⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
ميلايرا، التي أنهت للتو غسلها بعد عودتها من الخارج، سمعت الضجة.
عادةً، حين يكون هناك صخب في منزل مركيز روزان، تكون هي السبب غالبًا. لذلك استغربت أن بيتها هادئ على غير العادة. لورانس كان دائمًا هادئًا ومطيعًا، وأرتيزيا غائبة منذ وقت طويل.
نظرت إلى الخادمة بحيرة، لكن الخادمات أحنين رؤوسهن، واضح أنهن لا يعرفن ما يحدث.
في هذا المنزل، من الأفضل أن تتصرف وكأنك لا تعلم حتى لو كنت تعلم، وألا تبحث عمّا لا تعرفه. فضائح أسياد البيت كانت عادةً مادة دسمة لثرثرة الخدم، لكن ذلك يتطلب اهتمامًا أو تعلقًا، وهو ما لم يكن متوفرًا.
باستثناء قلة من مثيري المتاعب، كان أغلب العمال يهتمون فقط بإنجاز مهامهم، ويتمنون مغادرة المنزل سريعًا. لولا أن الأجر أعلى من غيره من البيوت، لما بقي معظمهم.
تجهمت ميلايرا وسارت للخارج.
“لورانس؟”
سمعت ضوضاء عالية قادمة من غرفة الدراسة، فاتجهت نحوها.
“ما الأمر؟ ما الذي يحدث ليحدث كل هذه الفوضى…؟”
وحين ألقت نظرة للداخل، اتسعت عيناها من الصدمة.
“لورانس!”
كان لورانس ممسوكًا من ياقة ثوبه بيد غراهام، بينما رفع رأسه نحو أمه. إحدى وجنتيه كانت حمراء ومتورمة، والدم يسيل من أنفه.
ركضت ميلايرا مذعورة إلى الداخل.
“ما الذي تفعله!”
صرخ سيدريك بحدة وأمسك بذراع ميلايرا، مانعًا إياها من الاندفاع نحو غراهام. لم يكن لديه اعتراض على معاقبة لورانس، لكنه لم يسمح بحدوث أذى لميلايرا.
“أتركني! ماذا فعلت بابني!”
صرخت بغضب، لكنها لم تستطع الإفلات من قبضته. غراهام، الذي لا يزال ممسكًا بياقة لورانس، رمقها بنظرة باردة.
“لا خجل لديك ولا ضمير. وأم مثلك، ماذا تنتظرين أن يخرج من ولدها؟”
“أخي غراهام.”
تدخل سيدريك ليوقف كلمات غراهام، الذي كان مشحون بالغضب والكراهية. وغراهام، وهو يعلم سبب إيقافه، نقر بلسانه وتحدث بحدة:
“تعال معي. حتى لو حاول الإمبراطور التغاضي عن الأمر، فلن أقف مكتوف اليدين.”
وحاول جرّ لورانس معه. عندها فقط، وبعد أن ظل يتظاهر بالاستسلام، قبض لورانس على معصم غراهام.
“اتركني. أأنتَ جاد بجعل الأمر هكذا كبيرًا لمجرد تأديب خادم؟”
“تأديب؟ لقد رأيت بأم عيني يا ابن الحرام. إن لم يعجبك خادم فاطرده، لا أن تفعل به هذا.”
م.م: ابن حراااااام 🤬 زيد يا غراهام الله يخليك
“تبا! الإمبراطور سيرى هذا…!”
“نحن ذاهبون إلى الإمبراطور على أية حال. قل ما تشاء هناك!”
شدّ غراهام قبضته على ياقة لورانس، وجره بعنف خارج الغرفة.
صرخت ميلايرا بصوت حاد مليء بالهلع:
“آه! دعه! ما الذي تفعله بابني؟ ماذا فعل ابني من خطأ؟”
أمسك سيدريك ذراعيها بقوة، مانعًا إياها من اللحاق بهما. ثم رمق الخادمات اللواتي كن يختلسن النظر من خارج الغرفة بنظرة حادة. كان من المفترض أن يكون كبير الخدم قد حضر للسيطرة على الموقف، لكنه لم يظهر.
على مضض، أشار سيدريك للخادمات. فأسرعن وأمسكن بميلايرا من بين يديه.
وبعد أن أنهكها الصراع، انهارت ميلايرا بين أذرعهن. كانت تلهث بشدة، وشفتاها قد شحبتا وكأنها أصيبت بنوبة.
“اعتنين بها. وتأكدن ألا تغادر المنزل.”
وعلى الرغم من أن الخادمات لم يكنّ ملزمات بطاعة أوامر سيدريك، فإنهن أومأن برؤوسهن باحترام، وقد غلبهن الخوف.
تنهد سيدريك وغادر غرفة الدراسة على عجل.
كان غراهام قد دفع لورانس داخل العربة، وجلس فيها بنفسه. وحين صعد سيدريك، أُغلق الباب.
حدق لورانس بكراهية إليهما معًا. وقبل أن يتكلم، سبقه سيدريك:
لو كانت أرتيزيا هي مكانه، لأثارت غراهام عمدًا لتتلقى ضربات أكثر، وتظهر بمظهر المسكينة، ولتكسب تعاطف الإمبراطور.
لكن سيدريك كان يعلم أن لورانس ليس كذلك. فالذي يعتاد ممارسة العنف على الآخرين، نادرًا ما يحتمل تلقيه بنفسه.
ساد الصمت في العربة.
●●●
كان الإمبراطور غريغور قد تلقى خبرًا أن غراهام دخل القصر ويرغب بلقائه.
كان الأمر غير متوقع، لكنه سرّ به. كان لديه الكثير مما يود قوله لابنه الذي سيغادر قريبًا لمهمة كبرى.
منذ مراهقته، بعد أن اتسع أفقه واطّلع على العالم، صار الابن بعيدًا عنه، لكن الآن وهو يتهيأ لدور مهم، أحس الإمبراطور بقلقه، وابتسم بخفة.
لم يكن ينوي فقط تقديم النصح حول السياسات المقررة مسبقًا، بل أيضًا أن يشاركه من تجاربه الخاصة. فقد كان هو نفسه قد صنع لنفسه مجدًا في الغرب في شبابه.
غير أن خبرًا ثانيًا وصل سريعًا بعده:
“دعك من سيدريك… لكن لورانس جاء معه؟”
“نعم، ذلك…”
أجاب الخادم، الذي جاء بالخبر، بخوف ودون أن يرفع عينيه.
“يبدو أنهما تشاجرا.”
قطب الإمبراطور حاجبيه. كان يعلم أن غراهام يكره لورانس، لكن أن يتشاجرا ثم يأتيا معًا إليه في هذا الوقت الحساس بالذات لم يكن منطقيًا. فقد كبرا، ثم إن التوقيت الحرج يستوجب التعقل.
ومع شعوره بالصداع، أشار بإحضار أولاده إليه.
وبعد قليل، فُتح الباب، ودخل غراهام وهو يجر لورانس معه. كان لورانس يقاوم بشدة ليفلت، وهو يلهث.
“قلت لك سآتي بنفسي!”
“لا، لورانس!”
صرخ الإمبراطور بدهشة. فقد صار وجه لورانس، الذي كان جميلًا في الماضي، في حالة يرثى لها. ورغم أن سيدريك أعطاه منديلًا ليمسح دم أنفه، فإن الكدمات والانتفاخ على وجنته كانت واضحة.
م.م: يستاهل 🎊💃🏻
“غراهام! ما هذه المعاملة لأخيك الأصغر!”
كان واضحًا من الفاعل، فانفجر الإمبراطور غضبًا صادقًا. فانحنى الحاضرون من معاونيه وخدمه خوفًا.
لكن غراهام لم يتراجع قيد أنملة، بل صرخ بحدة:
“لقد دللته حتى فقد التمييز بين الصواب والخطأ!”
“بل أنت!”
“أتدري ما الذي فعله هذا الحقير؟ لقد شوّه حياة غلام لم يتجاوز السادسة عشرة!”
“ضربي له مرة واحدة عار، لكن كم مرة ضرب ذلك الخادم المسكين؟ أهذه هي التربية في نظرك؟”
“لأجل مجرد خادم—”
“اصمت.”
زمجر غراهام في وجه لورانس. كان غضبه يتأجج أكثر، بفعل لامبالاة الإمبراطور.
“ألم تعلّمني يا جلالة الإمبراطور أن حياة رعايانا محفوظة بالقانون الإمبراطوري، فلا يجوز أن يُستهان بها؟ لكن يبدو أنك لم تعلّم هذا؟ لماذا؟ لأنه مميز وجميل؟”
سخر بمرارة.
“إن أردت حيوانًا جميلاً، فلتربِّ قطة. وإن خدشتك، فلن تدمر حياة أحد.”
في العادة، كان الإمبراطور سيوبخه على هذه الوقاحة، لكن في تلك اللحظة ظل صامتًا. فقد أذهله الموقف، كما أدرك أن غراهام كان يكبت هذا الغضب لأكثر من عقد.
ثم تحولت نظراته إلى سيدريك. عندها خفض سيدريك عينيه، وقد بدا متضايقًا. لم يكن يتوقع أن ينفجر غراهام بهذا الشكل أيضًا.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات