فمها.
قالت:
“رجاءً تحمليها يا سيدتي أرتيزيا، لقد كانت دائمًا هكذا.”
ردت إلويس:
“سيلينيا، عليك أن تشكري كرم مولاتك.”
ثم أشارت إلى الخدم لتقريب الفساتين وعرض تفاصيلها. وبينما تتفحص أرتيزيا، كانت إلويس تدندن وتنظر تارة إلى الفساتين وتارة إلى وجهها.
“همم، لا يمكن الحكم بمجرد النظر. لماذا لا تجربيها؟”
تنهدت أرتيزيا، فقد توقعت هذا. عادة، تختار إلويس الفساتين بأن يجعلن إحدى الخادمات ذات البنية المشابهة تجربها، ثم تقرر. أما اليوم فكانت الخطة أن تجربها هي نفسها.
أول ثلاثة فساتين كانت بسيطة وأنيقة، بأسلوب ناضج لم تجربه أرتيزيا من قبل، مع بعض الانكشاف، لكنها مقبولة.
المشكلة كانت مع الفستان الرابع. كان بلون أخضر داكن يغطي الرقبة والصدر، لكنه مفتوح الظهر بعمق، وأظهر أكثر مما توقعت.
ترددت أرتيزيا في الخروج من غرفة التبديل، لكن إصرار إلويس جعلها تستسلم وتخرج، ووجهها محمرّ وشعرها مسدل على ظهرها ليغطيه.
لكن إلويس صفقت بحدة وقالت:
“لنرفع شعرك.”
اعترضت أرتيزيا:
“لا أدري إن كان هذا مناسبًا…”
فنادَت إلويس:
“سيلينيا، أليست عندي في صندوق المجوهرات السلسلة ذات الياقوت الأحمر؟”
“سأحضرها حالًا.”
قالت أرتيزيا بصوت قلق:
“جلالتك…”
لكن وصيفات إلويس اقتربن بالفعل ومعهن المشط والدبابيس.
ابتسمت إلويس وقالت:
“ثقي بي يا تيا. هذا هو الفستان.”
“هذا هو؟”
“الأمر يتعلق بسيد. لنرَ هل سيظل واقفًا بلا حراك بعد أن يلمس ظهرك مباشرة.”
اتسعت عينا أرتيزيا بدهشة، لكن وجه إلويس كان مليئًا بالثقة.
“ظهرك جميل. مثالي. يجعلك تبدين ناضجة. وإن رافقك، فلن يكون هناك مفر من بعض التلامس.”
“لكن… ليس هذا هو الموضوع…”
“ألم تقولي إنك تريدينه أن يدرك أنك امرأة؟ هذه أفضل وسيلة. هل تعلمين كم من الرجال أغويت؟”
لم تجد أرتيزيا ردًا.
وسرعان ما رتبت الوصيفات شعرها بخبرة، وأضافت إلويس بنفسها سلسلة ذهبية دقيقة مرصعة بياقوت صغير على ظهرها المكشوف.
قالت مبتسمة:
“مثالي. أنتِ جاهزة للحفل.”
“جلالتك…”
“حسنًا، لنذهب.”
“ماذا؟ إلى أين؟”
“سيلينيا، أحضري لي دعوة الحفل التي وصلت اليوم.”
ثم نظرت إلويس إلى أرتيزيا بجدية وقالت:
“تيا، لا يجب أن تستهيني بسيد أبدًا. فكري في لقبه: لكسر درع الشمال لا بد من هجوم شامل.”
أرادت أرتيزيا أن تعترض بأن لقبه لا يعني ذلك، لكنها لم تستطع قول شيء أمام حزم إلويس.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات