فُتح باب غرفة الفندق

 

انفكت سترة  يانغ مي التي كانت فضفاضة  في لأصل وأُلقيت على الأرض  كافحت بعنف غير قادرة  على تحرر من قبضتة

 

صرخت بانفعال: “لا تفعل هذا… أرجوك

 

خلع  رجل ال 019 حذاءها و جواربها  تقلصت ساقي الفتاة من الخوفً ومهما حاولت الاختباء لم تستطيع إلا الارتماء في أحضان الشخص الذي خلفها

 

لم تستطيع حتى الركل، فقط هزت رأسها ببؤس والدموع  تنهمر على وجهها و حاولًت حشر نفسها  الى أقرب زاوية بعيداً عنة

 

أنزلق  البنطال  الذي بالكاد ثبتتة في وقت سابق 

و انفك الحزام المشدود بإحكام في ثوانٍ معدودة مهما انكمشت يانغ مي وجدت  اليد  المغطاة بالقفازات طريقهما بسهولة إلى بطنها وفي ثوانٍ معدودة سحب الحزام

 

سرعان ما خلع رجل ال019 بنطالها  الذي كان مترهلاً بسبب عدم دعم الحزام

 

و سقط أرضاً

 

ولأن سترتها لم تكن مقاومة للماء ظل جسدها رطباً

ذعرت بشدة ودفعت يدة  بقوة  محاولة الهروب وكما هو توقع جميع محاولتها بأت في الفشل

 

 

كانت قوة  رجل ال019 هائلة

 

 

واصلت يانغ مي باتكرار نفس العبارات المتوسلة عاجزة 

عن  أخراج الكلمات المتبقية من فمها

 

“أرجوك…. أرجوك… 

 

حملها رجل ال019 الى الحمام 

 

أظلمت رؤيتها ولم تستطيع رؤية ما يفعله رجل  ال019

 

في اللحظة التالية  أُلقيت منشفة جافة على رأسها لم تتفاعل  يانغ مي بعد 

 

فقد حجبت رؤيتها، هزت رأسها بعنف، مسح  رجل  ال 019  شعرها ورقبتها المبللتين بالمنشفة ثم مسح دموعها بأهمال غير مبالي بردة فعلها

 

 هدأت نوبة فرط التنفس لديها تدريجيًا غير مدركة لتصرفاتة الغير مفهومة  لم تشعر إلا بـ رجل ال 019 وهو يمسح وجهها،  وأبتعادة عنها لمسافة لا تقل عن المتر الواحد

 

 

فجأةً!!     سقطت على السرير

 

كان السرير ناعمًا، بل ومرنًا مع ذلك  كان  ذهنها مشوشًا هرعت بجنون إلى زاوية السرير و سحبت المنشفة عن وجهها

 

في اللحظة التي فتحت فيها عينيها لم ترى سوى ظهر رجل ال 019  وهو يفتح الباب ويغادر، ثم دوى صوت الباب  وهو يُغلق من الخارج 

 

صدر صدى صوت رجل ال 019 خلف وهو يقول محذراً  

 لا تهربي … 

 

جلست  يانغ مي منحنيًة على السرير ناعم و لا تزال في حيرة مما حدث ولماذا أُطلق سراحها فجأةً

 

ألم يخطط لقتلها؟! 

 

 

ظلت ساكنًة  حتى سمعت خطوات رجل ال 019 وهي

 تبتعد حينها فقط نهضت من مكانها   وحدقًت  في ملابسها  المجردة  في  الأرض

 

بعد لحظة تردد  نظرت إلى الباب المغلق قبل أن تمد يدها  إلى ملابس الواقعة على الأرض و أرتدها مجددًا  وهرعت إلى الباب وأدارت المقبض

 

 

الباب كان مغلقًا… 

 

كان باب الفندق مقفل بقفل  دائري  ولا يُفتح إلا بمفتاح

من الخارج و لم يكن في حوزتها حتى نسخة أحتياطية من المفتاح  ، حاولت فتحة  عدة مرات لكنها فشلت لذى بدئت بطرق الباب بقوة  آملًا في جذب شخص ما  للمساعدتها في فتح الباب 

 

أما بالنسبة لكلمات  رجل ال 019″  « لا تهربي »  فقد نستها  يانغ مي تمامًا

 

كيف لها  ألا  تهرب ؟

 

جميع لاعبين كانو في مواقع مختلفة بعيدة عنها 

 

وانغ لان مالك الفندق  في طابق سفلي  و  هي تشي الموظفة الجديدة  كانت في خارج الفندق

 

طرقت الباب لوقت طويل  لكن لم يأتِ أحد

 هدئت أنفاسها ونظرت حولها وعندما رأئت نافذة هرولت إليها متكئًة على عتبة النافذة لتنظر إلى الأسفل

 

حجب المطر الغزير رؤيتها ولم تسطيع رؤية أي شيئ خارج النافذة بوضوح كان الجزء الخلفي من الفندق أيضًا موقفاً للسيارات وكان ممر طابق ثاني من المبنى 

 الفندق مكشوفًا تمامًا في المطر الغزير

 

لم تستطيع يانغ مي سوى فتح النافذة لترى ما في الخارج أندفعت العاصفة مع الريح وبللت وجهها وشعرها الذي كانا  قد جفا للتو

 

 إغلاقت النافذة قليلاً بشكل أخرق لتجنب حجب المطر لرؤيتها ولكن الغريب أنه رأئت سيارة  رجل ال019 السوداء في موقف السيارات

 

انتظر،  أظن أنها لمحت رجل ال 019

 

جلس رجل  ال 019 نصف القرفصاء تحت المطر يراقب آثار الإطارات على الأرض  لم يكن المنظر من الطابق السفلي واسعًا كما هو الحال في الطابق الثاني

 

 

لكن الطابق الثاني كان بعيدًا ولم يكن لديها  أي فكرة عما كان  رجل ال019 يفحصه علاوة على ذلك في مثل هذا المطر الغزير حتى لو كانت هناك آثار إطارات فإنها سوف تمحى  بسبب المطر

 

إن رؤية أثار دم  بوضوح في المطر الغزير يتطلب وقتًا ودقة بالتأكيد ولكن هذه المرة  يبدو أنها تركت رجل ال019 في الخارج لفترة أطول قليلاً مستخدمًة ذريعة استخدام الحمام

 

راقبت  يانغ مي رجل ال019 وهو يتتبع آثار الإطارات حتى استقر أمام السيارة السوداء

 

كانت شاحنة بيك آب متطابقة  تمامًاً عدى أن الهيكل كان نضيفاً خالي من أي أضرار عكس الشاحنة لأخرى 

 

حدقت  يانغ مي  فيها للحظة قبل أن تلاحظ لأختلاف 

 

لقد بذلت جهدًا كبيرًا في المطر الغزير للتأكد من أن السيارة لم تكن ملطخة بالطين

 

كيف يمكن أن يكون هناك سيارتان متطابقتان؟

 

لم تستطيع إلا أن تتساءل عما إذا كان هناك شركاء لـ رجل ال019 في هذا الفندق كانت شاحنة البيك أب  هذه معدلة بوضوح لا يمكن أن يكون التكوين والمظهر المتطابقان مصادفة

 

لا يمكنهم آلا أن يكونا شريكاً

 

نظرت  إلى سترة التي كانت ترديها والخاصة با رجل ال 019 هل كان حقًا جزءًا من فريق الإنقاذ القريب؟

 

 إذا كان شخصًا من فريق الإنقاذ فكيف يمكنهم قتل الناس بهذه البساطة لإسكاتهم في كل مرة وكان هناك حتى رأس بشري مخفي في الجزء الخلفي من السيارة

 

تذكرت  الجزء  الذي أخبرتها به الموظفة هي تشي وكانت خائفًة بعض الشيء ولم تجرؤ على التفكير فيه مرة أخرى

 

هل يمكن أن يكون كذلك؟

 

أرادت الاستمرار في التفكير في الأمر لكنها وجدت

 

 أن رجل ال 019  قد استدار وسار نحو مكتب الاستقبال في الطابق الأول من الفندق الى نقطة التي لم تعد بإمكانها رؤية شخصية رجل  ال019 من الأسفل

 

لم تستطيع  يانغ مي  سوى الركض للخلف وإدارة مقبض الباب باستمرار وضربت  الباب مرة أخرى محاولة الخروج

 

كان  رجل ال 019  متيقظًا بوضوح و على وشك البحث عن اللاعبين الذين كانوا يعملون في الفندق في الطابق الأول

 

الوضع مُلحّ للغاية

 

النظام: ” هل هناك □□ في المركز التجاري

 

سألت  يانغ مي لا شعوريًا بصوت خافت: “كم سعر هذه الدعامة؟”

 

النظام: “استخدام لمرة واحدة، عشرة آلاف

 

ذهلت  للحظة وأخفضت  جفنيها ونظرت إلى مقبض الباب المُغلق

 

إنه باهظ الثمن

 

على الرغم من أن لديها الآن أكثر من ٢٠ مليونًا  إلا أن   المهرج  هو من أعطاها تلك لأموال لم ترد يانغ مي إنفاق أموال المهرج

 

أنهت اللعبة مرة واحدة  سبقاً حتى بعد إغلاق الزنزانة لم تكسب سوى 85,000 نقطة

 

الجولة العادية لا تُعطي سوى 35,000 نقطة

 

مفتاح الاستخدام الواحد يُكلف ثلث النقاط اللازمة لإنهاء اللعبة كم عدد الزنزانات التي عليها اجتيازها لتكسب ما يكفي؟ للخروج من اللعبة بالكامل

 

لم تستطيع شراءه  ضمّت شفتيها وقالت؛ 

 

لا سأفكر في طريقة  أخرى

 

صمت النظام… 

 

ركضت عائدًة  إلى النافذة لتمعن النظر في المسافة بين الطابق الثاني والأول مُتسائلًة  إن كانت ستصاب بأذى إن قفزت

 

 وبينما كان لا تزال مُترددًة انطلق فجأةً وابلٌ مألوفٌ من صدى صوت الرصاص من الطابق الأول

 

مات أحدهم مرة  أخرى!! 

 

عادت يانغ مي  إلى شاحنة بيك آب ثقيلة  فتحت عينيها وهي لا تزال في حالة ذهول

 

قبل هذه اللحظة كانت مشاعرها مستقرة نسبيًا لم تمر بأي شيء خطير للغاية ولم يكن تنفسها خارجًا عن السيطرة 

 

ولم تكن عليها أن تبرر  نفسها  أمام رجل ال019

 

كانت  يانغ مي في حيرة من أمرها، لم تفهم سبب عودتها  إلى هنا مرة أخرى ولم  تكن متأكدًة حتى مما إذا كانت الموظفة قد ماتت أو ما إذا كان هناك السبب أخر للعودة إلى الماضي

 

ولكن منطقيًا  إذا حدثت وفاة فسيتم إرجاع جميع اللاعبين إلى العقدة السابقة لذا  فقد تجاوزوا بالفعل عقدة الموت الأولى و الجثة الموضوعة في صندوق السيارة

 

كان سبب صراعها الداخلي قبل بضع دقائق هو شاحنة بيك آب سوداء مطابقة لتلك التي كان يقودها رجل ال019 في موقف السيارات بالنظر إلى هذه الوفاة ألا ينبغي أن تكون نقطة عودتها قبل أن تكتشف وجود  شاحنة السوداء ثانية  

 

لذا  يمكنها استخدام هذه النافذة الزمنية لإرسال اللاعبين لقيادة الشاحنة السوداء بعيدًا أو إخفائها أو القيام بأي شيء آخر لمنع رجل ال 019 من اكتشافها وبالتالي إنهاء  عقدة الموت الثانية

 

لكن هذا لم يحدث عادت يانغ مي الى نقطة صفر

 

  لماذا؟ 

 

ألم يبدد فعلها السابق بالسماح لـ 019 بإعادة ملء الخزان  بنفسة بحجة الذهاب إلى الحمام شكوك رجل ال019 تمامًا؟

 

ألم يكن هذا هو الحل الأمثل لعقدة الموت ؟

 

ماذا  حدث إذن؟

 

كانت  يانغ مي  في حالة ذعر  خاصة بعد ما حدث للتو في غرفة الفندق وصلت مقاومتها لـ رجل ال 019 إلى ذروتها

 

انحنت نحو نافذة السيارة التي  على  جانبها  وتحرك جسدها بعيدًا بشكل غريزي

 

أغمضت عينيها وفكرت

 

الجثة في صندوق السيارة  والدم يخرج  من الأجزاء المثقوبة  ويختلط بالطين والماء ويتساقط على الأرض من خلال طبقات السيارة

 

ولكن بعد ذلك، قبل أن تدخل سيارة رجل ال019 عند  التقاطع   هل كان هناك دم ممزوج بالطين يتساقط من صندوق السيارة؟  

 

فكرت  يانغ مي بجدية 

 

بدا الأمر عكس ذالك كان  مجرد طين وماء نقي

 

هل كانت الجثة في صندوق السيارة لا تزال سليمة في ذلك الوقت؟

 

فتحت  يانغ مي  عينيها  وجلست ببطء كانت هذه هي المرة الأولى في تناسخاتها العديدة التي لم تغفو فيها

 

لن تمنح رجل ال019 فرصة