⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
كانت قاعة الاستقبال في مقر إقامة مركيز روزان مزخرفة ببذخ؛ فالأثاث والجداريات والزخارف جميعها جديدة، وكثرت فيها باقات الزهور التي جرى تنسيقها في ذلك الصباح، وبعضها تزيّن بشرائط تحمل شعار الإمبراطورية.
بالمقارنة مع ذلك، بدت باقة الزهور التي جاءت بها ليسيا متواضعة للغاية، حتى إنها شعرت بالصغر أمام هذا البذخ.
لمحت إلى جانبها ألفونس وهو يحتسي الشاي بهدوء، غير مكترث على الإطلاق بفخامة الغرفة، الأمر الذي جعل ليسيا تشعر ببعض الحرج.
قال كبير الخدم بنبرة يعتريها شيء من الاعتذار:
“يبدو أن عليك الانتظار قليلًا، فالدرس لم ينتهِ بعد…”
فأجابته:
“لقد جئتُ باكرًا، لا بأس.”
لم يكن الانتظار أمرًا غريبًا؛ فمن المعتاد أن يصل أصحاب المراتب الأدنى أولًا، ولم يكن ذلك يزعج ليسيا كثيرًا.
لكن مع مرور الوقت، بدأت تتململ، فنهضت من مكانها. نظر إليها ألفونس باستغراب:
“إلى أين تذهبين؟”
قالت مترددة:
“فقط… لحظة…”
كانت محرجة من التصريح بأنها ذاهبة إلى دورة المياه، ولحسن الحظ فهم ألفونس وأومأ موافقًا.
خرجت ليسيا من قاعة الاستقبال بحذر، ومن المدخل أدركت أن المنزل ليس مُعتنى به جيدًا؛ فلم يكن هناك من يستقبل الضيوف في الردهة، مع أنه كان ينبغي أن يكون هناك خادم أو خادمة على الأقل.
لم تجد دورة المياه في الممر، فتابعت السير إلى الداخل، وهناك سمعت صوتًا غريبًا.
صفعة!
توقفت ليسيا بغتة وقد فاجأها الصوت، ثم تكرر ثانية:
صفعة!
أقرب ما يشبهه في ذهنها كان صوت السوط المخصص لركوب الخيل. كانت قد تعلمت أنه لا ينبغي استعماله بإفراط، لكنها لم تتخيل أبدًا وجود حصان داخل القصر.
ولم يخطر ببالها أن يُستخدم السوط لمعاقبة إنسان. دفعها الفضول والارتباك إلى تتبع مصدر الصوت.
وقبل أن تعود أدراجها خشية أن يُعدّ تجوالها في قصر الغير تصرفًا غير لائق، سمعت فجأة صوتًا مخنوقًا:
“أرجوك… اغفـ…”
رافقه بكاء، فتجمدت في مكانها.
تحطّم شيء!
اقترب الصوت كثيرًا، ثم جاء صوت مألوف بالنسبة لها:
“حقير… قف بشكل صحيح.”
عرفت ليسيا أن هذا صوت لورنس. فزعة، فتحت الباب على الفور.
في تلك اللحظة، كان لورنس يركل خادمًا صغير السن، وحين التقت عيناه بعيني ليسيا، تبدّل تجهمه قليلًا.
اندفعت ليسيا نحو الخادم الملقى على الأرض، وجهه ووجنته متورمان، وعلى خده آثار ضرب بالسوط الذي كان في يد لورنس.
“هل أنت بخير؟!”
أجاب بصوت متقطع:
“أنا… بخير…”
رفعت ليسيا صوتها على لورنس:
“ما هذا؟!”
فقال بابتسامة هادئة:
“آسف، سمعت أنكِ وصلتِ، لكن شعرتُ أنه من الغريب أن أوقف التأديب في منتصفه.”
“هذا ليس تأديبًا! لقد ضربته حتى أدمَيتَه! وبسوط ركوب الخيل أيضًا!”
عبست ليسيا بشدة، بينما ردّ هو ببرود:
“لا شأن لكِ، ليسيا.”
“كيف تقول إنه لا شأن لي؟! يا لورد لورنس، أهذا أنت حقًا؟!”
كانت قد سمعت من أرتيزيا أنه شخص سيئ، لكنها لم تتخيل أنه يضرب الناس بهذه القسوة. حتى الحيوان لا يُعامل بهذه الطريقة.
حاول الخادم أن يمسك بيدها راجيًا أن تتوقف، والدموع تختلط بالدم على وجهه.
قال لورنس بلهجة باردة:
“اخرج من هنا.”
لكن الخادم لم يستطع النهوض، فوقفت ليسيا في وجه لورنس كي تمنعه من ضربه ثانية.
“قلتُ لكِ، لا شأن لكِ.”
“بل هو شأني.”
“توقفي عن إثارة الفوضى، عودي إلى قاعة الاستقبال، فأنا أعاملك بلطف كافٍ.”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 62"