الفصل 33

 

<–بداية الرحلة تحت السماء الملبدة بالغيوم²–>

 

متاهة براديس العائمة لم تكن الزنزانة التي يُفترض أن تظهر في هذا التوقيت وفقاً لتطورات اللعبة. بل كان من المفترض أن تكون في منتصف أو أواخر مسار لومينس ، حيث تُستخدم كمصدر للحصول على العناصر اللازمة في علم الخيمياء.

 

وكما هو متوقع من لومينس ، الذي حتى في مساره الخاص توجد أفخاخ قاتلة، فإن هذه الزنزانة تحتوي أيضاً على سيناريو قد يؤدي إلى وفاته بناءً على الاختيارات المتخذة.

 

لكن بما أن سبب قدومنا إلى هذا الموقع قد تغير، وكذلك توقيت وصولنا، فلا يمكنني الجزم بأن ذلك السيناريو القاتل سيتحقق كما أعرفه. ما يمكنني فعله هو البقاء متيقظة ليلًا ونهارًا، وألا أدع لومينس يقع في أي خطر.

 

بعد وصولنا إلى القرية الأقرب إلى متاهة براديس العائمة بواسطة العربة، قمنا بإعداد تجهيزاتنا هناك قبل أن نغادر باتجاه الموقع فجر اليوم التالي. الجو كان ممطراً ورطباً، ومع أننا لسنا في منتصف الصيف بعد، إلا أن الطقس كان بارداً قليلاً حتى مع ارتدائنا المعاطف الواقية من المطر.

 

“بهذا المطر، من المحتمل أن يبطئ مسيرتنا عن الخطة الأصلية. هل هذا سيشكل مشكلة؟”

 

جين، الذي تحول إلى شكله الحيواني لأنه لم يكن يريد ارتداء معطف المطر، كان جالساً على كتفي متجهاً بسؤاله نحو لومينس .

 

“لا بأس، خطتنا تم وضعها مع احتمال حدوث طوارئ. الهدف المثالي هو التحرك بمعدل ثلاثين تاهر يومياً، لكننا لن نضغط على أنفسنا.”

 

قال لومينس وهو يرفع جين بين ذراعيه. في البداية، بدا جين وكأنه يتململ غير مرتاح، لكن عندها جاء يوغو وأخذه، وبدأ يربت على رأسه بأصابعه. في الواقع، كنت أعلم جيداً أن يوغو يحب الحيوانات، وربما كان أكثر حرصًا عند حمله، لذا هذه المرة جين لم يعترض.

 

“ليس لدي مشكلة في ضبط إيقاعنا على من يملكون لياقة أقل، ولكن لا يمكننا أن نضمن أن نقاط التوقف التي نستخدمها ستكون آمنة تمامًا. خاصة وأن هذه المنطقة بالكاد مستكشفة.”

 

كما أشار يوغو، فإن “متاهة براديس العائمة” تقع في منطقة غير مستكشفة عمليًا. صحيح أن العائلة الملكية أرسلت فرقًا استكشافية لدراستها، لذا فهي ليست أرضًا مجهولة بالكامل، لكن موقعها النائي جعلها منطقة مهجورة لا يذهب إليها أحد.

 

إذا تجاوزنا المستنقع المحاط بالغابات الكثيفة، وصعدنا الممرات الوعرة في الجبال، فسنصل أخيرًا إلى حافة الجرف حيث يقع بناء عملاق على شكل مكعب، معلق وكأنه بالكاد متصل بالحافة. ذلك البناء هومتاهة براديس العائمة.

 

من منظور المنطق العادي، لا يمكن تصديق أن ذلك المبنى لا يسقط من حافة الجرف، لكن يقال إن طاقة المانا الطبيعية تحافظ على استقراره في هذا الشكل الغريب.

 

“لم أقم بشيء كهذا من قبل، لذا لا أعتقد أنني سأكون ذات فائدة كبيرة. آسفة! لكنني سأبذل جهدي وسأتبعكم دون شكوى!”

 

قالت فيلكينا بحماس، وهي تضغط قبضتيها. أومأتُ لها برأسي وأنا أشد قبضتي حول حقيبتي.

 

“أنا بخير أيضًا. لقد تأكدت من أنني أرتدي حذاءً متينًا يناسب قدمي، وسأحرص على أن لا أكون عبئًا عليكم. إذا شعرت بالإرهاق، فسأخبركم على الفور.”

 

حين يكون المرء في وضعية التبعية، فإن أهم شيء هو عدم إرهاق الآخرين ومراقبة حالته بدقة. ومن هذه الناحية، لدي إدراك جيد لنفسي، لذا لن تكون هناك مشكلة.

 

“سأستخدم السحر للحفاظ على حرارة أجسادنا كي لا نفقد الطاقة بسبب البرد، لكن لا تبالغوا في تقدير قدرتكم على التحمل. لنبدأ التحرك.”

 

مع كلمات لومينس ، بدأت رحلتنا.

 

كنت أعتقد أن المشي في المستنقعات تحت المطر سيكون شاقًا للغاية، ولكن لومينس استخدم تعويذة خاصة على أحذيتنا لتصلب الأرض تحت أقدامنا مع كل خطوة نخطوها. كما أن تعويذة ضبط الحرارة ساعدت في تبخير مياه المطر التي تبلل أجسادنا، مما جعل الرحلة أقل إزعاجًا.

 

المشكلة الوحيدة كانت أن المطر الذي استمر في الهطول جعل الرؤية غير واضحة. لكن خلافًا لذلك، لم تكن الرحلة صعبة كما توقعت.

 

بعد أن سرنا لحوالي عشرة تاهر، نادى يوغو على لومينس بنبرة استفزازية.

 

“أيها النبيل الفخم، وريث آل هالدرُف.”

 

“لقد تعبت من تصحيحك، فلم أعد وريثًا الآن، ولكن نعم، يا سيد يوغو؟”

 

“ألا يمكنك استخدام سحر أكثر كفاءة؟ كالسحر الذي يجعل الأشخاص ينتقلون كما لو أنهم قطع من ‘شظايا الأمنيات’؟”

 

في هذا العالم، السحر يمكن أن يمتلك قوى غير عادية، لكن من النادر أن يتجاوز القوانين الفيزيائية تمامًا.

 

“إن كنت ترغب في محاضرة عن علم السحر أثناء المسير، فلم أكن أعلم أن لديك هذا الاهتمام. ببساطة، هذا مستحيل وفقًا لقوانين السحر المعروفة. لا يمكننا تجاوز المكان أو الزمان أو المفاهيم بواسطة السحر.”

 

“آه، إذن هل ‘شظايا الأمنيات’ استثناء لهذه القاعدة؟”

 

فيلكينا رفعت يدها مثل طالبة تسأل معلمها، وسألت بحماس.

 

“للتوضيح، السحر هو تقنية يمكن استخدامها فقط ضمن نطاق القوانين الطبيعية التي سمح بها حاكم. بمعنى آخر، إذا سمح حاكم بذلك، أو إذا كان هناك طريقة للتحايل على نظره، فمن الممكن نظريًا تحقيق ما يسمى بالمعجزات التي تتجاوز نطاق السحر.”

 

مسألة ما إذا كان من الممكن التهرب من نظر حاكم أمر آخر، لكن يبدو أن “شظايا الأمنيات” واحدة من تلك المعجزات التي تم السماح بها. الأمر المثير للاهتمام هو أن استخدامها يتطلب كميات هائلة من المانا، مما يجعلها تتبع قوانين الطبيعة رغم كل شيء.

 

“هممم… إذن هذا هو السبب في أن ‘دعوة إلى النجوم’ يمكنها استخدام قوتها، لأنها مُنحت الإذن من حاكم.”

 

“دعوة إلى النجوم؟”

 

التفت جين، الذي كان مستريحًا على كتف يوغو، نحوه وهو يرفع أذنيه.

 

“أعني القوة التي تمتلكها ‘دعوة إلى النجوم’.”

 

“هل تقصد قوتها كواحدة من ‘شظايا الأمنيات’؟ أعني، أن تجميع الثلاثة سيحقق أمنية من حاكم؟”

 

سألتُه، لكنه عبس وأجاب بنبرة ساخرة.

 

“حقًا؟ ألم يخبركم أخي بشيء أكثر من ذلك؟”

 

“ولي العهد قال لنا فقط إنه إذا اجتمعت الشظايا الثلاث، فسيحقق حاكم أمنية لصاحبها، ولهذا السبب لا يجب أن تقع في أيدي الأرواح السحرية. لكنه لم يذكر أن ‘دعوة إلى النجوم’ تمتلك قوة خاصة بها.”

 

عند سماع تفسير فيلكينا، ضحك يوغو بسخرية.

 

“أخي شخص لئيم حقًا. إن كان سيجعل الناس يعملون لصالحه، فلمَ لا يخبرهم بكل شيء دفعة واحدة؟”

 

“انتظر، هل تعني أن ‘دعوة إلى النجوم’ تمتلك بالفعل قوة خاصة، ولكن ولي العهد أخفى هذه الحقيقة عنا؟”

 

“ماذا؟! ما هي؟! أريد أن أعرف!”

 

 

تألقت عينا فيلكينا وهي تحاول التنقيب بفضول، لكن صوتًا باردًا قاطعها.

 

“يكفى إلى هذا الحد، السيد يوغو. إن كان جلالته لم يفصح عن الأمر عمدًا، فهذا يعني أنه من أسرار العائلة المالكة العليا. ألا تعتقد أنه من الأفضل لك تجنب اتخاذ قرارات فردية وإخبارنا بأمور كهذه؟”

 

“هاه، هل تخاف من فقدان حياتك لأنك سمعت سراً من أسرار الدولة؟”

 

مرة أخرى، يتشاجران…

 

لكن، هل كانت لـ “دعوة نحو النجوم” قوة خاصة بها، وليس فقط كجزء من “شظايا الأمنية”؟ هذه لم تكن معلومة موجودة حتى في اللعبة…

 

لست متأكدة مما إذا كنت لا أعرف ذلك لأنني لم أشاهد نهاية “البطل الحقيقي”، لكن الشظايا الثلاث لـ “الأمنية” كانت مجرد آثار رمزية لا أكثر.

 

لم أسمع أبدًا عن امتلاكها لقوة سحرية أو أي تأثير آخر.

 

“أنتم، إن كان لديكم متسع من الوقت للتشاجر، فالأفضل أن تنتبهوا لما حولكم.”

 

حذرهم جين وهو يقفز برشاقة إلى الأرض.

 

كان هناك شيء ما… شعور غريب، أو ربما أجواء حادة.

 

كانت مجموعة من الوحوش تحاصرنا. لم تظهر نفسها بوضوح، لكن الهواء المشحون من حولنا جعلنا نشعر غريزيًا بأننا قد أصبحنا فريسة.

 

وكأن تلك الأجواء المتوترة لا تعني شيئًا، أجاب لومينس بصوت لطيف وكأنه يهدئ جين.

 

“لا تقلق، جين. كنت أراقب منذ البداية، لكن أحد أفراد العائلة المالكة الساذجين بدأ بالثرثرة، فقررت أن أرد عليه.”

 

“ليس لدي وقت لسماع ترهات طفل مدلل. أيها الأحمق، وجودي هنا وحده يكفي، ركز على تعزيز الدفاعات.”

 

“السيد يوغو، إن كنت لا تستطيع الدفاع عن نفسك، فالأفضل لك أن تبقى في الخلف وترتاح؟”

 

بدأت أفكر إن كان علي التدخل لوقف الشجار، لكن عندها تحدث يوغو بنبرة ساخرة.

 

“――حسنًا، فلنقم برهان. إن تمكنتُ من القضاء على عدد أكبر من هذه الوحوش مقارنة بك، فسأفشي كل أسرار العائلة المالكة، سواء كانت سرية أم لا. أيها الجبان، إن كنت تريد منعي، فأرني ما لديك!”

 

“ليس لي شأن فيما إذا كنت ستفشي أسرارك أم لا، لكنني لا أرى فائدة في أن أخسر عمدًا في هذا التحدي.”

 

انتشرت أصوات الوحوش وهي تزأر من جميع الجهات.

 

كما لو كانت إشارة لبدء المعركة، ظهرت وحوش ضخمة ذات أجساد سوداء، مزيج غريب بين الدب والفيل، واندفعت نحونا.

 

“قبلتُ التحدي. ―― أيتها الصاعقة التي تعشق دوي الدمار، أطيعي أوامري!”

 

“شفرة الهالة!”

 

اشتعل سيف يوغو بالنيران وهو يقطع الوحوش على اليسار بضربة واحدة.

 

وفي لمح البصر، انتقل لومينس إلى اليمين وأطلق تعويذة كهربائية، مما أدى إلى إسقاط الوحوش والأشجار في الوقت نفسه.

 

استخدم تعويذة جسدية لدفع الأشجار المتساقطة بعيدًا حتى لا تعيق طريقنا، ثم أطلق تعويذة نارية متتالية.

 

لم يكن يوغو أقل منه، إذ كان يطلق هجمات متتالية تشبه أشعة الليزر، تاركًا خلفه جثث الوحوش المتفحمة.

 

“…هل تعتقد أن علينا التدخل، أم أنهم سيغضبون إن فعلنا؟”

 

“بعد هذا القتال، سيكون من المزعج عدّ الجثث لتحديد الفائز، لذا ربما من الأفضل ألا نتدخل…”

 

تنهدتُ أنا وفيلكينا في وقت واحد ونحن ننظر لبعضنا.

 

ما يحدث هنا ليس صيدًا للوحوش، بل مذبحة أحادية الجانب.

 

صحيح أن الوحوش كانت حمقاء لمهاجمتنا دون تقييم قوتنا، لكن الشعور بالشفقة تجاهها أمر لا مفر منه.

 

لكن، هل لومينس يكره الخسارة أكثر مما توقعت؟ أم أن كراهيته ليوغو تجعله يظهر هذا الجانب السلبي؟

 

عادةً، يكون هادئًا في معظم المواقف، لكن عندما يتعلق الأمر بيوغو، لا يتجاهل أي استفزاز بل يرد عليه بالمثل.

 

على أي حال، في غضون لحظات، كانت الكهرباء والنيران تضيء المكان كما لو كان عرضًا للألعاب النارية، وامتلأ الجو بالدخان والسخام، مما أنهى المعركة بسرعة.

 

بما أن السماء تمطر، لن يكون هناك خطر اندلاع حريق، لكن علينا التأكد لاحقًا.

 

كنت أفكر بطريقة مسؤولة كمواطنة ملتزمة، عندما صرخ يوغو فجأة من الجهة اليسرى.

 

“هيه! انتبهي!”

 

رفعت رأسي لأجد أن ذراعًا ضخمة لأحد الوحوش التي قطعها يوغو كانت تطير نحوي.

 

لم يكن الأمر خطيرًا، كان بإمكاني دفعها بسهولة باستخدام تعويذة جسدية، لكن…

 

بانغ!

 

 

في غضون ثوانٍ، قفز لومينس أمامي وسحق الذراع إلى غبار.

 

“لـ… لومينس ؟”

 

“كان يمكننا التعامل مع هذا بأنفسنا، لماذا تحاول حمايتنا بهذه الطريقة؟”

 

ألغت فيلكينا تعويذتها وهي تعقد حاجبيها بانزعاج.

 

حتى جين، الذي كان على كتفي، أومأ موافقًا.

 

“فيلكينا محقة. ألم يكن من الأفضل أن تركز على رهانك مع يوغو؟”

 

“أمم… من باب الاحتياط فقط؟”

 

ابتسم لومينس بمكر وهو ينظر إليّ.

 

حسنًا… لا ألومه، فحتى لو كنت قد ارتقيت إلى المستوى الثالث بفضل قوة التطهير، إلا أنني لست بارعة جدًا في السحر القتالي.

 

ربما جعلته يقلق بلا داع، وأشعر ببعض الذنب حيال ذلك.

 

أثناء ذلك، كان يوغو قد انتهى من القضاء على الوحوش المتبقية، ولوّح بسيفه ليزيل الدم العالق عليه، قبل أن يقترب منا وهو عابس.

 

“…ألم تؤدِّ دورك كما ينبغي؟”

 

“أعتذر، السيد يوغو. سأعتبرها خسارة لي.”

 

“هُه. حتى لو لم تتدخل، كنت سأفوز على أي حال.”

 

ابتسم لومينس ببساطة دون أن يبدو عليه أي انزعاج.

 

رغم أنني كنت أشعر بالذنب لأنني كنت سبب خسارته، إلا أنه لم يكن مهتمًا، وذلك كان مريحًا نوعًا ما.

 

بعد انتهاء الرهان، اقترحت استخدام سحر الماء لإخماد أي احتمال لنشوب حريق في المنطقة، كما قام لومينس بدفن جثث الوحوش في حفرة باستخدام السحر لمنع تلوث البيئة.

 

مع توقف المطر، أصبحت الرؤية أوضح قليلاً.

 

ما زال أمامنا 20 تاهيرًا للوصول إلى هدفنا اليوم، فاستأنفنا المسير لتعويض الوقت الضائع.

 

أثناء ذلك، أعادت فيلكينا الحديث السابق بمرح.

 

“بما أن يوغو فاز في الرهان، هل ستخبرنا الآن؟ هل هو مؤامرة ملكية كبرى؟ سر قد يهدد حياتنا إن انكشف؟”

 

“ليس بالأمر الخطير لهذا الحد.”

 

أجاب يوغو بجفاف، غير متأثر بحماسها المفرط.

 

لكن، بما أن هذه معلومة لم تذكر في اللعبة، كنت مهتمة بسماعها، لذا أنصتّ باهتمام.

 

“أيها الجبان، إن كنت لا تريد السماع، يمكنك سد أذنيك.”

 

“…لا، أظن أن قولك لهذا الأمر الآن مناسب، لذا تفضل.”

 

أشار لومينس بيده ليحثه على الكلام.

 

أخذ يوغو لحظة قبل أن يتحدث أخيرًا.

 

“قد يبدو هذا جنونيًا، لكن يُقال إن لكل واحدة من ‘شظايا الأمنية’ الثلاث قوة خاصة بها. قوى غير مألوفة لا يمكن تفعيلها بسهولة، إذ تخضع لشرط معين.”

 

“وما هو الشرط؟”

 

“يجب أن يوافق حاكم على استخدامها. لا تُفعل هذه القوة إلا في حال وقوع أزمة عالمية تهدد هذا العالم، عندها يسمح حاكم باستخدامها.”

 

“همم، إذن يمكن اعتبارها أسلحة منحها حاكم.”

 

فكرة أن هذه القوى لا تُستخدم إلا لإنقاذ العالم تبدو مألوفة في عوالم الفانتازيا.

 

لكن بما أن اللعبة لم تذكر شيئًا عنها، فهل كانت مجرد جزء مخفي من القصة؟

 

“إذن، هذه القوى لا بد أنها هائلة! ماذا تفعل؟”

 

“العائلة الملكية في فاينس لا تعرف سوى قوة ‘دعوة نحو النجوم’. أما القوتان الأخريان، فهما خارج نطاق معرفتنا.”

 

“حسنًا، وما هي قوة ‘دعوة نحو النجوم’؟ هل يمكنها نقلنا إلى النجوم؟”

 

هز يوغو رأسه.

 

“لا، بل العكس تمامًا.”

 

“العكس؟”

 

بصوت واضح، أجاب يوغو:

 

“يمكنها استدعاء البشر من العالم النجمي إلى عالمنا هذا.”