⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
سُرعان ما تعلّقت أرتيزيا بدوقية إيفرون.
فالجميع كان لطيفًا معها، ولم يتجاهلها أحد. حتى أكثر الأشخاص انشغالًا كانوا يحيّونها أو يومئون لها بلطف، وأحيانًا يسألون إن كان هناك ما يمكنهم مساعدتها فيه. وعندما يتحدثون إليها، كانوا يميلون قليلًا نحوها ويقابلون عينيها مباشرة.
أما الغرفة التي أُعدّت لها، فكانت نظيفة دائمًا، وتُبدّل مفروشاتها بانتظام، وتفوح منها دومًا رائحة منعشة. كل شيء كان جميلاً.
أما سيدريك، فكان مشغولًا ولم يظهر كثيرًا في الصباح، لكنه كان يمر عليها وقت وجبة العصر حاملاً الحلوى، ويشاركها العشاء كل مساء.
بعد ذلك، كانا يرسمان معًا أو يلعبان بالألغاز حتى يحين وقت النوم. وكانت أرتيزيا تشعر بمزيج من الفرح والقلق من هذا الروتين.
أما القلق، فكان لأنها تعلم أن سيدريك لا يفعل هذا لأنه يستمتع حقًا، بل لأنه يريد إسعادها. لكن الفرحة كانت لأنه، رغم كل ذلك، كان لا يزال يبذل وقته وجهده من أجلها.
“أستطيع قراءة كتب الصور وحدي…”
كانت أرتيزيا كثيرًا ما تفكر بذلك حين يقرأ لها سيدريك قبل النوم. كانت تستطيع قراءة كتب أصعب، لكنها لم تخبره، لأنها كانت تحب أن يقرأ لها.
كل ما كانت تتمناه هو أن تدوم هذه الأوقات الجميلة، وتلك اللحظات التي يكون فيها سيدريك في مزاج جيد، قليلًا بعد.
لكنها عقدت العزم ألا تندم حين تنتهي. لقد شعرت بأنها قد تلقت أكثر مما تستحق. فاللطف الممنوح لطفلة مثلها هو فضل زائد. لم يكن حقًّا لها، لذا يجب ألا تطمع فيه.
كانت اللحظات اللطيفة ثمينة جدًا. عندما كانت والدتها تعاملها بلطف، كانت تشعر وكأنها أسعد فتاة في العالم. والآن، هذه اللحظات مع سيدريك كانت تجعلها ثاني أسعد فتاة.
“يا له من طعم حلو…”
جلست أرتيزيا تحتسي الكاكاو الدافئ، مرتدية ثيابًا جميلة، في غرفة الجلوس الصغيرة الخاصة بها، يغمرها شعور بالسعادة.
غرفة الجلوس خاصتها، الكوب خاصتها. كان كل شيء جميلًا حقًا. وكان الكاكاو بالمارشميلو لذيذًا.
“ماذا تفعلين؟”
دخل بافيل فجأة إلى غرفة الجلوس. لم تنتبه أرتيزيا، الغارقة في أفكارها، حتى أخذ كوب الكاكاو من يدها.
“آه!”
“يا لكِ من طفلة… تشربين أشياء مثل هذه؟”
كان بافيل يشعر بالتنافس منذ أن بدأ سيدريك بشرب الشاي بدون سكر، مقلدًا الكبار، رغم أنه وجده بلا طعم. فخطف كوب الكاكاو من أرتيزيا وارتشف منه جرعة كبيرة، ولم تكن قد احتجت بعد حتى أصبح الكوب نصفه فارغ تقريبًا.
“آآه!”
تأرجحت قدما أرتيزيا، اللتان لم تكونا تلمسان الأرض بعد. كانت تريد أن تحتج بصوت عالٍ وتقول إنه كوبها، لكنها لم تملك الشجاعة. فاكتفت بتعبير حزين على وجهها. بافيل، مستمتعًا، أعاد لها الكوب.
رؤية وجهها جعله يرغب في مضايقتها أكثر. لو كانت ردة فعلها أكثر درامية، لكان أكثر متعة، لكنه شعر بخيبة أمل صغيرة.
“إذًا، ماذا كنتِ تفعلين هنا؟”
“كنت ألعب.”
“هذا يُسمى لعبًا؟”
سأل بافيل بدهشة، إذ لم يكن الجلوس بلا حراك لعبة في نظره. أمالت أرتيزيا رأسها وقالت:
“وأنتَ، كيف تلعب يا صاحب السمو؟”
“أركب الخيل أو ألعب كرة القدم.”
ثم توقف، وتذكر أن أرتيزيا لا تستطيع حتى ركوب الخيل أو الرقص بعد. أما البولو، فكان خارج الحساب، وكانت صغيرة جدًا لألعاب مثل التنس.
بدأ يفكر جديًا في نوع الألعاب التي يمكنه لعبها مع طفلة صغيرة.
“ما رأيك بلعبة الغميضة؟”
قبل بضع سنوات، كان يعتبر الغميضة أو المطاردة ألعابًا أساسية. لكنه الآن، ومع تقدمه في السن قليلًا، أصبح أكثر تساهلًا واقترحها.
حدّقت فيه أرتيزيا بدهشة. عندما كانت أصغر، كانت المربية تعلمها هي ولورانس ألعابًا كهذه. لكنها كانت دائمًا موجهة نحو لورانس، حيث كانت المعلمة والخادمات يركّزن عليه.
وبعد أن لم يعد لورانس بحاجة للمربية، توقفت تلك الألعاب. ترددت أرتيزيا قليلًا ثم سألت بتردد:
“هل ستبحث عني؟”
“تريدين أن أكون أنا الباحث؟ حسنًا، يمكنكِ أنتِ أيضًا أن تحاولي إيجادي.”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 20"